الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ﴾ آيَةُ ٨٧
[٦٦٨٧] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عَطاءٍ الأنْصارِيُّ، ثَنا أبُو عاصِمٍ الضَّحّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ عُثْمانَ بْنِ سَعِيدٍ، أخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، «أنَّ رَجُلًا، أتى إلى النَّبِيِّ ﷺ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي إذا أكَلْتُ مِن هَذا اللَّحْمِ انْتَشَرْتُ لِلنِّساءِ وإنِّي حَرَّمْتُ عَلَيَّ اللَّحْمَ، فَنَزَلَتْ ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ»﴾
[٦٦٨٨] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ إسْماعِيلَ الأحْمَسِيُّ، ثَنا وكِيعٌ، عَنْ إسْماعِيلَ بْنِ أبِي (p-١١٨٧)خالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قالَ: «كُنّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ ونَحْنُ شَبابٌ، فَقُلْنا: يا رَسُولَ اللَّهِ ألا نَسْتَخْصِي فَنَهانا ثُمَّ رَخَّصَ لَنا أنْ نَنْكِحَ المَرْأةَ في الثَّوْبِ ثُمَّ قَرَأ عَبْدُ اللَّهِ ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ»﴾
[٦٦٨٩] وحَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ كاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، «عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ﴾ قالَ هم رَهْطٌ مِن أصْحابِ النَّبِيِّ ﷺ قالُوا: نَقْطَعُ مَذاكِيرَنا ونَتْرُكُ شَهَواتِ الدُّنْيا ونَسِيحُ في الأرْضِ كَما يَفْعَلُ الرُّهْبانُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرَ لَهم فَقالُوا: نَعَمْ، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: لَكِنِّي أصُومُ، وأُفْطِرُ، وأُصَلِّي، وأنامُ، وأنْكِحُ النِّساءَ، فَمَن أخَذَ بِسُنَّتِي فَهو مِنِّي، ومَن لَمْ يَأْخُذْ بِسُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي». ورُوِيَ عَنْ أبِي مالِكٍ الغِفارِيِّ أنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ في عُثْمانَ بْنِ مَظْعُونٍ وذَكَرَ نَحْوَهُ.
[٦٦٩٠] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عَفّانَ، ثَنا أبُو مُعاوِيَةَ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ إبْراهِيمَ، عَنْ هَمّامِ بْنِ الحارِثِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، قالَ: جاءَ مَعْقِلُ بْنُ مُقَرِّنٍ إلى عَبْدِ اللَّهِ قالَ: إنِّي حَرَّمْتُ فِراشَيْنِ، فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ﴾ إلى آخِرِ الآيَةِ.
والوَجْهُ الثّانِي:
[٦٦٩١] حَدَّثَنا أُسَيْدُ بْنُ عاصِمٍ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنا سُفْيانُ، عَنْ مَنصُورٍ، عَنْ أبِي الضُّحى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قالَ: كُنّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ نَجِيءُ فَنَتَخَيَّرُ رَجُلًا، فَقالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: اُدْنُوا، فَأخَذُوا، قالَ لَهُ: حَرَّمْتُ أنْ آكُلَهُ، فَقالَ عَبْدُ اللَّهِ: إذَنْ فَأطْعِمْ وكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ﴾
الوَجْهُ الثّالِثُ:
[٦٦٩٢] حَدَّثَنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأعْلى، أخْبَرَنِي ابْنُ وهْبٍ، أخْبَرَنِي هِشامُ بْنُ سَعْدٍ، أنَّ زَيْدَ بْنَ أسْلَمَ حَدَّثَهُ، «أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَواحَةً أضافَهُ ضَيْفٌ مِن أهْلِهِ، وهو عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ رَجَعَ إلى أهْلِهِ فَوَجَدَهم لَمْ يُطْعِمُوا ضَيْفَهُمُ انْتِظارًا لَهُ، (p-١١٨٨)فَقالَ لِامْرَأتِهِ: حَبَسْتِ ضَيْفِي مِن أجْلِي هو عَلَيَّ حَرامٌ، فَقالَتِ امْرَأتُهُ: هو عَلَيَّ حَرامٌ، قالَ الضَّيْفُ: هو عَلَيَّ حَرامٌ، فَلَمّا رَأى ذَلِكَ وضَعَ يَدَهُ وقالَ: كُلُوا بِاسْمِ اللَّهِ، ثُمَّ ذَهَبَ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَ الَّذِي كانَ مِنهم ثُمَّ أنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ»﴾
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا تَعْتَدُوا إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ﴾
[٦٦٩٣] حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ أبِي زَيْدُونٍ، كاتِبٌ الفِرْيابِيُّ، عَنِ الفِرْيابِيِّ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ إسْماعِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أبِي حازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قالَ: «كُنّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ولَيْسَ مَعَنا نِساءٌ، فَقُلْنا: ألا نَسْتَخْصِي، فَنَهى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ ذَلِكَ ورَخَّصَ لَنا أنْ نَنْكِحَ المَرْأةَ بِالثَّوْبِ إلى أجَلٍ، ثُمَّ قَرَأ عَبْدُ اللَّهِ ﴿ولا تَعْتَدُوا إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ»﴾
[٦٦٩٤] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَلِيُّ بْنُ عُثْمانَ الأحْمَقِيُّ، ثَنا قالَ: سَمِعْتُ قَتادَةَ، قَرَأ هَذِهِ الآيَةَ ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكم ولا تَعْتَدُوا إنَّ اللَّهُ لا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ﴾ قالَ: مَن حَرَّمَ حَلالَ اللَّهِ فَقَدْ أحَلَّ حَرامَهُ لَيْسَ بَيْنَهُما فَرْقٌ.
[٦٦٩٥] أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ الأوْدِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: ﴿لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكم ولا تَعْتَدُوا﴾ يَقُولُ لِعُثْمانَ بْنِ مَظْعُونٍ لا تَجُبَّ نَفْسَكَ فَإنَّ هَذا الِاعْتِداءُ.
[٦٦٩٦] أخْبَرَنا أبُو بَدْرٍ عَبّادُ بْنُ الوَلِيدِ العَنْبَرِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا حَبّانُ بْنُ هِلالٍ، ثَنا ثابِتٌ أبُو زَيْدٍ، ثَنا عاصِمٌ الأحْوَلُ، عَنِ الحَسَنِ: ﴿ولا تَعْتَدُوا إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ﴾ قالَ: لا تَعْتَدُوا إلى ما حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكم.
[٦٦٩٧] أخْبَرَنا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ القَيْسارِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا الفِرْيابِيُّ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ عاصِمٍ، عَنِ الحَسَنِ، في قَوْلِهِ: ﴿ولا تَعْتَدُوا إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ﴾ قالَ: لا تَأْتُوا ما نَهاكُمُ اللَّهُ عَنْهُ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ﴾
[٦٦٩٨] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، قَوْلَهُ: ﴿ولا تَعْتَدُوا إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ﴾
(p-١١٨٩)يَقُولُ: هو اعْتِداءٌ مِنكم أنْ تُحَرِّمُوا ما أحْلَلْتُ لَكم واللَّهُ لا يُحِبُّ ذَلِكَ.
{"ayah":"یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تُحَرِّمُوا۟ طَیِّبَـٰتِ مَاۤ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكُمۡ وَلَا تَعۡتَدُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق