الباحث القرآني
(p-١٢٢٠)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ ولا سائِبَةٍ﴾
[٦٨٨٥] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا يَحْيى بْنُ صالِحٍ الوُحاظِيُّ، ثَنا حُدَيْجٌ، ثَنا أبُو إسْحاقَ، عَنْ أبِي الأحْوَصِ، عَنْ أبِيهِ، قالَ: «أتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ في خُلْقانٍ مِنَ الثِّيابِ، فَقالَ لِي: هَلْ لَكَ مِن مالٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قالَ: مِن أيْنَ المالُ؟ قالَ: فَقُلْتُ: مِن كُلِّ المالِ مِنَ الإبِلِ والغَنَمِ، والخَيْلِ، والرَّقِيقِ. قالَ: فَإذا أتاكَ اللَّهُ مالًا فَلْيُرَ عَلَيْكَ. ثُمَّ قالَ: تُنْتَجُ إبِلُكَ وافِيَةً آذانُها؟ قالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قالَ: وهَلْ تُنْتَجُ الإبِلُ إلّا كَذَلِكَ؟ قالَ: فَلَعَلَّكَ تَأْخُذُ مُوسى، فَتَقْطَعُ آذانَ طائِفَةٍ مِنها، وتَقُولُ: هَذِهِ بَحِيرَةٌ، وتَشُقُّ آذانَ طائِفَةٍ مِنها، وتَقُولُ هَذِهِ صُرُمٌ؟ ”فَقُلْتُ: نَعَمْ، قالَ: فَلا تَفْعَلْ إنَّ كُلَّ ما أتاكَ اللَّهُ لَكَ حِلٌّ. ثُمَّ قالَ: ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ ولا سائِبَةٍ ولا وصِيلَةٍ ولا حامٍ﴾ أمّا البَحِيرَةُ فَهي الَّتِي تَجْدَعُونَ آذانَها فَلا تَنْتَفِعُ امْرَأتُهُ ولا بَناتُهُ ولا أحَدٌ مِن أهْلِ بَيْتِهِ بِصُوفِها ولا أوْبارِها ولا أشْعارِها ولا ألْبانِها. فَإذا ماتَتِ اشْتَرَكُوا فِيها»
[٦٨٨٦] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا عَمْرٌو العَنْقَزِيُّ، عَنْ إسْرائِيلَ، عَنْ أبِي إسْحاقَ، عَنْ أبِي الأحْوَصِ، ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ ولا سائِبَةٍ ولا وصِيلَةٍ ولا حامٍ﴾ قالَ: البَحِيرَةُ: النّاقَةُ الَّتِي قَدْ ولَدَتْ خَمْسَةَ أبْطُنٍ فَجَعَلَها لِآلِهَتِهِ فَلا تَشْرَبُ امْرَأتُهُ ولا أُخْتُهُ ولا ذاتُ قَرابَةٍ مِن لَبَنِها، ولا تَنْتَفِعُ بِشَيْءٍ مِن وبَرِها، ولا تُمْنَعُ الكَلَأ والماءَ فَإذا ماتَتْ كانُوا فِيها سَواءً
والوَجْهُ الثّانِي
[٦٨٨٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ كاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ ولا سائِبَةٍ﴾ فَأمّا البَحِيرَةُ فَهي النّاقَةُ إذا أنْتَجَتْ خَمْسَةَ أبْطُنٍ نَظَرُوا إلى الخامِسِ، فَإنْ كانَ ذَكَرًا ذَبَحُوهُ، فَأكَلَهُ الرِّجالُ دُونَ النِّساءِ، وإنْ كانَتْ أُنْثى جَدَعُوا آذانَها فَقالُوا: هَذِهِ بَحِيرَةٌ
[٦٨٨٨] وأخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ المُفَضَّلِ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ﴾ والبَحِيرَةُ مِنَ الإبِلِ كانَتِ النّاقَةُ إذا أنْتَجْتَ خَمْسَةَ أبْطُنٍ فَإنْ كانَ الخامِسُ ذَكَرًا ذَبَحُوهُ فَأهْدَوْهُ إلى آلِهَتِهِمْ، وكانَتْ (p-١٢٢١)أُمُّهُ مِن عُرُضِ الإبِلِ، وإنْ كانَتْ رَبْعَةً اسْتَحْيَوْها وشَقُّوا آذانَ أُمِّها وجَزُّوا وبَرَها وخَلَّوْها مِنَ البَطْحاءِ فَلا يَجُزُّونَ لَهُ وبَرًا ولا يَحْلِبُوا لَها لَبَنًا ولَمْ يُجُزُّوا لَها وبَرًا، ولَمْ يَحْمِلُوا عَلى ظَهْرِها، وهي مِنَ الأنْعامِ الَّتِي حُرِّمَتْ ظُهُورُها
الوَجْهُ الثّالِثُ
[٦٨٨٩] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهابٍ، قالَ: كانَ ابْنُ المُسَيِّبِ يَقُولُ: إنَّ البَحِيرَةَ الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّها لِلطَّواغِيتِ ولا يَحْلُبُها أحَدٌ مِنَ النّاسِ
والوَجْهُ الرّابِعُ
[٦٨٩٠] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابُ بْنُ الحارِثِ، ثَنا بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، في قَوْلِهِ: ﴿بَحِيرَةٍ﴾ قالَ: إذا أنْتَجَتِ النّاقَةُ سِتَّةَ أبْطُنٍ إناثًا كُلَّها شُقَّتْ آذانُها ولا يُنْتَفَعُ مِنها بِشَيْءٍ، فَما كانَ مِنها فَلِلْأوْثانِ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا سائِبَةٍ﴾
[٦٨٩١] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا يَحْيى بْنُ صالِحٍ الوُحاظِيُّ، ثَنا حُدَيْجٌ، ثَنا أبُو إسْحاقَ، عَنْ أبِي الأحْوَصِ، عَنْ أبِيهِ، قالَ: «أتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقَرَأ ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ ولا سائِبَةٍ ولا وصِيلَةٍ﴾ فَقالَ:“ وأمّا السّائِبَةُ فَهي الَّتِي يُسَيِّبُونَ لِآلِهَتِهِمْ. يَذْهَبُونَ إلى آلِهَتِهِمْ فَيُسَيِّبُونَها»
[٦٨٩٢] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، ﴿ولا سائِبَةٍ﴾ قالَ: وأمّا السّائِبَةُ فَكانُوا يُسَيِّبُونَ مِن أنْعامِهِمْ لِآلِهَتِهِمْ، ولا يَرْكَبُونَ لَها ظَهْرًا، ولا يَحْلِبُونَ لَها لَبَنًا، ولا يَجُزُّونَ لَها وبَرًا، ولا يَحْمِلُونَ عَلَيْها شَيْئًا، وكانُوا يُحَرِّمُونَ طائِفَةً مِن أنْعامِهِمْ لا يَذْكُرُونَ شَيْئًا مِنِ اسْمِ اللَّهِ عَلى شَيْءٍ مِنها، لا إنْ رَكِبُوا، ولا إنْ نَتَجُوا، ولا إنْ حَمَلُوا ولا إنْ ذَبَحُوا. ورُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ قالَ: تُسَيَّبُ فَلا يُحْمَلُ عَلَيْها شَيْءٌ (p-١٢٢٢)
والوَجْهُ الثّانِي
[٦٨٩٣] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، قَوْلَهُ: ﴿ولا سائِبَةٍ﴾ والسّائِبَةُ في الغَنَمِ نَحْوُ ما فَسَّرَ مِنَ البَحِيرَةِ إلّا أنَّها ما ولَدَتْ مِن ولَدٍ بَيْنَها وبَيْنَ سِتَّةِ أوْلادٍ كانَتْ عَلى هَيْئَتِها، وإذا ولَدَتِ السّابِعَ ذَكَرًا أوْ ذَكَرَيْنِ، ذَبَحُوهُ وأكَلَهُ رِجالُهم دُونَ نِسائِهِمْ
والوَجْهُ الثّالِثُ
[٦٨٩٤] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابُ بْنُ بِشْرِ بْنِ عُبادَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، قَوْلَهُ: ﴿ولا سائِبَةٍ﴾ قالَ: كانَتِ النّاقَةُ تَكُونُ لِلرَّجُلِ لِرَحْلِهِ فَإذا خَرَجَ في وجْهٍ فَقَضى حاجَتَهُ في ذَلِكَ الوَجْهِ فَجَعَلَها سائِبَةً، فَما كانَ مِنها فَهو لِلْأوْثانِ مِن لَبَنٍ أوْ وبَرٍ أوْ غَيْرِ ذَلِكَ
[٦٨٩٥] أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ الأوْدِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: ﴿ولا سائِبَةٍ﴾ وأمّا السّائِبَةُ فَهو الرَّجُلُ يُسَيِّبُ مِن مالِهِ ما شاءَ عَلى وجْهِ الشُّكْرِ إنْ كَثُرَ مالُهُ أوْ بَرِئَ مِن وجَعٍ، أوْ رَكِبَ ناقَةً فانْجَمَعَ، فَإنَّهُ يُسَمِّي السّائِبَةَ يُرْسِلُها، ولا يَعْرِضُ لَها أحَدٌ مِنَ العَرَبِ إلّا أصابَتْهُ عُقُوبَةٌ في الدُّنْيا
والوَجْهُ الرّابِعُ
[٦٨٩٦] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحَسَنِ، ثَنا أبُو الأصْبَغِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، قالَ ابْنُ إسْحاقَ: والسّائِبَةُ: النّاقَةُ إذا ولَدَتْ عَشَرَةَ إناثٍ لَيْسَ بَيْنَهُنَّ ذَكَرٌ فَسُيِّبَتْ فَلَمْ تُرْكَبْ ولَمْ يُجَزَّ وبَرُها ولَمْ يُحْلَبْ لَبَنُها إلّا لِضَيْفٍ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا وصِيلَةٍ﴾
[٦٨٩٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ الوُحاظِيُّ، ثَنا حُدَيْجٌ، ثَنا أبُو إسْحاقَ، عَنْ أبِي الأحْوَصِ، عَنْ أبِيهِ، قالَ: «قَرَأ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ ولا سائِبَةٍ ولا وصِيلَةٍ﴾ فَقالَ: وأمّا الوَصِيلَةُ فالَّتِي تَلِدُ سِتَّةَ أبْطُنٍ وتَلِدُ السّابِعَةَ جُدِعَتْ وقُطِنَ قَرْنُها فَيَقُولُونَ قَدْ وصَلَتْ فَلا يَذْبَحُونَها ولا تُضْرَبُ ولا تُمْنَعُ مِمّا ورَدَ عَلى حَوْضٍ».
[٦٨٩٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿ولا وصِيلَةٍ﴾ قالَ: وأمّا الوَصِيلَةُ فالشّاةُ إذا أنْتَجَتْ سَبْعَةَ (p-١٢٢٣)أبْطُنٍ نَظَرُوا السّابِعَ فَإنْ كانَ ذَكَرًا أوْ أُنْثى وهو مَنِ اشْتَرَكَ فِيهِ الرِّجالُ دُونَ النِّساءِ، وإنْ كانَتْ أُنْثى اسْتَحْيَوْها، وإنْ كانَ ذَكَرًا وأُنْثى في بَطْنٍ اسْتَحْيَوْها، وقالُوا: وصَلَتْهُ أُخْتُهُ فَحَرَّمَتْهُ عَلَيْنا
[٦٨٩٩] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابٌ، أنْبَأ بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، قَوْلَهُ: ﴿ولا وصِيلَةٍ﴾ قالَ: الوَصِيلَةُ مِنَ الغَنَمِ قالَ: كانَتِ الشّاةُ إذا ولَدَتْ سِتَّةَ أبْطُنٍ إناثًا كُلَّها، وكانَ السّابِعُ جَدْيًا وعَناقًا، قالُوا قَدْ وصَلَتْ هَذِهِ فَلا يُنْتَفَعُ مِنها بِشَيْءٍ وما كانَ مِنها فَهو لِلْأوْثانِ
والوَجْهُ الثّانِي
[٦٩٠٠] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا أبُو الأصْبَغِ عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ يَحْيى، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، قالَ ابْنُ إسْحاقَ: والوَصِيلَةُ مِنَ الغَنَمِ إذا ولَدَتْ عَشَرَةَ إناثٍ في خَمْسَةِ أبْطُنٍ تَوْءَمَيْنِ في كُلِّ بَطْنٍ سُمِّيَتِ الوَصِيلَةَ وتُرِكَتْ، فَما ولَدَتْ بَعْدَ ذَلِكَ مِن ذَكَرٍ أوْ أُنْثى جُعِلَتْ لِلذُّكُورِ دُونَ الإناثِ، وإنْ كانَتْ مَيْتَةً اشْتَرَكُوا فِيها
[٦٩٠١] وأخْبَرَنا أبُو يَزِيدَ القَراطِيسِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أصْبَغُ بْنُ الفَرَجِ، قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ، يَقُولُ: الوَصِيلَةُ مِنَ الغَنَمِ إذا ولَدَتْ سَبْعَ إناثٍ مُتَوالِياتٍ فَقَدْ حَمَتْ لَحْمَها أنْ يُؤْكَلَ
والوَجْهُ الثّالِثُ
[٦٩٠٢] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ، ثَنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنٍ الأشْيَبِ، ﴿ولا وصِيلَةٍ﴾ قالَ: فالوَصِيلَةُ في الإبِلِ كانَتِ النّاقَةُ تُبَكِّرُ في الأُنْثى ثُمَّ تَلَتْ بِأُنْثى، سَمَّوْها الوَصِيلَةَ، ويَقُولُونَ: وصَلَتِ اثْنَتَيْنِ لَيْسَ بَيْنَهُما ذَكَرٌ، فَكانُوا يَجْدَعُونَها لِطَواغِيتِهِمْ ورُوِيَ عَنْ مالِكِ بْنِ أنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ
قَوْلُهُ: ﴿ولا حامٍ﴾
[٦٩٠٣] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿ولا حامٍ﴾ وأمّا الحامِي فالفَحْلُ مِنَ الإبِلِ إذا وُلِدَ لِوَلَدِهِ، قالُوا: حَمى هَذا ظَهْرَهُ، فَلا يَحْمِلُونَ عَلَيْهِ شَيْئًا، ولا يَجُزُّونَ لَهُ وبَرًا، ولا يَمْنَعُونَهُ مِن حِمًى، ولا مِن حَوْضٍ شَرِبَ فِيهِ، وإنْ كانَ الحَوْضُ لِغَيْرِ صاحِبِهِ (p-١٢٢٤)
والوَجْهُ الثّانِي
[٦٩٠٤] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿ولا حامٍ﴾ قالَ: كانَ الرَّجُلُ لَهُ الفَحْلُ فَإذا لَقَّحَ عَشْرًا، قِيلَ حامٍ فاتْرُكُوهُ
[٦٩٠٥] وحَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابٌ، ثَنا بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، قَوْلَهُ: ﴿ولا حامٍ﴾ قالَ: كانَ الجَمَلُ إذا كانَ لِصُلْبِهِ عَشَرَةٌ كُلُّها يَضْرِبُ في الإبِلِ قالُوا: قَدْ حَمى ذَلِكَ ظَهْرَهُ لا يُنْتَفَعُ مِنهُ بِشَيْءٍ فَهو لِلْأوْثانِ
والوَجْهُ الثّالِثُ
[٦٩٠٦] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ، أنْبَأ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، في قَوْلِهِ: ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ ولا سائِبَةٍ ولا وصِيلَةٍ ولا حامٍ﴾ والحامِي الفَحْلُ مِنَ الإبِلِ إذا كانَ يَضْرِبُ الضِّرابَ المَعْدُودَ، فَإذا بَلَغَ ذَلِكَ، قالُوا: قَدْ حَمى ظَهْرَهُ، فَيُتْرَكُ فَسَمَّوْهُ الحامِيَ قالَ مَعْمَرٌ: قالَ قَتادَةُ: إذا ضَرَبَ عَشَرَةً
[٦٩٠٧] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأعْلى، ثَنا ابْنُ وهْبٍ، قالَ: سَمِعْتُ مالِكًا، يَقُولُ: أمّا الحامِي فَمِنَ الإبِلِ كانَ يَضْرِبُ في الإبِلِ فَإذا انْقَضى ضِرابُهُ جَعَلُوا عَلَيْهِ رِيشَ الطَّواوِيسِ وسَيَّبُوهُ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾
[٦٩٠٨] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو أُسامَةَ، عَنْ سُفْيانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ داوُدَ بْنِ أبِي هِنْدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أبِي مُوسى، في قَوْلِهِ: ﴿ولَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلى اللَّهِ الكَذِبَ﴾ قالَ: أهْلُ الكِتابِ
[٦٩٠٩] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثَنا أبُو مُعاذٍ النَّحْوِيُّ، ثَنا خارِجَةُ، عَنْ داوُدَ بْنِ أبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، في قَوْلِهِ: ﴿ولَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلى اللَّهِ الكَذِبَ﴾ قالَ: هُمُ الأتْباعُ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يَفْتَرُونَ عَلى اللَّهِ الكَذِبَ﴾
[٦٩١٠] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابُ بْنُ الحارِثِ، ثَنا بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿يَفْتَرُونَ﴾ يَكْذِبُونَ في الدُّنْيا (p-١٢٢٥)
[٦٩١١] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثَنا أبُو مُعاذٍ النَّحْوِيُّ، ثَنا خارِجَةُ، عَنْ داوُدَ بْنِ أبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، في قَوْلِهِ: ﴿ولَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلى اللَّهِ الكَذِبَ﴾ قالَ: أمّا الَّذِينَ افْتَرَوْا فَعَقِلُوا أنَّهُمُ افْتَرَوْا
[٦٩١٢] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، ثَنا العَبّاسُ، ثَنا يَزِيدُ، ثَنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتادَةَ، قَوْلَهُ: ﴿يَفْتَرُونَ﴾ أيْ يُشْرِكُونَ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وأكْثَرُهم لا يَعْقِلُونَ﴾
[٦٩١٣] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ العَبّاسُ بْنُ الوَلِيدِ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنا سَعِيدُ، عَنْ قَتادَةَ، قَوْلَهُ: ﴿وأكْثَرُهم لا يَعْقِلُونَ﴾ يَقُولُ: تَحْرِيمُ الشَّيْطانِ الَّذِي حَرَّمَ عَلَيْهِمْ إنَّما كانَ مِنَ الشَّيْطانِ ولا يَعْقِلُونَهُ
{"ayah":"مَا جَعَلَ ٱللَّهُ مِنۢ بَحِیرَةࣲ وَلَا سَاۤىِٕبَةࣲ وَلَا وَصِیلَةࣲ وَلَا حَامࣲ وَلَـٰكِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ یَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَۖ وَأَكۡثَرُهُمۡ لَا یَعۡقِلُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق