الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا﴾ آيَةُ: ٩٣
٥٨١٣ - حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المُقْرِئُ، ثَنا سُفْيانُ، عَنْ عَمّارٍ يَعْنِي الدُّهْنِيَّ، عَنْ سالِمِ بْنِ أبِي الجَعْدِ، قالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبّاسٍ عَنْ رَجُلٍ، قَتَلَ قَتِيلًا مُتَعَمِّدًا، ثُمَّ تابَ وعَمِلَ صالِحًا، ثُمَّ اهْتَدى. قالَ: ويْحَكَ وأنّى لَهُ الهُدى، سَمِعْتُ نَبِيَّكم ﷺ يَقُولُ: «يَجِيءُ المَقْتُولُ يَوْمَ القِيامَةِ مُتَعَلِّقًا بِالقاتِلِ فَيَقُولُ: سَلْ هَذا لِمَ قَتَلَنِي»؟ واللَّهِ لَقَدْ أنْزَلَها اللَّهُ عَلى نَبِيِّهِ ثُمَّ ما نَسَخَها.
(p-١٠٣٧)٢٨١٤- حَدَّثَنا ابْنُ المُقْرِئِ، ثَنا سُفْيانُ، قالَ: سَمِعْتُ أبا الزِّنادِ، قالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا، في مَسْجِدِ مِنًى يُحَدِّثُ خارِجَةَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أباكَ، يَقُولُ: نَزَلَتِ الشَّدِيدَةُ يَعْنِي قَوْلَهُ: ﴿ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا﴾ الآيَةَ بَعْدَ الهِينَةِ يَعْنِي ﴿ولا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إلا بِالحَقِّ﴾ [الفرقان: ٦٨] الآيَةَ بِسِتَّةِ أشْهُرٍ.
٥٨١٥ - حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنِي النُّفَيْلِيُّ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبِي الزِّنادِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ مُجالِدِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثابِتٍ، بِنَحْوِهِ. ورُوِيَ عَنِ أبِي هُرَيْرَةَ، وابْنِ عُمَرَ، وأبِي سَلَمَةَ، وعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، والحَسَنِ، والضَّحّاكِ، وقَتادَةَ قالُوا: لَيْسَ لَهُ تَوْبَةٌ، والآيَةُ مُحْكَمَةٌ.
والوَجْهُ الثّانِي:
٥٨١٦ - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِهِ: ﴿ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ﴾ قالَ: نَزَلَتْ في مَقِيسِ بْنِ ضَبابَةَ الكِنانِيِّ، وذَلِكَ أنَّهُ أسْلَمَ وأخُوهُ هِشامُ بْنُ ضَبابَةَ، وكانَ بِالمَدِينَةِ فَوَجَدَ مَقِيسٌ أخاهُ هِشامًا ذاتَ يَوْمٍ قَتِيلًا في الأنْصارِ في بَنِي النَّجّارِ، فانْطَلَقَ إلى النَّبِيِّ ﷺ، فَأخْبَرَهُ بِذَلِكَ فَأرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَجُلًا مِنقُرَيْشِ مِن بَنِي فِهْرٍ ومَعَهُ مَقِيسٌ إلى بَنِي النَّجّارِ ومَنازِلُهم يَوْمَئِذٍ بِقُباءَ أنِ ادْفَعُوا إلى مَقِيسٍ قاتِلَ أخِيهِ إنْ عَلِمْتُمْ ذَلِكَ وإلّا فادْفَعُوا إلَيْهِ الدِّيَةَ، فَلَمّا جاءَهُمُ الرَّسُولُ، قالُوا: السَّمْعُ والطّاعَةُ لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ، واللَّهِ ما نَعْلَمُ لَهُ قاتِلًا ولَكِنْ نُؤَدِّي الدِّيَةَ فَدَفَعُوا إلى مَقِيسٍ مِائَةً مِنَ الإبِلِ دِيَةَ أخِيهِ، فَلَمّا انْصَرَفَ مَقِيسٌ والفِهْرِيُّ راجِعَيْنِ مِن قُباءَ إلى المَدِينَةِ وبَيْنَهُما ساعَةً، عَمَدَ مَقِيسٌ إلى الفِهْرِيِّ رَسُولِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَتَلَهُ، وارْتَدَّ عَنِ الإسْلامِ ورَكِبَ جَمَلًا مِنها وساقَ مَعَهُ البَقِيَّةَ ولَحِقَ بِمَكَّةَ وهو يَقُولُ في شِعْرٍ لَهُ:
؎قَتَلْتُ بِهِ فِهْرًا وحَمَّلْتُ عَقْلَهُ ∗∗∗ سَراةَ بَنِي النَّجّارِ أرْبابَ فارِعِ
؎وأدْرَكْتُ ثَأْرِي واضْطَجَعْتُ مُوَسَّدًا ∗∗∗ ∗∗∗ وكُنْتُ إلى الأوْثانِ أوَّلَ راجِعٍ.
(p-١٠٣٨)فَنَزَلَتْ فِيهِ بَعْدَ قَتْلِ النَّفْسِ وأخْذِ الدِّيَةِ وارْتَدَّ عَنِ الإسْلامِ ولَحِقَ بِمَكَّةَ كافِرًا ﴿ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا﴾ ورُوِيَ عَنِ عِكْرِمَةَ أنَّهُ قالَ: لَهُ تَوْبَةٌ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿مُتَعَمِّدًا﴾
٥٨١٧ - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلَهُ: ﴿ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا﴾ قالَ: مُتَعَمِّدًا لِقَتْلِهِ.
٥٨١٨ - حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو خالِدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَمَّنْ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ المُسَيِّبِ، يَقُولُ: العَمْدُ: الإبْرَةُ فَما فَوْقَها مِنَ السِّلاحِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ﴾
٥٨١٩ - حَدَّثَنِي أبِي، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ جامِعٍ، قالَ: حَدَّثَنِي العَلاءُ بْنُ مَيْمُونٍ العَنَزِيُّ، ثَنا الحَجّاجُ بْنُ الأسْوَدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، «عَنِ النَّبِيِّ ﷺ في قَوْلِهِ: ﴿ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ﴾ قالَ: هو جَزاؤُهُ إنْ جازاهُ».
٥٨٢٠ - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابٌ، أنْبَأ بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، قالَ: وكانَ ابْنُ عَبّاسٍ يَقُولُ: ”جَزاؤُهُ جَهَنَّمَ“ إنْ جازاهُ يَعْنِي لِلْمُؤْمِنِ ولَيْسَ لِلْكافِرٍ، فَإنْ شاءَ عَفى عَنِ المُؤْمِنِ وإنْ شاءَ عاقَبَ ورُوِيَ عَنِ أبِي صالِحٍ، ومُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وأبِي مِجْلَزٍ، وعَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وعَمْرِو بْنُ دِينارٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
والوَجْهُ الثّانِي:
٥٨٢١ - حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا سَلَمَةُ بْنُ سُلَيْمانَ المَرْوَزِيُّ، أنْبَأ ابْنُ المُبارَكِ، أنْبَأ المُبارَكُ بْنُ فَضالَةَ، عَنِ الحَسَنِ، في هَذِهِ الآيَةِ قَوْلَهُ: ﴿فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ﴾ قالَ: قَدْ أوْجَبَ اللَّهُ هَذا عَلَيْكَ، فانْظُرْ مَن يَضَعُ هَذا عَنْكَ ومَن يُعِزُّكَ يا لُكَعُ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿خالِدًا فِيها﴾
٥٨٢٢ - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلَهُ: ﴿خالِدًا فِيها﴾ فَجَعَلَ لَهُ الخُلُودَ في النّارِ بِكُفْرِهِ، كَما جَعَلَ لِمَن كَفَرَ بِقِسْمَةِ المَوارِيثِ.
(p-١٠٣٩)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأعَدَّ لَهُ عَذابًا عَظِيمًا﴾
٥٨٢٣ - قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أنْبَأ مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، قَوْلَهُ: ﴿وغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأعَدَّ لَهُ عَذابًا عَظِيمًا﴾ يَعْنِي: عَذابًا وافِرًا.
{"ayah":"وَمَن یَقۡتُلۡ مُؤۡمِنࣰا مُّتَعَمِّدࣰا فَجَزَاۤؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَـٰلِدࣰا فِیهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِیمࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق