الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ مِنكم طَوْلا﴾ آيَةُ: ٢٥
٥١٣٩ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ مِنكم طَوْلا﴾ يَقُولُ: مَن لَمْ يَكُنْ لَهُ سَعَةٌ ورُوِيَ عَنِ مُجاهِدٍ وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وأبِي مالِكٍ والسُّدِّيِّ وعَطاءٍ الخُراسانِيِّ قالُوا: الطَّوْلُ: الغِنى.
٥١٤٠ - حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا أبُو الطّاهِرِ، ثَنا ابْنُ وهْبٍ، أخْبَرَنِي عَبْدُ الجَبّارِ، عَنْ رَبِيعَةَ، أنَّهُ قالَ في قَوْلِ اللَّهِ تَعالى: ﴿ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ مِنكم طَوْلا﴾ قالَ رَبِيعَةُ: الطَّوْلُ: الهَوى، قالَ: يَنْكِحُ الأمَةَ إذا كانَ هَواهُ فِيها.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أنْ يَنْكِحَ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ﴾
٥١٤١ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿أنْ يَنْكِحَ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ﴾ يَقُولُ: أنْ يَنْكِحَ الحَرائِرَ ورُوِيَ عَنِ عَطِيَّةَ، ومُجاهِدٍ، ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، وقَتادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
(p-٩٢١)والوَجْهُ الثّانِي:
٥١٤٢ - حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ الأوْدِيُّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: ﴿أنْ يَنْكِحَ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ﴾ قالَ: أمّا المُحْصَناتُ فالعَفائِفُ.
٥١٤٣ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفٍ، قالَ: كَتَبَ عَبْدُ الحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إلى الشَّعْبِيِّ، يَسْألُهُ عَنْ تَزْوِيجِ الأمَةِ، فَقالَ: إذا وجَدَ الرَّجُلُ طَوْلَ الحُرَّةِ، فَتَزْوِيجُ الأمَةِ عَلَيْهِ بِمَنزِلَةِ المَيْتَةِ والدَّمِ ولَحْمِ الخِنْزِيرِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَمِن ما مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾
٥١٤٤ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿فَمِن ما مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾ فَكانُوا في حَلالٍ ما مَلَكَتْ أيْمانُهم مِنَ الإماءِ كُلِّهِنَّ، ثُمَّ أنْزَلَ اللَّهُ سُبْحانَهُ بَعْدَ هَذا تَحْرِيمَ نِكاحِ المَرْأةِ وأُمِّها، ونِكاحِ ما نَكَحَ الآباءُ والأبْناءُ، وأنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ، والأُخْتِ مِنَ الرَّضاعَةِ، والأُمِّ مِنَ الرَّضاعَةِ، والمَرْأةِ لَها زَوْجٌ حَرَّمَ اللَّهُ ذَلِكَ حُرٌّ مِن حُرَّةٍ أوْ أمَةٍ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿مِن فَتَياتِكُمُ المُؤْمِناتِ﴾
٥١٤٥ - وبِهِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ ﴿مِن فَتَياتِكُمُ المُؤْمِناتِ﴾ فَلْيَنْكِحْ مِن إماءِ المُؤْمِنِينَ ورُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
٥١٤٦ - حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ إسْماعِيلَ الأحْمَسِيُّ، ثَنا وكِيعٌ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، في قَوْلِهِ: ﴿مِن فَتَياتِكُمُ المُؤْمِناتِ﴾ قالَ: لا يَنْبَغِي لِلْحُرِّ المُسْلِمِ أنْ يَتَزَوَّجَ المَمْلُوكَةَ مِن أهْلِ الكِتابِ ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ ومَكْحُولٍ، وقَتادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿واللَّهُ أعْلَمُ بِإيمانِكُمْ﴾
٥١٤٧ - قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أنْبَأ مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، ثُمَّ قالَ في التَّقْدِيمِ: واللَّهُ أعْلَمُ بِإيمانِكم.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿بَعْضُكم مِن بَعْضٍ﴾
٥١٤٨ - وبِهِ عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، قَوْلَهُ: ﴿بَعْضُكم مِن بَعْضٍ﴾ يَقُولُ: بَعْضُكم مِن بَعْضٍ.
(p-٩٢٢)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فانْكِحُوهُنَّ﴾
٥١٤٩ - حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ الأوْدِيُّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: ﴿فانْكِحُوهُنَّ بِإذْنِ أهْلِهِنَّ﴾ قالَ: فَلْتُنْكَحِ الأمَةُ بِإذْنِ أهْلِها ورُوِيَ عَنِ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿بِإذْنِ أهْلِهِنَّ﴾
٥١٥٠ - قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أنْبَأ مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، قَوْلَهُ: ﴿بِإذْنِ أهْلِهِنَّ﴾ قالَ: يَعْنِي: بِإذْنِ أرْبابِهِنَّ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالمَعْرُوفِ﴾
٥١٥١ - وبِهِ عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، قَوْلَهُ: ﴿وآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ﴾ يَعْنِي: مُهُورَهُنَّ بِالمَعْرُوفِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿مُحْصَناتٍ﴾
٥١٥٢ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ﴾ يَعْنِي: تَنْكِحُوهُنَّ حَرائِرَ عَفائِفَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿غَيْرَ مُسافِحاتٍ﴾
٥١٥٣ - وبِهِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿غَيْرَ مُسافِحاتٍ﴾ غَيْرَ زَوانٍ في السِّرِّ والعَلانِيَةِ ورُوِيَ عَنِ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، ومُجاهِدٍ نَحْوُهُ.
٥١٥٤ - حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ الأوْدِيُّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: ﴿غَيْرَ مُسافِحاتٍ﴾ والمُسافِحَةُ: المُعالِنَةُ بِالزِّنا ورُوِيَ عَنِ الضَّحّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا مُتَّخِذاتِ أخْدانٍ﴾
٥١٥٥ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿ولا مُتَّخِذاتِ أخْدانٍ﴾ يَعْنِي: أخِلّاءَ ورُوِيَ عَنِ أبِي هُرَيْرَةَ، ومُجاهِدٍ، والشَّعْبِيِّ والضَّحّاكِ وعَطاءٍ الخُراسانِيٍّ ويَحْيى بْنِ أبِي كَثِيرٍ ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ والسُّدِّيِّ قالُوا: أخِلّاءَ، وقالَ الحَسَنُ: الصَّدِيقَ.
(p-٩٢٣)٥١٥٦ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو الدَّرْداءِ عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثَنا أبُو مُعاذٍ النَّحْوِيُّ، ثَنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمانَ، سَمِعْتُ الضَّحّاكَ، قَوْلَهُ: ﴿ولا مُتَّخِذاتِ أخْدانٍ﴾ فَذاتُ الخَلِيلِ الواحِدِ المُسْتَسِرَّةُ بِهِ، نَهى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَإذا أُحْصِنَّ﴾
٥١٥٧ - حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ بْنِ الجُنَيْدِ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ الدَّشْتَكِيُّ، ثَنا أبِي، عَنْ أبِيهِ، عَنْ أبِي حَمْزَةَ، عَنْ جابِرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ، قالَ: «قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ﴿فَإذا أُحْصِنَّ﴾ قالَ: ”إحْصانُها: إسْلامُها“» قالَ: وقالَ عَلِيٌّ: اجْلِدُوهُنَّ. قالَ أبُو مُحَمَّدٍ: هو حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، ورُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وابْنِ عُمَرَ، والأسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، والشَّعْبِيِّ، وعَطاءٍ وإبْراهِيمَ النَّخَعِيِّ في أحَدِ قَوْلَيْهِ، وزِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ أنَّهم قالُوا: إحْصانُها: إسْلامُها، وقالَ سالِمٌ والقاسِمُ: إسْلامُها وعَفافُها.
والوَجْهُ الثّانِي:
٥١٥٨ - حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إسْماعِيلَ البَغْدادِيُّ، ثَنا خَلَفٌ يَعْنِي ابْنَ هِشامٍ، ثَنا الخَفّافُ، عَنْ هارُونَ، عَنْ أبانَ بْنِ تَغْلِبَ، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿فَإذا أُحْصِنَّ﴾ يَعْنِي: بِالأزْواجِ ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ، ومُجاهِدٍ، وعِكْرِمَةَ الخُراسانِيِّ، وقَتادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ، ورُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ والنَّخَعِيِّ، ومُجاهِدٍ قالُوا: لا يُحْصَنُ الحُرُّ إلّا بِالمُسْلِمَةِ الحُرَّةِ، ولا يُحْصَنُ بِالمَمْلُوكَةِ ولا بِاليَهُودِيَّةِ، ولا بِالنَّصْرانِيَّةِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَإنْ أتَيْنَ﴾
حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلَهُ: ﴿فَإنْ أتَيْنَ بِفاحِشَةٍ﴾ يَقُولُ: فَإنْ جِئْنَ بِالزِّنا.
(p-٩٢٤)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿بِفاحِشَةٍ﴾
٥١٦٠ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿فَإنْ أتَيْنَ بِفاحِشَةٍ﴾ يَعْنِي: إذا تَزَوَّجَتْ حُرًّا ثُمَّ زَنَتْ ورُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ، وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، ومُجاهِدٍ، والحَسَنِ وقَتادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَعَلَيْهِنَّ﴾
٥١٦١ - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثَنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلَهُ: ﴿فَعَلَيْهِنَّ﴾ قالَ: فَعَلى الوِلايَةِ ورُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿نِصْفُ ما عَلى المُحْصَناتِ﴾
٥١٦٢ - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، بِإسْنادِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلَهُ: ﴿نِصْفُ ما عَلى المُحْصَناتِ﴾ قالَ: فَعَلى الوَلايَةِ نِصْفُ ما عَلى الحُرَّةِ مِنَ الجَلْدِ وهي خَمْسُونَ جَلْدَةً ورُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿مِنَ العَذابِ﴾
٥١٦٣ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلى المُحْصَناتِ مِنَ العَذابِ﴾ قالَ: مِنَ الجَلْدِ ورُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ذَلِكَ لِمَن خَشِيَ العَنَتَ مِنكُمْ﴾
٥١٦٤ - وبِهِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿ذَلِكَ لِمَن خَشِيَ العَنَتَ مِنكُمْ﴾ قالَ: العَنَتُ: الزِّنا وهو الفُجُورُ، فَلَيْسَ لِأحَدٍ مِنَ الأحْرارِ أنْ يَنْكِحَ أمَةً إلّا ألّا يَقْدِرَ عَلى حُرَّةٍ وهو يَخْشى العَنَتَ ورُوِيَ عَنِ مُجاهِدٍ، والحَسَنِ، وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وعَطِيَّةَ والسُّدِّيِّ، والضَّحّاكِ، وقَتادَةَ، وعَمْرِو بْنِ دِينارٍ، ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وأنْ تَصْبِرُوا﴾
٥١٦٥ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿وأنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾ قالَ: وأنْ تَصْبِرُوا عَنْ نِكاحِ (p-٩٢٥)الأمَةِ فَهو خَيْرٌ لَكُمْ، ورُوِيَ عَنِ مُجاهِدٍ، وطاوُسٍ، والحَسَنِ، وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، والسُّدِّيِّ، وجابِرِ بْنِ زَيْدٍ، وعَطِيَّةَ، وقَتادَةَ، ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿خَيْرٌ لَكُمْ﴾
٥١٦٦ - حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: ﴿وأنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾ قالَ: إنْ تَصْبِرُوا فَلا يَنْكِحُ أمَةً، فَيَكُونُ ولَدُهُ مَمْلُوكِينَ فَهو خَيْرٌ لَكم.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿واللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
٥١٦٧ - حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ، مَوْلى بَنِي هاشِمٍ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثَنا سَلَمَةُ، قالَ: قالَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ: ﴿واللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ أيْ: غُفِرَ الذَّنْبُ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿رَحِيمٌ﴾
٥١٦٨ - وبِهِ قالَ: قالَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ: قَوْلَهُ: ﴿رَحِيمٌ﴾ قالَ: يَرْحَمُ العِبادَ عَلى ما فِيهِمْ.
{"ayah":"وَمَن لَّمۡ یَسۡتَطِعۡ مِنكُمۡ طَوۡلًا أَن یَنكِحَ ٱلۡمُحۡصَنَـٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ فَمِن مَّا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُم مِّن فَتَیَـٰتِكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِإِیمَـٰنِكُمۚ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضࣲۚ فَٱنكِحُوهُنَّ بِإِذۡنِ أَهۡلِهِنَّ وَءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ مُحۡصَنَـٰتٍ غَیۡرَ مُسَـٰفِحَـٰتࣲ وَلَا مُتَّخِذَ ٰتِ أَخۡدَانࣲۚ فَإِذَاۤ أُحۡصِنَّ فَإِنۡ أَتَیۡنَ بِفَـٰحِشَةࣲ فَعَلَیۡهِنَّ نِصۡفُ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡصَنَـٰتِ مِنَ ٱلۡعَذَابِۚ ذَ ٰلِكَ لِمَنۡ خَشِیَ ٱلۡعَنَتَ مِنكُمۡۚ وَأَن تَصۡبِرُوا۟ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۗ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق