الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿والمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ﴾
[٥١٠٥] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا الوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ، ثَنا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي مُبَشِّرُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي الحَجّاجُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، قالَ: قالَ النَّبِيُّ ﷺ: «الإحْصانُ إحْصانانِ، إحْصانُ نِكاحٍ، وإحْصانُ عَفافٍ»، قالَ أبُو مُحَمَّدٍ: قالَ أبِي: هَذا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ.
[٥١٠٦] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ، ثَنا أسْباطٌ، ثَنا مُطَرِّفٌ، عَنْ أبِي إسْحاقَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، في قَوْلِهِ: ﴿والمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إلا ما مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾ قالَ: هي حِلٌّ لِلرَّجُلِ إلّا ما أُنْكِحَ مِمّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ، فَإنَّها لا تَحِلُّ لَهُ.
[٥١٠٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو سَلَمَةَ، ثَنا حَمّادٌ، عَنْ حَجّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، أنَّ ابْنَ عَبّاسٍ، قالَ: ﴿والمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ﴾ قالَ: ذَواتُ الأزْواجِ ورُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وأنَسِ بْنِ مالِكٍ، وسَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، والحَسَنِ، ومُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، ومُجاهِدٍ، والضَّحّاكِ، ومَكْحُولٍ، وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، والشَّعْبِيِّ، ومُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مِثْلُ ذَلِكَ.
[٥١٠٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا يُوسُفُ الصَّغّارُ، ثَنا أبُو أُسامَةَ، أخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أنَّهُ كانَ لا يَرى مُشْرِكَةً مُحْصَنَةً، يَعْنِي: اليَهُودِيّاتِ والنَّصْرانِيّاتِ.
[٥١٠٩] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿والمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ﴾ يَعْنِي بِذَلِكَ: الأزْواجَ مِنَ النِّساءِ، لا يُحَلُّ نِكاحُهُنَّ، يَقُولُ: لا تُخْلَبُ، ولا تُعَرَّ، فَتَنْشِزَ عَلى بَعْلِها، وكُلُّ امْرَأةٍ لا تُنْكَحُ إلّا بِبَيِّنَةٍ ومَهْرٍ، فَهي مِنَ المُحْصَناتِ الَّتِي حَرَّمَ.
(p-٩١٦)[٥١١٠] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو اليَمانِ، ثَنا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قالَ: كانَ سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ يَقُولُ في قَوْلِ اللَّهِ تَعالى: ﴿والمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ﴾ هُنَّ ذَواتُ الأزْواجِ، حَرَّمَ اللَّهُ نِكاحَهُنَّ مَعَ أزْواجِهِنَّ، فالمُحْصَنَةُ بِالعَفافِ، والمُحْصَنَةُ بِالزَّوْجِ حُرِّمَتا كِلْتَيْهِما، إلّا أنَّ مالِكَ يَمِينِكَ مِنَ النِّساءِ مِنَ الإماءِ لَكَ حَلالٌ إذا لَمْ يَكُنْ لِلْأمَةِ زَوْجٌ، وقَدْ تَكُونُ الأمَةُ مُحْصَنَةً، ولَيْسَ لَها زَوْجٌ سَمّاها اللَّهُ مُحْصَنَةً.
[٥١١١] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿والمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ﴾ قالَ: كُلُّ ذاتِ زَوْجٍ يَعْنِي: عَلَيْكم حَرامٌ، إلّا الأرْبَعَ اللّاتِي يُنْكَحْنَ بِالبَيِّنَةِ والمَهْرِ ورُوِيَ عَنِ عَبِيدَةَ السَّلْمانِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.
والوَجْهُ الثّانِي:
[٥١١٢] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الحَكَمِ، أنْبَأ ابْنُ وهْبٍ، أخْبَرَنا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ أبِي صَخْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ، أنَّهُ قالَ: السَّبِيَّةُ لَها زَوْجٌ بِأرْضِها، يَسِبِيها المُسْلِمُونَ فَتُباعُ في الغَنائِمِ فَتُشْتَرى ولَها زَوْجٌ، فَهي حَلالٌ ورُوَيَ عَنْ مَكْحُولٍ نَحْوَ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إلا ما مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾
٥١١٣ - حَدَّثَنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنا أبُو داوُدَ، ثَنا هَمّامٌ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ صالِحٍ يَعْنِي أبا الخَلِيلِ، عَنْ أبِي عَلْقَمَةَ الهاشِمِيِّ، «عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قالَ: أصَبْنا نِساءً يَوْمَ أوْطاسٍ لَهُنَّ أزْواجٌ، فَكَرِهْنا أنْ نَقْعَ عَلَيْهِنَّ، فَسَألْنا النَّبِيَّ ﷺ فَنَزَلَتْ: ﴿والمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إلا ما مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ»﴾ قالَ أبُو مُحَمَّدٍ يَعْنِي: مِنهم فَحَلالٌ، وكُلُّ سَبايا المُشْرِكاتِ إذا اسْتَبْرَيْنَ بِحَيْضَةٍ، وإنْ كانَ لَهُنَّ أزْواجٌ في بِلادِ الحَرْبِ.
٥١١٤ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿إلا ما مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾ يَقُولُ: إلّا أمَةً مَلَكْتَها، ولَها زَوْجٌ بِأرْضِ الحَرْبِ، فَهي لَكَ حَلالٌ إذا اسْتَبْرَيْتَها ورُوِيَ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ومَكْحُولٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
(p-٩١٧)والوَجْهُ الثّانِي:.
٥١١٥ - أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿إلا ما مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾ يَعْنِي: الَّتِي أُحَلَّ لَكَ مِنَ النِّساءِ، وهو ما أُحِلَّ مِن حَرائِرِ النِّساءِ مَثْنى وثُلاثَ ورُباعَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾
٥١١٦ - حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ إسْماعِيلَ الأحْمَسِيُّ، ثَنا وكِيعٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صالِحٍ، عَنْ سِماكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، في قَوْلِهِ: ﴿كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾ قالَ: هَذا النَّسَبُ.
والوَجْهُ الثّانِي:
٥١١٧ - حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ إسْماعِيلَ الأحْمَسِيُّ، ثَنا وكِيعٌ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ هِشامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ، في قَوْلِهِ: ﴿كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾ قالَ: الأرْبَعُ. ورُوِيَ عَنِ عَطاءٍ، وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، والحَسَنِ، وعُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ، والسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.
والوَجْهُ الثّالِثُ:
٥١١٨ - حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، والأحْمَسِيُّ، قالا: ثَنا وكِيعٌ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ مَنصُورٍ، عَنْ إبْراهِيمَ، في قَوْلِهِ: ﴿كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾ قالَ: ما حَرَّمَ عَلَيْكم.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وأُحِلَّ لَكُمْ﴾
٥١١٩ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثَنا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفٍ، في قَوْلِهِ: ﴿وأُحِلَّ لَكُمْ﴾ يَقُولُ: التَّزْوِيجُ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ما وراءَ ذَلِكُمْ﴾
٥١٢٠ - حَدَّثَنا مُوسى بْنُ أبِي مُوسى، ثَنا هارُونُ بْنُ حاتِمٍ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبِي حَمّادٍ، عَنْ أسْباطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أبِي مالِكٍ، قَوْلَهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وأُحِلَّ لَكم ما وراءَ ذَلِكُمْ﴾ يَعْنِي: سَواءٌ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ما وراءَ ذَلِكُمْ﴾
٥١٢١ - حَدَّثَنا الأحْمَسِيُّ، ثَنا وكِيعٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صالِحٍ، عَنْ سِماكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿وأُحِلَّ لَكم ما وراءَ ذَلِكُمْ﴾ قالَ: ما وراءَ هَذا النَّسَبِ ورُوِيَ عَنِ عَطاءٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
(p-٩١٨)والوَجْهُ الثّانِي:
٥١٢٢ - حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا هِشامُ بْنُ خالِدٍ، ثَنا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ، ثَنا هِشامٌ يَعْنِي ابْنَ حَسّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ: ﴿وأُحِلَّ لَكم ما وراءَ ذَلِكُمْ﴾ مِنَ الإماءِ يَعْنِي: السَّرارِيَّ قالَ عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ: إنَّما هُوَ: تَمّامُ بْنُ نَجِيحٍ عَنِ الحَسَنِ والوَجْهُ الثّالِثُ:
٥١٢٣ - حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ الأوْدِيُّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: ﴿وأُحِلَّ لَكم ما وراءَ ذَلِكُمْ﴾ قالَ: ما دُونَ الأرْبَعِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أنْ تَبْتَغُوا بِأمْوالِكُمْ﴾
٥١٢٤ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، كاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿أنْ تَبْتَغُوا﴾ قالَ: في الشِّرى والبَيْعِ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿مُحْصِنِينَ﴾ ٥١٢٥ - حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، قَوْلَهُ: ﴿مُحْصِنِينَ﴾ قالَ: مُتَناكِحِينَ.
٥١٢٦ - قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ بْنِ مُوسى، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أنْبَأ مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، قَوْلَهُ: ﴿مُحْصِنِينَ﴾ قالَ: لِفُرُوجِهِنَّ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿غَيْرَ مُسافِحِينَ﴾
٥١٢٧ - حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، قَوْلَهُ: ﴿غَيْرَ مُسافِحِينَ﴾ قالَ: زانِينَ بِكُلِّ زانِيَةٍ.
٥١٢٨ - قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الحَكَمِ، أنْبَأ ابْنُ وهْبٍ، أخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الحارِثِ، أنَّ بُكَيْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأشَجَّ، حَدَّثَهُ، أنَّ أبا السَّمْحِ مَوْلى بَنِي هاشِمٍ حَدَّثَهُ، أنَّ رَجُلًا أتى ابْنَ عَبّاسٍ فَسَألَهُ عَنِ السِّفاحِ، قالَ: الزِّنا ورُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ.
(p-٩١٩)والوَجْهُ الثّانِي:
٥١٢٩ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا هُدْبَةُ، ثَنا سُلَيْمانُ بْنُ المُغِيرَةِ، قالَ: سُئِلَ الحَسَنُ وأنا أسْمَعُ: ما المُسافِحَةُ؟ قالَ: هي الَّتِي لا يَزْنِي إلَيْها رَجُلٌ بِعَيْنِهِ إلّا تَبِعَتْهُ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَما اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنهُنَّ﴾
٥١٣٠ - حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا إسْحاقُ بْنُ سُلَيْمانَ، عَنْ مُوسى بْنِ عُبَيْدَةَ، قالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ القُرَظِيَّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: كانَتْ مُتْعَةُ النِّساءِ في أوَّلِ الإسْلامِ، كانَ الرَّجُلُ يَقْدُمُ البَلْدَةَ، لَيْسَ مَعَهُ مَن يُصْلِحُ لَهُ ضَيْعَتَهُ ولا يُصْلِحُ بِحِفْظِ مَتاعِهِ، فَيَتَزَوَّجُ المَرْأةَ إلى قَدْرِ ما يَرى أنَّهُ يَفْرُغُ مِن حاجَتِهِ، فَتَنْظُرُ لَهُ مَتاعَهُ وتُصْلِحُ لَهُ ضَيْعَتَهُ، وكانَ يَقُولُ: ﴿فَما اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنهُنَّ﴾ نَسَخَتْها ﴿مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ﴾ وكانَ الإحْصانُ بِيَدِ الرَّجُلِ، يُمْسِكُ مَتى شاءَ ويُطَلِّقُ مَتى شاءَ.
٥١٣١ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿فَما اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنهُنَّ﴾ قالَ: والِاسْتِمْتاعُ: هو النِّكاحُ ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ، ومُجاهِدٍ، والزُّهْرِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.
٥١٣٢ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا ابْنُ أبِي عُمَرَ، قالَ: قالَ سُفْيانُ في قَوْلِهِ: ﴿فَما اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ﴾ قالَ: هَذا في المُتْعَةِ كانُوا قَدْ أُمِرُوا بِها قَبْلَ أنْ يُنْهَوْا عَنْها.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً﴾
٥١٣٣ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً﴾ قالَ: إذا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ مِنكُمُ المَرْأةَ، ثُمَّ نَكَحَها مَرَّةً واحِدَةً، فَقَدْ وجَبَ صَداقُها كُلُّهُ.
٥١٣٤ - ذَكَرَهُ أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ أبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيُّ، ثَنا عامِرُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الحَسَنِ: ﴿فَما اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ﴾ قالَ: التَّزَوُّجُ والمَهْرُ.
والوَجْهُ الثّانِي:
٥١٣٥ - حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ إسْماعِيلَ الأحْمَسِيُّ، ثَنا وكِيعٌ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ داوُدَ بْنِ أبِي هِنْدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، قالَ: نَسْخَ آيَةَ المِيراثِ المُتْعَةُ.
(p-٩٢٠)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا جُناحَ عَلَيْكُمْ﴾ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ﴾
٥١٣٦ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿ولا جُناحَ عَلَيْكم فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِن بَعْدِ الفَرِيضَةِ﴾ والتَّراضِي: أنْ يُوَفِّيَها صَداقَها ثُمَّ يُخَيِّرَها.
والوَجْهُ الثّانِي:
٥١٣٧ - قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الحَكَمِ، أنْبَأ ابْنُ وهْبٍ، قالَ يُونُسُ: وقالَ رَبِيعَةُ: يَقُولُ اللَّهُ تَعالى: ﴿ولا جُناحَ عَلَيْكم فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ﴾ إنْ أعْطَتْ زَوْجَها مِن بَعْدِ الفَرِيضَةِ أوْ صَنَعَتْ إلَيْهِ، فَذَلِكَ الَّذِي قالَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿مِن بَعْدِ الفَرِيضَةِ﴾
٥١٣٨ - قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أنْبَأ مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، قَوْلَهُ: ﴿مِن بَعْدِ الفَرِيضَةِ﴾ يَعْنِي: ما بَعْدَ تَسْمِيَةِ الأوَّلِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ.
{"ayah":"۞ وَٱلۡمُحۡصَنَـٰتُ مِنَ ٱلنِّسَاۤءِ إِلَّا مَا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُمۡۖ كِتَـٰبَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡۚ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاۤءَ ذَ ٰلِكُمۡ أَن تَبۡتَغُوا۟ بِأَمۡوَ ٰلِكُم مُّحۡصِنِینَ غَیۡرَ مُسَـٰفِحِینَۚ فَمَا ٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهِۦ مِنۡهُنَّ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِیضَةࣰۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ فِیمَا تَرَ ٰضَیۡتُم بِهِۦ مِنۢ بَعۡدِ ٱلۡفَرِیضَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِیمًا حَكِیمࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق