الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلا لِبَنِي إسْرائِيلَ إلا ما حَرَّمَ إسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ﴾ آيَةُ: ٩٣
[٣٨١٦] حَدَّثَنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ الأصْبَهانِيُّ، ثَنا أبُو داوُدَ، ثَنا عَبْدُ الحَمِيدِ بْنُ بَهْرامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَبّاسٍ، قالَ: «لَمّا حَضَرَتْ عِصابَةٌ مِنَ اليَهُودِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا، فَقالُوا: يا أبا القاسِمِ حَدِّثْنا عَنْ خِلالٍ نَسْألُكَ عَنْها لا يَعْلَمُها إلّا نَبِيٌّ، قالَ: سَلُونِي عَمّا شِئْتُمْ؟ ولَكِنِ اجْعَلُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وما أخَذَهُ يَعْقُوبُ عَلى بَنِيهِ إنْ أنا حَدَّثْتُكم بِشَيْءٍ فَعَرَفْتُمُوهُ لَتُبايِعُنِّي عَلى الإسْلامِ. فَقالُوا: فَلَكَ ذَلِكَ. قالَ: فَسَلُونِي عَمّا شِئْتُمْ. قالُوا: أخْبِرْنا عَنِ الطَّعامِ الَّذِي حَرَّمَ إسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ. قالَ: فَأنْشُدُكم بِالَّذِي أنْزَلَ التَّوْراةَ عَلى مُوسى هَلْ تَعْلَمُونَ أنَّ إسْرائِيلَ يَعْقُوبَ مَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا طالَ سَقَمُهُ مِنهُ، فَنَذَرَ لِلَّهِ نَذْرًا لَئِنْ شَفاهُ مِن سَقَمِهِ لَيُحَرِّمَنَّ مِن أحَبِّ الشَّرابِ إلَيْهِ وأحَبِّ الطَّعامِ إلَيْهِ وكانَ أحَبُّ الطَّعامِ (p-٧٠٥)إلَيْهِ لُحْمانَ الإبِلِ وأحَبُّ الشَّرابِ إلَيْهِ ألْبانَ الإبِلِ، فَقالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ».
الوَجْهُ الثّانِي:
[٣٨١٧] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى بْنِ سَعِيدٍ القَطّانُ، ثَنا أبُو أحْمَدَ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الوَلِيدِ، حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ شِهابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: «أقْبَلَتْ يَهُودٌ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالُوا: يا أبا القاسِمِ إنّا نَسْألُكَ عَنْ خَمْسَةِ أشْياءَ إنْ أنْبَأتَنا بِهِنَّ عَرَفْنا أنَّكَ نَبِيٌّ واتَّبَعْناكَ قالَ: فَأخَذَ عَلَيْهِمْ ما أخَذَ إسْرائِيلُ عَلى بَنِيهِ أنْ قالَ: ﴿اللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وكِيلٌ﴾ [يوسف: ٦٦] فَقالَ: هاتُوا.، فَقالُوا: أخْبِرْنا ما حَرَّمَ إسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ قالَ: كانَ يَشْتَكِي عِرْقَ النَّسا، فَلَمْ يَجِدْ لَهُ شَيْئًا يُلائِمُهُ إلّا ألْبانَ (الأُتُنِ) فَحَرَّمَ لُحُومَها. قالُوا: صَدَقْتَ»
والوَجْهُ الثّالِثُ:
[٣٨١٨] حَدَّثَنا أبُو الأشَجِّ، ثَنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأعْمَشِ، وسُفْيانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أبِي ثابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، ﴿إلا ما حَرَّمَ إسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ﴾ قالَ: اشْتَكى عِرْقَ النَّسا، فَباتَ وبِهِ زِقًّا حَتّى أصْبَحَ فَقالَ: لَئِنْ شَفانِي اللَّهُ لا آكُلُ عِرْقًا.
والوَجْهُ الرّابِعُ:
[٣٨١٩] ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو زُنَيْجٍ، ثَنا سَلَمَةُ، قالَ: قالَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مَوْلى ابْنِ عَبّاسٍ، أنَّهُ كانَ يَقُولُ: الَّذِي حَرَّمَ إسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ زائِدٌ في الكَبِدِ والكُلْيَتَيْنِ والشَّحْمُ إلّا ما كانَ عَلى الظَّهْرِ فَإنَّ ذَلِكَ كانَ يُقَرَّبُ لِلْقُرْبانِ فَتَأْكُلُهُ النّارُ.
والوَجْهُ الخامِسُ:
[٣٨٢٠] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا وكِيعٌ، عَنْ إسْرائِيلَ، عَنْ جابِرٍ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿إلا ما حَرَّمَ إسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ﴾ قالَ: حَرَّمَ الأنْعامَ.
(p-٧٠٦)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿مِن قَبْلِ أنْ تُنَـزَّلَ التَّوْراةُ﴾
[٣٨٢١] أخْبَرَنا مُوسى بْنُ هارُونَ الطُّوسِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَرُّوذِيُّ، ثَنا شَيْبانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتادَةَ، قَوْلَهُ: ﴿مِن قَبْلِ أنْ تُنَـزَّلَ التَّوْراةُ﴾ فَلَمّا أنْزَلَ اللَّهُ التَّوْراةَ حَرَّمَ عَلَيْهِمْ فِيها ما شاءَ وحَلَّ لَهم ما شاءَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ﴾
[٣٨٢٢] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنِي الحُسَيْنُ عَمِّي، حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: «”سَألَ مُحَمَّدًا ﷺ نَفَرٌ مِن أهْلِ الكِتابِ فَقالُوا: ما شَأْنُ هَذا حَرامٌ؟ يَعْنِي: العِرْقَ فَقالُوا: عَلَيْنا حَرامٌ مِن قَبْلِ الكِتابِ فَقالَ اللَّهُ تَعالى: ﴿قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فاتْلُوها إنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ»﴾
[٣٨٢٣] أخْبَرَنا عَلِيُّ بْنُ المُبارَكِ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا زَيْدُ بْنُ المُبارَكِ، ثَنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قالَ: قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: «قالَتِ اليَهُودُ لِمُحَمَّدٍ ﷺ: كانَ مُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ يَهُودِيًّا عَلى دِينِنا وجاءَنا في التَّوْراةِ تَحْرِيمُ الشُّحُومِ وذِي الظُّفُرِ والسَّبْتِ. فَقالَ مُحَمَّدٌ:“كَذَبْتُمْ، لَمْ يَكُنْ مُوسى يَهُودِيًّا ولَيْسَ في التَّوْراةِ إلّا الإسْلامُ ويَقُولُ اللَّهُ: ﴿قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فاتْلُوها»﴾ أفِيهِ ذَلِكَ وما جاءَهم بِها أنْبِياؤُهم بَعْدُ مُوسى؟"
[٣٨٢٤] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا سُلَيْمانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنا حَمّادٌ، عَنْ أيُّوبَ، عَنْ نافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قالَ: «جاءَ اليَهُودُ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِيَهُودِيَّيْنِ فَقالُوا: إنَّهُما زَنَيا فَقالَ: ما تَجِدُونَ في كِتابِكُمْ؟ قالُوا: نَفْضَحُهُما. قالَ: ﴿فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فاتْلُوها إنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾ فَجاءُوا بِالتَّوْراةِ».
{"ayah":"۞ كُلُّ ٱلطَّعَامِ كَانَ حِلࣰّا لِّبَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسۡرَ ٰۤءِیلُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ مِن قَبۡلِ أَن تُنَزَّلَ ٱلتَّوۡرَىٰةُۚ قُلۡ فَأۡتُوا۟ بِٱلتَّوۡرَىٰةِ فَٱتۡلُوهَاۤ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق