الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإذْ أخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ﴾
[٤٦٢٣] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أبِي، ثَنا عَمِّي، حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلُهُ: ﴿وإذْ أخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ﴾ أمَرَهم أنْ يَتَّبِعُوا النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وكَلِماتِهِ، قالَ: ﴿واتَّبِعُوهُ لَعَلَّكم تَهْتَدُونَ﴾ [الأعراف: ١٥٨] فَلَمّا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا قالَ: ﴿وأوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ [البقرة: ٤٠] عاهَدَهم عَلى ذَلِكَ، فَقالَ حِينَ بَعَثَ مُحَمَّدًا: صَدِّقُوهُ: وتَلْقَوْنَ عِنْدِي الَّذِي أحْبَبْتُمْ.
[٤٦٢٤] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الوَزِيرِ الواسِطِيُّ، ثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيدٍ القَطّانُ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبّاسِ: إنَّ أصْحابَ عَبْدِ اللَّهِ يَقْرَءُونَ: ”وإذْ أخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ“ قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: إنَّما أخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ يَعْنِي: عَلى قَوْمِهِمْ.
والوَجْهُ الثّانِي:
[٤٦٢٥] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ سِنانٍ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أبِي الجَحّافِ، عَنْ مُسْلِمٍ البَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: ﴿وإذْ أخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ﴾ قالَ: اليَهُودُ.
(p-٨٣٦)[٤٦٢٦] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أحْمَدَ، ثَنا مُوسى بْنُ مُحْكَمٍ، ثَنا أبُو بَكْرٍ الحَنَفِيُّ، ثَنا عَبّادُ بْنُ مَنصُورٍ، قالَ: سَألْتُ الحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿وإذْ أخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ﴾ قالَ: هُمُ اليَهُودُ والنَّصارى.
والوَجْهُ الثّالِثُ:
[٤٦٢٧] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ العَبّاسُ، ثَنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتادَةَ، قَوْلَهُ: ﴿وإذْ أخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ﴾ قالَ: هَذا مِيثاقٌ أخَذَهُ اللَّهُ عَلى أهْلِ العِلْمِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنّاسِ﴾
[٤٦٢٨] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو أحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيانَ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ سِنانٍ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيانَ، وحَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ، أنْبَأ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أبِي الجَحّافِ، عَنْ مُسْلِمٍ البَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلَهُ: ﴿لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنّاسِ﴾ قالَ: مُحَمَّدٌ ﷺ.
والوَجْهُ الثّانِي:
[٤٦٢٩] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ العَبّاسُ، ثَنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتادَةَ، قَوْلَهُ: ﴿لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنّاسِ﴾ قالَ: فَمَن عَلِمَ عِلْمًا فَلْيُعْلِمْهُ النّاسَ.
[٤٦٣٠] أخْبَرَنا عَلِيُّ بْنُ المُبارَكِ فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا زَيْدُ بْنُ المُبارَكِ، ثَنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أخْبَرَنِي ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ، أنَّ عَلْقَمَةَ بْنَ أبِي وقّاصٍ، أخْبَرَهُ أنَّ مَرْوانَ قالَ لِرافِعِ بَوّابِهِ: اذْهَبْ يا رافِعُ إلى ابْنِ عَبّاسٍ، فَسَلْهُ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنّاسِ﴾ قالَ: قالَ اللَّهُ جَلَّ ثَناؤُهُ لِنَبِيِّهِ ﷺ في التَّوْراةِ: إنَّ الإسْلامَ دِينُ اللَّهِ الَّذِي ارْتَضاهُ افْتَرَضَهُ عَلى عِبادِهِ، وإنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ يَجِدُونَهُ عِنْدَهم في التَّوْراةِ والإنْجِيلِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا تَكْتُمُونَهُ﴾
[٤٦٣١] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو أحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ أبِي الجَحّافِ، عَنْ مُسْلِمٍ البَطِينٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلَهُ: ﴿ولا تَكْتُمُونَهُ﴾ قالَ: مُحَمَّدٌ: ورُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.
(p-٨٣٧)والوَجْهُ الثّانِي:
[٤٦٣٢] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أخْبَرَنا العَبّاسُ، ثَنا يَزِيدُ، عَنْ قَتادَةَ، ﴿ولا تَكْتُمُونَهُ﴾ قالَ: وإيّاكم وكِتْمانَ العِلْمِ، فَإنَّ كِتْمانَ العِلْمِ هَلَكَةٌ، فَلا يَتَكَلَّفَنَّ رَجُلٌ مِمّا لا عِلْمَ لَدَيْهِ، فَيَخْرُجَ مِن دِينِ اللَّهِ، فَيَكُونَ مِنَ المُتَكَلِّفِينَ.
[٤٦٣٣] أخْبَرَنِي أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشّافِعِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ قالَ: قَرَأ أبِي عَلى عَمِّي، أوْ عَمِّي عَلى أبِي قالَ: قالَ سُفْيانُ: ﴿وإذْ أخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنّاسِ ولا تَكْتُمُونَهُ﴾ أنْ تُنْكِرَ المُنْكَرَ وتَأْمُرَ بِالخَيْرِ، وتُحَسِّنَ الحَسَنَ، وتُقَبِّحَ القَبِيحَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَنَبَذُوهُ وراءَ ظُهُورِهِمْ﴾
[٤٦٣٤] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا ابْنُ إدْرِيسَ، وأبُو أُسامَةَ، والسِّياقُ لِابْنِ إدْرِيسَ، عَنْ يَحْيى بْنِ أيُّوبَ البَجَلِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، في قَوْلِهِ: ﴿فَنَبَذُوهُ وراءَ ظُهُورِهِمْ﴾ قالا: قَدْ كانُوا يَقْرَءُونَهُ، ولَكِنَّهم نَبَذُوا العَمَلَ بِهِ.
[٤٦٣٥] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ المُفَضَّلِ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: ﴿فَنَبَذُوهُ وراءَ ظُهُورِهِمْ﴾ فَنَبَذُوا العَهْدَ وراءَ ظُهُورِهِمْ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿واشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا﴾
[٤٦٣٦] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أحْمَدَ، ثَنا مُوسى بْنُ مُحْكَمٍ، ثَنا أبُو بَكْرٍ الحَنَفِيُّ، ثَنا عَبّادُ بْنُ مَنصُورٍ، عَنِ الحَسَنِ، قَوْلَهُ: ﴿واشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا﴾ قالَ: كَتَمُوا وباعُوا فَلا يُبْدُونَ شَيْئًا إلّا بِثَمَنٍ.
[٤٦٣٧] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ، ثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، أنْبَأ ابْنُ المُبارَكِ، أنْبَأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جابِرٍ، عَنْ هارُونَ بْنِ يَزِيدَ، قالَ: سُئِلَ الحَسَنُ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿ثَمَنًا قَلِيلا﴾ قالَ: الثَّمَنُ القَلِيلُ: الدُّنْيا بِحَذافِيرِها.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ﴾
٤٦٣٨ - حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، قَوْلَهُ: ﴿فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ﴾ قالَ: تَبْدِيلُ اليَهُودِ التَّوْراةَ.
{"ayah":"وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِیثَـٰقَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ لَتُبَیِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ فَنَبَذُوهُ وَرَاۤءَ ظُهُورِهِمۡ وَٱشۡتَرَوۡا۟ بِهِۦ ثَمَنࣰا قَلِیلࣰاۖ فَبِئۡسَ مَا یَشۡتَرُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق