الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا﴾ آيَةُ: ١٦٩ [٤٤٨٨] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثَنا سَلَمَةُ، قالَ: قالَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ: ثُمَّ قالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ يُرَغِّبُ المُؤْمِنِينَ في ثَوابِ الجِهادِ، ويُهَوِّنُ عَلَيْهِمُ القَتْلَ: ﴿ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ﴾ أيْ: لا تَظُنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ أمْواتًا. [٤٤٨٩] حَدَّثَنا الحَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ آدَمَ، ثَنا إسْرائِيلُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ أبِي الضُّحى، في قَوْلِهِ: ﴿ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ أمْواتًا﴾ قالَ: نَزَلَتْ في قَتْلى أُحُدٍ خاصَّةً، اسْتُشْهِدَ مِنَ المُهاجِرِينَ أرْبَعَةٌ وعِشْرُونَ: حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، ومُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، وشَمّاسُ بْنُ عُثْمانَ، واسْتُشْهِدَ مِنَ الأنْصارِ سِتَّةٌ وأرْبَعُونَ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [٤٤٩٠] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ تَعالى: ﴿ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ﴾ يَعْنِي: في طاعَةِ اللَّهِ في جِهادِ المُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أمْواتًا بَلْ أحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ [٤٤٩١] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المُقْرِئُ، ثَنا سُفْيانُ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قالَ: قَرَأ: ﴿ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ أمْواتًا بَلْ أحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ فَقالَ: أما قَدْ سَألْناهُ عَنْ ذَلِكَ، فَأخْبَرَنا (p-٨١٣)أنَّ الأرْواحَ جُعِلَتْ في طَيْرٍ خَضْرٍ، تَأْوِي إلى قَنادِيلَ مُعَلَّقَةٍ بِالعَرْشِ، فَتَسْرَحُ في أيِّ الجَنَّةِ شاءَتْ، قالَ: فاطَّلَعَ إلَيْهِمْ رَبُّكَ اطِّلاعَةً فَقالَ: هَلْ تَسْتَزِيدُونِي فَأزِيدَكُمْ؟ قالُوا: ألَسْنا نَسْرَحُ في الجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنا؟ قالَ: ثُمَّ اطَّلَعَ إلَيْهِمْ رَبُّكَ اطِّلاعَةً. فَقالَ: هَلْ تَسْتَزِيدُونِي فَأزِيدَكُمْ؟ فَلَمّا رَأوْا أنَّهم لا يُتْرَكُونَ قالُوا: تَرُدُّ أرْواحَنا في أجْسادِنا، حَتّى نُقْتَلَ في سَبِيلِكِ مَرَّةً أُخْرى. قالَ سُفْيانُ: وزادَ عَطاءُ بْنُ السّائِبِ عَنْ أبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: تُقْرِئُ نَبِيِّنا مِنّا السَّلامَ، وتُخْبِرُهُ أنْ قَدْ رَضِينا ورُضِيَ عَنّا، وتَرُدُّ أرْواحَنا حَتّى تُقْتَلَ في سَبِيلِكِ مَرَّةً أُخْرى. [٤٤٩٢] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ تَعالى: ﴿أمْواتًا بَلْ أحْياءٌ﴾ يَعْنِي: أرْواحُ الشُّهَداءِ أحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. [٤٤٩٣] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنا سَلَمَةُ، قالَ: قالَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ: قَوْلَهُ: ﴿أمْواتًا بَلْ أحْياءٌ﴾ أيْ: قَدْ أحْيَيْتُهم فَهم عِنْدِي يُرْزَقُونَ في رَوْحِ الجَنَّةِ وفَضْلِها، مَسْرُورِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِن ثَوابِهِ عَلى جِهادِهِمْ عَنْهُ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يُرْزَقُونَ﴾ [٤٤٩٤] حَدَّثَنا سَعْدانُ بْنُ نَصْرٍ البَغْدادِيُّ، ثَنا صَدَقَةُ بْنُ سابِقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، حَدَّثَنِي الحارِثُ بْنُ فُضَيْلٍ الأنْصارِيُّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «الشُّهَداءُ عَلى بارِقِ نَهْرٍ بِبابِ الجَنَّةِ، في قُبَّةٍ خَضْراءَ، عَلَيْهِمْ رِزْقُهم بُكْرَةً وعَشِيًّا». [٤٤٩٥] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، قَوْلَهُ: ﴿يُرْزَقُونَ﴾ قالَ: إنْ كانَ يَقُولُ: يُرْزَقُونَ مِن ثَمَرِ الجَنَّةِ، ويَجِدُونَ رِيحَها ولَيْسُوا فِيها.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب