الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أوَلَمّا أصابَتْكم مُصِيبَةٌ قَدْ أصَبْتُمْ مِثْلَيْها﴾ آيَةُ: ١٦٥ [٤٤٧٥] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، حَدَّثَنِي أبِي، ثَنا عَمِّي الحُسَيْنُ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿أوَلَمّا أصابَتْكم مُصِيبَةٌ قَدْ أصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أنّى هَذا قُلْ هو مِن عِنْدِ أنْفُسِكُمْ﴾ يَقُولُ: إنَّكم أصَبْتُمْ مِنَ المُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ مِثْلَ ما أصابُوا مِنكم يَوْمَ أُحُدٍ، ورُوِيَ عَنِ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وعِكْرِمَةَ، والسُّدِّيِّ، وقَتادَةَ، والضَّحّاكِ، والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. [٤٤٧٦] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أحْمَدَ، ثَنا مُوسى بْنُ مُحْكَمٍ، ثَنا أبُو بَكْرٍ الحَنَفِيُّ، ثَنا عَبّادُ بْنُ مَنصُورٍ، قالَ: سَألْتُ الحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿أوَلَمّا أصابَتْكم مُصِيبَةٌ قَدْ أصَبْتُمْ مِثْلَيْها﴾ قالَ: لَمّا رَأوْا مَن قُتِلَ مِنهم يَوْمَ أُحُدٍ قالُوا: مِن أيْنَ هَذا؟ ما كانَ لِلْكُفّارِ أنْ يَقْتُلُوا مِنّا، فَلَمّا رَأى اللَّهُ ما قالُوا مِن ذَلِكَ، قالَ اللَّهُ: هم بِالأسْرى الَّذِينَ أخَذَتَهم يَوْمَ بَدْرٍ، فَرَدَّهُمُ اللَّهُ بِذَلِكَ وعَجَّلَ لَهم ذَلِكَ في الدُّنْيا لِيُسْلَمُوا مِنها في الآخِرَةِ. [٤٤٧٧] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ مَوْلى بَنِي هاشِمٍ، ثَنا زُنَيْجٌ، ثَنا سَلَمَةُ، قالَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ: ثُمَّ ذَكَرَ المُصِيبَةَ الَّتِي أصابَتْهم فَقالَ: ﴿أوَلَمّا أصابَتْكم مُصِيبَةٌ قَدْ أصَبْتُمْ مِثْلَيْها﴾ أيْ: إنْ لَمْ تَكُنْ أصابَتْكم مُصِيبَةٌ في إخْوانِكم فَبِذُنُوبِكُمْ، فَقَدْ أصَبْتُمْ مِثْلَيْها قَبْلُ مِن عَدُوِّكم في اليَوْمِ الَّذِي كانَ قَبْلَهُ بِبَدْرٍ، قَتْلى وأسْرى، ونَسِيتُمْ مَعْصِيَتَكم وخِلافَكم ما أمَرَكم بِهِ نَبِيُّكم ﷺ أنْتُمْ أحْلَلْتُمْ ذَلِكَ بِأنْفُسِكم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب