الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ها أنْتُمْ أُولاءِ﴾ آيَةُ: ١١٩
[٤٠٤٥] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أنْبَأ مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ: ﴿ها أنْتُمْ أُولاءِ﴾ مَعْشَرَ الأنْصارِ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿تُحِبُّونَهم ولا يُحِبُّونَكُمْ﴾
[٤٠٤٦] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أحْمَدَ، ثَنا مُوسى بْنُ مُحْكَمٍ، ثَنا أبُو بَكْرٍ الحَنَفِيُّ، ثَنا عَبّادُ بْنُ مَنصُورٍ، قالَ: سَألْتُ الحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿ها أنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهم ولا يُحِبُّونَكُمْ﴾ قالَ: هُمُ المُنافِقُونَ يُجامِعُونَكم بِألْسِنَتِهِمْ عَلى الإيمانِ، ويُحِبُّونَكم عَلى ذَلِكَ.
(p-٧٤٥)[٤٠٤٨] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ العَبّاسُ بْنُ الوَلِيدِ، ثَنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿ها أنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهم ولا يُحِبُّونَكُمْ﴾ فَواللَّهِ إنَّ المُؤْمِنَ لَيُحْسِنُ إلى المُنافِقِ، ويَأْوِي لَهُ، ويَرْحَمُهُ ولَوْ أنَّ المُنافِقَ يَقْدِرُ عَلى ما يَقْدِرُ عَلَيْهِ المُؤْمِنُ لَأبادَ خَضْراءَهُ.
والوَجْهُ الثّانِي:
[٤٠٤٨] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ غالِبٍ البَغْدادِيُّ، ثَنا سَعِيدُ بْنُ أشْعَثَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَمْرِو بْنِ مالِكٍ النُّكْرِيُّ، قالَ: سَمِعْتُ أبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أبِي الجَوْزاءِ، في قَوْلِهِ: ﴿ها أنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهم ولا يُحِبُّونَكُمْ﴾ قالَ: هُمُ الأباضِيَّةُ.
والوَجْهُ الثّالِثُ:
[٤٠٤٩] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ: ﴿تُحِبُّونَهُمْ﴾ يَعْنِي اليَهُودَ ولا يُحِبُّونَكم.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وتُؤْمِنُونَ بِالكِتابِ﴾
[٤٠٥٠] وبِهِ عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، قَوْلَهُ: ﴿وتُؤْمِنُونَ بِالكِتابِ﴾ كُلِّهِ كِتابِ مُحَمَّدٍ والكِتابِ الَّذِي كانَ مِن قَبْلِ مُحَمَّدٍ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإذا لَقُوكم قالُوا آمَنّا﴾
[٤٠٥١] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ غالِبٍ، ثَنا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أشْعَثَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَمْرِو بْنِ مالِكٍ، قالَ: سَمِعْتُ أبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أبِي الجَوْزاءِ، كانَ إذا تَلا هَذِهِ الآيَةُ: ﴿وإذا لَقُوكم قالُوا آمَنّا﴾ قالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةِ في الأباضِيَّةِ.
والوَجْهُ الثّانِي:
[٤٠٥٢] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدٍ، ثَنا مُحَمَّدٌ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ مُقاتِلٍ، قَوْلَهُ: ﴿وإذا لَقُوكم قالُوا آمَنّا﴾ يَعْنِي: المُنافِقِينَ إذا لَقُوا المُؤْمِنِينَ أظْهَرُوا الإيمانَ فَيُحِبُّونَهم عَلى ما أظْهَرُوا لَهُمْ، ويَرَوْنَ أنَّهم صادِقُونَ بِما يَقُولُونَ ولا يَعْلَمُونَ بِما في قُلُوبِهِمْ مِنَ الشَّكِّ والكُفْرِ بِالنَّبِيِّ ﷺ.
حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ قَوْلَهُ: ﴿وإذا لَقُوكُمْ﴾ يَعْنِي: أهْلَ النِّفاقِ إذا لَقُوا المُؤْمِنِينَ قالُوا: آمَنّا لَيْسَ بِهِمْ إلّا مَخافَةٌ عَلى دِمائِهِمْ وأمْوالِهِمْ.
(p-٧٤٦)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإذا خَلَوْا﴾
[٤٠٥٣] حَدَّثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي مُوسى، ثَنا هارُونُ بْنُ حاتِمٍ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبِي حَمّادٍ، عَنْ أسْباطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أبِي مالِكٍ، قَوْلَهُ: ﴿خَلَوْا﴾ يَعْنِي: مَضَوْا.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأنامِلَ مِنَ الغَيْظِ﴾
[٤٠٥٤] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مُقاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنا وكِيعٌ، ثَنا سُفْيانُ، عَنْ أبِي إسْحاقَ، عَنْ أبِي الأحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: ﴿وإذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأنامِلَ مِنَ الغَيْظِ﴾ قالَ: عَضُّوا عَلى أطْرافِ أصابِعِهِمْ ورُوِيَ عَنِ الضَّحّاكِ، والسُّدِّيِّ والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ ومُقاتِلٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
[٤٠٥٥] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ غالِبٍ، ثَنا سَعِيدُ بْنُ أشْعَثَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَمْرِو بْنِ مالِكٍ النُّكْرِيُّ، قالَ: سَمِعْتُ أبِي يُحَدِّثُ، عَنِ أبِي الجَوْزاءِ، في قَوْلِهِ: ﴿وإذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأنامِلَ مِنَ الغَيْظِ﴾ قالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ في الأباضِيَّةِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿مِنَ الغَيْظِ﴾
[٤٠٥٦] ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ العَبّاسُ بْنُ الوَلِيدِ، ثَنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿وإذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأنامِلَ مِنَ الغَيْظِ﴾ يَقُولُ: مِمّا يَجِدُونَ في قُلُوبِهِمْ مِنَ الغَيْظِ والكَراهِيَةِ لِلَّذِي هم عَلَيْهِ، لَوْ يَجِدُونَ رِيحًا لَكانُوا عَلى المُؤْمِنِينَ، فَهم كَما نَعَتَ اللَّهُ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ﴾
[٤٠٥٧] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أنْبَأ مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ قَوْلُهُ: ﴿قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ﴾ يَعْنِي أهْلَ النِّفاقِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ﴾
[٤٠٥٨] وبِهِ عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، قَوْلَهُ: ﴿إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ﴾ بِما في قُلُوبِهِمْ.
{"ayah":"هَـٰۤأَنتُمۡ أُو۟لَاۤءِ تُحِبُّونَهُمۡ وَلَا یُحِبُّونَكُمۡ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَـٰبِ كُلِّهِۦ وَإِذَا لَقُوكُمۡ قَالُوۤا۟ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡا۟ عَضُّوا۟ عَلَیۡكُمُ ٱلۡأَنَامِلَ مِنَ ٱلۡغَیۡظِۚ قُلۡ مُوتُوا۟ بِغَیۡظِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق