الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِن دُونِكُمْ﴾ آيَةُ: ١١٨ [٤٠٣٢] حَدَّثَنا أبُو بَدْرٍ عَبّادُ بْنُ الوَلِيدِ الغُبَرِيُّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبّادٍ الهُنائِيُّ، ثَنا حُمَيْدُ بْنُ مِهْرانَ المالِكِيُّ الخَيّاطُ، قالَ: «سَألْتُ أبا غالِبٍ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِن دُونِكُمْ﴾ قالَ: حَدَّثَنِي أبُو أُمامَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أنَّهُ قالَ: هُمُ الخَوارِجُ». والوَجْهُ الثّانِي: [٤٠٣٣] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ ثَنا أبِي، ثَنا عَمِّيَ الحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِن دُونِكُمْ﴾ فَهُمُ المُنافِقُونَ. [٤٠٣٤] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، قَوْلَهُ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِن دُونِكُمْ﴾ في المُنافِقِينَ مِن أهْلِ المَدِينَةِ، نَهى المُؤْمِنِينَ أنْ يَتَوَلَّوْهم. (p-٧٤٣)أخْبَرَنا مُوسى بْنُ هارُونَ الطُّوسِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَرُّوذِيُّ، ثَنا شَيْبانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتادَةَ، قَوْلَهُ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِن دُونِكُمْ﴾ قالَ: نَهى اللَّهُ تَعالى المُؤْمِنِينَ أنْ يَسْتَدْخِلُوا المُنافِقِينَ، وأنْ يُؤاخُوهم وأنْ يَتَوَلَّوْهم دُونَ المُؤْمِنِينَ. ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ والسُّدِّيِّ والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ قالُوا: المُنافِقُونَ. والوَجْهُ الثّالِثُ: [٤٠٣٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا ابْنُ الطَّبّاعِ، ثَنا هُشَيْمٌ، عَنِ العَوّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الأزْهَرِ بْنِ راشِدٍ، عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِن دُونِكُمْ﴾ يَقُولُ: لا تَسْتَشِيرُوا المُشْرِكِينَ في شَيْءٍ مِن أُمُورِكم. والوَجْهُ الرّابِعُ: [٤٠٣٧] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ أبُو غَسّانَ، ثَنا سَلَمَةُ، قالَ: قالَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ قالَ: قالَ مُحَمَّدُ بْنُ أبِي مُحَمَّدٍ: وكانَ رِجالٌ مِنَ المُسْلِمِينَ يُواصِلُونَ رِجالًا مِن يَهُودَ لِما كانَ بَيْنَهم مِنَ الجِوارِ والحِلْفِ في الجاهِلِيَّةِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى فِيهِمْ يَنْهاهم عَنْ مُباطَنَتِهِمْ تَخَوُّفَ الفِتْنَةِ عَلَيْهِمْ مِنهُمْ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِن دُونِكُمْ﴾ والوَجْهُ الخامِسُ: [٤٠٣٨] حَدَّثَنا أبِي، حَدَّثَنِي أيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الوَزّانُ، ثَنا عِيسى بْنُ يُونُسَ، عَنْ أبِي حَيّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أبِي الزِّنْباعِ، عَنْ أبِي دُهْقانَةَ، قالَ: قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الخَطّابِ إنَّ هاهُنا غُلامًا مِن أهْلِ الحِيرَةِ حافِظًا كاتِبًا فَلَوِ اتَّخَذْتَهُ كاتِبًا قالَ: قَدِ اتَّخَذْتُ إذًا بِطانَةً مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لا يَأْلُونَكم خَبالا﴾ [٤٠٣٩] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أنْبَأ مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، قَوْلَهُ: ﴿لا يَأْلُونَكم خَبالا﴾ يَقُولُ: يُضِلُّونَكم كَما ضَلُّوا فَنَهاهم أنْ يَسْتَدْخِلُوا المُنافِقِينَ دُونَ المُؤْمِنِينَ، أوْ يَتَّخِذُوهم أوْلِياءَ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ودُّوا ما عَنِتُّمْ﴾ [٤٠٤٠] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ الأوْدِيُّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ المُفَضَّلِ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: ﴿ودُّوا ما عَنِتُّمْ﴾ قالَ: ما عَنِتُّمْ: ما ضَلَلْتُمْ. (p-٧٤٤)[٤٠٤١] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أنْبَأ مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، قَوْلَهُ: ﴿ودُّوا ما عَنِتُّمْ﴾ يَقُولُ: ودَّ المُنافِقُونَ ما عَنِتَ المُؤْمِنُونَ في دِينَهم. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قَدْ بَدَتِ البَغْضاءُ مِن أفْواهِهِمْ﴾ [٤٠٤٢] أخْبَرَنا مُوسى بْنُ هارُونَ الطُّوسِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَرُّوذِيُّ، ثَنا شَيْبانُ، عَنْ قَتادَةَ، قَوْلَهُ: ﴿قَدْ بَدَتِ البَغْضاءُ مِن أفْواهِهِمْ﴾ يَقُولُ: مِن أفْواهِ المُنافِقِينَ إلى إخْوانِهِمْ مِنَ الكُفّارِ، غِشُّهم لِلْإسْلامِ وأهْلِهِ وبُغْضُهم إيّاهُ ورُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ: أنَّهُ قالَ: مِن أفْواهِ المُنافِقِينَ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وما تُخْفِي صُدُورُهم أكْبَرُ قَدْ بَيَّنّا لَكُمُ الآياتِ إنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ . [٤٠٤٣] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ، في قَوْلِهِ: ﴿وما تُخْفِي صُدُورُهم أكْبَرُ﴾ يَقُولُ: ما تُكِنُّ صُدُورُهم أكْبَرُ مِمّا قَدْ أبَدَوْا بِألْسِنَتِهِمْ. ورُوِيَ عَنِ قَتادَةَ أنَّهُ قالَ: أكْبَرُ مِمّا بَدا مِن ألْسِنَتِهِمْ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [٤٠٤٤] أخْبَرَنا أبُو يَزِيدَ القَراطِيسِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ أنْبَأ أصْبَغُ بْنُ الفَرَجِ، قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ، ”لَعَلَّكم تَعْقِلُونَ“ قالَ: تَتَفَكَّرُونَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب