الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ﴾ آيَةُ ٤٠
[١٦٣٧٦ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ، ثَنا الوَلِيدُ، ثَنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ﴿قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ﴾ هو رَجُلٌ مِنَ الإنْسِ يُقالُ ذُوالنُّورِ، كانَ عِلْمُهُ الكِتابُ.
[١٦٣٧٧] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو أُسامَةَ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنِ المِنهالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: ﴿الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ﴾ قالَ آصِفُ كاتِبُ سُلَيْمانَ عَلَيْهِ السَّلامُ.
[ ١٦٣٧٨ ] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو أُسامَةَ عَنْ إسْماعِيلَ عَنْ أبِي صالِحٍ ﴿الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ﴾ قالَ رَجُلٌ مِنَ الإنْسِ.
الوَجْهُ الثّانِي:
[ ١٦٣٧٩] قُرِئَ عَلى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأعْلى، أنْبَأ ابْنُ وهْبٍ، قالَ: قالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، ﴿الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ﴾ إنَّهُ الخَضِرُ.
(p-٢٨٨٦)الوَجْهُ الثّالِثُ:
[١٦٣٨٠] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ، ثَنا الوَلِيدُ، ثَنا سَعِيدٌ عَنْ قَتادَةَ، قالَ: مُؤْمِنُ الإنْسِ واسْمُهُ آصِفُ.
[ ١٦٣٨١] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنَ رُومانَ، قالَ: زَعَمُوا أنَّ سُلَيْمانَ، قالَ: أبْتَغِي أعْجَلَ مِن ذَلِكَ قالَ لَهُ آصِفُ بْنُ بَرْخِيا، وكانَ صِدِّيقًا يَعْلَمُ الِاسْمَ الأعْظَمَ.
[١٦٣٨٢ ] ذُكِرَ عَنْ أبِي أحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ عَنْ أبِيهِ، عَنِ الحَكَمِ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مُجاهِدٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: ﴿الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ﴾ قالَ كانَ اسْمُهُ أُسْطُومَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ﴾
[ ١٦٣٨٣ ] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي عَمّارُ بْنُ مُحَمَّدِ، ابْنُ أُخْتِ سُفْيانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عُثْمانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قالَ:دَعا ﴿الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ﴾ يا إلَهَنا وإلَهَ كُلِّ شَيْءٍ إلَهًا واحِدً لا إلَهَ إلّا أنْتَ ائْتِنِي بِعَرْشِها، قالَ: فَمَثُلَ لَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ.
[ ١٦٣٨٤ ] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجاهِدٍ، قَوْلُهُ: ﴿الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ﴾ الِاسْمُ الَّذِي إذا دُعِيَ بِهِ أجابَ وهو يا ذا الجَلالِ والإكْرامِ.
[ ١٦٣٨٥ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ العَبّاسُ بْنُ الوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتادَةَ، قَوْلُهُ: ﴿قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ﴾ وكانَ رَجُلًا مِن بَنِي إسْرائِيلَ يَعْلَمُ اسْمَ اللَّهِ الأعْظَمَ الَّذِي إذا دُعِيَ بِهِ أجابَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أنا آتِيكَ بِهِ﴾
[١٦٣٨٦ ] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا أبُو الطّاهِرِ، أخْبَرَنِي ابْنُ وهْبٍ، حَدَّثَنِي مالِكٌ عَنْ هَذَهِ الآيَةِ، ﴿قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ أنا آتِيكَ بِهِ﴾ بِعَرْشِ تِلْكَ المَرْأةِ ﴿قَبْلَ أنْ يَرْتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ قالَ: كانَتْ بِاليَمَنِ، وسُلَيْمانُ بِالشّامِ.
(p-٢٨٨٧)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قَبْلَ أنْ يَرْتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ﴾
[ ١٦٣٨٧ ] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحَسَنِ الهِسِنْجانِيُّ، ثَنا مُسَدَّدٌ، ثَنا سُفْيانُ عَنْ عَطاءِ بْنِ السّائِبِ عَنْ مُجاهِدٍ، أنَّ ابْنَ عَبّاسٍ، قالَ: ﴿قَبْلَ أنْ يَرْتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ قالَ مَدُّ بَصَرِكَ.
[ ١٦٣٨٨ ] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا سُوَيْدٌ، ثَنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنِ المِنهالِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، فَقالَ كاتِبُ سُلَيْمانَ لِسُلَيْمانَ: ارْفَعْ بَصَرَكَ فَرَفَعَ بَصَرَهُ فَلَمّا رَجَعَ إلَيْهِ طَرْفُهُ إذا هو بِسَرِيرٍ.
[ ١٦٣٨٩] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو أُسامَةَ عَنْ إسْماعِيلَ بْنِ أبِي خالِدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِهِ: ﴿قَبْلَ أنْ يَرْتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ قالَ: لَمّا تَكَلَّمَ ﴿الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ﴾ دَخَلَ العَرْشُ تَحْتَ الأرْضِ فَنَظَرَ إلَيْهِ سُلَيْمانُ مُذْ طَلَعَ بَيْنَ يَدَيْهِ.
[ ١٦٣٩٠ ] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسى، ثَنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إسْحاقَ يَعْنِي قَوْلَهُ: ﴿قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ﴾ يُقالُ لَهُ آصِفُ وكانَ صِدِّيقًا يَعْلَمُ الِاسْمَ الأعْظَمَ الَّذِي إذا دُعِيَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ بِهِ أجابَ وإذا سُئِلَ بِهِ أعْطى، قالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ ﴿أنا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أنْ يَرْتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ فَمُدَّ عَيْنَيْكَ فَلا يَنْتَهِي طَرْفُكَ إلى مَداهُ حَتّى أُمْثِلُهُ بَيْنَ يَدَيْكَ، قالَ ذَلِكَ أُرِيدُ، فَذَكَرُوا أنَّ آصِفَ تَوَضَّأ ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قالَ: انْظُرْ يا نَبِيَّ اللَّهِ امْدُدْ عَيْنَيْكَ حَتّى يَنْتَهِيَ طَرْفُكَ فَمَدَّ سُلَيْمانُ عَيْنَيْهِ نَحْوَ اليَمَنِ، ودَعا آصِفُ فانْخَرَقَ بِالعَرْشِ مَكانُهُ الَّذِي هو فِيهِ ثُمَّ نَبَعَ بَيْنَ يَدَيْ سُلَيْمانَ.
[ ١٦٣٩١ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أنْبَأ هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدّادٍ، قالَ: جِيءَ بِالعَرْشِ في نَفَقٍ في الأرْضِ يَعْنِي سِرْبًا في الأرْضِ.
[ ١٦٣٩٢ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ، ثَنا الوَلِيدُ، ثَنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قالَ: فَدَعا بِاسْمِ اللَّهِ الأعْظَمِ فانْخَرَقَتِ الأرْضُ مِن أرْضِ سَبَأٍ، فَخَرَجَ مِن تَحْتِ الأرْضِ بَيْنَ يَدَيْ سُلَيْمانَ عَلَيْهِ السَّلامُ.
[١٦٣٩٣ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا الحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثَنا مَرْوانُ بْنُ مُعاوِيَةَ الفَزارِيُّ، عَنِ العَلاءِ بْنِ عَبْدِ الكَرِيمِ عَنْ مُجاهِدٍ، في قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ: ﴿الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ﴾ أنا أنْظُرُ في كِتابِ رَبِّي ثُمَّ ﴿أنا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أنْ يَرْتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ قالَ: فَتَكَلَّمَ ذَلِكَ العالِمُ بِكَلامٍ دَخَلَ العَرْشُ في نَفَقٍ تَحْتَ الأرْضِ حَتّى خَرَجَ إلَيْهِمْ.
(p-٢٨٨٨)[ ١٦٣٩٤ ] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجاهِدٍ، قَوْلُهُ: ﴿قَبْلَ أنْ يَرْتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ قالَ: إذا مُدَّ النَّظَرُ حَتّى يَرْتَدَّ إلَيْكَ الطَّرْفُ خاسِئًا.
[ ١٦٣٩٥ ] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ إسْماعِيلَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، ﴿قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ﴾ لِسُلَيْمانَ: ارْفَعْ طَرْفَكَ قالَ: فَرَفَعَ طَرْفَهُ فَلَمْ يَرْجِعْ إلَيْهِ حَتّى نَظَرَ إلَيْهِ.
[ ١٦٣٩٦ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا شِهابُ بْنُ عَبّادٍ، ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ إسْماعِيلَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿قَبْلَ أنْ يَرْتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ قِيلَ لَهُ ارْفَعْ بَصَرَكَ مِن حَيْثُ يَجِيءُ العَرْشُ فَلَمْ يَطْرِفْ حَتّى جِيءَ بِهِ فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ.
[ ١٦٣٩٧ ] حَدَّثَنا أبُو غَسّانَ النَّهْدِيُّ، ثَنا قَيْسٌ عَنْ عَطاءِ بْنِ السّائِبِ عَنْ مُجاهِدٍ، في قَوْلِهِ: ﴿أنا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أنْ يَرْتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ قالَ: مَدُّ بَصَرِهِ كَما بَيْنَكَ وبَيْنَ الحِيرَةِ قالَ وهو يَوْمَئِذٍ في كِنْدَةَ.
[١٦٣٩٨ ] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا مُسَدَّدٌ، ثَنا هُشَيْمٌ عَنْ إسْماعِيلَ بْنِ أبِي خالِدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِهِ: ﴿قَبْلَ أنْ يَرْتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ قالَ.مِن قَبْلِ أنْ يَرْجِعَ إلَيْكَ أقْصى مَن تَرى.
[ ١٦٣٩٩ ] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا ابْنُ إدْرِيسَ عَنْ أبِيهِ، ﴿قَبْلَ أنْ يَرْتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ قالَ: مِن مَجْلِسِكَ.
[ ١٦٤٠٠ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ، ثَنا الوَلِيدُ، ثَنا سَعِيدٌ عَنْ قَتادَةَ، قالَ: فَعَلِمَتِ الجِنُّ يَوْمَئِذٍ أنَّ الإنْسَ أعْلَمُ مِنها.
[١٦٤٠١] أخْبَرَنا أبُو يَزِيدَ القَراطِيسِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، أنْبَأ أصْبَغُ بْنُ الفَرَجِ، قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ، في قَوْلِ اللَّهِ ﴿أنا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أنْ يَرْتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ قالَ: دَعا بِاسْمٍ مِن أسْماءِ اللَّهِ فَإذا عَرْشُها يُحْمَلُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ولا يَدْرِي ذَلِكَ الِاسْمَ قَدْ خَفِيَ ذَلِكَ الِاسْمُ عَلى سُلَيْمانَ وقَدْ أُعْطِيَ ما أُعْطِيَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَلَمّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ﴾
[١٦٤٠٢ ] حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمانَ بْنِ الأشْعَثَ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا عامِرُ (p-٢٨٨٩)بْنُ الفُراتِ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، ﴿قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ أنا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أنْ يَرْتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ وكانَ رَجُلًا مِن بَنِي إسْرائِيلَ يَعْلَمُ اسْمَ اللَّهِ الأعْظَمَ الَّذِي إذا دُعِيَ بِهِ أجابَ وإذا سُئِلَ بِهِ أعْطى، وارْتِدادُ الطَّرْفِ أنْ يَرْمِيَ بِبَصَرِهِ حَيْثُ بَلَغَ ثُمَّ يَرُدُّ طَرْفَهُ قالَ: فَدَعاهُ ﴿فَلَمّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ﴾ جَزِعَ وقالَ: رَجُلٌ غَيْرِي أقْدَرُ عَلى ما عِنْدَ اللَّهِ مِنِّي؟
[ ١٦٤٠٣] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا أبُو الطّاهِرِ، أنْبَأ ابْنُ وهْبٍ، حَدَّثَنِي مالِكٌ، قالَ: كانَتْ بِاليَمَنِ وسُلَيْمانُ بِالشّامِ ﴿فَلَمّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قالَ هَذا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أأشْكُرُ أمْ أكْفُرُ﴾ وتَلا هَذِهِ الآيَةَ ﴿غُدُوُّها شَهْرٌ ورَواحُها شَهْرٌ﴾ [سبإ: ١٢]
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿هَذا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أأشْكُرُ أمْ أكْفُرُ﴾
[ ١٦٤٠٤ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ، ثَنا الوَلِيدُ، ثَنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، في قَوْلِ اللَّهِ ﴿لِيَبْلُوَنِي أأشْكُرُ أمْ أكْفُرُ﴾ أشْكُرُ عَلى العَرْشِ إذْ أُتِيتُ بِهِ في سُرْعَتِهِ ﴿أمْ أكْفُرُ﴾ إذْ رَأيْتُ مَن هو أعْلَمُ مِنِّي في الدُّنْيا.
[١٦٤٠٥ ] حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمانَ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا عامِرٌ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قالَ: ثُمَّ تَذَكَّرَ سُلَيْمانُ وقالَ: وهَذا الرَّجُلُ في سُلْطانِي ومُلْكِي، مَلَّكَنِي عَلَيْهِ وجَعَلَهُ تَحْتِي ﴿لِيَبْلُوَنِي أأشْكُرُ أمْ أكْفُرُ﴾ أفَلا أُؤَدِّي شُكْرَها.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ومَن شَكَرَ فَإنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ومَن كَفَرَ فَإنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾
[ ١٦٤٠٦ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ، ثَنا الوَلِيدُ، ثَنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿ومَن شَكَرَ فَإنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ﴾ قالَ: ثُمَّ عَزَّمَ اللَّهُ لَهُ عَلى الشُّكْرِ. فَقالَ: ﴿ومَن شَكَرَ فَإنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ومَن كَفَرَ فَإنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾
[ ١٦٤٠٧ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ العَبّاسُ، ثَنا يَزِيدُ، ثَنا سَعِيدٌ عَنْ قَتادَةَ، ﴿لِيَبْلُوَنِي أأشْكُرُ أمْ أكْفُرُ﴾ لا واللَّهِ ما جَعَلَهُ فَخْرًا ولا بَطَرًا ولا أشَرًا، ولَكِنْ جَعَلَهُ شُكْرًا وذِكْرًا وتَواضُعًا لِلَّهِ.
[ ١٦٤٠٨ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا ابْنُ أبِي عُمَرَ، قالَ: قالَ سُفْيانُ في قَوْلِهِ: ﴿لِيَبْلُوَنِي (p-٢٨٩٠)أأشْكُرُ أمْ أكْفُرُ ومَن شَكَرَ فَإنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ومَن كَفَرَ فَإنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾ قالَ: سَبَّحَ قَبْلَها ولَمْ يَأْشَرْ ولَمْ يَبْطَرْ لَوْ لَمْ يَقُلْها لَساخَتْ بِهِ الأرْضُ.
{"ayah":"قَالَ ٱلَّذِی عِندَهُۥ عِلۡمࣱ مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ أَنَا۠ ءَاتِیكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن یَرۡتَدَّ إِلَیۡكَ طَرۡفُكَۚ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسۡتَقِرًّا عِندَهُۥ قَالَ هَـٰذَا مِن فَضۡلِ رَبِّی لِیَبۡلُوَنِیۤ ءَأَشۡكُرُ أَمۡ أَكۡفُرُۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا یَشۡكُرُ لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّی غَنِیࣱّ كَرِیمࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق