الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قالَ يا أيُّها المَلأُ أيُّكم يَأْتِينِي بِعَرْشِها﴾ آيَةُ ٣٨ [١٦٣٥٦ ] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنِ المِنهالِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: ثُمَّ قالَ سُلَيْمانُ: ﴿يا أيُّها المَلأُ أيُّكم يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾ [ ١٦٣٥٧] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ بْنُ صالِحٍ، ثَنا الوَلِيدُ، ثَنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قالَ: فَلَمّا أتى فَقالَ لِهُدْهُدٍ مِن عِنْدِ سُلَيْمانَ: عَجَّلَ سُلَيْمانُ وكانَ آدَمَيًّا، فَقالَ: ﴿يا أيُّها المَلأُ أيُّكم يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾ [ ١٦٣٥٨] ذَكَرَ أبِي، ثَنا القاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَرْوَزِيُّ، أنْبَأ عَبْدانُ عَنْ أبِي حَمْزَةَ عَنْ عَطاءِ بْنِ السّائِبِ عَنْ مُجاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: فَأقْبَلَ مَعَها ألْفُ قَيْلٍ مَعَ كُلِّ قَيْلٍ مِائَةُ ألْفٍ، فَلَمّا رَأى سُلَيْمانُ وهَجَ الغُبارِ ﴿قالَ يا أيُّها المَلأُ أيُّكم يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾ [١٦٣٥٩] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ العَبّاسُ بْنُ الوَلِيدِ، ثَنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ، (p-٢٨٨٣)عَنْ قَتادَةَ، قالَ: فَلَمّا بَلَغَ سُلَيْمانَ أنَّها جائِيَةٌ، وكانَ قَدْ ذُكِرَ لَهُ عَرْشُها فَأعْجَبَهُ، وكانَ عَرْشُها مِن ذَهَبٍ وقَوائِمُهُ لُؤْلُؤٌ وجَوْهَرٌ وكانَ مُسْتَتِرًا بِالدِّيباجِ والحَرِيرِ، وكانَتْ عَلَيْهِ تِسْعَةُ مَغالِيقَ فَكَرِهَ أنْ يَأْخُذَهُ بَعْدَ إسْلامِهِمْ وقَدْ عَلِمَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ أنَّهم مَتى ما أسْلَمُوا تَحْرُمُ أمْوالُهم مَعَ دِمائِهِمْ، فَأحَبَّ أنْ يُؤْتى مِن قَبْلِ أنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِن أمْرِهِمْ فَقالَ: ﴿يا أيُّها المَلأُ أيُّكم يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾ [١٦٣٦٠] حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمانَ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا عامِرٌ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قالَ: فَلَمّا رَجَعَتْ رُسُلُها فَأخْبَرُوها أنَّ سُلَيْمانَ رَدَّ الهَدِيَّةَ وفَدَتْ إلَيْهِ وأمَرَتْ بِعَرْشِها فَجُعِلَ في سَبْعَةِ أبْياتٍ وغُلِّقَتْ عَلَيْها، فَأخَذَتِ المَفاتِيحَ فَلَمّا بَلَغَ سُلَيْمانَ ما صَنَعَتْ بِعَرْشِها. ﴿قالَ يا أيُّها المَلأُ أيُّكم يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾ [ ١٦٣٦١ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنَ رُومانَ، قالَ: فَلَمّا رَجَعَتْ إلَيْها الرُّسُلُ بِما قالَ: قالَتْ: قَدْ واللَّهِ عَرَفْتُ ما هَذا بِمَلِكٍ وما لَنا بِهِ مِن طاقَةٍ وما نَصْنَعُ بِمُكابَرَتِهِ؟، وبَعَثَتْ إلَيْهِ إنِّي قادِمَةٌ عَلَيْكَ قادِمَةٌ بِمُلُوكِ قَوْمِي حَتّى أنْظُرَ ما أمْرُكَ، وما تَدْعُونا إلَيْهِ مِن دِينِكَ، ثُمَّ أمَرَتْ بِسَرِيرِ مُلْكِها الَّذِي كانَتْ تَجْلِسُ عَلَيْهِ وكانَ مِن ذَهَبٍ مُفَصَّصٍ بِالياقُوتِ والزَّبَرْجَدِ واللُّؤْلُؤِ فَجُعِلَ في سَبْعَةِ أبْياتٍ بَعْضُها في بَعْضٍ، ثُمَّ أُقْفِلَتْ عَلَيْهِ الأبْوابُ، وكانَتْ إنَّما يَخْدُمُها النِّساءُ مَعَها سِتُّمِائَةِ امْرَأةٍ يَخْدُمْنَها، ثُمَّ قالَتْ لِمَن خَلَّفَتْ عَلى سُلْطانِها احْتَفِظْ بِما قِبَلَكَ وسَرِيرِ مُلْكِي فَلا يَخْلُصْ إلَيْهِ أحَدٌ مِن عِبادِ اللَّهِ ولا يَرَيَنَّهُ حَتّى آتِيَكَ، ثُمَّ شَخَصَتْ إلى سُلَيْمانَ في اثْنَيْ عَشَرَ ألْفَ قَيْلٍ مِن مُلُوكِ اليَمَنِ مَعَها تَحْتَ يَدَيْ كُلِّ قَيْلٍ مِنهم أُلُوفٌ كَثِيرَةٌ، فَجَعَلَ سُلَيْمانُ يَبْعَثُ الجِنَّ فَيَأْتُونَهُ بِمَسِيرِها ومَنهاها كُلَّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ، حَتّى إذا دَنَتْ جَمَعَ مَن عِنْدَهُ مِنَ الجِنِّ والإنْسِ مِمَّنْ تَحْتَ يَدَيْهِ فَقالَ: ﴿يا أيُّها المَلأُ أيُّكم يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿بِعَرْشِها﴾ [ ١٦٣٦٢] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجاهِدٍ، قَوْلُهُ: ﴿أيُّكم يَأْتِينِي بِعَرْشِها﴾ سَرِيرٌ في أرِيكَةٍ. (p-٢٨٨٤)قَوْلُهُ: ﴿قَبْلَ أنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾ [ ١٦٣٦٣ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ بْنُ صالِحٍ، ثَنا الوَلِيدُ، ثَنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ﴿قَبْلَ أنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾ قالَ: فَتَحْرُمُ عَلَيَّ أمْوالُهم بِإسْلامِهِمْ - ورُوِيَ عَنْ عَطاءٍ الخُراسانِيِّ، والسُّدِّيِّ، وقَتادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب