الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى ﴿وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهارَ خِلْفَةً﴾
[ ١٥٣١٦ ] - حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ سِنانٍ الواسِطِيُّ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبّاسٍ عَنِ اللَّيْلِ، كانَ قَبْلُ أوِ النَّهارُ؟ قالَ: أرَأيْتُمُ السَّمَواتِ حَيْثُ كانَتا رَتْقًا هَلْ كانَ بَيْنَهُما إلّا ظُلْمَةٌ؛ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أنَّ اللَّيْلَ كانَ قَبْلَ النَّهارِ.
[ ١٥٣١٧ ] - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو سَلَمَةَ، ثَنا حَمّادٌ، عَنْ عَطاءِ بْنِ السّائِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، «أنَّ اليَهُودَ، قالُوا لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ما يَوْمُ الجُمُعَةِ؟ قالَ: خَلَقَ اللَّهُ في ساعَتَيْنِ مِنهُ اللَّيْلَ والنَّهارَ».
[ ١٥٣١٨ ] - أخْبَرَنا أبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمّادٍ الطِّهْرانِيُّ فِيما كَتَبَ إلَيَّ،أنْبَأ إسْماعِيلُ بْنُ عَبْدِ الكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، أنَّهُ سَمِعَ عَمَّهَ وهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: ”قالَ عُزَيْرٌ: اللَّهُمَّ بِكَلِمَتِكَ خَلَقْتَ جَمِيعَ خَلْقِكَ فَأتى عَلى مَشِيئَتِكَ لَمْ تَأْنَ فِيهِ مُؤْنَةً ولَمْ تَنْصَبَ فِيهِ نَصَبًا، كانَ عَرْشُكَ عَلى الماءِ والظُّلْمَةِ والهَواءِ، والمَلائِكَةُ يَحْمِلُونَ عَرْشَكَ ويُسَبِّحُونَ بِحَمْدِكَ، والخَلْقُ مُطِيعٌ لَكَ خاشِعٌ مِن خَوْفِكَ، لا يُرى فِيهِ نُورٌ إلّا نُورُكَ ولا يُسْمَعُ فِيهِ صَوْتٌ إلّا سَمْعُكَ، ثُمَّ فَتَحْتَ خِزانَةَ النُّورِ وطَرِيقَ الظُّلْمَةِ فَكانا لَيْلًا ونَهارًا يَخْتَلِفانِ بِأمْرِكَ“ (p-٢٧١٨)
قَوْلُهُ تَعالى ﴿خِلْفَةً﴾
[ ١٥٣١٩ ] - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابُ بْنُ الحارِثِ،أنْبَأ بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: قَوْلُهُ: ”﴿وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهارَ خِلْفَةً﴾ قالَ: أبْيَضَ وأسْوَدَ“
[ ١٥٣٢٠ ] - حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو أُسامَةَ، عَنْ إدْرِيسَ، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ مُجاهِدٍ: ”﴿الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهارَ خِلْفَةً﴾ قالَ: سَوادَ اللَّيْلِ مِن بَياضِ النَّهارِ“
[ ١٥٣٢١ ] - أخْبَرَنا مُوسى بْنُ هارُونَ الطُّوسِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَرُّوذِيُّ، ثَنا شَيْبانُ، عَنْ قَتادَةَ: قَوْلُهُ: ”﴿وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهارَ خِلْفَةً﴾ قالَ: مُخْتَلِفانِ هَذا أسْوَدُ وهَذا أبْيَضُ، وإنَّ المُؤْمِنَ قَدْ يَنْسى بِاللَّيْلِ ويَذَّكَرُ بِالنَّهارِ ويَنْسى بِالنَّهارِ ويَذَّكَرُ بِاللَّيْلِ“
[ ١٥٣٢٢ ] - حَدَّثَنا سُلَيْمانُ بْنُ داوُدَ القَزّازُ، ثَنا أبُو داوُدَ، ثَنا أبُو حُرَّةَ، عَنِ الحَسَنِ، أنَّ عُمَرَ أطالَ صَلاةَ الضُّحى فَقِيلَ لَهُ: صَنَعْتَ اليَوْمَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ فَقالَ: ”إنَّهُ بَقِيَ عَلَيَّ مِن وِرْدِي شَيْئًا فَأحْبَبْتُ أنْ أُتِمَّهُ أوْ أقْضِيَهُ وتَلا هَذِهِ الآيَةَ: ﴿جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهارَ خِلْفَةً لِمَن أرادَ أنْ يَذَّكَّرَ أوْ أرادَ شُكُورًا﴾“
[ ١٥٣٢٣ ] - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: قَوْلُهُ: ”﴿جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهارَ خِلْفَةً﴾ يَقُولُ: مَن فاتَهُ شَيْءٌ مِنَ اللَّيْلِ أنْ يَعْمَلَهُ أدْرَكَهُ بِالنَّهارِ، أوْ مِنَ النَّهارِ أدْرَكَهُ بِاللَّيْلِ“
[ ١٥٣٢٤ ] - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، ثَنا عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ”﴿وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهارَ خِلْفَةً لِمَن أرادَ أنْ يَذَّكَّرَ أوْ أرادَ شُكُورًا﴾ يَقُولُ: جَعَلَ اللَّيْلَ خَلَفًا مِنَ النَّهارِ، والنَّهارَ خَلَفًا مِنَ اللَّيْلِ لِمَن فَرَّطَ في عَمَلِهِ أنْ يَقْضِيَهُ“
[ ١٥٣٢٥ ] - حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا عَبْدَةُ، وأبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنْ أبِي سَهْلٍ، عَنِ الحَسَنِ: ”﴿جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهارَ خِلْفَةً لِمَن أرادَ أنْ يَذَّكَّرَ أوْ أرادَ شُكُورًا﴾ قالَ: مَن لَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يَعْمَلَ بِالنَّهارِ فَلْيَعْمَلْ بِاللَّيْلِ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يَعْمَلَ بِاللَّيْلِ فَلْيَعْمَلْ بِالنَّهارِ في كُلِّ واحِدٍ مِنهُما خَلَفٌ مِنَ الآخَرِ“ (p-٢٧١٩)
[ ١٥٣٢٦ ] - حَدَّثَنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنا أبُو داوُدَ، ثَنا أبُو الأشْهَبِ، قالَ: سَمِعْتُ الحَسَنَ، يَقُولُ: ”﴿جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهارَ خِلْفَةً﴾ الآيَةَ قالَ: مَن عَجَزَ بِاللَّيْلِ كانَ لَهُ في النَّهارِ مُسْتَعْتَبٌ، ومَن عَجَزَ بِالنَّهارِ كانَ لَهُ في اللَّيْلِ مُسْتَعْتَبٌ“
[ ١٥٣٢٧ ] - حَدَّثَنِي أبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرانِيُّ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثَنا الحَكَمُ بْنُ أبانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، في قَوْلِهِ: ”﴿خِلْفَةً لِمَن أرادَ أنْ يَذَّكَّرَ أوْ أرادَ شُكُورًا﴾ قالَ: خُذْ مِن لَيْلِكَ فَإنْ فاتَكَ مِن نَهارِكَ فَمِن لَيْلِكَ“
[ ١٥٣٢٨ ] - حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ سِنانٍ، ثَنا أبُو أحْمَدَ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الماصِرِ، قالَ: سَمِعْتُ مُجاهِدًا يَقُولُ في قَوْلِهِ: ”﴿وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهارَ خِلْفَةً﴾ قالَ: هَذا يَخْلُفُ ذا، وهَذا يَخْلُفُ ذا“
[ ١٥٣٢٩ ] - أخْبَرَنا أبُو يَزِيدَ القَراطِيسِيُّ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أصْبَغُ بْنُ الفَرَجِ، قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ في قَوْلِ اللَّهِ: ”﴿وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهارَ خِلْفَةً﴾ الآيَةَ كُلَّها قالَ: لَوْ لَمْ يَخْلُقْهُ خِلْفَةً لَمْ يَدْرِ أحَدٌ كَيْفَ يَعْمَلُ، لَوْ كانَ الدَّهْرُ كُلُّهُ لَيْلًا، كَيْفَ يَدْرِي أحَدٌ كَيْفَ يَصُومُ؟ أوْ كانَ الدَّهْرُ نَهارًا كُلُّهُ كَيْفَ يَدْرِي أحَدٌ كَيْفَ يُصَلِّي؟ قالَ: والخِلْفَةُ يَخْلُفانِ يَذْهَبُ هَذا ويَأْتِي هَذا جَعَلَهُما خِلْفَةً لِعِبادِهِ وقَرَأ: ﴿لِمَن أرادَ أنْ يَذَّكَّرَ أوْ أرادَ شُكُورًا﴾“
قَوْلُهُ تَعالى ﴿لِمَن أرادَ أنْ يَذَّكَّرَ﴾
[ ١٥٣٣٠ ] - حَدَّثَنا الحُسَيْنُ بْنُ الحَسَنِ، ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الهَرَوِيُّ، ثَنا حَجّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجاهِدٍ: ”﴿أنْ يَذَّكَّرَ﴾ آيَةً لَهُ“
[ ١٥٣٣١ ] - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا المُعَلّى بْنُ أسَدٍ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَواءٍ، ثَنا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحّاكِ: ”﴿لِمَن أرادَ أنْ يَذَّكَّرَ﴾ قالَ: يَتَّعِظُ“
قَوْلُهُ تَعالى ﴿أوْ أرادَ شُكُورًا﴾
[ ١٥٣٣٢ ] - حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ: قَوْلُهُ: ”﴿أوْ أرادَ شُكُورًا﴾ شُكْرَ نِعْمَةِ رَبِّهِ عَلَيْهِ فِيها“ (p-٢٧٢٠)
[ ١٥٣٣٣ ] - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا المُعَلّى بْنُ أسَدٍ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَواءٍ، ثَنا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحّاكِ: قَوْلُهُ: ”﴿أوْ أرادَ شُكُورًا﴾ قالَ: طاعَةً“
{"ayah":"وَهُوَ ٱلَّذِی جَعَلَ ٱلَّیۡلَ وَٱلنَّهَارَ خِلۡفَةࣰ لِّمَنۡ أَرَادَ أَن یَذَّكَّرَ أَوۡ أَرَادَ شُكُورࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق