الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى ﴿والخامِسَةُ أنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾
[ ١٤١٨٣ ] - حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ مَنصُورٍ الرَّمادِيُّ، ثَنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنا صالِحٌ وهو ابْنُ عُمَرَ، ثَنا عاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أبِيهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَبّاسٍ، قالَ: «جاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَرَمى امْرَأتَهُ بِرَجُلٍ، فَكَرِهَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهُ حَتّى أُنْزِلَ عَلَيْهِ ﴿والَّذِينَ يَرْمُونَ أزْواجَهم ولَمْ يَكُنْ لَهم شُهَداءُ إلا أنْفُسُهُمْ﴾ [النور: ٦] فَقَرَأ حَتّى فَرَغَ مِنَ الآيَتَيْنِ فَأرْسَلَ إلَيْهِما، فَدَعاهُما فَقالَ: إنَّ اللَّهَ جَلَّ وعَزَّ أنْزَلَ فِيكُما، فَدَعى الرَّجُلَ فَقَرَأ عَلَيْهِ فَشَهِدَ أرْبَعَ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إنَّهُ مِنَ الصّادِقِينَ، ثُمَّ أمَرَ بِهِ فَأُمْسِكَ عَلى فِيهِ فَوَعَظَهُ فَقالَ لَهُ: كُلُّ شَيْءٍ أهْوَنُ عَلَيْكَ مِن لَعْنَةِ اللَّهِ.، ثُمَّ أرْسَلَهُ فَقالَ: لَعْنَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ إنْ كانَ مِنَ الكاذِبِينَ، ثُمَّ دُعِيَ بِها فَقَرَأ عَلَيْها فَشَهِدَتْ أرْبَعَ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إنَّهُ لَمِنَ الكاذِبِينَ، ثُمَّ أمَرَ بِها فَأُمْسِكَ عَلى فِيها فَوَعَظَها وقالَ: ”ويْحَكِ كُلُّ شَيْءٍ أهْوَنُ مِن غَضَبِ اللَّهِ. ثُمَّ أرْسَلَها فَقالَتْ: غَضَبُ اللَّهِ عَلَيْها إنْ كانَ مِنَ الصّادِقِينَ“ قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أما واللَّهِ لَأقْضِيَنَّ بَيْنَكُما قَضاءً فَصْلًا.، قالَ: فَوَلَدَتْ فَما رَأيْتُ مَوْلُودًا بِالمَدِينَةَ أكْثَرَ غاشِيَةً مِنهُ، فَقالَ: إنْ جاءَتْ بِهِ لِكَذا وكَذا فَهو لِكَذا، وكَذا فَهو كَذا. فَجاءَتْ بِهِ يُشْبِهُ الَّذِي قُذِفَتْ بِهِ»
[ ١٤١٨٤ ] - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِهِ: ﴿والخامِسَةُ أنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾ يَعْنِي: عَلى نَفْسِهِ. (p-٢٥٣٥)
[ ١٤١٨٥ ] - قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ بْنِ مُوسى، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحَسَنِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، ثَنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ: قَوْلُهُ: ﴿والخامِسَةُ أنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إنْ كانَ مِنَ الكاذِبِينَ﴾ «فابْتُلِيَ عاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ بِذَلِكَ في يَوْمِ الجُمُعَةِ الأُخْرى أنْ نَزَلَ ذَلِكَ بِأهْلِ بَيْتِهِ فَأتاهُ ابْنُ عَمِّهِ أخِي أبِيهِ تَحْتَهُ ابْنَةُ عَمِّهِ أخِي أبِيهِ فَرَماها بِابْنِ عَمِّهِ، والزَّوْجُ والمَرْأةُ والخَلِيلُ كُلُّهم بَنُو عَمِّ عاصِمٍ أخِي أبِيهِ، فَقالَ زَوْجُها هِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ مِن بَنى واقِفٍ لِعاصِمٍ: يا ابْنَ عَمِّ أُقْسِمُ بِاللَّهِ لَقَدْ رَأيْتُ شَرِيكَ بْنَ سَحْماءَ عَلى بَطْنِها، وإنَّها لَحُبْلى، وما قَرَبْتُها مُنْذُ أرْبَعَةِ أشْهُرٍ، فَقالَ عاصِمٌ: إنّا لِلَّهِ وإنّا إلَيْهِ راجِعُونَ، هَذا واللَّهِ سُؤالِي عَنْ هَذا الأمْرِ بَيْنَ النّاسِ، فابْتُلِيتُ بِهِ، ثُمَّ أقْبَلَ إلى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أوْشَكْتُ أنْ أُبْتَلى بِسُؤالِي إنَّ هَذِهِ الآيَةَ في شَأْنِ الَّذِينَ يَرْمُونَ أزْواجَهُمْ، فَقالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: وما ذاكَ يا عاصِمُ ؟ فَقالَ: أتانِي ابْنُ عَمِّي أخِي أبِي تَحْتَهُ بِنْتُ عَمِّي أخِي أبِي، فَزَعَمَ أنَّهُ وجَدَ عَلى بَطْنِها ابْنَ عَمِّي أخِي أبِي، فَأرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إلى الزَّوْجِ والخَلِيلِ والمَرْأةِ فاجْتَمَعُوا عِنْدَهُ، فَقالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِزَوْجِها هِلالِ بْنِ أُمَيَّةَ: ويْحَكَ ما تَقُولُ في ابْنِ عَمِّكَ بِحَلِيلَتِكَ؟ إنَّكَ تَقْذِفُها بِبُهْتانٍ. فَقالَ الزَّوْجُ: أُقْسِمُ لَكَ يا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ رَأيْتُهُ مَعَها عَلى بَطْنِها، وإنَّها لَحُبْلى، وما قَرَبْتُها مُنْذُ أرْبَعَةِ أشْهُرٍ، فَقالَ النَّبِيُّ صَلّى اللَّهُ لَيْهِ وسَلَّمَ لِلْمَرْأةَ: ويْحَكِ ما يَقُولُ زَوْجُكِ؟ قالَتْ: أحْلِفُ بِاللَّهِ إنَّهُ لَكاذِبٌ، وما رَأى مِنِّي شَيْئًا يُرِيبُهُ، ولَكِنَّهُ غَيْرانُ، ولَقَدْ أبْصَرَنِي مَعَهُ في البَيْتِ وهو ابْنُ عَمِّهِ، ولَمْ يَكُنْ مُسْتَنْكِرًا أنْ يَدْخُلَ إلَيْنا، فَيَسْمُرَ عِنْدَنا النَّهارَ حَتّى يَذْهَبَ عامَّةُ اللَّيْلِ، ويُصِيبَ مِن طَعامِنا، ولَمْ يَنْهَ عَنْ شَيْءٍ مِن ذَلِكَ قَطُّ، ولَمْ يَنْهَنِي عَنْهُ حَتّى قَذَفَنِي بِالزِّنا، فَقالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِلْخَلِيلِ: ويْحَكَ ما يَقُولُ ابْنُ عَمِّكَ؟ قالَ: أُقْسِمُ ما رَأى ما يَقُولُهُ وإنَّهُ لَمِنَ الكاذِبِينَ، ما رَأى عَلَيَّ رِيبَةً ولا فاحِشَةً، وإنْ كُنْتُ لَأدْخُلُ بَيْتَهُ لَيْلًا ونَهارًا ما يَنْهانِي واحِدٌ مِنهُما، عَنْ ذَلِكَ قَطُّ، ولا رَأيْتُهُ لَهُ عَلى وجْهِهِ وأنا رَجُلٌ أعْزَبُ ولَيْسَ لِي شَيْءٌ، وكُنْتُ أدْخُلُ بُيُوتَ بَنِي عَمِّي، فَأُصِيبُ عِنْدَهُمُ الغَداءَ والعَشاءَ، وما أُرِيدُ بَأْسًا، فَقالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِلْمَرْأةِ والزَّوْجِ: قَوْمًا فاحْلِفا بِاللَّهِ قِيامًا عِنْدَ المِنبَرِ في دُبُرِ صَلاةِ العَصْرِ.، فَحَلَفَ زَوْجُها هِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ، فَقالَ: أشْهَدُ بِاللَّهِ أنَّ فُلانَةَ زانِيَةٌ وأنِّي لَمِنَ الصّادِقِينَ، ثُمَّ قالَ: أشْهَدُ بِاللَّهِ أنَّ فُلانَةَ زانِيَةٌ، ولَقَدْ رَأيْتُ شَرِيكًا عَلى (p-٢٥٣٦)بَطْنِها، وإنِّي لَمِنَ الصّادِقِينَ، ثُمَّ قالَ: أشْهَدُ الثّالِثَةَ بِاللَّهِ أنَّ فُلانَةَ زانِيَةٌ، وإنَّها لَحُبْلى مِن غَيْرِي، وإنِّي لِمَنَ الصّادِقِينَ، ثُمَّ حَلَفَ الرّابِعَةَ بِاللَّهِ الَّذِي لا إلَهَ إلّا هو أنَّ فُلانَةَ زانِيَةٌ، وما قَرَبْتُها مُنْذُ أرْبَعَةِ أشْهُرٍ، وإنَّها لَحُبْلى مِن غَيْرِي، وإنِّي لَمِنَ الصّادِقِينَ، ثُمَّ قالَ في الخامِسَةِ: لَعْنَةُ اللَّهِ عَلى هِلالِ بْنِ أُمَيَّةَ يَعْنِي نَفْسَهُ إنْ كانَ مِنَ الكاذِبِينَ»
[ ١٤١٨٦ ] - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمّادٍ الطِّهْرانِيُّ،أنْبَأ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثَنا الحَكَمُ بْنُ أبانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، في قَوْلِهِ: ﴿والخامِسَةُ أنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إنْ كانَ مِنَ الكاذِبِينَ﴾ قالَ: وجَبَتْ.
[ ١٤١٨٧ ] - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِهِ: ﴿والخامِسَةُ أنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾ يَعْنِي: عَلى نَفْسِهِ إنْ كانَ مِنَ الكاذِبِينَ.
{"ayah":"وَٱلۡخَـٰمِسَةُ أَنَّ لَعۡنَتَ ٱللَّهِ عَلَیۡهِ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡكَـٰذِبِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق