الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى ﴿والَّذِينَ يَرْمُونَ أزْواجَهُمْ﴾
[ ١٤١٨١ ] - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿والَّذِينَ يَرْمُونَ أزْواجَهُمْ﴾ قالَ: هو الرَّجُلُ يَرْمِي امْرَأتَهُ بِالزِّنا.: قَوْلُهُ: ﴿ولَمْ يَكُنْ لَهم شُهَداءُ إلا أنْفُسُهُمْ﴾ يَعْنِي لَيْسَ لِلرَّجُلِ شَهادَةٌ غَيْرُهُ أنَّ امْرَأتَهَ قَدْ زَنَتْ، فَيَرْفَعُ ذَلِكَ إلى الحُكّامِ.: قَوْلُهُ: ﴿فَشَهادَةُ أحَدِهِمْ﴾ يَعْنِي: الزَّوْجَ.: قَوْلُهُ: ﴿أرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إنَّهُ لَمِنَ الصّادِقِينَ﴾ قالَ: ”يَقُومُ الزَّوْجُ بَعْدَ الصَّلاةِ في المَسْجِدِ فَيَحْلِفُ أرْبَعَ شَهاداتٍ بِاللَّهِ ويَقُولُ: أشْهَدُ بِاللَّهِ الَّذِي لا إلَهَ إلّا هو أنَّ فُلانَةَ ] - يَعْنِي امْرَأتَهُ ] - زانِيَةٌ ﴿لَمِنَ الصّادِقِينَ﴾“ (p-٢٥٣٣)
[ ١٤١٨٢ ] - حَدَّثَنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنا أبُو داوُدَ، ثَنا عَبّادُ بْنُ مَنصُورٍ، ثَنا عِكْرِمَةُ، «عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: لَمّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿والَّذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأرْبَعَةِ شُهَداءَ﴾ [النور: ٤] إلى آخِرِ الآيَةِ، فَقالَ سَعْدُ بْنُ عُبادَةَ: أهَكَذا أُنْزِلَتْ؟ فَلَوْ وجَدْتُ لَكاعًا مُتَفَخِّذَها رَجُلٌ لَمْ يَكُنْ لِي أنْ أُحَرِّكَهُ، ولا أُهَيِّجَهُ حَتّى آتِيَ بِأرْبَعَةِ شُهَداءَ؟ فَواللَّهِ لا آتِي بِأرْبَعَةِ شُهَداءَ حَتّى يَقْضِيَ حاجَتَهُ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: يا مَعْشَرَ الأنْصارِ، ألا تَسْمَعُونَ ما يَقُولُ سَيِّدُكُمْ؟ فَقالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، لا تَلُمْهُ، فَإنَّهُ رَجُلُ غَيُورٌ، واللَّهِ ما تَزَوَّجَ فِينا قَطُّ إلّا عَذْراءَ، ولا طَلَّقَ امْرَأةً قَطُّ فاجْتَرَأ رَجُلٌ مِنّا أنْ يَتَزَوَّجَها مِن شِدَّةِ غَيْرَتِهِ، فَقالَ سَعْدٌ: واللَّهِ إنِّي لَأعْلَمُ يا رَسُولَ اللَّهِ إنَّها لَحَقٌّ، وأنَّها مِن عِنْدِ اللَّهِ، ولَكِنْ عَجِبْتُ، فَبَيْنا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَذَلِكَ، إذْ جاءَ هِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ الواقِفِيُّ، وهو أحَدُ الَّذِينَ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنِّي جِئْتُ البارِحَةَ عِشاءً مِن حائِطٍ لِي كُنْتُ فِيهِ، فَرَأيْتُ عِنْدَ أهْلِي رَجُلًا، ورَأيْتُهُ بِعَيْنَيَّ وسَمِعْتُهُ بِأُذُنَيَّ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ما جاءَ بِهِ، فَقِيلَ: أيُجْلَدُ هِلالٌ وتَبْطُلُ شَهادَتُهُ في المُسْلِمِينَ؟ فَقالَ هِلالٌ: يا رَسُولَ اللَّهِ، واللَّهِ إنِّي لَأرى في وجْهِكَ أنَّكَ تَكْرَهُ ما جِئْتُ بِهِ، وإنِّي لَأرْجُو أنْ يَجْعَلَ اللَّهُ فَرَجًا، قالَ: فَبَيْنا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَذَلِكَ إذْ نَزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ، وكانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إذا نَزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ تَرَبَّدَ لِذَلِكَ جَسَدُهُ ووَجْهُهُ، وأمْسَكَ عَنْهُ أصْحابُهُ، فَلَمْ يُكَلِّمْهُ أحَدٌ مِنهُمْ، فَلَمّا رُفِعَ الوَحْيُ، قالَ: أبْشِرْ يا هِلالُ. فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ادْعُوها. فَدُعِيَتْ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ أنَّ أحَدَكُما كاذِبٌ، فَهَلْ مِنكُما تائِبٌ؟ فَقالَ هِلالٌ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ما قُلْتُ إلّا حَقًّا، ولَقَدْ صَدَقْتُ، فَقالَتْ هي عِنْدَ ذَلِكَ: كَذَبَ، قالَ: فَقِيلَ لِهِلالٍ: اشْهَدْ أرْبَعَ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إنَّكَ لَمِنَ الصّادِقِينَ، وقِيلَ لَهُ عِنْدَ الخامِسَةِ: يا هِلالُ اتَّقِ اللَّهَ، فَإنَّ عَذابَ اللَّهِ أشَدُّ مِن عَذابِ النّاسِ، وإنَّ هَذِهِ المُوجِبَةُ الَّتِي تُوجِبُ عَلَيْكَ العَذابَ، فَقالَ: واللَّهِ لا يُعَذِّبُنِي اللَّهُ عَلَيْها أبَدًا كَما لَمْ يَجْلِدْنِي عَلَيْها، فَشَهِدَ الخامِسَةَ أنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إنْ كانَ مِنَ الكاذِبِينَ، فَقِيلَ لَها: اشْهَدِي أرْبَعَ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إنَّهُ لَمِنَ الكاذِبِينَ، وقِيلَ لَها عِنْدَ الخامِسَةِ: يا هَذِهِ اتَّقِي اللَّهَ فَإنَّ عَذابَ اللَّهِ أشَدُّ مِن عَذابِ النّاسِ، وإنَّ هَذِهِ المُوجِبَةُ الَّتِي تُوجِبُ عَلَيْكِ العَذابَ، فَتَلَكَّأتْ ساعَةً، ثُمَّ قالَتْ: واللَّهِ لا أفْضَحُ قَوْمِي، (p-٢٥٣٤)فَشَهِدَتِ الخامِسَةَ أنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها إنْ كانَ مِنَ الصّادِقِينَ، قالَ: وقَضى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أنْ لا تُرْمى، ولا يُرْمى ولَدُها، ومَن رَماها ورَمى ولَدَها جُلِدَ الحَدَّ، ولَيْسَ لَها عَلَيْهِ قُوتٌ ولا سُكْنى مِن أجْلِ أنَّهُما يَتَفَرَّقانِ بِغَيْرِ طَلاقٍ ولا مُتَوَفًّى عَنْها، وقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: " أبْصِرُوها فَإنْ جاءَتْ بِهِ أُثُيْبِجَ أُصَيْهِبْ أرْسَحَ حَمْشَ السّاقَيْنِ، فَهو لِهِلالِ بْنِ أُمَيَّةَ، وإنَّ جاءَتْ بِهِ خَدَلَّجَ السّاقَيْنِ سابِغَ الألْيَتَيْنِ، أوْرَقَ، جَعْدًا، جُمالِيًّا، فَهو لِصاحِبِهِ، قالَ: فَجاءَتْ بِهِ أوْرَقَ جَعْدًا جُمالِيًّا خَدَلَّجَ السّاقَيْنِ سابِغَ الألْيَتَيْنِ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لَوْلا الأيْمانُ لَكانَ لِي ولَها أمْرٌ. . قالَ عَبّادٌ: فَسَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: لَقَدْ رَأيْتُهُ أمِيرَ مِصْرٍ مِنَ الأمْصارِ لا يَدْرِي مَن أبُوهُ»
{"ayah":"وَٱلَّذِینَ یَرۡمُونَ أَزۡوَ ٰجَهُمۡ وَلَمۡ یَكُن لَّهُمۡ شُهَدَاۤءُ إِلَّاۤ أَنفُسُهُمۡ فَشَهَـٰدَةُ أَحَدِهِمۡ أَرۡبَعُ شَهَـٰدَ ٰتِۭ بِٱللَّهِ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّـٰدِقِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق