الباحث القرآني
(p-٢٦٣٢)
قَوْلُهُ تَعالى ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ﴾
[ ١٤٧٨٦ ] - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ”﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ﴾ يَعْنِي: في بُيُوتِكم“
قَوْلُهُ تَعالى ﴿الَّذِينَ مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾
[ ١٤٧٨٧ ] - حَدَّثَنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمانَ، ثَنا ابْنُ وهْبٍ،أنْبَأ سُلَيْمانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ رَجُلَيْنِ سَألاهُ عَنِ الِاسْتِئْذانِ في الثَّلاثِ عَوْراتٍ الَّتِي أمَرَ اللَّهُ بِها في القُرْآنِ، فَقالَ لَهُمُ ابْنُ عَبّاسٍ: إنَّ اللَّهَ سِتِّيرٌ يُحِبُّ السِّتْرَ، كانَ النّاسُ لَيْسَ لَهم سُتُورٌ عَلى أبْوابِهِمْ ولا حِجالٌ في بُيُوتِهِمْ فَرُبَّما فاجَأ الرَّجُلَ خادِمُهُ أوْ ولَدُهُ أوْ يَتِيمُهُ في حِجْرِهِ وهو عَلى أهْلِهِ، فَأمَرَهُمُ اللَّهُ أنْ يَسْتَأْذِنُوا في تِلْكَ العَوْارَتِ الَّتِي سَمّى اللَّهُ، ثُمَّ جاءَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ بَعْدُ بِالسُّتُورِ فَبَسَطَ عَلَيْهِمْ في الرِّزْقِ فاتَّخَذُوا السُّتُورَ واتَّخَذُوا الحِجالَ، فَرَأى النّاسُ أنَّ ذَلِكَ قَدْ كَفاهم مِنَ الِاسْتِئْذانِ الَّذِي أُمِرُوا بِهِ ”
[ ١٤٧٨٨ ] - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الوَلِيدِ بْنِ مِهْرانَ الرّازِيُّ، ثَنا سَلَمَةُ بْنُ الفَضْلِ، عَنْ إسْماعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينارٍ، عَنْ عَطاءِ بْنِ أبِي رَباحٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ:“ غَلَبَ الشَّيْطانُ النّاسَ عَلى ثَلاثِ آياتٍ مِن كِتابِ اللَّهِ والِاسْتِئْذانِ والسّاعاتِ الَّتِي أمَرَ اللَّهُ ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾ إلى آخِرِ الآيَةِ ”
[ ١٤٧٨٩ ] - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قالَ: قالَ ابْنُ عَبّاسٍ:“ تَرَكَ النّاسُ ثَلاثَ آياتٍ فَلَمْ يَعْمَلُوا بِها ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أيْمانُكم والَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الحُلُمَ مِنكُمْ﴾ إلى آخِرِ الآيَةِ، والآيَةَ الَّتِي في سُورَةِ النِّساءِ ﴿وإذا حَضَرَ القِسْمَةَ أُولُو القُرْبى واليَتامى والمَساكِينُ فارْزُقُوهم مِنهُ﴾ [النساء: ٨] والآيَةَ الَّتِي في الحُجُراتِ ﴿إنَّ أكْرَمَكم عِنْدَ اللَّهِ أتْقاكُمْ﴾ [الحجرات: ١٣] ”(p-٢٦٣٣)
[ ١٤٧٩٠ ] - حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو أُسامَةَ، عَنْ سُفْيانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسى بْنِ أبِي عائِشَةَ، قالَ: سَألْتُ الشَّعْبِيَّ عَنْ قَوْلِهِ:“ ﴿لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾ قالَ: لَمْ تُنْسَخْ، فَقُلْتُ: فَإنَّ النّاسَ لا يَعْمَلُونَ بِها، فَقالَ: اللَّهُ المُسْتَعانُ ”
[ ١٤٧٩١ ] - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مُسَدَّدٌ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الحَسَنِ، في هَذِهِ الآيَةِ“ ﴿لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾ قالَ: إذا أباتَ خادِمَهُ مَعَهُ فَهو إذْنُهُ، فَإنْ لَمْ يُبِيِّتْهُ مَعَهُ اسْتَأْذَنَ في هَذِهِ السّاعاتِ الَّتِي قالَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ ”
[ ١٤٧٩٢ ] - حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ سِنانٍ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ أبِي حُصَيْنٍ، عَنْ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قالَ:“ ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾ قالَ: هي في النِّساءِ خاصَّةً، الرِّجالُ يَسْتَأْذِنُونَ عَلى كُلِّ حالٍ بِاللَّيْلِ والنَّهارِ ”
[ ١٤٧٩٣ ] - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمانَ،أنْبَأ ابْنُ المُبارَكِ،أنْبَأ سُفْيانُ، عَنْ جابِرٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، وعَطاءٍ، في هَذِهِ الآيَةِ ﴿لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أيْمانُكم والَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الحُلُمَ مِنكم ثَلاثَ مَرّاتٍ﴾ قالَ مُجاهِدٌ: يَجْزِيهِمْ أنْ يَسْتَأْذِنُوا مَرَّةً في هَذِهِ السّاعاتِ. . وقالَ عَطاءٌ: يَسْتَأْذِنُونَ عَلَيْهِمْ في هَذِهِ السّاعاتِ وإنْ كانُوا عَلى غَيْرِ حاجَةٍ.
[ ١٤٧٩٤ ] - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ:“ ﴿الَّذِينَ مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾ يَعْنِي: العَبِيدَ والإماءَ ”
[ ١٤٧٩٥ ] - قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، ثَنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ: قَوْلُهُ:“ ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾ بَلَغَنا واللَّهُ أعْلَمُ «أنَّ رَجُلًا مِنَ الأنْصارِ وامْرَأتَهُ أسْماءَ بِنْتَ مُرْشِدَةٍ صَنَعا لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ طَعامًا فَجَعَلَ النّاسُ يَدْخُلُونَ بِغَيْرِ إذْنٍ، فَقالَتْ أسْماءُ: يا رَسُولَ اللَّهِ ما أقْبَحَ هَذا إنَّهُ لَيَدْخُلُ عَلى المَرْأةِ وزَوْجِها في ثَوْبٍ واحِدٍ غُلامُهُما بِغَيْرِ إذْنٍ، فَأنْزَلَ اللَّهُ في ذَلِكَ ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾ في العَبِيدِ والإماءِ ”»
[ ١٤٧٩٦ ] - حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمانَ بْنِ الأشْعَثِ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرانَ، ثَنا عامِرُ بْنُ الفُراتِ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ،“ ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ (p-٢٦٣٤)الَّذِينَ مَلَكَتْ أيْمانُكم والَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الحُلُمَ مِنكم ثَلاثَ مَرّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الفَجْرِ﴾ كانَ أُناسٌ مِن أصْحابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُعْجِبُهم أنْ يُواقِعُوا نِساءَهم في هَذِهِ السّاعاتِ، لِيَغْتَسِلُوا ثُمَّ يَخْرُجُوا إلى الصَّلاةِ، فَأمَرَهُمُ اللَّهُ أنْ يَأْمُرُوا المَمْلُوكِينَ والغِلْمانَ أنْ لا يَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ في تِلْكَ السّاعاتِ إلّا بِإذْنٍ ”
قَوْلُهُ تَعالى ﴿والَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الحُلُمَ مِنكُمْ﴾
[ ١٤٧٩٧ ] - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: قَوْلُهُ:“ ﴿لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أيْمانُكم والَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الحُلُمَ مِنكُمْ﴾ يَقُولُ: إذا خَلا الرَّجُلُ بِأهْلِهِ بَعْدَ العِشاءِ فَلا يَدْخُلُ عَلَيْهِ خادِمٌ ولا صَبِيٌّ إلّا بِإذْنِهِ حَتّى يُصَلِّيَ الغَداةَ ”
[ ١٤٧٩٨ ] - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثَنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ:“ ﴿والَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الحُلُمَ مِنكُمْ﴾ يَعْنِي: الصِّبْيانَ الَّذِينَ لَمْ يَحْتَلِمُوا ”ورُوِيَ عَنْ مُجاهِدٍ نَحْوٌ مِن قَوْلِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ
والوَجْهُ الثّانِي
[ ١٤٧٩٩ ] - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسى، ثَنا سُفْيانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينارٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَدْ سَمّاهُ قالَ: هو في بَعْضِ القِراءَةِ. أوْ ما مَلَكَتْ أيْمانُكُمُ الَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الحُلُمَ مِنكم“
قَوْلُهُ تَعالى ﴿مِنكُمْ﴾
[ ١٤٨٠٠ ] - حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمّارِ بْنِ الحارِثِ، ثَنا الوَلِيدُ بْنُ صالِحٍ، ثَنا شَرِيكٌ، عَنْ إسْماعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الحَسَنِ، في قَوْلِهِ: ”﴿والَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الحُلُمَ مِنكُمْ﴾ قالَ: أبْناؤُكم“
[ ١٤٨٠١ ] - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُ اللَّهِ: ”﴿مِنكُمْ﴾ يَعْنِي: الأحْرارَ“
[ ١٤٨٠٢ ] - قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، ثَنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، ”﴿والَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الحُلُمَ مِنكُمْ﴾ مِن أحْرارِكم مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ“ (p-٢٦٣٥)
[ ١٤٨٠٣ ] - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمانَ،أنْبَأ ابْنُ المُبارَكِ،أنْبَأ يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قالَ: لا أرى عَلى خَدَمِهِ إذْنًا في العَوْراتِ الثَّلاثِ، ولَيْسَ عَلى مَن لَمْ يَبْلُغِ المَحِيضَ مِنَ النِّساءِ ولا خُمُرٌ ولا جَلابِيبُ.
قَوْلُهُ تَعالى ﴿ثَلاثَ مَرّاتٍ﴾
[ ١٤٨٠٤ ] - حَدَّثَنا أبِي، حَدَّثَنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمانَ،أنْبَأ ابْنُ المُبارَكِ،أنْبَأ سُفْيانُ، عَنْ جابِرٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، وعَطاءٍ، في هَذِهِ الآيَةِ ”﴿لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أيْمانُكم والَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الحُلُمَ مِنكم ثَلاثَ مَرّاتٍ﴾ قالَ مُجاهِدٌ: يَجْزِيهِمْ أنْ يَسْتَأْذِنُوا مَرَّةً في هَذِهِ السّاعاتِ. . وقالَ عَطاءٌ: يَسْتَأْذِنُونَ في هَذِهِ السّاعاتِ وإنْ كانُوا عَلى غَيْرِ حاجَةٍ.
قَوْلُهُ تَعالى ﴿مِن قَبْلِ صَلاةِ الفَجْرِ﴾
[ ١٤٨٠٥ ] - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: قَوْلُهُ:“ ﴿مِن قَبْلِ صَلاةِ الفَجْرِ﴾ يَقُولُ: إذا خَلا الرَّجُلُ بِأهْلِهِ بَعْدَ العِشاءِ فَلا يَدْخُلُ عَلَيْهِ خادِمٌ ولا صَبِيٌّ إلّا بِإذْنِهِ حَتّى يُصَلِّيَ الغَداةَ ”
[ ١٤٨٠٦ ] - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ:“ ﴿ثَلاثَ مَرّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الفَجْرِ﴾ يَعْنِي: مِن قَبْلِ صَلاةِ الغَداةِ ”
قَوْلُهُ تَعالى ﴿وحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكم مِنَ الظَّهِيرَةِ﴾
[ ١٤٨٠٧ ] - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ،“ ﴿وحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكم مِنَ الظَّهِيرَةِ﴾ قالَ: إذا خَلا بِأهْلِهِ عِنْدَ الظُّهْرِ ”
[ ١٤٨٠٨ ] - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،“ ﴿وحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكم مِنَ الظَّهِيرَةِ﴾ نِصْفَ النَّهارِ ”
قَوْلُهُ تَعالى ﴿ومِن بَعْدِ صَلاةِ العِشاءِ﴾
[ ١٤٨٠٩ ] - بِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،“ ﴿ومِن بَعْدِ صَلاةِ العِشاءِ﴾ يَعْنِي: مِن بَعْدِ صَلاةِ العِشاءِ الآخِرَةِ، لا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِينَ أنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِمْ أحَدٌ في هَذِهِ السّاعاتِ الثَّلاثِ أحَدٌ مِن أوْلادِهِمْ وأقارِبِهِمُ الصِّغارِ ومَمْلُوكِيهِمُ الكِبارِ إلّا بِإذْنٍ ”(p-٢٦٣٦)
[ ١٤٨١٠ ] - قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، ثَنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ: قَوْلُهُ:“ ﴿ومِن بَعْدِ صَلاةِ العِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ﴾ وهَذا مِنَ المَفْرُوضِ، يَحِقُّ عَلى الرَّجُلِ أنْ يَأْمُرَ بِذَلِكَ مَن كانَ مِن حُرٍّ أوْ عَبْدٍ ألّا يَدْخُلُوا تِلْكَ السّاعاتِ الثَّلاثِ إلّا بِإذْنٍ ”
[ ١٤٨١١ ] - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ:“ ﴿ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ﴾ يَعْنِي: هَذِهِ ساعاتُ غَفْلَةٍ وغِرَّةٍ وما يَخْلُو الرَّجُلُ إلى أهْلِهِ، ثُمَّ رَخَّصَ لَهم بَعْدَ هَذِهِ السّاعاتِ، فَقالَ ﴿لَيْسَ عَلَيْكم جُناحٌ﴾ [النور: ٦١] ”
[ ١٤٨١٢ ] - حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحَسَنِ، ثَنا مُسَدَّدٌ، ثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ أبِي سُفْيانَ، قالَ: سَمِعْتُ القاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، سُئِلَ عَنِ الإذْنِ فَقالَ: يَسْتَأْذِنُ عِنْدَ كُلِّ عَوْرَةٍ ثُمَّ طَوافًا بَعْدَها.
قَوْلُهُ تَعالى ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ﴾
[ ١٤٨١٣ ] - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلُهُ:“ ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ﴾ يَعْنِي: عَلى أرْبابِ البُيُوتِ وفي قَوْلِهِ: ﴿ولا عَلَيْهِمْ﴾ يَعْنِي: الصِّبْيانَ الصِّغارَ والمَمْلُوكِينَ الكِبارَ في قَوْلِهِ: ﴿جُناحٌ﴾ يَعْنِي: حَرَجٌ، وفي قَوْلِهِ: ﴿بَعْدَهُنَّ﴾ يَعْنِي: بَعْدَ العَوْراتِ الثَّلاثِ ”
[ ١٤٨١٤ ] - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: قَوْلُهُ:“ ﴿بَعْدَهُنَّ﴾ قالَ: رَخَّصَ لَهم في الدُّخُولِ فِيها مِن ذَلِكَ بِغَيْرِ إذْنٍ، وهو قَوْلُهُ: ﴿لَيْسَ عَلَيْكم ولا عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ﴾ ”
قَوْلُهُ تَعالى ﴿طَوّافُونَ عَلَيْكُمْ﴾
[ ١٤٨١٥ ] - حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلُهُ:“ ﴿طَوّافُونَ عَلَيْكُمْ﴾ يَعْنِي: بِالطَّوافِ الدُّخُولَ والخُرُوجَ غُدْوَةً وعَشِيَّةً بِغَيْرِ إذْنٍ ”
[ ١٤٨١٦ ] - قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، ثَنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ: قَوْلُهُ:“ ﴿طَوّافُونَ عَلَيْكُمْ﴾ يَعْنِي: لا جُناحَ عَلى الطَّوافِ يَعْنِي: الخادِمَ الَّذِي يَخْدُمُ الرَّجُلَ وأهْلَهُ أنْ يَدْخُلَ بَعْدَ تِلْكَ السّاعاتِ (p-٢٦٣٧)الثَّلاثِ بِغَيْرِ إذْنٍ، وعَلَّمَهُ أنْ يَأْمُرَ مَن كانَ مِنهم حُرًّا وعَبْدًا وإنْ كانَ لَمْ يَبْلُغِ الحُلُمَ مِن ذَكَرٍ أوْ أُنْثى أوْ حُرٍّ أوْ عَبْدٍ أنْ يَسْتَأْذِنُوا في تِلْكَ السّاعاتِ الثَّلاثِ ”
[ ١٤٨١٧ ] - حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحَسَنِ الهِسِنْجانِيُّ، ثَنا مُسَدَّدٌ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنا يُونُسُ، عَنِ الحَسَنِ، في هَذِهِ الآيَةِ“ ﴿لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿بَعْدَهُنَّ طَوّافُونَ عَلَيْكُمْ﴾ قالَ: إذا أباتَ خادِمَهُ مَعَهُ فَهو إذْنُهُ وإذا لَمْ يُبِيِّتْهُ مَعَهُ اسْتَأْذَنَ في هَذِهِ السّاعاتِ ”
قَوْلُهُ تَعالى ﴿بَعْضُكم عَلى بَعْضٍ﴾
حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ:“ ﴿بَعْضُكم عَلى بَعْضٍ﴾ في العَوْراتِ الثَّلاثِ وفي قَوْلِهِ: ﴿كَذَلِكَ﴾ يَعْنِي: هَكَذا، وفي قَوْلِهِ: ﴿يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآياتِ﴾ يَعْنِي: ما ذَكَرَ مِنَ الِاسْتِئْذانِ مِنَ الصِّبْيانِ والمَمْلُوكِينَ في العَوْراتِ الثَّلاثِ: قَوْلُهُ: ﴿واللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ يَعْنِي: حُكْمُ ما ذَكَرَ مِن هَذِهِ الآيَةِ
{"ayah":"یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لِیَسۡتَـٔۡذِنكُمُ ٱلَّذِینَ مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُمۡ وَٱلَّذِینَ لَمۡ یَبۡلُغُوا۟ ٱلۡحُلُمَ مِنكُمۡ ثَلَـٰثَ مَرَّ ٰتࣲۚ مِّن قَبۡلِ صَلَوٰةِ ٱلۡفَجۡرِ وَحِینَ تَضَعُونَ ثِیَابَكُم مِّنَ ٱلظَّهِیرَةِ وَمِنۢ بَعۡدِ صَلَوٰةِ ٱلۡعِشَاۤءِۚ ثَلَـٰثُ عَوۡرَ ٰتࣲ لَّكُمۡۚ لَیۡسَ عَلَیۡكُمۡ وَلَا عَلَیۡهِمۡ جُنَاحُۢ بَعۡدَهُنَّۚ طَوَّ ٰفُونَ عَلَیۡكُم بَعۡضُكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲۚ كَذَ ٰلِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق