الباحث القرآني
قَوْلُهُ: ﴿ثُمَّ أنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أنْفُسَكُمْ﴾ آيَةُ ٨٥ [٨٥٦] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ أبُو غَسّانَ ثَنا سَلَمَةُ قالَ: قالَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿ثُمَّ أنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أنْفُسَكُمْ﴾ أيْ أهْلُ الشِّرْكِ حَتّى يَسْفِكُوا دِماءَهم مَعَهم.
[٨٥٧] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثَنا أسْباطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قالَ: فَكانَتْ قُرَيْظَةُ حُلَفاءَ الأوْسِ، وكانَتِ النَّضِيرُ حُلَفاءَ الخَزْرَجِ، فَكانُوا يَقْتَتِلُونَ في حَرْبٍ سُمَيْرٍ فَتُقاتِلُ بَنُو قُرَيْظَةَ مَعَ حُلَفائِها النَّضِيرَ وحُلَفاءَهم وكانَتِ النَّضِيرُ تُقاتِلُ قُرَيْظَةَ وحُلَفاءَها ويَغْلِبُونَ فَيُخَرِّبُونَ دِيارَهم ويُخْرِجُونَهم مِنها فَإذا أُسِرَ رَجُلٌ مِنَ الفَرِيقَيْنِ (p-١٦٤)كِلَيْهِما جَمَعُوا لَهُ حَتّى يُفْدُوهُ فَتُعَيِّرُهُمُ العَرَبُ بِذَلِكَ، ويَقُولُونَ: كَيْفَ تُقاتِلُونَهم وتُفْدُونَهُمْ، قالُوا: أُمِرْنا أنْ نَفْدِيَهم وحُرِّمَ عَلَيْنا قِتالُهم. قالُوا: فَلِمَ تُقاتِلُونَهُمْ؟ قالُوا: إنّا نَسْتَحِي أنْ يُسْتَذَلَّ بِحُلَفائِنا فَذَلِكَ حِينَ عَيَّرَهُمُ اللَّهُ فَقالَ: ﴿ثُمَّ أنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أنْفُسَكم وتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنكم مِن دِيارِهِمْ﴾ [٨٥٨] حَدَّثَنا أبِي ثَنا أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي جَعْفَرٍ عَنْ أبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ: ﴿ثُمَّ أنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أنْفُسَكُمْ﴾ يَقُولُ: يَقْتُلُ بَعْضُكم بَعْضًا.
ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ وقَتادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
.
قَوْلُهُ: ﴿وتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنكم مِن دِيارِهِمْ﴾
[٨٥٩] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ أبُو غَسّانَ ثَنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿وتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنكم مِن دِيارِهِمْ﴾ قالَ: يُخْرِجُونَهم مِن دِيارِهِمْ مَعَهم. ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ وقَتادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
.
قَوْلُهُ: ﴿تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإثْمِ والعُدْوانِ﴾
[٨٦٠ ] بِهِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإثْمِ والعُدْوانِ﴾ قالَ: فَكانُوا إذا كانَ بَيْنَ الأوْسِ والخَزْرَجِ حَرْبٌ خَرَجَتْ بَنُو قَيْنُقاعٍ مَعَ الخَزْرَجِ، وخَرَجْتِ النَّضِيرُ وقُرَيْظَةُ مَعَ الأوْسِ، يُظاهِرُ كُلُّ واحِدٍ مِنَ الفَرِيقَيْنِ حُلَفاءَهُ عَلى إخْوانِهِ حَتّى يَتَسافَكُوا دِماءَهم بَيْنَهم.
[٨٦١ ] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ ثَنا حَمْدانُ بْنُ الوَلِيدِ البَصْرِيُّ -يَعْنِي البُسْرِيَّ ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ - يَعْنِي غُنْدَرًا- ثَنا شُعْبَةُ عَنِ السُّدِّيِّ قالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ في قَيْسِ بْنِ خَطِيمٍ. ﴿ثُمَّ أنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أنْفُسَكم وتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنكم مِن دِيارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإثْمِ والعُدْوانِ﴾
(p-١٦٥)قَوْلُهُ: ﴿بِالإثْمِ﴾
[٨٦٢ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿بِالإثْمِ﴾ بَعْدَ المَعْصِيَةِ.
ورُوِيَ عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ مِثْلُ ذَلِكَ
قَوْلُهُ: ﴿والعُدْوانِ﴾
[٨٦٣ ] بِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿والعُدْوانِ﴾ قالَ: بَعْضُ الظُّلْمِ.
قَوْلُهُ: ﴿وإنْ يَأْتُوكم أُسارى تُفادُوهُمْ﴾
[٨٦٤ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ أبُو غَسّانَ ثَنا سَلَمَةُ قالَ: قالَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿وإنْ يَأْتُوكم أُسارى تُفادُوهُمْ﴾ وقَدْ عَرَفْتُمْ أنَّ ذَلِكَ عَلَيْكم في دِينِكم.
[٨٦٥ ] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيى بْنِ سَعِيدٍ القَطّانُ ثَنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ العَنْقَزِيُّ ثَنا أسْباطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قالَ: غَزَوْنا مَعَ سَلْمانَ بْنِ رَبِيعَةَ الباهِلِيِّ بِلَنْجَرٍ، فَحاصَرْنا أهْلَها فَفَتَحْنا المَدِينَةَ وأصَبْنا سَبايا، واشْتَرى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ يَهُودِيَّةً بِسَبْعِمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَلَمّا مَرَّ بِرَأْسِ الجالُوتِ نَزَلَ بِهِ فَقالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: يا رَأْسَ الجالُوتِ هَلْ لَكم في عَجُوزٍ هاهُنا مِن أهْلِ دِينِكَ تَشْتَرِيها مِنِّي؟ قالَ: نَعَمْ. قالَ: أخَذْتُها بِسَبْعِمِائَةِ دِرْهَمٍ. قالَ: فَإنِّي أُرْبِحُكَ سَبْعَمِائَةٍ أُخْرى قالَ: فَإنِّي قَدْ حَلَفْتُ أنْ لا أُنْقِصَها مِن أرْبَعَةِ آلافٍ قالَ: لا حاجَةَ لِي فِيها قالَ: واللَّهِ لَتَشْتَرِيَنَّها مِنِّي أوْ لَتَكْفُرَنَّ بِدِينِكَ الَّذِي أنْتَ عَلَيْهِ قالَ: ادْنُ مِنِّي، فَدَنا مِنهُ فَقَرَأ في أُذُنِهِ الَّتِي في التَّوْراةِ: إنَّكَ لا تَجِدُ مَمْلُوكًا في بَنِي إسْرائِيلَ إلّا اشْتَرَيْتَهُ فَأعْتَقْتَهُ: ﴿وإنْ يَأْتُوكم أُسارى تُفادُوهم وهو مُحَرَّمٌ عَلَيْكم إخْراجُهُمْ﴾ قالَ: أنْتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ ؟ قالَ: نَعَمْ قالَ: فَجاءَ بِأرْبَعَةٍ فَأخَذَ عَبْدُ اللَّهِ ألْفَيْ دِرْهَمٍ، ورَدَّ عَلَيْهِ ألْفَيْنِ.
[٨٦٦ ] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ ثَنا آدَمُ ثَنا أبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أبِي العالِيَةِ قالَ: وقَدْ أُخِذَ عَلَيْهِمُ المِيثاقُ إنْ أُسِرَ بَعْضُهم أنْ يُفادُوهُمْ، فَأخْرَجُوهم مِن دِيارِهِمْ ثُمَّ فادَوْهم. قَوْلُهُ: ﴿وهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكم إخْراجُهُمْ﴾
[٨٦٧ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ أبُو غَسّانَ ثَنا سَلَمَةُ قالَ: قالَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿وإنْ يَأْتُوكم أُسارى تُفادُوهم وهو مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ﴾ في كِتابِكُمْ: ﴿إخْراجُهُمْ﴾ .(p-١٦٦)
حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ العَبّاسُ بْنُ الوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثَنا سَعِيدُ بْنُ أبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتادَةَ قَوْلُهُ: ﴿وإنْ يَأْتُوكم أُسارى تُفادُوهم وهو مُحَرَّمٌ عَلَيْكم إخْراجُهُمْ﴾ قالَ: واللَّهِ إنَّ فِداءَهم لَإيمانٌ، وإنَّ إخْراجَهم لَكُفْرٌ.
قَوْلُهُ: ﴿أفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتابِ﴾
[٨٦٩ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ ثَنا أسْباطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: ﴿أفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتابِ﴾ قالَ: كانَ إيمانُهم بِبَعْضِ الكِتابِ حِينَ فَدَوُا الأُسارى.
قَوْلُهُ: ﴿وتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ﴾
[٨٧٠ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ أبُو غَسّانَ ثَنا سَلَمَةُ قالَ: قالَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿أفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتابِ وتَكْفُرُونَ بِبَعْضِ﴾ أتُفادُونَهم مُؤْمِنِينَ بِذَلِكَ وتُخْرِجُونَهم كُفْرًا بِذَلِكَ ﴿فَما جَزاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكم إلا خِزْيٌ في الحَياةِ الدُّنْيا ويَوْمَ القِيامَةِ يُرَدُّونَ إلى أشَدِّ العَذابِ وما اللَّهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ﴾ يَقُولُ اللَّهُ حِينَ أنْبَأهم بِذَلِكَ: ﴿أفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتابِ وتَكْفُرُونَ بِبَعْضِ﴾ أيْ تُفادِيهِ بِحُكْمِ التَّوْراةِ، وتَقْتُلُهُ. وفي حُكْمِ التَّوْراةِ ألّا تَفْعَلَ وتُخْرِجُهُ مِن دارِهِ، وتُظاهِرُ عَلَيْهِ مَن يُشْرِكُ بِاللَّهِ ويَعْبُدُ الأوْثانَ مِن دُونِهِ ابْتِغاءَ عَرَضِ الدُّنْيا فَفي ذَلِكَ مِن فِعْلِهِمْ مَعَ الأوْسِ والخَزْرَجِ نَزَلَتْ هَذِهِ القِصَّةُ.
[٨٧١ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثَنا أسْباطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: ﴿أفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتابِ وتَكْفُرُونَ بِبَعْضِ﴾ فَكانَ إيمانُهم بِبَعْضِ الكِتابِ حِينَ فَدَوُا الأُسارى وكُفْرُهم حِينَ قَتَلَ بَعْضُهم بَعْضًا ﴿فَما جَزاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكم إلا خِزْيٌ في الحَياةِ الدُّنْيا﴾
[٨٧٢ ] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ ثَنا آدَمُ ثَنا أبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أبِي العالِيَةِ قالَ: فَآمَنُوا بِبَعْضِ الكِتابِ وكَفَرُوا بِبَعْضٍ، آمَنُوا بِالفِدْيَةِ فَفَدَوْا وكَفَرُوا بِالإخْراجِ مِنَ الدِّيارِ فَأخْرَجُوا.
(p-١٦٧)[٨٧٣] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ ثَنا أبُو شَيْبَةَ -يَعْنِي شُعَيْبَ بْنَ زُرَيْقٍ- عَنْ عَطاءٍ الخُراسانِيِّ في قَوْلِهِ: ﴿أفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتابِ وتَكْفُرُونَ بِبَعْضِ﴾ فَكُفْرُهم أنَّهم كانُوا يَقْتُلُونَ أبْناءَهم وأنْفُسَهم. وإيمانُهم أنَّهم كانُوا يَرَوْنَ حَقًّا عَلَيْهِمْ أنْ يُفادُوا مَن وجَدُوا مِنهم أسِيرًا.
قَوْلُهُ: ﴿فَما جَزاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكم إلا خِزْيٌ في الحَياةِ الدُّنْيا﴾
[٨٧٤ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ أبُو غَسّانَ ثَنا سَلَمَةُ قالَ: قالَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أبِي عِكْرِمَةَ، أوْ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿”فَما جَزاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكم إلا خِزْيٌ في الحَياةِ الدُّنْيا ويَوْمَ القِيامَةِ يُرَدُّونَ إلى أشَدِّ العَذابِ“﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿ولا هم يُنْصَرُونَ﴾ [البقرة: ٤٨] فَأنْبَأهم بِذَلِكَ مِن فِعْلِهِمْ وقَدْ حَرَّمَ عَلَيْهِمْ في التَّوْراةِ سَفْكَ دِمائِهِمْ، وافْتَرَضَ عَلَيْهِمْ فِداءَ أسْراهم.
قَوْلُهُ: ﴿ويَوْمَ القِيامَةِ يُرَدُّونَ إلى أشَدِّ العَذابِ وما اللَّهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ﴾
[٨٧٥ ] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ ثَنا عَفّانُ ثَنا حَمّادٌ عَنْ عَطاءِ بْنِ السّائِبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ السُّلَمِيِّ قالَ: كانَ يَكُونُ أوَّلُ الآيَةِ عامًّا، وآخِرُها خاصًّا، وقَرَأ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿يُرَدُّونَ إلى أشَدِّ العَذابِ وما اللَّهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ﴾
{"ayah":"ثُمَّ أَنتُمۡ هَـٰۤؤُلَاۤءِ تَقۡتُلُونَ أَنفُسَكُمۡ وَتُخۡرِجُونَ فَرِیقࣰا مِّنكُم مِّن دِیَـٰرِهِمۡ تَظَـٰهَرُونَ عَلَیۡهِم بِٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَ ٰنِ وَإِن یَأۡتُوكُمۡ أُسَـٰرَىٰ تُفَـٰدُوهُمۡ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَیۡكُمۡ إِخۡرَاجُهُمۡۚ أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضࣲۚ فَمَا جَزَاۤءُ مَن یَفۡعَلُ ذَ ٰلِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡیࣱ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَیَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ یُرَدُّونَ إِلَىٰۤ أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











