الباحث القرآني
قَوْلُهُ: ﴿وقالُوا لَنْ تَمَسَّنا النّارُ إلا أيّامًا مَعْدُودَةً﴾
[٨١٣ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ أبُو غَسّانَ ثَنا سَلَمَةُ بْنُ الفَضْلِ قالَ: قالَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ: فِيما حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِﷺ- المَدِينَةَ ويَهُودٌ تَقُولُ: إنَّما مُدَّةُ الدُّنْيا سَبْعَةُ آلافِ سَنَةٍ وإنَّما يُعَذَّبَ النّاسُ بِكُلِّ ألْفِ سَنَةٍ مِن أيّامِ الدُّنْيا يَوْمًا واحِدًا في النّارِ مِن أيّامِ الآخِرَةِ؛ فَإنَّما هي سَبْعَةُ أيّامٍ ثُمَّ يَنْقَطِعُ العَذابُ فَأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ في ذَلِكَ مِن قَوْلِهِمْ: ﴿وقالُوا لَنْ تَمَسَّنا النّارُ إلا أيّامًا مَعْدُودَةً»﴾ ورُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلٌ آخَرُ
(p-١٥٦)[٨١٤] أخْبَرَنا أبُو الأزْهَرِ النَّيْسابُورِيُّ أحْمَدُ بْنُ الأزْهَرِ فِيما كَتَبَ إلَيَّ ثَنا وهْبُ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنا أبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحَكَمِ عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿لَنْ تَمَسَّنا النّارُ إلا أيّامًا مَعْدُودَةً﴾ فَإنَّ ابْنَ عَبّاسٍ قالَ: زَعَمَ اليَهُودُ أنَّهم وجَدُوا في التَّوْراةِ مَكْتُوبًا أنَّ ما بَيْنَ طَرَفَيْ جَهَنَّمَ مَسِيرَةُ أرْبَعِينَ سَنَةً إلى أنْ يَنْتَهُوا إلى شَجَرَةِ الزَّقُّومِ الَّتِي هي نابِتَةٌ في أصْلِ جَهَنَّمَ الجَحِيمِ وقالَ أعْداءُ اللَّهِ: إنَّما نُعَذَّبُ حَتّى نَنْتَهِيَ إلى شَجَرَةِ الزَّقُّومِ فَتَذْهَبَ جَهَنَّمُ وتُقَلَّلَ وذَلِكَ: ﴿لَنْ تَمَسَّنا النّارُ إلا أيّامًا مَعْدُودَةً﴾ .
الوَجْهُ الثّالِثُ
[٨١٥ ] حَدَّثَنِي أبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرانِيُّ أنْبَأ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ العَدَنِيُّ ثَنا الحَكَمُ-يَعْنِي ابْنَ أبانَ- عَنْ عِكْرِمَةَ في قَوْلِهِ: ﴿لَنْ تَمَسَّنا النّارُ إلا أيّامًا مَعْدُودَةً﴾ قالَ: «خاصَمَتِ اليَهُودُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقالُوا: لَنْ نَدْخُلَ النّارَ إلّا أرْبَعِينَ لَيْلَةً وسَيَخْلُفُنا إلَيْها قَوْمٌ آخَرُونَ يَعْنُونَ مُحَمَّدًا ﷺ وأصْحابَهُ فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ- بِيَدِهِ عَلى رُءُوسِهِمْ: بَلْ أنْتُمْ فِيها مُخَلَّدُونَ لا يَخْلُفُكم إلَيْها أحَدٌ فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وقالُوا لَنْ تَمَسَّنا النّارُ إلا أيّامًا مَعْدُودَةً»﴾ .
[٨١٦ ] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ، أنْبَأ مَعْمَرٌ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿لَنْ تَمَسَّنا النّارُ إلا أيّامًا مَعْدُودَةً﴾ قالُوا: أيّامًا مَعْدُودَةً بِما أصَبْنا في العِجْلِ.
قالَ اللَّهُ: ﴿قُلْ أتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهِ عَهْدَهُ﴾
الوَجْهُ الرّابِعُ: [٨١٧ ] حَدَّثَنِي أبِي ثَنا الحَكَمُ بْنُ مُوسى ثَنا مَرْوانُ - يَعْنِي الفَزارِيَّ، أنْبَأ جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحّاكِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِ اللَّهِ ﴿وقالُوا لَنْ تَمَسَّنا النّارُ إلا أيّامًا مَعْدُودَةً﴾ قالَ: وجَدَ أهْلُ الكِتابِ مَسِيرَةَ ما بَيْنَ طَرَفَيْ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ أرْبَعِينَ فَقالُوا: لَنْ يُعَذَّبَ أهْلُ النّارِ إلّا قَدْرَ أرْبَعِينَ، فَإذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ أُلْجِمُوا في النّارِ فَسارُوا فِيها حَتّى انْتَهَوْا إلى سَقَرَ وفِيها شَجَرَةُ الزَّقُّومِ إلى آخِرِ يَوْمٍ مِنَ الأيّامِ المَعْدُودَةِ فَقالَ لَهم خَزَنَةُ النّارِ: يا أعْداءَ اللِّهِ زَعَمْتُمْ أنَّكم لَنْ تُعَذَّبُوا في النّارِ إلّا أيّامًا مَعْدُودَةً فَقَدِ انْقَضى العَدَدُ وبَقِيَ الأبَدُ فَيُؤْخَذُونَ في الصَّعُودِ يُرْهَقُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ.
(p-١٥٧)قَوْلُهُ: ﴿قُلْ أتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهِ عَهْدَهُ﴾
[٨١٨ ] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ ثَنا آدَمُ ثَنا أبُو جَعْفَرٍ عَنْ قَتادَةَ قالَ: قالَتِ اليَهُودُ: لَنْ نَدْخُلَ النّارَ إلّا تَحِلَّةَ القَسَمِ خِلالَ عَدَدِ الأيّامِ الَّتِي عَبَدْنا فِيها العِجْلَ فَقالَ اللَّهُ: ﴿أتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا﴾ بِهَذا الَّذِي تَقُولُونَ؟ ألَكم بِهَذا حُجَّةٌ وبُرْهانٌ ﴿فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ﴾ هاتُوا حُجَّتَكم وبُرْهانَكم ﴿أمْ تَقُولُونَ عَلى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ﴾ قالَ أبُو مُحَمَّدٍ: وكَذا رُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ
[٨١٩ ] حَدَّثَنا الحَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثَنا شَبابَةُ ثَنا ورْقاءُ عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجاهِدٍ قَوْلُهُ: ﴿قُلْ أتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا﴾ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ بِذَلِكَ أنَّهُ كَما تَقُولُونَ؟
[٨٢٠ ] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أحْمَدَ ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ المُغِيرَةِ عَنْ عَبّادِ بْنِ مَنصُورٍ عَنِ الحَسَنِ: ﴿قُلْ أتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا﴾ أيْ: هَلْ عِنْدَكم مِنَ اللَّهِ مِن عَهْدٍ أنَّهُ لَيْسَ مُعَذِّبَكُمْ؟ أمْ هَلْ أرَضِيتُمُ اللَّهَ بِأعْمالِكم فَعَمِلْتُمْ بِما افْتَرَضَ عَلَيْكم وعَهِدَ إلَيْكم فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ؟ ﴿أمْ تَقُولُونَ عَلى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ﴾
قَوْلُهُ: ﴿أمْ تَقُولُونَ عَلى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ﴾
[٨٢١ ] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ المُنادِي فِيما كَتَبَ إلَيَّ ثَنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ المُؤَدِّبُ ثَنا شَيْبانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتادَةَ: ﴿أمْ تَقُولُونَ عَلى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ﴾ قالَ: قالَ القَوْمُ الكَذِبَ والباطِلَ وقالُوا عَلى اللَّهِ ما لا يَعْلَمُونَ.
{"ayah":"وَقَالُوا۟ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلَّاۤ أَیَّامࣰا مَّعۡدُودَةࣰۚ قُلۡ أَتَّخَذۡتُمۡ عِندَ ٱللَّهِ عَهۡدࣰا فَلَن یُخۡلِفَ ٱللَّهُ عَهۡدَهُۥۤۖ أَمۡ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق