الباحث القرآني
قَوْلُهُ: ﴿وإذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إنَّكم ظَلَمْتُمْ أنْفُسَكم بِاتِّخاذِكُمُ العِجْلَ﴾ . آيَةُ ٥٤
[٥٢٤ ] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ ثَنا شَبابَةُ ثَنا ورْقاءُ عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجاهِدٍ: قَوْلُهُ: ﴿بِاتِّخاذِكُمُ﴾ قالَ: حُلِيٌّ اسْتَعارُوهُ مِن آلِ فِرْعَوْنَ. فَقالَ لَهم هارُونُ: أحْرِقُوهُ تَطْهُرُوا مِنهُ.
[٥٢٥ ] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أحْمَدَ ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ المُغِيرَةِ عَنْ عَبّادِ بْنِ مَنصُورٍ عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿وإذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إنَّكم ظَلَمْتُمْ أنْفُسَكم بِاتِّخاذِكُمُ العِجْلَ﴾ فَقالَ ذَلِكَ حِينَ وقَعَ في قُلُوبِهِمْ مِن شَأْنِ عِبادَتِهِمُ العِجْلَ ما وقَعَ، وحِينَ قالَ اللَّهُ: ﴿ولَمّا سُقِطَ في أيْدِيهِمْ ورَأوْا أنَّهم قَدْ ضَلُّوا قالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا رَبُّنا ويَغْفِرْ لَنا﴾ [الأعراف: ١٤٩] قالَ: فَذَلِكَ حِينَ يُقَوِّلَ مُوسى: ﴿يا قَوْمِ إنَّكم ظَلَمْتُمْ أنْفُسَكم بِاتِّخاذِكُمُ العِجْلَ﴾ .
(p-١١٠)قَوْلُهُ: ﴿فَتُوبُوا إلى بارِئِكُمْ﴾
[٥٢٦ ] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ ثَنا آدَمُ ثَنا أبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أبِي العالِيَةِ: ﴿فَتُوبُوا إلى بارِئِكُمْ﴾ أيْ إلى خالِقِكم -قالَ: وكَذَلِكَ فَسَّرَهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ والرَّبِيعُ بْنُ أنَسٍ.
قَوْلُهُ: ﴿فاقْتُلُوا أنْفُسَكم ذَلِكم خَيْرٌ لَكم عِنْدَ بارِئِكُمْ﴾
[٥٢٧ ] حَدَّثَنا عَمّارُ بْنُ خالِدٍ ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ الواسِطِيُّ ويَزِيدُ بْنُ هارُونَ عَنِ الأصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ القاسِمِ بْنِ أبِي أيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: فَقالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى: إنَّ تَوْبَتَهم أنْ يَقْتُلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنهم كُلَّ مَن لَقِيَ مِن والِدٍ أوْ ولَدٍ فَيَقْتُلَهُ بِالسَّيْفِ ولا يُبالِيَ مَن قَتَلَ في ذَلِكَ المَوْطِنِ، فَتابَ أُولَئِكَ الَّذِينَ كانَ قَدْ خَفِيَ عَلى مُوسى وهارُونَ ما اطَّلَعَ اللَّهُ مِن ذُنُوبِهِمْ فاعْتَرَفُوا بِها وفَعَلُوا ما أُمِرُوا بِهِ، فَغَفَرَ اللَّهُ لِلْقاتِلِ والمَقْتُولِ.
[٥٢٨ ] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ الصَّبّاحِ ثَنا حَجّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أخْبَرَنِي القاسِمُ بْنُ أبِي بَزَّةً أنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ومُجاهِدًا يَقُولانِ في قَوْلِهِ: ﴿فاقْتُلُوا أنْفُسَكُمْ﴾ قالا: قامَ بَعْضُهم إلى بَعْضٍ بِالخَناجِرِ فَقَتَلَ بَعْضُهم بَعْضًا لا يَحْنُو رَجُلٌ عَلى قَرِيبٍ ولا بَعِيدٍ، حَتّى ألْوى مُوسى بِثَوْبِهِ، فَطَرَحُوا ما بِأيْدِيهِمْ، فَكُشِفَ عَنْ سَبْعِينَ ألْفَ قَتِيلٍ، وإنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ أوْحى إلى مُوسى أنْ حَسْبِي فَقَدِ اكْتَفَيْتُ، فَذَلِكَ حِينَ ألْوى مُوسى ثَوْبَهُ.
[٥٢٩ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ ثَنا صَفْوانُ ثَنا الوَلِيدُ أخْبَرَنِي سَعِيدٌ عَنْ قَتادَةَ قالَ أمَرَ القَوْمَ بِشَدِيدٍ مِنَ الأمْرِ، فَقامُوا يَتَناحَرُونَ بِالشِّفارِ، فَقَتَلَ بَعْضُهم بَعْضًا حَتّى بَلَغَ اللَّهُ فِيهِمْ نِقْمَتَهُ وسَقَطَتِ الشِّفارُ مِن أيْدِيهِمْ، فَأمْسَكَ عَنْهُمُ القَتْلَ. فَجَعَلَهُ لِحَيِّهِمْ تَوْبَةً، ولِلْمَقْتُولِ شَهادَةً.
[٥٣٠ ] حَدَّثَنا أبِي ثَنا أحْمَدُ بْنُ هاشِمٍ الرَّمْلِيُّ ثَنا ضَمْرَةُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ عَنِ الحَسَنِ: قَوْلُهُ ﴿فاقْتُلُوا أنْفُسَكُمْ﴾ قالَ: أصابَتْ بَنِي إسْرائِيلَ ظُلْمَةٌ حِنْدِسٌ فَقَتَلَ بَعْضُهم بَعْضًا ثُمَّ انْكَشَفَ عَنْهُمْ، فَجَعَلَ تَوْبَتَهم في ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿ذَلِكم خَيْرٌ لَكُمْ﴾
[٥٣١ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ: ﴿خَيْرٌ لَكُمْ﴾ يَعْنِي أفْضَلَ.
(p-١١١)قَوْلُهُ: ﴿فَتابَ عَلَيْكم إنَّهُ هو التَّوّابُ الرَّحِيمُ﴾
[٥٣٢ ] حَدَّثَنا أبِي ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجاءٍ أنْبَأ إسْرائِيلُ عَنْ أبِي إسْحاقَ عَنْ عُمارَةَ بْنَ عَبْدٍ وأبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِيٍّ قالَ: قالُوا لِمُوسى: ما تَوْبَتُنا؟ قالَ: يَقْتُلُ بَعْضُكم بَعْضًا فَأخَذُوا السَّكاكِينَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَقْتُلُ أخاهُ وأباهُ وأُمَّهُ لا يُبالِي مَن قَتَلَ، حَتّى قُتِلَ مِنهم سَبْعُونَ ألْفًا فَأوْحى اللَّهُ إلى مُوسى: مُرْهم فَلْيَرْفَعُوا أيْدِيَهُمْ، وقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لِمَن قُتِلَ، وتِيبَ عَلى مَن بَقِيَ.
[٥٣٣ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثَنا أسْباطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: ﴿فاقْتُلُوا أنْفُسَكُمْ﴾ قالَ: فاجْتَلَدَ الَّذِينَ عَبَدُوهُ والَّذِينَ لَمْ يَعْبُدُوهُ بِالسُّيُوفِ، فَكانَ مَن قُتِلَ مِنَ الفَرِيقَيْنِ كانَ شَهِيدًا حَتّى كَثُرَ القَتْلُ حَتّى كادُوا أنْ يَهْلِكُوا حَتّى قُتِلَ مِنهم سَبْعُونَ ألْفًا، وحَتّى دَعا مُوسى وهارُونُ: رَبَّنا أهْلَكْتَ بَنِي إسْرائِيلَ، رَبَّنا البَقِيَّةَ، البَقِيَّةَ! فَأمَرَهم أنْ يَضَعُوا السِّلاحَ، وتابَ عَلَيْهِمْ، فَكانَ مَن قُتِلَ مِنَ الفَرِيقَيْنِ كانَ شَهِيدًا، ومَن كانَ بَقِيَ كانَ مُكَفَّرًا عَنْهُ؛ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿فَتابَ عَلَيْكم إنَّهُ هو التَّوّابُ الرَّحِيمُ﴾ .
{"ayah":"وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ یَـٰقَوۡمِ إِنَّكُمۡ ظَلَمۡتُمۡ أَنفُسَكُم بِٱتِّخَاذِكُمُ ٱلۡعِجۡلَ فَتُوبُوۤا۟ إِلَىٰ بَارِىِٕكُمۡ فَٱقۡتُلُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡ ذَ ٰلِكُمۡ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ عِندَ بَارِىِٕكُمۡ فَتَابَ عَلَیۡكُمۡۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق