الباحث القرآني
قَوْلُهُ: ﴿واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ والصَّلاةِ﴾ .
آيَةُ ٤٥ [٤٧٥] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبِي الخَصِيبِ الكُوفِيُّ ثَنا وكِيعٌ عَنْ سُفْيانَ عَنْ أبِي إسْحاقَ عَنْ جُرَيِّ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ رَجُلٍ مِن بَنِي سُلَيْمٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قالَ: «الصَّوْمُ نِصْفُ الصَّبْرِ».
[٤٧٦] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ أبُو غَسّانَ ثَنا سَلَمَةُ بْنُ الفَضْلِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ قالَ فِيما حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿أتَأْمُرُونَ النّاسَ بِالبِرِّ وتَنْسَوْنَ أنْفُسَكم وأنْتُمْ تَتْلُونَ الكِتابَ، أفَلا تَعْقِلُونَ؟﴾ [البقرة: ٤٤] أيْ تَنْهَوْنَ النّاسَ عَنِ الكُفْرِ بِما عِنْدَكم مِنَ النُّبُوَّةِ والعَهْدِ مِنَ التَّوْراةِ.
[٤٧٧] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ أنْبَأ مَعْمَرٌ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿أتَأْمُرُونَ النّاسَ بِالبِرِّ وتَنْسَوْنَ أنْفُسَكُمْ﴾ [البقرة: ٤٤] قالَ: كانَ بَنُو إسْرائِيلَ يَأْمُرُونَ النّاسَ بِطاعَةِ اللَّهِ وبِتَقْواهُ وبِالبِرِّ، ويُخالِفُونَ، فَعَيَّرَهُمُ اللَّهُ.
[٤٧٨] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ ثَنا أسْباطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: ﴿أتَأْمُرُونَ النّاسَ بِالبِرِّ وتَنْسَوْنَ أنْفُسَكم وأنْتُمْ تَتْلُونَ الكِتابَ﴾ [البقرة: ٤٤] قالَ كانُوا يَأْمُرُونَ النّاسَ بِطاعَتِهِ، وهم يَعْصَوْنَهُ.
(p-١٠٢)قَوْلُهُ: ﴿وتَنْسَوْنَ أنْفُسَكُمْ﴾ [البقرة: ٤٤]
[٤٧٩] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ أبُو غَسّانَ ثَنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ قالَ فِيما حَدَّثَنِي ابْنُ أبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿وتَنْسَوْنَ أنْفُسَكُمْ﴾ [البقرة: ٤٤] أيْ تَتْرُكُونَ أنْفُسَكم.
[٤٨٠] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ ثَنا سُفْيانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قالَ: حَدَّثُونا، يَعْنِي ابْنَ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قَوْلُهُ: ﴿واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ﴾ قالَ: الصَّبْرُ الصِّيامُ.
[٤٨١] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ ثَنا آدَمُ ثَنا أبُو جَعْفَرٍ الرّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ عَنْ أبِي العالِيَةِ يَقُولُ: اسْتَعِينُوا بِالصَّبِرِ والصَّلاةِ عَلى مَرْضاةِ اللَّهِ واعْلَمُوا أنَّها مِن طاعَةِ اللَّهِ.
[٤٨٢] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ ثَنا آدَمُ ثَنا ابْنُ أبِي فُدَيْكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ الأسَدِيِّ يَقُولُ: اسْتَعِينُوا بِالصَّبِرِ عَلى الصِّيامِ.
[٤٨٣] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ بْنُ صالِحٍ ثَنا الوَلِيدُ أخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، قَوْلُهُ: ﴿واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ والصَّلاةِ﴾ قالَ: اسْتَعِينُوا عَلى طَلَبِ الآخِرَةِ بِالصَّبِرِ عَلى الفَرائِضِ والصَّلاةِ. قالَ أبُو مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ أبا بَكْرٍ حَبَشَ بْنَ الوَرْدِ البَغْدادِيَّ بِمَكَّةَ وسَألَ أصْحابَهُ عَنِ الصَّبْرِ ما هُوَ؟ فَقالَ بَعْضُهُمْ: هو الصَّلاةُ ونَزَعُوا بِقَوْلِ اللَّهِ: ﴿واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ والصَّلاةِ﴾ فَقالَ: قَدْ مَيَّزَ اللَّهُ بَيْنَهُما، فَقالَ: ﴿اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ والصَّلاةِ﴾ [البقرة: ١٥٣] فَلَمْ يَجْعَلْهُ صَلاةً، وقالَ: جَعَلَهُما شَيْئَيْنِ وقالَ بَعْضُهُمُ: الصَّبْرُ هو الصِّيامُ، وقالَ بَعْضُهُمُ: الصَّبْرُ أنْ يَصْبِرَ عَلى الشَّيْءِ فَقالَ: ما مَعْنى يَصْبِرُ؟ فَلَمْ يَرْضَ جَوابَ أحَدٍ. وسَألُوهُ أنْ يُخْبِرَهُمْ، فَقالَ: الصَّبْرُ هو الثَّباتُ في الشَّيْءِ.
[٤٨٤] حَدَّثَنا أبِي ثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ إسْماعِيلَ ثَنا إسْحاقُ بْنُ سُلَيْمانَ عَنْ أبِي سِنانٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ قالَ: الصَّبْرُ صَبْرانِ، صَبْرٌ عِنْدَ المُصِيبَةِ حَسَنٌ، وأحْسَنُ مِنهُ الصَّبْرُ عَنْ مَحارِمِ اللَّهِ قالَ أبُو مُحَمَّدٍ: ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ نَحْوُ قَوْلِ عُمَرَ.
[٤٨٥] حَدَّثَنا أبِي ثَنا هِشامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ثَنا ابْنُ المُبارَكِ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عَطاءِ بْنِ دِينارٍ أنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ قالَ: الصَّبْرُ اعْتِرافُ العَبْدِ لِلَّهِ بِما أصابَ فِيهِ، واحْتِسابُهُ عِنْدَ اللَّهِ، ورَجاءُ ثَوابِهِ، وقَدْ يَجْزَعُ الرَّجُلُ وهو يَتَجَلَّدُ لا يُرى مِنهُ إلّا الصَّبْرُ.
(p-١٠٣)قَوْلُهُ: ﴿وإنَّها لَكَبِيرَةٌ﴾
[٤٨٦] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ ثَنا شَبابَةُ ثَنا ورْقاءُ عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ ﴿وإنَّها لَكَبِيرَةٌ﴾ قالَ: الصَّلاةُ.
[٤٨٧] ذُكِرَ عَنْ زَيْدِ بْنِ هارُونَ أنْبَأ جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿وإنَّها لَكَبِيرَةٌ﴾ قالَ: لَثَقِيلَةٌ.
[٤٨٨] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ بْنِ مُوسى ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ثَنا أبُو وهْبٍ، ثَنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ قَوْلُهُ: ﴿وإنَّها لَكَبِيرَةٌ﴾ يَقُولُ: صَرْفُكَ مِن بَيْتِ المَقْدِسِ إلى الكَعْبَةِ كَبِيرٌ ذَلِكَ عَلى المُنافِقِينَ واليَهُودِ.
قَوْلُهُ: ﴿إلا عَلى الخاشِعِينَ﴾
[٤٨٩] حَدَّثَنا أبِي ثَنا أبُو صالِحٍ حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿إلا عَلى الخاشِعِينَ﴾ يَقُولُ: المُصَدِّقِينَ بِما أنْزَلَ اللَّهُ تَعالى.
الوَجْهُ الثّانِي:
[٤٩٠] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ ثَنا شَبابَةُ ثَنا ورْقاءُ عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وإنَّها لَكَبِيرَةٌ إلا عَلى الخاشِعِينَ﴾ قالَ: المُؤْمِنِينَ حَقًّا.
الوَجْهُ الثّالِثُ:
[٤٩١] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ ثَنا آدَمُ ثَنا أبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أبِي العالِيَةِ في قَوْلِهِ: ﴿إلا عَلى الخاشِعِينَ﴾ قالَ: يَعْنِي الخائِفِينَ.
الوَجْهُ الرّابِعُ: [٤٩٢] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أنْبَأ أبُو وهْبٍ ثَنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ قَوْلُهُ ﴿إلا عَلى الخاشِعِينَ﴾ يَعْنِي بِهِ المُتَواضِعِينَ.
{"ayah":"وَٱسۡتَعِینُوا۟ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا لَكَبِیرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَـٰشِعِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق