الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَإنْ لَمْ تَفْعَلُوا﴾ آيَةُ ٢٧٩
[٢٩١٧] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ، ثَنا الوَلِيدُ قالَ: سَألْتُ خُلَيْدًا عَنْ قَوْلِ اللَّهِ آيَةِ الرِّبا ﴿فَإنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ﴾ فَأخْبَرَنِي عَنُ قَتادَةَ قالَ: يَقُولُ: فَإنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِتَحْرِيمِ الرِّبا، فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ.
[٢٩١٨] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أنْبَأ مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، أنْبَأ بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، قَوْلُهُ: ﴿فَإنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ﴾ قالَ: كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إلى مُعاذِ بْنِ جَبَلٍ، أنِ اعْرِضْ عَلَيْهِمْ هَذِهِ الآيَةَ، فَإنْ فَعَلُوا فَلَهم رُءُوسُ أمْوالِهِمْ، وإنْ أبَوْا فَآذِنْهم بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ.
(p-٥٥٠)قَوْلُهُ: ﴿فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ﴾
[٢٩١٩] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [البقرة: ٢٧٨] ﴿فَإنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ﴾ فَمَن كانَ مُقِيمًا عَلى الرِّبا لا يَنْزِعُ عَنْهُ، فَحَقٌّ عَلى إمامِ المُسْلِمِينَ أنْ يَسْتَتِيبَهُ، فَإنْ نَزَعَ، وإلّا ضَرَبَ عُنُقَهُ.
[٢٩٢٠] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا حَجّاجُ بْنُ مِنهالٍ، ثَنا رَبِيعَةُ بْنُ كُلْثُومٍ، حَدَّثَنِي أبِي، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: يُقالُ يَوْمَ القِيامَةِ لِآكِلِ الرِّبا: خُذْ سِلاحَكَ لِلْحَرْبِ. قالَ: ﴿فَإنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ﴾
[٢٩٢١] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشّارٍ، ثَنا عَبْدُ الأعْلى، ثَنا هِشامُ بْنُ حَسّانَ، عَنِ الحَسَنِ، وابْنِ سِيرِينَ أنَّهُما قالا: واللَّهِ إنَّ هَؤُلاءِ الصَّيارِفَةِ لَأكَلَةُ الرِّبا، وإنَّهم قَدْ أُذِنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ، ولَوْ كانَ عَلى النّاسِ إمامٌ عادِلٌ، لاسْتَتابَهَمْ، فَإنْ تابُوا، وإلّا وضَعَ فِيهِمُ السِّلاحَ.
[٢٩٢٢] أخْبَرَنا مُوسى بْنُ هارُونَ الطُّوسِيُّ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَرُّوذِيُّ، ثَنا شَيْبانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتادَةَ قَوْلُهُ: ﴿فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ﴾ قالَ: أوْعَدَهم بِالقَتْلِ كَما تَسْمَعُونَ، وجَعَلَهم بَهْرَجًا أيْنَ ما لُقُوا، فَإيّاكُمْ، وما خالَطَ هَذِهِ البُيُوعَ مِنَ الرِّبا، فَإنَّ اللَّهَ قَدْ أوْسَعَ الحَلالَ وأطابَهُ، ولا تُلْجِئَنَّكم إلى مَعْصِيَةِ اللَّهِ فاقَةٌ. وقالَ أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبِي أسْلَمَ، ثَنا إسْحاقُ بْنُ راهَوَيْهِ، قالَ: قَرَأْتُ عَلى أبِي قُرَّةَ في تَفْسِيرِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ﴾ اسْتَيْقِنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإنْ تُبْتُمْ﴾
[٢٩٢٣] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا مُوسى بْنُ هارُونَ الدُّولابِيُّ، ثَنا مَرْوانٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿وإنْ تُبْتُمْ فَلَكم رُءُوسُ أمْوالِكُمْ﴾ يَقُولُ: إنْ عَمِلْتُمْ بِالَّذِي أمَرْتُكُمْ، فَلَكم رُءُوسُ أمْوالِكم.
[٢٩٢٤] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، (p-٥٥١)عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ قَوْلُهُ: ﴿وإنْ تُبْتُمْ فَلَكم رُءُوسُ أمْوالِكُمْ﴾ فَقالُوا: نَتُوبُ إلى اللَّهِ ونَذَرُ ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا، فَتَرَكُوهُ.
قَوْلُهُ: ﴿فَلَكم رُءُوسُ أمْوالِكُمْ﴾
[٢٩٢٥] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَيْنِ بْنِ إشْكابَ، ثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسى، عَنْ شَيْبانَ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ البارِقِيِّ، عَنْ سُلَيْمانَ بْنِ الأحْوَصِ، عَنْ أبِيهِ قالَ: «خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ في حَجَّةِ الوَداعِ، فَقالَ: ”ألا إنَّ كُلَّ رِبًا كانَ في الجاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ عَنْكم كُلُّهُ، لَكم رُءُوسُ أمْوالِكم لا تَظْلِمُونَ ولا تُظْلَمُونَ، وأوَّلُ رِبًا مَوْضُوعٍ رِبا العَبّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، مَوْضُوعٌ كُلُّهُ“».
[٢٩٢٦] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أحْمَدَ، ثَنا إسْحاقُ بْنُ إسْماعِيلَ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتادَةَ قَوْلُهُ: ﴿وإنْ تُبْتُمْ فَلَكم رُءُوسُ أمْوالِكُمْ﴾ المالُ الَّذِي لَهم عَلى ظُهُورِ الرِّجالِ، جُعِلَ لَهم رُءُوسُ أمْوالِهِمْ حِينَ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، وأمّا الرِّبْحُ والفَضْلُ، فَلَيْسَ لَهُمْ، لا يَنْبَغِي أنْ يَأْخُذُوا مِنهُ شَيْئًا.
[٢٩٢٧] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا أبُو طاهِر ٍ، ثَنا ابْنُ وهْبٍ، عَنْ مالِكٍ وسَألْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: ﴿وإنْ تُبْتُمْ فَلَكم رُءُوسُ أمْوالِكم لا تَظْلِمُونَ ولا تَظْلِمُونَ﴾ قالَ: إنَّما ذَلِكَ مِن أهْلِ الإسْلامِ.
قَوْلُهُ: ﴿لا تَظْلِمُونَ﴾
[٢٩٢٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿فَلَكم رُءُوسُ أمْوالِكم لا تَظْلِمُونَ﴾ فَتُرْبُونَ.
[٢٩٢٩] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا مُوسى بْنُ هارُونَ الدُّولابِيُّ، ثَنا مَرْوانُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحّاكِ قَوْلُهُ: ﴿لا تَظْلِمُونَ﴾ قالَ: تَظْلِمُونَ: لا تَأْخُذُوا غَيْرَ رُءُوسِ أمْوالِكم.
قَوْلُهُ: ﴿ولا تُظْلَمُونَ﴾
[٢٩٣٠] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿ولا تُظْلَمُونَ﴾ فَتُنْقَصُونَ.
(p-٥٥٢)[٢٩٣١] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ بِسَنَدِهِ إلى الضَّحّاكِ قَوْلُهُ: ﴿لا تَظْلِمُونَ ولا تَظْلِمُونَ﴾ قالَ: لا يَظْلِمُكُمُ الَّذِي لَكم عَلَيْهِمْ أمْوالَكم.
{"ayah":"فَإِن لَّمۡ تَفۡعَلُوا۟ فَأۡذَنُوا۟ بِحَرۡبࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَإِن تُبۡتُمۡ فَلَكُمۡ رُءُوسُ أَمۡوَ ٰلِكُمۡ لَا تَظۡلِمُونَ وَلَا تُظۡلَمُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق