الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ومَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ﴾ آيَةُ ٢٦٥
[٢٧٥٢] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ، ثَنا الوَلِيدُ، أخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ قَوْلُهُ: ﴿ومَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ﴾ قالَ: احْتِسابًا.
والوَجْهُ الثّانِي:
[٢٧٥٣] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي جَعْفَرٍ، ثَنا أبِي، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ قَوْلُهُ: ﴿ومَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ﴾ قالَ: هَذا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِعَمَلِ المُؤْمِنِ.
والوَجْهُ الثّالِثُ:
[٢٧٥٤] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أحْمَدَ، ثَنا مُوسى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثَنا عَبْدُ الكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ المَجِيدِ، عَنْ عَبّادِ بْنِ مَنصُورٍ قالَ: سَألْتُ الحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿ومَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ﴾ قالَ: يُنْفِقُونَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ، لا يُرِيدُونَ سُمْعَةً ولا رِياءً.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وتَثْبِيتًا مِن أنْفُسِهِمْ﴾
[٢٧٥٥] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو أُسامَةَ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ أبِي مُوسى الأسَدِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ﴿وتَثْبِيتًا مِن أنْفُسِهِمْ﴾ قالَ: يَقِينًا مِن أنْفُسِهِمْ.
[٢٧٥٦] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عِصامٍ، ثَنا أبُو عاصِمٍ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ أبِي مُوسى (p-٥٢٠)الأسَدِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ﴿وتَثْبِيتًا مِن أنْفُسِهِمْ﴾ قالَ: يَقِينًا وتَصْدِيقًا، ورُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، ومُقاتِلٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.
والوَجْهُ الثّانِي:
[٢٧٥٧] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحارِثِيُّ، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسى قالا: أخْبَرَنا عُثْمانُ بْنُ الأسْوَدِ، عَنْ مُجاهِدٍ ﴿وتَثْبِيتًا مِن أنْفُسِهِمْ﴾ قالَ: يَتَثَبَّتُونَ أيْنَ يَضَعُونَ أمْوالَهم.
ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ، وأبِي صالِحٍ، ومَيْمُونِ بْنِ مِهْرانَ قالُوا: مَواضِعَ الزَّكاةِ.
والوَجْهُ الثّالِثُ:
[٢٧٥٨] حَدَّثَنا مُوسى بْنُ هارُونَ الطُّوسِيُّ فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَرُّوذِيُّ، ثَنا شَيْبانُ، عَنْ قَتادَةَ قَوْلُهُ: ﴿وتَثْبِيتًا مِن أنْفُسِهِمْ﴾ قالَ: احْتِسابًا مِن أنْفُسِهِمْ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ﴾
[٢٧٥٩] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قَوْلُهُ: ﴿كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ﴾ قالَ: الرَّبْوَةُ: المَكانُ الظّاهِرُ المُسْتَوِي.
والوَجْهُ الثّانِي:
[٢٧٦٠] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا سَهْلُ بْنُ عُثْمانَ، ثَنا شَرِيكٌ، عَنْ سالِمٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قالَ: الرَّبْوَةُ: النَّشَزُ مِنَ الأرْضِ.
ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ، وقَتادَةَ، والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ، وعَطاءٍ الخُراسانِيِّ، ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أصابَها وابِلٌ﴾
[٢٧٦١] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ بْنُ صالِحٍ، ثَنا الوَلِيدُ، أخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ ﴿أصابَها وابِلٌ﴾ يَقُولُ: أصابَ الجَنَّةَ المَطَرُ.
(p-٥٢١)[٢٧٦٢] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ، ثَنا آدَمُ، ثَنا أبُو شَيْبَةَ، عَنْ عَطاءٍ الخُراسانِيُّ قالَ: الوابِلُ: الجُودُ مِنَ المَطَرِ.
قَوْلُهُ: ﴿فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ﴾
[٢٧٦٣] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ بْنُ الوَلِيدِ، أخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ قَوْلُهُ: ﴿فَآتَتْ أُكُلَها﴾ يَعْنِي: ثَمَرَتَها ضِعْفَيْنِ.
قَوْلُهُ: ﴿ضِعْفَيْنِ﴾
[٢٧٦٤] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ ﴿فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ﴾ كُلَّما أُضْعِفَتْ ثَمَرُ تِلْكَ الجَنَّةِ، يُضاعَفُ لِهَذا المُنْفِقِ ضِعْفَيْنِ.
قَوْلُهُ: ﴿فَإنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ﴾
تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ.
[٢٧٦٥] حَدَّثَنا عَمّارُ بْنُ خالِدٍ، ثَنا يَزِيدُ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ سَلّامٍ قالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أسْلَمَ يَقُولُ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿فَإنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ﴾ قالَ: تِلْكَ أرْضُ مِصْرَ، إنْ أصابَها طَلٌّ زَكَتْ، وإنْ أصابَها وابِلٌ أضْعَفْتَ.
[٢٧٦٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عِيسى بْنُ جَعْفَرٍ قاضِي الرِّيِّ، ثَنا مُسْلِمُ بْنُ خالِدٍ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿فَإنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ﴾ قالَ: الطَّلُّ النَّدى، ورُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ، وقَتادَةَ، وعَطاءٍ الخُراسانِيِّ، ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، والضَّحّاكِ، والسُّدِّيِّ، والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ، غَيْرَ أنَّ الرَّبِيعَ قالَ: الطَّشُّ.
[٢٧٦٧] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ، ثَنا الوَلِيدُ أخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلٍ: ﴿فَطَلٌّ﴾ يَعْنِي بِالطَّلِ: الرَّذاذَ مِنَ المَطَرِ. فَهَذا مَثَلُ مَن لا يُنْفِقُ مالَهُ رِياءً وسُمْعَةً، ولا يَمُنُّ بِهِ عَلى مَن يُعْطِيهِ.
والوَجْهُ الثّانِي:
[٢٧٦٨] حَدَّثَنا المُنْذِرُ بْنُ شاذانَ، ثَنا يَعْلى قالَ: قالَ جُوَيْبِرٌ في قَوْلِهِ: ﴿فَإنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ﴾ قالَ: الرَّكُّ مِنَ المَطَرِ. فَقِيلَ لَهُ: وما الرَّكُّ؟ قالَ: المَطَرُ اللَّيِّنُ.
(p-٥٢٢)قَوْلُهُ: ﴿واللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾
[٢٧٦٩] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أحْمَدَ، ثَنا إسْحاقُ بْنُ إسْماعِيلَ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتادَةَ قَوْلُهُ: ﴿واللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ هَذا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِعَمَلِ المُؤْمِنِ يَقُولُ: لَيْسَ لِخَيْرِهِ خُلْفٌ، كَما لَيْسَ لَخَيْرِ هَذِهِ الجَنَّةِ خُلْفٌ، عَلى أيِ حالٍ كانَ، إمّا وابِلٌ، وإمّا طَلٌّ.
{"ayah":"وَمَثَلُ ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰلَهُمُ ٱبۡتِغَاۤءَ مَرۡضَاتِ ٱللَّهِ وَتَثۡبِیتࣰا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ كَمَثَلِ جَنَّةِۭ بِرَبۡوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلࣱ فَـَٔاتَتۡ أُكُلَهَا ضِعۡفَیۡنِ فَإِن لَّمۡ یُصِبۡهَا وَابِلࣱ فَطَلࣱّۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرٌ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق