الباحث القرآني
قَوْلُهُ: ﴿اللَّهُ﴾ آيَةُ ٢٥٥
[٢٥٦٩] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ، ثَنا إسْماعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أبِي رَجاءٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَنْ جابِرِ بْنِ زَيْدٍ أنَّهُ قالَ: اسْمُ اللَّهِ الأعْظَمِ هُوَ: اللَّهُ.
قَوْلُهُ: ﴿لا إلَهَ إلا هُوَ﴾
[٢٥٧٠] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابٌ، أنْبَأ بِشْرٌ، عَنْ أبِي مُرُوقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿لا إلَهَ إلا هُوَ﴾ قالَ: تَوْحِيدُهُ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿الحَيُّ القَيُّومُ﴾
[٢٥٧١] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ في قَوْلِهِ: ﴿لا إلَهَ إلا هو الحَيُّ القَيُّومُ﴾ قالَ الحَيُّ، حَيٌّ لا يَمُوتُ. ورُوِيَ عَنْ قَتادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿القَيُّومُ﴾
[٢٥٧٢] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ في قَوْلِهِ: ﴿القَيُّومُ﴾ قَيِّمٌ عَلى كُلِّ شَيْءٍ يَكْلَؤُهُ ويَرْزُقُهُ ويَحْفَظُهُ، ورُوِيَ عَنْ مُجاهِدٍ، وقَتادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ.
[٢٥٧٣] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿القَيُّومُ﴾ قالَ: القائِمُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ.
[٢٥٧٤] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مُوسى بْنُ إسْماعِيلَ، ثَنا سَلّامُ بْنُ أبِي مُطِيعٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿القَيُّومُ﴾ قالَ: القَيِّمُ عَلى الخَلْقِ بِأعْمالِهِمْ وأرْزاقِهِمْ وآجالِهِمْ.
(p-٤٨٧)الوَجْهُ الثّانِي:
[٢٥٧٥] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحَسَنِ، ثَنا عِيسى الصّائِغُ بِبَغْدادَ، ثَنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ، عَنْ سُفْيانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الحَسَنِ ﴿القَيُّومُ﴾ الَّذِي لا زَوالَ فِيهِ لَهُ.
قَوْلُهُ: ﴿لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَوْمٌ﴾
[٢٥٧٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ﴾ قالَ: السِّنَةُ النُّعاسُ.
[٢٥٧٧] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ ﴿لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَوْمٌ﴾ أمّا السِّنَةٌ: فَهو رِيحُ النَّوْمِ، الَّذِي يَأْخُذُ في الوَجْهِ فَيَنْعِسُ الإنْسانُ.
ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ، والضَّحّاكِ، وقَتادَةَ، ويَحْيى بْنِ رافِعٍ، وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وعِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
والوَجْهُ الثّانِي:
[٢٥٧٨] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ التَّمِيمِيُّ، عَنْ إدْرِيسَ، عَنْ عَطِيَّةَ: ﴿لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ﴾ لا يَفْتُرُ.
والوَجْهُ الثّالِثُ:
٢٥٧٩ - حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ ﴿لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ﴾ السِّنَةُ: الوَسْنانُ، بَيْنَ النّائِمِ واليَقْظانِ.
قَوْلُهُ: ﴿ولا نَوْمٌ﴾
[٢٥٨٠] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ القاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، حَدَّثَنا أبِي، عَنْ أبِيهِ، ثَنا الأشْعَثُ بْنُ إسْحاقَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أبِي المُغِيرَةِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: أنَّ بَنِي إسْرائِيلَ، قالُوا: يا مُوسى هَلْ يَنامُ رَبُّكَ؟ قالَ: اتَّقُوا اللَّهَ. فَناداهُ رَبُّهُ: يا مُوسى سَألُوكَ هَلْ يَنامُ رَبُّكَ، فَخُذْ زُجاجَتَيْنِ بِيَدَيْكَ، فَقُمِ اللَّيْلَ فَفَعَلَ مُوسى فَلَمّا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ ثُلُثٌ، نَعَسَ فَوَقَعَ لِرُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ انْتَعَشَ، فَضَبَطَهُما حَتّى إذا كانَ آخِرُ اللَّيْلِ، نَعَسَ فَسَقَطَتِ الزُّجاجَتانِ فانْكَسَرَتا فَقالَ: يا مُوسى: لَوْ كُنْتُ أنامُ. لَسَقَطَتِ السَّماواتُ والأرْضُ فَهَلَكْنَ كَما هَلَكَتِ الزُّجاجَتانِ بِيَدَيْكَ، فَأنْزَلَ اللَّهُ عَلى نَبِيِّهِ ﷺ آيَةَ الكُرْسِيِّ.
(p-٤٨٨)[٢٥٨١] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿ولا نَوْمٌ﴾ قالَ: النَّوْمُ: هو النَّوْمُ.
والوَجْهُ الثّانِي:
[٢٥٨٢] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا عَبْدَةُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحّاكِ ﴿لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَوْمٌ﴾ قالَ: النَّوْمُ: الِاسْتَثْقالُ.
والوَجْهُ الثّالِثُ:
[٢٥٨٣] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو جَمْزَةَ الأسْلِيُّ، ثَنا يَعْقُوبُ بْنُ إسْحاقَ، ثَنا أبُو بَكْرٍ الهُذَلِيُّ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ﴿ولا نَوْمٌ﴾ قالَ: النَّوْمُ الغَلَبَةُ، ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ، نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لَهُ ما في السَّماواتِ وما في الأرْضِ﴾
[٢٥٨٤] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، أخْبَرَنا الحَكَمُ بْنُ إبّانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مَوْلى ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَوْمٌ﴾ أنَّ مُوسى عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ سَألَ المَلائِكَةَ: هَلْ يَنامُ اللَّهُ؟ فَأوْحى اللَّهُ إلى المَلائِكَةِ وأمَرَهم أنْ يُؤَرِّقُوهُ ثَلاثًا، فَلا يَتْرُكُوهُ يَنامُ، فَفَعَلُوا، ثُمَّ أعْطَوْهُ قارُورَتَيْنِ فَأمْسَكَهُما، ثُمَّ تَرَكُوهُ وحَذَّرُوهُ أنْ يَكْسَرَهُما. قالَ: فَجَعَلَ يَنْعَسُ وهم في يَدَيْهِ، في كُلِّ يَدٍ واحِدَةٌ فَجَعَلَ يَنْعَسُ ويَنْتَبِهُ، ويَنْعَسُ ويَنْتَبِهُ، حَتّى نَعَسَ نَعْسَةً فَضَرَبَ إحْداهُما بِالأُخْرى، فَكَسَرَهُما. قالَ مَعْمَرٌ: إنَّما هو مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ، يَقُولُ اللَّهُ: فَكَذَلِكَ السَّماواتُ والأرْضُ في يَدَيْهِ.
[٢٥٨٥] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ طاهِرٍ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَلاءِ، ثَنا عُثْمانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنا بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: قالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: يا مُحَمَّدُ، لِلَّهِ الخَلْقُ كُلُّهُ، السَّماواتُ كُلُّهُنَّ ومَن فِيهِنَّ، والأرَضُونَ كُلُّهُنَّ ومَن فِيهِنَّ، ومَن بَيْنَهُنَّ، مِمّا يُعْلَمُ، ومِمّا لا يُعْلَمُ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿مَن ذا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلا بِإذْنِهِ﴾
[٢٥٨٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ الحَمِيدِ الحِمّانِيُّ، ثَنا هُذَيْلٌ الهَمَدانِيُّ، ثَنا شَرِيكٌ، عَنْ سالِمٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِهِ: ﴿مَن ذا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلا بِإذْنِهِ﴾ قالَ: مَن يَتَكَلَّمُ عِنْدَهُ إلّا بِإذْنِهِ؟
(p-٤٨٩)والوَجْهُ الثّانِي:
[٢٥٨٧] حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِلالٍ الرَّبْعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ أبِي الحَوارِيِّ، ثَنا إسْحاقُ بْنُ عَبْدِ المُؤْمِنِ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ أبِي العَبّاسِ الضَّرِيرِ في قَوْلِهِ: ﴿مَن ذا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلا بِإذْنِهِ﴾ يَذْكُرُ رَبَّهُ بِقَلْبِهِ، حَتّى يَأْذَنَ لَهُ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ وما خَلْفَهُمْ﴾
[٢٥٨٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو حُذَيْفَةَ، ثَنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ ﴿يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ﴾ ما مَضى مِنَ الدُّنْيا، ورُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ.
الوَجْهُ الثّانِي:
[٢٥٨٩] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسى، ثَنا عَمْرُو بْنُ حُمْرانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتادَةَ ﴿يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ﴾ مِن أمْرِ السّاعَةِ.
والوَجْهُ الثّالِثُ:
[٢٥٩٠] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةً فِيما كَتَبَ إلَيَّ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ﴾ يَقُولُ: يَعْلَمُ ما قَدَّمُوا مِن أعْمالِهِمْ.
والوَجْهُ الرّابِعُ:
[٢٥٩١] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي أبِي، ثَنا شُعْبَةُ، عَنْ إسْماعِيلَ بْنِ أبِي خالِدٍ، عَنْ أبِي صالِحٍ ﴿يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ﴾ مِمّا أُهْلِكَتْ بِهِ الأُمَمُ.
قَوْلُهُ: ﴿وما خَلْفَهُمْ﴾
[٢٥٩٢] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: ﴿وما خَلْفَهُمْ﴾ قالَ: الآخِرَةُ، ورُوِيَ عَنْ مُجاهِدٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.
[٢٥٩٣] حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمانَ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا عامِرٌ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: ﴿وما خَلْفَهُمْ﴾ قالَ: ما بَعْدَهم مِن أمْرِ الآخِرَةِ.
(p-٤٩٠)والوَجْهُ الثّانِي:
[٢٥٩٤] - حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسى يَعْنِي: الدّامِغانِيَّ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حُمْرانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتادَةَ ﴿يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ﴾ مِن أمْرِ السّاعَةِ ﴿وما خَلْفَهُمْ﴾ مِن أمْرِ الدُّنْيا.
والوَجْهُ الثّالِثُ:
[٢٥٩٥] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةً فِيما كَتَبَ إلَيَّ، حَدَّثَنا أبِي، حَدَّثَنِي عَمِّيَ الحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿وما خَلْفَهُمْ﴾ يَقُولُ: يَعْلَمُ ما أضاعُوا مِن أعْمالِهِمْ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِن عِلْمِهِ إلا بِما شاءَ﴾
[٢٥٩٦] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ ﴿ولا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِن عِلْمِهِ إلا بِما شاءَ﴾ يَقُولُ: لا يَعْلَمُونَ بِشَيْءٍ مِن عِلْمِهِ إلّا بِما شاءَ.
[٢٥٩٧] أخْبَرَنا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ القَيْسارِيُّ فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الفِرْيابِيُّ، قالَ: قالَ سُفْيانُ في قَوْلِهِ: ﴿ولا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِن عِلْمِهِ إلا بِما شاءَ﴾ قالَ: لا يَقْدِرُ أحَدٌ عَلى شَيْءٍ مِن عِلْمِهِ إلّا بِما شاءَ.
[٢٥٩٨] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: ﴿إلا بِما شاءَ﴾ اللَّهُ يَقُولُ: هو يُعَلِّمُهم.
قَوْلُهُ: ﴿وسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والأرْضَ﴾
[٢٥٩٩] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا ابْنُ إدْرِيسَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أبِي المُغِيرَةِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿وسِعَ كُرْسِيُّهُ (p-٤٩١)السَّماواتِ والأرْضَ﴾ قالَ: عِلْمُهُ، ورُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.
والوَجْهُ الثّانِي: وهو أحَدُ أقْوالِ ابْنِ عَبّاسٍ.
[٢٦٠٠] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابُ بْنُ الحارِثِ، أنْبَأ بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والأرْضَ﴾ قالُوا: لَوْ أنَّ السَّمَواتِ السَّبْعَ والأرَضِينَ السَّبْعَ بُسِطْنَ، ثُمَّ وُصِلْنَ بَعْضُهُنَّ إلى بَعْضٍ، ما كانَ في سَعَتِهِ - يَعْنِي: الكُرْسِيَّ - إلّا بِمَنزِلَةِ الحَلَقَةِ في المَفازَةِ.
[٢٦٠١] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيى بْنُ سَعِيدٍ القَطّانُ، ثَنا أبُو أحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ عَمّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ مُسْلِمٍ البَطِينِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: الكُرْسِيُّ: مَوْضِعُ قَدَمَيْهِ.
والوَجْهُ الثّالِثُ:
[٢٦٠٢] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيى بْنُ سَعِيدٍ القَطّانُ، ثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسى، عَنْ إسْرائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أبِي مالِكٍ: ﴿وسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والأرْضَ﴾ قالَ: الكُرْسِيُّ، تَحْتَ العَرْشِ.
[٢٦٠٣] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وأمّا ﴿وسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والأرْضَ﴾ فالسَّمَواتُ والأرْضُ في جَوْفِ الكُرْسِيِّ، والكُرْسِيُّ بَيْنَ يَدَيِ العَرْشِ.
[٢٦٠٤] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمّارٍ، ثَنا إسْحاقُ بْنُ سُلَيْمانَ، ثَنا أبُو جَعْفَرٍ الرّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ قالَ: «لَمّا نَزَلَتْ ﴿وسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والأرْضَ﴾ قالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ: هَذا الكُرْسِيُّ هَكَذا، فَكَيْفَ العَرْشُ؟ فَأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ ﴿وما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ والأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيامَةِ والسَّماواتُ مَطْوِيّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ [الزمر»: ٦٧]
(p-٤٩٢)قَوْلُهُ: ﴿ولا يَئُودُهُ حِفْظُهُما وهو العَلِيُّ العَظِيمُ﴾
[٢٦٠٥] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابُ بْنُ الحارِثِ، أنْبَأ بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولا يَئُودُهُ حِفْظُهُما﴾ قالَ: لا يَكْرِثُهُ.
[٢٦٠٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ كاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿ولا يَئُودُهُ حِفْظُهُما﴾ قالَ: لا يَثْقُلُ عَلَيْهِ.
[٢٦٠٧] حَدَّثَنا أُسَيْدُ بْنُ عاصِمٍ، ثَنا عامِرُ بْنُ إبْراهِيمَ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنِ ابْنِ أبِي لَيْلى، عَنِ القاسِمِ، عَنْ مُجاهِدٍ ﴿ولا يَئُودُهُ حِفْظُهُما﴾ قالَ: لا يَكْرِثُهُ حَتّى يُثْقِلَهُ.
ورُوِيَ عَنْ أبِي العالِيَةِ، والضَّحّاكِ، ومَكْحُولٍ، والسُّدِّيِّ، والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ، والحَسَنِ، وقَتادَةَ: قالُوا: لا يَثْقُلُ عَلَيْهِ حِفْظُهُما.
قَوْلُهُ: ﴿وهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ﴾
[٢٦٠٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، ثَنا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي خالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبِي هِلالٍ، عَنْ عُمَرَ مَوْلى غُفْرَةَ، أنَّ كَعْبًا ذَكَرَ عُلُوَّ الجَبّارِ فَقالَ: إنَّ اللَّهَ تَعالى جَعَلَ ما بَيْنَ السَّماءِ والأرْضِ مَسِيرَةَ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وكَثْفُ السَّماءِ مِثْلُ ذَلِكَ، وما بَيْنَ كُلِّ سَمائَيْنِ مِثْلُ ذَلِكَ، وكَثْفُها مِثْلُ ذَلِكَ، ثُمَّ خَلَقَ سَبْعَ أرَضِينَ، فَجَعَلَ ما بَيْنَ كُلِّ أرَضِينَ ما بَيْنَ سَماءِ الدُّنْيا والأرْضِ، وكَثْفَ كُلِّ أرْضٍ مِثْلُ ذَلِكَ، وكانَ العَرْشُ عَلى الماءِ، فَرَفَعَ الماءَ حَتّى جَعَلَ عَلَيْهِ العَرْشَ، ثُمَّ ذَهَبَ بِالماءِ حَتّى جَعَلَهُ تَحْتَ الأرْضِ السّابِعَةِ، فَما بَيْنَ أعْلى الماءِ الَّذِي عَلى السَّماءِ إلى أسْفَلِهِ كَما بَيْنَ أسْفَلِهِ (p-٤٩٣)كَما بَيْنَ السَّماءِ العُلْيا إلى الأرْضِ السُّفْلى، وذَلِكَ مَسِيرَةُ أرْبَعَةَ عَشَرَ ألْفَ سَنَةٍ، ثُمَّ خَلَقَ خَلْقًا لِعَرْشِهِ، جاثِيَةً ظُهُورُهُمْ، فَهم قِيامٌ في الماءِ لا يُجاوِزُ أقْدامَهُمْ، والعَرْشُ فَوْقَ جَماجِمِهِمْ، ثُمَّ ذَهَبَ الجَبّارُ تَعالى عُلُوًّا حَتّى ما يَسْتَطِيعُونَ أنْ يَنْظُرُوا إلَيْهِ فَيَقُولُ: ﴿لا تُدْرِكُهُ الأبْصارُ وهو يُدْرِكُ الأبْصارُ﴾ [الأنعام: ١٠٣]
{"ayah":"ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَیُّومُۚ لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةࣱ وَلَا نَوۡمࣱۚ لَّهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۗ مَن ذَا ٱلَّذِی یَشۡفَعُ عِندَهُۥۤ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ یَعۡلَمُ مَا بَیۡنَ أَیۡدِیهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۖ وَلَا یُحِیطُونَ بِشَیۡءࣲ مِّنۡ عِلۡمِهِۦۤ إِلَّا بِمَا شَاۤءَۚ وَسِعَ كُرۡسِیُّهُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۖ وَلَا یَـُٔودُهُۥ حِفۡظُهُمَاۚ وَهُوَ ٱلۡعَلِیُّ ٱلۡعَظِیمُ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق