الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ فِراشًا﴾ آيَةُ ٢٢
[٢٢١] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ العَسْقَلانِيُّ ثَنا آدَمُ، ثَنا أبُو جَعْفَرٍ - يَعْنِي الرّازِيَّ - عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أبِي العالِيَةِ: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ فِراشًا﴾ قالَ: مِهادًا.
(p-٦١)[٢٢٢] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ فِراشًا﴾ أمّا فِراشًا فَهي فِراشٌ يُمْشى عَلَيْها، وهي المِهادُ والقَرارُ. ورُوِيَ عَنْ قَتادَةَ والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿والسَّماءَ بِناءً﴾
[٢٢٣] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشّارٍ، ثَنا وهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثَنا أبِي قالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إسْحاقَ يُحَدِّثُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ وجُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: «قالَ رَسُولُ اللَّهِ -ﷺ-: ويْحَكَ! أتَدْرِي ما اللَّهُ؟ إنَّ اللَّهَ عَلى عَرْشِهِ، وعَرْشُهُ عَلى سَماواتِهِ وسَماواتُهُ عَلى أرَضِيهِ هَكَذا.، وقالَ بِإصْبَعِهِ مِثْلَ القُبَّةِ»
[٢٢٤] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: ﴿والسَّماءَ بِناءً﴾ " أمّا ﴿والسَّماءَ بِناءً﴾ فَبِناءُ السَّماءِ عَلى الأرْضِ كَهَيْئَةِ القُبَّةِ وهي سَقْفٌ عَلى الأرْضِ ورُوِيَ عَنْ قَتادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿وأنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً﴾ [٢٢٥] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ الفَضْلِ العَسْقَلانِيُّ، ثَنا بِشْرُ بْنُ بَكِيرٍ حَدَّثَنِي أُمُ عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي، ابْنَةَ خالِدِ بْنِ مَعْدانَ، عَنْ أبِيها، قالَ: إنَّ المَطَرَ ماءٌ يَخْرُجُ مِن تَحْتِ العَرْشِ فَيَنْزِلُ مِن سَماءٍ إلى سَماءٍ حَتّى يَجْتَمِعَ في السَّماءِ الدُّنْيا فَيَقَعُ في شَيْءٍ يُقالُ لَهُ الإبْزَمُ فَيَجْتَمِعُ فِيهِ ثُمَّ يَجِيءُ السَّحابُ السَّوْداءُ فَتَدْخُلُهُ فَتَشْرَبُهُ مِثْلَ شُرْبٍ الإسْفِنْجَةِ فَيَسُوقُها اللَّهُ حَيْثُ يَشاءُ.
[٢٢٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، ثَنا عَبّادُ بْنُ العَراءِ ثَنا سُفْيانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الحَكَمِ عَنْ أبِي ظَبْيانَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: يُرْسِلُ اللَّهُ الرِّيحَ فَتَسُلُّ الماءَ مِنَ السَّحابِ فَيَمُرُّ بِهِ السَّحابُ فَتُدِرُّهُ كَما تُدِرُّ النّاقَةُ وثَجّاجٌ مِثْلٌ الغَزالى غَيْرَ أنَّهُ مُفَرَّقٌ.
قَوْلُهُ: ﴿فَأخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقًا لَكُمْ﴾
[٢٢٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الأحْمَرُ ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمانَ بْنِ الأصْبَهانِيِّ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: ما أنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ قَطْرَةً إلّا أنْبَتَ بِها في الأرْضِ عُشْبَةً أوْ في البَحْرِ لُؤْلُؤَةً.
(p-٦٢)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أنْدادًا﴾
[٢٢٨] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابُ بْنُ الحارِثِ، ثَنا بِشْرٌ يَعْنِي: ابْنَ عُمارَةَ - عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أنْدادًا﴾ قالَ: أشْباهًا.
[٢٢٩] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أبِي عاصِمٍ الضَّحّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ: حَدَّثَنِي أبُو عَمْرٌو، حَدَّثَنِي أبُو عاصِمٍ، أنْبَأ شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، ثَنا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أنْدادًا﴾ قالَ: الأنْدادُ هو الشِّرْكُ أخْفى مِن دَبِيبِ النَّمْلِ عَلى صَفاةٍ سَوْداءَ، في ظُلْمَةِ اللَّيْلِ. وهو أنْ يَقُولَ: واللَّهِ، وحَياتِكَ يا فُلانَةُ، وحَياتِي، ويَقُولُ: لَوْلا كَلْبُهُ هَذا لَأتانا اللُّصُوصُ، ولَوْلا البَطُّ في الدّارِ لَأتى اللُّصُوصُ. وقَوْلُ الرَّجُلِ لِصاحِبِهِ: ما شاءَ اللَّهُ وشِئْتَ، وقَوْلُ الرَّجُلِ: لَوْلا اللَّهُ وفُلانٌ. لا تَجْعَلْ فِيها فُلانًا، فَإنَّ هَذا كُلَّهُ بِهِ شِرْكٌ.
[٢٣٠] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ، ثَنا آدَمُ، ثَنا أبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أبِي العالِيَةِ في قَوْلِهِ: ﴿أنْدادًا﴾ أيْ عَدْلًا شِرْكًا -ورُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ وقَتادَةَ والسُّدِّيِّ وأبِي مالِكٍ وإسْماعِيلَ بْنِ أبِي خالِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿وأنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
[٢٣١] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ أبُو غَسّانَ، ثَنا سَلَمَةُ بْنُ الفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، قالَ: فِيما حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أنْدادًا وأنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ أيْ لا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ غَيْرَهُ مِنَ الأنْدادِ الَّتِي لا تَنْفَعُ ولا تَضُرُّ، وأنْتُمْ تَعْلَمُونَ أنَّهُ لا رَبَّ لَكم يَرْزُقُكم غَيْرُهُ، وقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِي يَدْعُوكم إلَيْهِ الرَّسُولُ مِن تَوْحِيدِهِ هو الحَقُّ لا يُشَكُّ فِيهِ.
[٢٣٢] أخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ القَيْسارِيُّ فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا الفِرْيابِيُّ ثَنا سُفْيانُ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُجاهِدٍ، في قَوْلِهِ: ﴿فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أنْدادًا وأنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ قالَ: تَعْلَمُونَ أنَّهُ إلَهٌ واحِدٌ في التَّوْراةِ والإنْجِيلِ.
٢٣٣ - حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، ثَنا العَبّاسُ بْنُ الوَلِيدِ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أنْدادًا وأنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ أنَّ اللَّهَ خَلَقَكم وخَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ، ثُمَّ أنْتُمْ تَجْعَلُونَ لَهُ أنْدادًا.
{"ayah":"ٱلَّذِی جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فِرَ ٰشࣰا وَٱلسَّمَاۤءَ بِنَاۤءࣰ وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ فَأَخۡرَجَ بِهِۦ مِنَ ٱلثَّمَرَ ٰتِ رِزۡقࣰا لَّكُمۡۖ فَلَا تَجۡعَلُوا۟ لِلَّهِ أَندَادࣰا وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق