الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتالُ﴾ آيَةُ ٢١٦ [٢٠١٢] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، أخْبَرَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِهِ: ”﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتالُ﴾ وذَلِكَ أنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى أمَرَ النَّبِيَّ ﷺ والمُؤْمِنِينَ بِمَكَّةَ، بِالتَّوْحِيدِ وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ وأنْ يَكُفُّوا أيْدِيَهم عَنِ القِتالِ، فَلَمّا هاجَرَ إلى المَدِينَةِ، نَزَلَتْ سائِرُ الفَرائِضِ وأُذِنَ لَهم في القِتالِ، فَنَزَلَتْ: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتالُ﴾ يَعْنِي فُرِضَ عَلَيْكُمْ، وأذِنَ لَهم بَعْدَ ما كانَ نَهاهم عَنْهُ“. والوَجْهُ الثّانِي: [٢٠١٣] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ الطَّيالِسِيُّ، ثَنا خَلّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الواسِطِيُّ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، في قَوْلِهِ: ”﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتالُ وهو كُرْهٌ لَكُمْ﴾ قالَ: نَسَخَتْها هَذِهِ الآيَةُ: ﴿سَمِعْنا وأطَعْنا﴾ [البقرة: ٢٨٥]“ [٢٠١٤] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ مُوسى، ثَنا حَجّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قالَ: قُلْتُ لِعَطاءٍ: ما تَقُولُ في قَوْلِهِ: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتالُ وهو كُرْهٌ لَكُمْ﴾ أوَجَبَ الغَزْوُ عَلى النّاسِ مِن أجْلِها؟ قالَ: لا، كُتِبَ عَلى أُولَئِكَ حِينَئِذٍ ”. الوَجْهُ الثّالِثُ: [٢٠١٥] أخْبَرَنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأعْلى قِراءَةً، أنْبَأ ابْنُ وهْبٍ، أخْبَرَنِي خالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ شِهابٍ، في قَوْلِ اللَّهِ:“ ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتالُ وهو (p-٣٨٣)كُرْهٌ لَكُمْ﴾ فالجِهادُ مَكْتُوبٌ عَلى كُلِّ أحَدٍ، غَزا أوْ قَعَدَ فالقاعِدُ عُدَّةٌ، إنِ اسْتُعِينَ بِهِ أعانَ، وإنِ اسْتُغِيثَ بِهِ أغاثَ، وإنِ اسْتُنْفِرَ نَفَرَ، وإنِ اسْتُغْنِيَ عَنْهُ قَعَدَ ”. قَوْلُهُ: ﴿وهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ﴾ [٢٠١٦] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِهِ:“ ﴿وهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ﴾ يَعْنِي: القِتالَ هو مَشَقَّةٌ لَكم ”، ورُوِيَ عَنْ قَتادَةَ، أنَّهُ قالَ: شَدِيدٌ عَلَيْكم. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وعَسى﴾ [٢٠١٧] حَدَّثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي مُوسى، ثَنا هارُونُ بْنُ حاتِمٍ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبِي حَمّادٍ، عَنْ أسْباطِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أبِي مالِكٍ،“ كُلُّ شَيْءٍ في القُرْآنِ: ”عَسى“ فَهو واجِبٌ إلّا حَرْفَيْنِ، حَرْفٌ في التَّحْرِيمِ: ﴿عَسى رَبُّهُ إنْ طَلَّقَكُنَّ﴾ [التحريم: ٥] وفي بَنِي إسْرائِيلَ: ﴿عَسى رَبُّكم أنْ يَرْحَمَكُمْ﴾ [الإسراء: ٨] ”. قَوْلُهُ: ﴿وعَسى أنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وهو خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [٢٠١٨] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ:“ ﴿وعَسى أنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا﴾ يَعْنِي: الجِهادَ، قِتالَ المُشْرِكِينَ: ﴿وهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ ويَجْعَلُ اللَّهُ عاقِبَتَهُ فَتْحًا وغَنِيمَةً وشَهادَةً ”. [٢٠١٩] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ:“ ﴿وعَسى أنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وهو خَيْرٌ لَكُمْ﴾ يَقُولُ: إنَّ في القِتالِ الغَنِيمَةَ والظُّهُورَ والشَّهادَةَ، ولَكم في القُعُودِ ألّا تُظْهَرُوا عَلى المُشْرِكِينَ ولا تُسْتَشْهَدُوا ولا تُصِيبُوا شَيْئًا ”. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وعَسى أنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وهو شَرٌّ لَكم واللَّهُ يَعْلَمُ وأنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ [٢٠٢٠] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ:“ ﴿وعَسى أنْ تُحِبُّوا (p-٣٨٤)شَيْئًا﴾ يَقُولُ: القُعُودُ عَنِ الجِهادِ: ﴿وهُوَ شَرٌّ لَكُمْ﴾ فَيُجْعَلُ اللَّهُ عاقِبَتَهُ شَرًّا لَكُمْ، فَلا تُصِيبُوا ظَفَرًا ولا غَنِيمَةً ”. قَوْلُهُ: ﴿واللَّهُ يَعْلَمُ وأنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ [٢٠٢١] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا مُوسى بْنُ هارُونَ الدُّولابِيُّ، ثَنا مَرْوانُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، في قَوْلِ اللَّهِ:“ ﴿واللَّهُ يَعْلَمُ وأنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ قالَ: يَعْلَمُ مِن كُلِّ أحَدٍ ما لا تَعْلَمُونَ ".
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب