الباحث القرآني
قَوْلُهُ: ﴿أُحِلَّ لَكم لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إلى نِسائِكُمْ﴾ آيَةُ ١٨٧
[١٦٧٣ ] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ سِنانٍ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ هارُونَ، أنا المَسْعُودِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي لَيْلى، «عَنْ مُعاذِ بْنِ جَبَلٍ، قالَ: أُحِيلَ الصِّيامُ عَلى ثَلاثَةِ أحْوالٍ، كانُوا يَأْكُلُونَ ويَشْرَبُونَ ويَأْتُونَ النِّساءَ ما لَمْ يَنامُوا، فَإذا نامُوا امْتَنَعُوا مِن ذَلِكَ، فَجاءَ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ وقَدْ أصابَ امْرَأةً لَهُ بَعْدَ ما نامَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿أُحِلَّ لَكم لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إلى نِسائِكُمْ»﴾
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿الرَّفَثُ إلى نِسائِكُمْ﴾
[١٦٧٤ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو نُعَيْمٍ، ثَنا أبُو الأحْوَصِ، عَنْ أبِي إسْحاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: الرَّفَثُ: الجِماعُ.
ورُوِيَ عَنْ عَطاءٍ ومُجاهِدٍ وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وطاوُسٍ والحَسَنِ والضَّحّاكِ وإبْراهِيمَ النَّخْعِيِّ وسالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ والسُّدِّيِّ وعَمْرِو بْنِ دِينارٍ وقَتادَةَ والزُّهْرِيِّ ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ وعَطاءٍ الخُراسانِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.
(p-٣١٦)قَوْلُهُ: ﴿هُنَّ لِباسٌ لَكم وأنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ﴾
[١٦٧٥ ] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ بْنِ الجُنَيْدِ، ثَنا أبُو بَكْرٍ وعُثْمانُ، ابْنا أبِي شَيْبَةَ، قالا ثَنا مُعاوِيَةُ بْنُ هِشامٍ، ثَنا سُفْيانُ، عَنْ إبْراهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿هُنَّ لِباسٌ لَكم وأنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ﴾ قالَ: هُنَّ سَكَنٌ لَكم وأنْتُمْ سَكَنٌ لَهُنَّ، ورُوِيَ عَنْ مُجاهِدٍ، وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وقَتادَةَ، والسُّدِّيِّ، ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ.
[١٦٧٦ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمّارٍ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثَنا أبُو جَعْفَرٍ الرّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ: ﴿هُنَّ لِباسٌ لَكم وأنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ﴾ قالَ: هُنَّ لِحافٌ لَكُمْ، وأنْتُمْ لِحافٌ لَهُنَّ.
قَوْلُهُ: ﴿عَلِمَ اللَّهُ أنَّكم كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أنْفُسَكُمْ﴾
[١٦٧٧ ] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنُ أخِي ابْنِ وهْبٍ، ثَنا عَمِّي، ثَنا ابْنُ لَهِيعَةَ، أنَّ مُوسى بْنَ جُبَيْرٍ مَوْلى ابْنٍ سَلَمَةَ حَدَّثَهُ، أنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مالِكٍ يُحَدِّثُ عَنْ أبِيهِ، أنَّهُ قالَ: «كانَ النّاسُ إذا صامَ الرَّجُلُ فَنامَ حُرِّمَ عَلَيْهِ الطَّعامُ والشَّرابُ حَتّى يُفْطِرَ مِنَ الغَدِ، فَرَجَعَ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ مِن عِنْدِ النَّبِيِّ ﷺ ذاتَ لَيْلَةٍ وقَدْ سَمَرَ عِنْدَهُ فَوَجَدَ امْرَأتَهُ قَدْ نامَتْ فَأيْقَظَها، وأرادَها فَقالَتْ: إنّى نِمْتُ فَقالَ: ما نِمْتُ، ثُمَّ وقَعَ بِها. وصَنَعَ كَعْبُ بْنُ مالِكٍ مِثْلَ ذَلِكَ. فَغَدا عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ إلى النَّبِيِّ ﷺ فَأخْبَرَهُ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى ﴿عَلِمَ اللَّهُ أنَّكم كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أنْفُسَكُمْ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿أتِمُّوا الصِّيامَ إلى اللَّيْلِ»﴾ ورُوِيَ، عَنِ الحَسَنِ وعَطاءٍ وزَيْدِ بْنِ أسْلَمَ ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ وقَتادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ.
[١٦٧٨ ] أخْبَرَنا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ القَيْسارِيُّ فِيما كَتَبَ إلَيَّ ثَنا الفِرْيابِيُّ ثَنا سُفْيانُ عَنْ مُجاهِدٍ قَوْلُهُ: ﴿تَخْتانُونَ أنْفُسَكُمْ﴾ قالَ: تَظْلِمُونَ أنْفُسَكم. [١٦٧٩ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، ثَنا أسْباطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: ﴿عَلِمَ اللَّهُ أنَّكم كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أنْفُسَكُمْ﴾ أنَّكم تَقَعُونَ عَلَيْهِنَّ خِيانَةً.
قَوْلُهُ: ﴿فَتابَ عَلَيْكم وعَفا عَنْكُمْ﴾
[١٦٨٠ ] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ فِيما كَتَبَ إلَيَّ، حَدَّثَنِي أبِي، ثَنا عَمِّي (p-٣١٧)الحُسَيْنُ عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبّاسٍ: ﴿عَلِمَ اللَّهُ أنَّكم كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أنْفُسَكُمْ﴾ يَعْنِي بِذَلِكَ الَّذِي فَعَلَ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ فَأنْزَلَ اللَّهُ عَفْوَهُ وقالَ: ﴿فَتابَ عَلَيْكم وعَفا عَنْكُمْ﴾
قَوْلُهُ: ﴿فالآنَ باشِرُوهُنَّ﴾
[١٦٨١ ] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عِصامٍ الأنْصارِيُّ، ثَنا أبُو عامِرٍ العَقَدِيُّ، ثَنا سُفْيانُ، عَنْ عاصِمٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المُزَنِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: المُباشَرَةُ هو الجِماعُ ولَكِنَّ اللَّهَ يُكَنِّي.
ورُوِيَ عَنْ مُجاهِدٍ وعَطاءٍ والضَّحّاكِ ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ والسُّدِّيِّ والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ وزَيْدِ بْنِ أسْلَمَ، نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿وابْتَغُوا ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ﴾
اخْتُلِفَ في تَفْسِيرِهِ عَلى أوْجُهٍ:
[١٦٨٢ ] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِراشٍ، يَعْنِي: أخا العَوّامِ بْنِ حَوْشَبٍ لِأُمِّهِ، عَنِ العَوّامِ، عَنْ مُجاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿وابْتَغُوا ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ﴾ قالَ: الوَلَدُ.
ورُوِيَ عَنْ أنَسٍ وشُرَيْحٍ والحَسَنِ ومُجاهِدٍ وعَطاءٍ والضَّحّاكِ وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وعِكْرِمَةَ والسُّدِّيِّ والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ، والحَكَمِ بْنِ عُتْبَةَ وقَتادَةَ وزَيْدِ بْنِ أسْلَمَ ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
والقَوْلُ الثّانِي:
وهُوَ أحَدُ قَوْلَيِ ابْنِ عَبّاسٍ.
[١٦٨٣ ] حَدَّثَنا أبِي ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، ثَنا مُعاذُ بْنُ هِشامٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مالِكٍ، عَنْ أبِي الجَوْزاءِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿وابْتَغُوا ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ﴾ قالَ: لَيْلَةَ القَدْرِ.
(p-٣١٨)قَوْلُهُ: ﴿وكُلُوا واشْرَبُوا﴾
[١٦٨٤ ] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ فِيما كَتَبَ إلَيَّ، حَدَّثَنِي أبِي، ثَنا عَمِّي الحُسَيْنُ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبّاسٍ: ﴿وكُلُوا واشْرَبُوا حَتّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الخَيْطُ الأسْوَدِ﴾ يَعْنِي: اللَّيْلَ والنَّهارَ وأُحِلَّ لَكُمُ المُجامَعَةُ والأكْلُ والشُّرْبُ حَتّى يَتَبَيَّنَ الصُّبْحُ، فَإذا تَبَيَّنَ الصُّبْحُ حُرِّمَ عَلَيْهِمْ.
[١٦٨٥ ] أخْبَرَنا عَلِيُّ بْنُ المُبارَكِ فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا زَيْدٌ، ثَنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: ﴿وكُلُوا واشْرَبُوا﴾ قالَ: نَزَلَتْ في أبِي قَيْسِ بْنِ صِرْمَةَ مِن بَنِي الخَزْرَجِ.
قَوْلُهُ: ﴿حَتّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الخَيْطُ الأسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ﴾
[١٦٨٦ ] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو أُسامَةَ، عَنْ مُجالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، «عَنْ عَدِيِّ بْنِ حاتِمٍ، قالَ: أتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأسْلَمْتُ وعَلَّمَنِي الإسْلامَ، وقالَ: صَلِّ كَذا وكَذا فَإذا جاءَ شَهْرُ رَمَضانَ فَصُمْ، فَإذا كانَ اللَّيْلُ، فَكُلْ واشْرَبْ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأسْوَدِ. قالَ: فَقُلْتُ: خَيْطانِ أبْيَضُ وأسْوَدُ فَجَعَلْتُ أنْظُرُ إلَيْهِما، فَجَعَلْتُ أسْتَبِينُ كُلَّ واحِدٍ مِنهُما مِن صاحِبِهِ. فَأتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَأخْبَرْتُهُ، فَضَحِكَ وقالَ: يا ابْنَ حاتِمٍ ألَمْ أقُلْ لَكَ مِنَ الفَجْرِ؟ إنَّما هو بَياضُ النَّهارِ، وسَوادُ اللَّيْلِ».
[١٦٨٧ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا ابْنُ أبِي مَرْيَمَ، أنْبَأ أبُو غَسّانَ، يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ مُطَرِّفٍ حَدَّثَنِي أبُو حازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ﴿وكُلُوا واشْرَبُوا حَتّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الخَيْطُ الأسْوَدِ﴾ قالَ: ولَمْ يَنْزِلْ ﴿مِنَ الفَجْرِ﴾ فَكانَ رِجالٌ إذا أرادُوا الصَّوْمَ رَبَطَ أحَدُهم في رِجْلَيْهِ الخَيْطَ الأبْيَضَ والخَيْطَ الأسْوَدَ، ولا يَزالُ يَأْكُلُ ويَشْرَبُ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُ رُؤْيَتُهُما، فَأنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ ﴿مِنَ الفَجْرِ﴾ فَعَلِمُوا أنَّما يَعْنِي بِذَلِكَ اللَّيْلَ والنَّهارَ.
قَوْلُهُ: ﴿مِنَ الفَجْرِ﴾
[١٦٨٨ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنا إسْرائِيلُ، عَنْ جابِرٍ، عَنْ عامِرٍ، عَنْ عَطاءٍ، وقالَ: ذاكَرْتُهُما الفَجْرَ، فَقالا: الفَجْرُ الأبْيَضُ (..) الَّذِي تَحْتَهُ.
(p-٣١٩)قَوْلُهُ: ﴿ثُمَّ أتِمُّوا الصِّيامَ إلى اللَّيْلِ﴾
[١٦٨٩ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو الوَلِيدِ الطَّيالِسِيُّ، ثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إيادِ بْنِ لَقِيطٍ، أخْبَرَنِي إيادُ بْنُ لَقِيطٍ «عَنْ لَيْلى امْرَأةِ بَشِيرِ بْنِ الخَصاصِيَةِ، قالَتْ: أرَدْتُ أنْ أصُومَ يَوْمَيْنِ مُواصَلَةً فَمَنَعَنِي بَشِيرٌ، وقالَ: إنَّ النَّبِيَّ ﷺ، نَهى عَنْ هَذا وقالَ: يَفْعَلُ ذَلِكَ النَّصارى ولَكِنْ صُومُوا كَما أمَرَكُمُ اللَّهُ، أتِمُّوا الصِّيامَ إلى اللَّيْلِ فَإذا كانَ اللَّيْلُ فَأفْطِرُوا».
[١٦٩٠ ] حَدَّثَنا هارُونُ بْنُ إسْحاقَ، ثَنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمانَ، عَنْ هِشامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، «إذا أقْبَلَ اللَّيْلُ وأدْبَرَ النَّهارُ، وغابَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أفْطَرْتَ».
قَوْلُهُ: ﴿ولا تُباشِرُوهُنَّ وأنْتُمْ عاكِفُونَ في المَساجِدِ﴾
[١٦٩١ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿ولا تُباشِرُوهُنَّ وأنْتُمْ عاكِفُونَ في المَساجِدِ﴾ هَذا في الرَّجُلِ يَعْتَكِفُ في المَسْجِدِ في رَمَضانَ أوْ غَيْرِهِ فَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ أنْ يَنْكِحَ النِّساءَ لَيْلًا ونَهارًا حَتّى يَقْضِيَ اعْتِكافَهُ.
ورَوى ابْنُ مَسْعُودٍ والضَّحّاكُ والحَسَنُ وعَطاءٌ ومُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ وقَتادَةُ ومُجاهِدٌ والسُّدِّيُّ والرَّبِيعُ ومُقاتِلٌ، قالُوا: لا يَقْرَبُها وهو مُعْتَكِفٌ.
قَوْلُهُ: ﴿وأنْتُمْ عاكِفُونَ في المَساجِدِ﴾
[١٦٩٢ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مُوسى بْنُ إسْماعِيلَ، ثَنا حَمّادٌ يَعْنِي: ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ ثابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قالَ: قُلْتُ لَهُ: ما أرانِي إلّا مُكَلِّمَ الأمِيرِ في هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَنامُونَ في المَسْجِدِ فَيَجْنَبُونَ ويُحْدِثُونَ قالَ: فَلا تَفْعَلْ، فَإنَّ ابْنَ عُمَرَ، سُئِلَ عَنْهُمْ، فَقالَ: هُمُ العاكِفُونَ.
قَوْلُهُ: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ﴾
[١٦٩٣ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ﴾ يَعْنِي طاعَةَ اللَّهِ.
(p-٣٢٠)والوَجْهُ الثّانِي
[١٦٩٤ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، أمّا حُدُودُ اللَّهِ: فَشُرُوطُهُ.
[١٦٩٥ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثَنا أبُو مُعاذٍ النَّحْوِيُّ، ثَنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمانَ، عَنِ الضَّحّاكِ: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ﴾ قالَ: مَعْصِيَةُ اللَّهِ يَعْنِي المُباشَرَةَ في الِاعْتِكافِ. ورُوِيَ عَنْ مُقاتِلٍ نَحْوُ قَوْلِ الضَّحّاكِ.
قَوْلُهُ: ﴿فَلا تَقْرَبُوها﴾
[١٦٩٦ ] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ بْنِ مُوسى، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، ثَنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ: ﴿فَلا تَقْرَبُوها﴾ يَعْنِي الجِماعَ.
قَوْلُهُ: ﴿كَذَلِكَ﴾
[١٦٩٧ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ: ﴿كَذَلِكَ﴾ يَعْنِي: هَكَذا يُبَيِّنُ اللَّهُ آياتِهِ.
قَوْلُهُ: ﴿كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ﴾ إلى ﴿يَتَّقُونَ﴾
[١٦٩٨ ] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، ثَنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، قَوْلُهُ: ﴿كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آياتِهِ لِلنّاسِ لَعَلَّهم يَتَّقُونَ﴾ المَعاصِي: وعَلى كُلِّ مُعْتَكِفٍ الصِّيامُ ما دامَ مُعْتَكِفًا.
الوَجْهُ الثّانِي:
[١٦٩٩ ] حَدَّثَنا مُوسى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَسْرُوقِيُّ، ثَنا أبُو داوُدَ الحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيانَ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿لَعَلَّهم يَتَّقُونَ﴾ قالَ: يُطِيعُونَ.
{"ayah":"أُحِلَّ لَكُمۡ لَیۡلَةَ ٱلصِّیَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَاۤىِٕكُمۡۚ هُنَّ لِبَاسࣱ لَّكُمۡ وَأَنتُمۡ لِبَاسࣱ لَّهُنَّۗ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَخۡتَانُونَ أَنفُسَكُمۡ فَتَابَ عَلَیۡكُمۡ وَعَفَا عَنكُمۡۖ فَٱلۡـَٔـٰنَ بَـٰشِرُوهُنَّ وَٱبۡتَغُوا۟ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَكُلُوا۟ وَٱشۡرَبُوا۟ حَتَّىٰ یَتَبَیَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَیۡطُ ٱلۡأَبۡیَضُ مِنَ ٱلۡخَیۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ ثُمَّ أَتِمُّوا۟ ٱلصِّیَامَ إِلَى ٱلَّیۡلِۚ وَلَا تُبَـٰشِرُوهُنَّ وَأَنتُمۡ عَـٰكِفُونَ فِی ٱلۡمَسَـٰجِدِۗ تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلَا تَقۡرَبُوهَاۗ كَذَ ٰلِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ ءَایَـٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ یَتَّقُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق