الباحث القرآني
قَوْلُهُ: ﴿لَيْسَ البِرَّ﴾ آيَةُ ١٧٧
قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ بْنِ مُوسى، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، ثَنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، قَوْلُهُ: ﴿لَيْسَ البِرَّ﴾ يَعْنِي: التَّقْوى.
قَوْلُهُ: ﴿أنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكم قِبَلَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ﴾
[١٥٣٩ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عُبَيْدُ بْنُ هِشامٍ الحَلَبِيُّ، ثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عامِرِ بْنِ شُفَيٍّ، عَنْ عَبْدِ الكَرِيمِ، عَنْ مُجاهِدٍ، «عَنْ أبِي ذَرٍّ، أنَّهُ سَألَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ما الإيمانُ؟ فَتَلا عَلَيْهِ: ﴿لَيْسَ البِرَّ أنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ﴾ إلى آخِرِ الآيَةِ ثُمَّ سَألَهُ أيْضًا، فَتَلاها عَلَيْهِ. ثُمَّ سَألَهُ أيْضًا فَقالَ: إذا عَمِلْتَ حَسَنَةً أحَبَّها قَلْبُكَ، وإذا عَمِلْتَ سَيِّئَةً أبْغَضَها قَلْبُكَ».
[١٥٤٠ ] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ فِيما كَتَبَ إلَيَّ، حَدَّثَنِي أبِي ثَنا عَمِّي الحُسَيْنُ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبّاسٍ، قَوْلُهُ: ﴿لَيْسَ البِرَّ أنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكم قِبَلَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ﴾ يَعْنِي: الصَّلاةَ، يَقُولُ: ﴿لَيْسَ البِرَّ أنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ﴾ أنْ تُصَلُّوا ولا تَعْمَلُوا فَهَذا مُنْذُ تَحَوَّلَ مِن مَكَّةَ إلى المَدِينَةِ، ونَزَلَتِ الفَرائِضُ حُدَّتِ الحُدُودُ، فَأمَرَ اللَّهُ بِالفَرائِضِ، وعَمِلَ بِها ورُوِيَ عَنِ الضَّحّاكِ ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
[١٥٤١ ] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ، ثَنا آدَمُ عَنْ أبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أبِي العالِيَةِ، قالَ: كانَتِ اليَهُودُ تُقْبِلُ قِبَلَ المَغْرِبِ، وكانَتِ النَّصارى تُقْبِلُ قِبَلَ المَشْرِقِ، فَقالَ اللَّهُ: ﴿لَيْسَ البِرَّ أنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكم قِبَلَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ﴾ يَقُولُ: هَذا كَلامُ الإيمانِ وحَقِيقَةُ العَمَلِ، ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ، والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿ولَكِنَّ البِرَّ﴾
[١٥٤٢ ] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، قَوْلُهُ: ﴿ولَكِنَّ البِرَّ﴾ ما ثَبَتَ في القُلُوبِ مِن طاعَةِ اللَّهِ.
(p-٢٨٨)[١٥٤٣] أخْبَرَنا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ القَيْسارِيُّ فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا الفِرْيابِيُّ، ثَنا سُفْيانُ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ عَنِ الضَّحّاكِ بْنِ مُزاحِمٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولَكِنَّ البِرَّ مَنِ اتَّقى﴾ [البقرة: ١٨٩] أنْ تُؤَدُّوا الفَرائِضَ عَلى وُجُوهِها.
[١٥٤٤ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا ابْنُ أبِي عُمَرَ، قالَ: قالَ سُفْيانُ: ﴿ولَكِنَّ البِرَّ مَن آمَنَ بِاللَّهِ﴾ قالَ: أنْواعُ البِرِّ كُلُّها.
قَوْلُهُ: ﴿ولَكِنَّ البِرَّ مَن آمَنَ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ والمَلائِكَةِ والكِتابِ والنَّبِيِّينَ﴾
[١٥٤٥ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿ولَكِنَّ البِرَّ مَن آمَنَ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ والمَلائِكَةِ والكِتابِ والنَّبِيِّينَ﴾ أنَّهُ حَقٌّ.
قَوْلُهُ: ﴿وآتى المالَ عَلى حُبِّهِ﴾
وبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿وآتى المالَ﴾ يَعْنِي: أعْطى المالَ. ورُوِيَ عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿عَلى حُبِّهِ﴾
[١٥٤٦ ] حَدَّثْنا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأوْدِيُّ والأحْمَسِيُّ، قالا: ثَنا وكِيعٌ، عَنِ الأعْمَشِ وسُفْيانَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: ﴿وآتى المالَ عَلى حُبِّهِ﴾ قالَ: أنْ تُؤْتِيَهُ وأنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ، تَأْمُلُ العَيْشَ وتَخْشى الفَقْرَ.
[١٥٤٧ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: ﴿وآتى المالَ عَلى حُبِّهِ﴾ يَعْنِي عَلى حُبِّهِ المالَ.
[١٥٤٨ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ الحَمِيدِ، ثَنا شَرِيكٌ عَنْ أبِي حَمْزَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، «حَدَّثَتْنِي فاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ، أنَّها سَألْتِ النَّبِيَّ ﷺ: أفِي المالِ حَقٌّ سِوى الزَّكاةِ؟ قالَتْ: فَتَلا عَلَيَّ: ﴿وآتى المالَ عَلى حُبِّهِ»﴾
(p-٢٨٩)قَوْلُهُ: ﴿ذَوِي القُرْبى﴾
[١٥٤٩ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿ذَوِي القُرْبى﴾ يَعْنِي: قَرابَتَهُ.
قَوْلُهُ: ﴿واليَتامى﴾
[١٥٥٠ ] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ، أنْبَأ مَعْمَرٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحّاكِ عَنِ النَّزّالِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «لا يُتْمَ بَعْدَ الحُلُمِ».
[١٥٥١ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المُقْرِئُ، ثَنا سُفْيانُ، عَنْ إسْماعِيلَ، يَعْنِي: ابْنَ أُمَيَّةَ، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ، قالَ: كَتَبَ نَجْدَةُ إلى ابْنِ عَبّاسٍ يَسْألُهُ عَنِ اليَتِيمِ مَتى يَنْقَضِي يُتْمُهُ؟ قالَ: اكْتُبْ يا يَزِيدُ: يَنْقَضِي يُتْمُهُ إذا أُونِسَ مِنهُ الرُّشْدُ.
قَوْلُهُ: ﴿والمَساكِينَ﴾
[١٥٥٢ ] حَدَّثَنا ابْنُ إسْحاقَ الهَمْدانِيُّ، وأحْمَدُ بْنُ سِنانٍ، قالا: ثَنا أبُو مُعاوِيَةَ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ أبِي صالِحٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَيْسَ المِسْكِينُ بِالطَّوّافِ ولا بِالَّذِي تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ، واللُّقْمَتانِ ولا التَّمْرَةُ ولا التَّمْرَتانِ ولَكِنَّ المِسْكِينَ، المُتَعَفِّفُ الَّذِي لا يَسْألُ النّاسَ شَيْئًا، ولا يُفْطَنُ لَهُ فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ».
[١٥٥٣ ] حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الغَزِّيُّ، ثَنا الفِرْيابِيُّ، ثَنا سُفْيانُ، عَنْ إبْراهِيمَ الهَجَرِيِّ، عَنْ أبِي الأحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَيْسَ المِسْكِينُ بِالطَّوّافِ الَّذِي تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ، واللُّقْمَتانِ ولَكِنَّ المِسْكِينَ الَّذِي لا يَجِدُ ما يُغْنِيهِ، ويَسْتَحْيِي أنْ يَسْألَ النّاسَ، ولا يُفْطَنُ لَهُ فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ».
قَوْلُهُ: ﴿وابْنَ السَّبِيلِ﴾
[١٥٥٤ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ كاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: ابْنُ السَّبِيلِ، هُوَ: الضَّيْفُ الَّذِي يَنْزِلُ بِالمُسْلِمِينَ ورُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وقَتادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
(p-٢٩٠)[١٥٥٥] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ، أنْبَأ مَعْمَرٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وقَتادَةَ وأبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ وقَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿وابْنَ السَّبِيلِ﴾ قالا: هو الَّذِي يَمُرُّ عَلَيْكَ وهو مُسافِرٌ. ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ وأبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ والضَّحّاكِ والزُّهْرِيِّ والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿والسّائِلِينَ﴾
[١٥٥٦ ] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، وعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأوْدِيُّ، قالا: حَدَّثَنا وكِيعٌ عَنْ سُفْيانَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَعْلى بْنِ أبِي يَحْيى مَوْلى فاطِمَةَ، عَنْ فاطِمَةَ بِنْتِ الحُسَيْنِ عَنْ أبِيها، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لِلسّائِلِ حَقٌّ ولَوْ جاءَ عَلى فَرَسٍ».
[١٥٥٧ ] حَدَّثَنا أبِي ثَنا إسْرائِيلُ عَنْ أبِي إسْحاقَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ كُرْكُمٍ قالَ: سَألْتُ ابْنَ عَبّاسٍ عَنِ السّائِلِ قالَ: الَّذِي يَسْألُ.
قَوْلُهُ: ﴿وفِي الرِّقابِ﴾
[١٥٥٨ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿والسّائِلِينَ وفي الرِّقابِ﴾ يَعْنِي فِكاكَ الرِّقابِ.
[١٥٥٩ ] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا هِشامُ بْنُ عَمّارٍ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿وفِي الرِّقابِ﴾ قالَ: هُمُ المُكاتَبُونَ. ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ والزُّهْرِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿وأقامَ الصَّلاةَ﴾
[١٥٦٠ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿وأقامَ الصَّلاةَ﴾ يَعْنِي وأتَمَّ الصَّلاةَ المَكْتُوبَةَ. ورُوِيَ عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿وآتى الزَّكاةَ﴾
وبِهِ عَنْ سَعِيدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وآتى الزَّكاةَ﴾ يَعْنِي الزَّكاةَ المَفْرُوضَةَ.
ورُوِيَ عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
(p-٢٩١)قَوْلُهُ: ﴿والمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إذا عاهَدُوا﴾
[١٥٦١ ] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ، ثَنا آدَمُ عَنْ أبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أبِي العالِيَةِ، في قَوْلِهِ: ﴿والمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إذا عاهَدُوا﴾ فَمَن أُعْطِيَ عَهْدَ اللَّهِ ثُمَّ نَقَضَهُ، انْتَقَمَ مِنهُ، ومَن أُعْطِيَ ذِمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ غَدَرَ بِها، فَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ خَصْمُهُ يَوْمَ القِيامَةِ، ورُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
[١٥٦٢ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿والمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إذا عاهَدُوا﴾ يَعْنِي فِيما بَيْنَهم وبَيْنَ النّاسِ.
قَوْلُهُ: ﴿والصّابِرِينَ في البَأْساءِ﴾
[١٥٦٣ ] حَدَّثْنا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأوْدِيُّ، ثَنا وكِيعٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: ﴿والصّابِرِينَ في البَأْساءِ﴾ قالَ: الفَقْرُ.
ورُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ وأبِي العالِيَةِ والحَسَنِ في أحَدِ قَوْلَيْهِ وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ومُرَّةَ الهَمْدانِيِّ ومُجاهِدٍ وقَتادَةَ والضَّحّاكِ والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ والسُّدِّيِّ ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
[١٥٦٤ ] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أحْمَدَ، ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ المُغِيرَةِ، عَنْ عَبّادِ بْنِ مَنصُورٍ، عَنِ الحَسَنِ: ﴿البَأْساءِ﴾ قالَ: البَلاءُ.
قَوْلُهُ: ﴿والضَّرّاءِ﴾
[١٥٦٥ ] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيى بْنِ سَعِيدٍ، ثَنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ العَنْقَزِيُّ ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ في قَوْلِهِ: والضَّرّاءِ قالَ: الضَّرّاءُ السَّقَمُ.
ورُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ وأبِي العالِيَةِ ومُرَّةَ وأبِي مالِكٍ والحَسَنِ ومُجاهِدٍ والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ نَحْوُ ذَلِكَ والضَّحّاكِ.
[١٥٦٦ ] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ أنْبَأ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿والضَّرّاءِ﴾ قالَ: الزِّمانَةُ في الجَسَدِ.
(p-٢٩٢)والوَجْهُ الثّانِي
[١٥٦٧ ] حَدَّثَنا ابْنُ أحْمَدَ، ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ المُغِيرَةِ، عَنْ عَبّادِ بْنِ مَنصُورٍ، عَنِ الحَسَنِ قالَ: هَذِهِ الأمْراضُ والجُوعُ ونَحْوُ ذَلِكَ.
والوَجْهُ الثّالِثُ
[١٥٦٨] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿والضَّرّاءِ﴾ يَعْنِي: حِينَ البَلاءِ والشِّدَّةِ.
قَوْلُهُ: ﴿وحِينَ البَأْسِ﴾
[١٥٦٩ ] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيى بْنِ سَعِيدٍ القَطّانُ، ثَنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ العَنْقَزِيُّ، ثَنا أسْباطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: ﴿وحِينَ البَأْسِ﴾ قالَ: حِينَ القِتالِ.
ورُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ والحَسَنِ ومُجاهِدٍ وأبِي العالِيَةِ وقَتادَةَ ومُرَّةَ ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ وأبِي مالِكٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا﴾
[١٥٧٠ ] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ، ثَنا آدَمُ، عَنْ أبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أبِي العالِيَةِ: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا﴾ يَقُولُ: تَكَلَّمُوا بِكَلامِ الإيمانِ وحَقَّقُوا بِالعَمَلِ. قالَ الرَّبِيعُ: فَكانَ الحَسَنُ يَقُولُ: الإيمانُ كَلامٌ، فَحَقِيقَتُهُ العَمَلُ فَإنْ لَمْ يُحَقَّقِ القَوْلُ بِالعَمَلِ لَمْ يَنْفَعْهُ القَوْلُ.
ورُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
[١٥٧١ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ، ثَنا الوَلِيدُ، أخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا﴾ إيمانَهم وصَبَرُوا عَلى طاعَةِ رَبِّهِمْ. وفي رِوايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ مُزاحِمٍ زِيادَةٌ، يَعْنِي: النَّبِيَّ ﷺ وأصْحابَهُ.
قَوْلُهُ: ﴿وأُولَئِكَ هُمُ المُتَّقُونَ﴾
[١٥٧٢ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ (p-٢٩٣)بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿أُولَئِكَ﴾ يَعْنِي: الَّذِينَ فَعَلُوا ما ذَكَرَ اللَّهُ في هَذِهِ الآيَةِ هُمُ الَّذِينَ صَدَقُوا يَعْنِي المُتَّقِينَ.
{"ayah":"۞ لَّیۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّوا۟ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَلَـٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ وَٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلنَّبِیِّـۧنَ وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِی ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡیَتَـٰمَىٰ وَٱلۡمَسَـٰكِینَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِیلِ وَٱلسَّاۤىِٕلِینَ وَفِی ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلۡمُوفُونَ بِعَهۡدِهِمۡ إِذَا عَـٰهَدُوا۟ۖ وَٱلصَّـٰبِرِینَ فِی ٱلۡبَأۡسَاۤءِ وَٱلضَّرَّاۤءِ وَحِینَ ٱلۡبَأۡسِۗ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ صَدَقُوا۟ۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق