الباحث القرآني

قَوْلُهُ: ﴿إنَّ الصَّفا والمَرْوَةَ مِن شَعائِرِ اللَّهِ﴾ آيَةُ ١٥٨ [١٤٣٠ ] حَدَّثَنا أبُو عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنُ أخِي ابْنِ وهْبٍ، ثَنا عَمِّي يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ وهْبٍ، أخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ، أخْبَرَهُ «أنَّ عائِشَةَ أخْبَرَتْهُ أنَّ الأنْصارَ كانُوا قَبْلَ أنْ يُسْلِمُوا هم وغَسّانُ، يُهِلُّونَ لِمَناةَ، فَتَحَرَّجُوا أنْ يَطُوفُوا بَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ وكانَ ذَلِكَ سِيَةً في آبائِهِمْ، مَن أحْرَمَ لِمَناةَ لَمْ يَطُفْ بَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ وإنَّهم سَألُوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ ذَلِكَ حِينَ أسْلَمُوا، فَأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ في ذَلِكَ: ﴿إنَّ الصَّفا والمَرْوَةَ مِن شَعائِرِ اللَّهِ»﴾ [١٤٣١ ] حَدَّثَنا أبُو عُبَيْدٍ ابْنُ أخِي ابْنِ وهْبٍ، ثَنا عَمِّي، حَدَّثَنِي إبْراهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهابٍ، «عَنْ عُرْوَةَ قالَ: قُلْتُ لِعائِشَةَ: أرَأيْتِ قَوْلَ اللَّهِ: ﴿إنَّ الصَّفا والمَرْوَةَ مِن شَعائِرِ اللَّهِ﴾ إلى آخِرِ الآيَةِ فَواللَّهِ ما عَلى أحَدٍ جُناحٌ ألّا يَطُوفَ بِهِما. قالَتْ: لَيْسَ كَما قُلْتَ يا ابْنَ أُخْتِي، إنَّها لَوْ كانَتْ عَلى ما أوَّلْتَها عَلَيْهِ لَكانَ: لا جُناحَ عَلَيْهِ ألّا يَطُوفَ ولَكِنَّها إنَّما أُنْزِلَتْ، أنَّ هَذا الحَيَّ مِنَ الأنْصارِ، كانُوا قَبْلَ أنْ يُسْلِمُوا يُهِلُّونَ لِمَناةَ الطّاغِيَةِ الَّتِي كانُوا يَعْبُدُونَ عِنْدَ المُشَلَّلِ، وكانَ مَن أهَلَّ لَها يَتَحَرَّجُ أنْ يَطُوفَ بَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ فَلَمّا أسْلَمُوا، سَألُوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ ذَلِكَ فَأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿إنَّ الصَّفا والمَرْوَةَ مِن شَعائِرِ اللَّهِ﴾ إلى آخِرِ الآيَةِ، قالَتْ: (p-٢٦٧)ثُمَّ سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الطَّوافَ بِهِما، فَلَيْسَ لِأحَدٍ أنْ يَدَعَ الطَّوافَ بِهِما». والوَجْهُ الثّانِي [١٤٣٢ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ حَسّانَ الأزْرَقُ، ثَنا ابْنُ مَهْدِيٍّ يَعْنِي: عَبْدَ الرَّحْمَنِ، ثَنا سُفْيانُ، عَنْ عاصِمٍ الأحْوَلِ، قالَ: سَألْتُ أنَسَ بْنَ مالِكٍ عَنِ الصَّفا والمَرْوَةِ فَقالَ: كانَتا مِن مَشاعِرِ الجاهِلِيَّةِ، فَلَمّا جاءَ الإسْلامُ كَرِهْنا أنْ نَطُوفَ بَيْنَهُما، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿إنَّ الصَّفا والمَرْوَةَ مِن شَعائِرِ﴾ اللَّهِ فَمَن حَجَّ البَيْتَ أوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أنْ يَطَّوَّفَ بِهِما فالطَّوافُ بَيْنَهُما تَطَوُّعٌ. [١٤٣٣ ] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحَسَنِ، ثَنا مُسَدَّدٌ، ثَنا مُعْتَمِرٌ عَنْ عِمْرانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: الصَّفا والمَرْوَةُ مِن مَساجِدِ اللَّهِ. قَوْلُهُ: ﴿فَمَن حَجَّ البَيْتَ أوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أنْ يَطَّوَّفَ بِهِما﴾ [١٤٣٤ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿فَلا جُناحَ عَلَيْهِ﴾ يَعْنِي: فَلا حَرَجَ. [١٤٣٥ ] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيى بْنِ سَعِيدٍ القَطّانُ، ثَنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ العَنْقَزِيُّ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أبِي مالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿إنَّ الصَّفا والمَرْوَةَ مِن شَعائِرِ اللَّهِ﴾ أنَّهُ كانَ في الجاهِلِيَّةِ الشَّياطِينُ تَعْزِفُ أوْ تَعْزِبُ اللَّيْلَ أجْمَعَ بَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ وكانَتْ بَيْنَهُما لَهم أصْنامٌ، فَلَمّا جاءَ الإسْلامُ وظَهَرَ، قالَ المُسْلِمُونَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، لا نَطُوفُ بَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ، فَإنَّهُ شِرْكٌ كُنّا نَصْنَعُهُ في الجاهِلِيَّةِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿فَمَن حَجَّ البَيْتَ أوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أنْ يَطَّوَّفَ بِهِما﴾ يَقُولُ: لَيْسَ عَلَيْهِ إثْمٌ، ولَكِنْ لَهُ أجْرٌ. قَوْلُهُ: ﴿ومَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [١٤٣٦ ] حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ شِهابٍ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سابِقٍ، ثَنا عَمْرٌو يَعْنِي: (p-٢٦٨)ابْنَ أبِي قَيْسٍ، عَنْ عاصِمٍ، عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ: ﴿ومَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ قالَ: والطَّوافُ بِهِما تَطَوُّعٌ. قَوْلُهُ: ﴿فَإنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [١٤٣٧ ] حَدَّثَنا أبِي ثَنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ المُغِيرَةِ، أنْبَأ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتادَةَ قَوْلُهُ: ﴿شاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ قالَ: إنَّ اللَّهَ لا يُعَذِّبُ شاكِرًا ولا مُؤْمِنًا. [١٤٣٨ ] أخْبَرَنا مُوسى بْنُ هارُونَ الطُّوسِيُّ فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَرُّوذِيُّ، ثَنا شَيْبانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتادَةَ قالَ: لا شَيْءَ أشْكَرُ مِنَ اللَّهِ، ولا أجْزَأ لَخَيْرٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب