الباحث القرآني
قَوْلُهُ: ﴿ما نَنْسَخْ مِن آيَةٍ﴾ آيَةُ ١٠٦.
[١٠٥٣ ] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ ثَنا عَبْدُ الوَهّابِ بْنُ عَطاءٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿ما نَنْسَخْ مِن آيَةٍ﴾ أيْ نَمْحُو مِن آيَةٍ.
الوَجْهُ الثّانِي:
[١٠٥٤ ] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ ثَنا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحارِثِيُّ عَنْ قُرَّةَ بْنِ خالِدٍ عَنِ الضَّحّاكِ قالَ: ﴿ما نَنْسَخْ﴾ ما نُنْسِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿مِن آيَةٍ﴾
[١٠٥٥ ] حَدَّثَنا الحَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثَنا شَبابَةُ ثَنا ورْقاءُ عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجاهِدٍ قَوْلُهُ: ﴿ما نَنْسَخْ مِن آيَةٍ﴾ نُثَبِّتُ خَطَّها ونُبَدِّلُ حُكْمَها. حَدَّثَنِيهِ عَنْ أصْحابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ورُوِيَ عَنْ أبِي العالِيَةِ، ومُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.
.
الوَجْهُ الثّانِي:
[١٠٥٦ ] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ ثَنا حَجّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطاءٍ: ﴿ما نَنْسَخْ مِن آيَةٍ﴾ أمّا ما نَنْسَخُ فَما تُرِكَ مِنَ القُرْآنِ. قالَ أبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي تُرِكَ لَمْ يُنَزَّلْ عَلى مُحَمَّدٍ ﷺ.
(p-٢٠٠)الوَجْهُ الثّالِثُ:
[١٠٥٧ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثَنا أسْباطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: ﴿ما نَنْسَخْ مِن آيَةٍ﴾ نَسَخَها: قَبَضَها -قالَ أبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي قَبَضَها رَفَعَها مِثْلَ: ”الشَّيْخُ والشَّيْخَةُ إذا زَنَيا فارْجُمُوهُما ألْبَتَّةَ“ وقَوْلُهُ «لَوْ كانَ لِابْنِ آدَمَ وادِيانِ مِن مالٍ لابْتَغى إلَيْهِما ثالِثًا».
قَوْلُهُ: ﴿أوْ نُنْسِها﴾
اخْتُلِفَ في تَفْسِيرِها عَلى أوْجُهٍ:
[١٠٥٨ ] حَدَّثَنا أبِي ثَنا ابْنُ نُفَيْلٍ ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الزُّبَيْرِ الحَرّانِيُّ عَنِ الحَجّاجِ الجَزَرِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: قالَ: كانَ مِمّا يَنْزِلُ عَلى النَّبِيِّ ﷺ - الوَحْيُ بِاللَّيْلِ ويَنْساهُ بِالنَّهارِ فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿ما نَنْسَخْ مِن آيَةٍ أوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنها أوْ مِثْلِها﴾
[١٠٥٩ ] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ ثَنا شَبابَةُ وعَبْدُ الوَهّابِ بْنُ عَطاءٍ والسِّياقُ لِشَبابَةَ أنْبَأ شُعْبَةٌ عَنْ يَعْلى بْنَ عَطاءٍ قالَ: سَمِعْتُ القاسِمَ بْنَ رَبِيعَةَ يَعْنِي- ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ قانِفٍ قالَ: قُلْتُ لِسَعْدِ بْنِ مالِكٍ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ المُسَيِّبِ يَقُولُ: ﴿ما نَنْسَخْ مِن آيَةٍ أوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنها﴾ فَقالَ سَعْدٌ: إنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلِ القُرْآنَ عَلى سَعِيدٍ ولا عَلى أبِيهِ فَقَرَأ سَعْدٌ ﴿ما نَنْسَخْ مِن آيَةٍ أوْ نُنْسِها﴾ .
[١٠٦٠ ] وفي حَدِيثِ عَبْدِ الوَهّابِ: ”أوْ تَنْساها“ أيْ أنْتَ يا مُحَمَّدُ ثُمَّ قَرَأ ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى﴾ [الأعلى: ٦] وفي حَدِيثِ شَبابَةَ زِيادَةٌ: ثُمَّ قَرَأ ﴿واذْكُرْ رَبَّكَ إذا نَسِيتَ﴾ [الكهف: ٢٤] ورُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وقَتادَةَ وعِكْرِمَةَ نَحْوُ قَوْلِ سَعِيدٍ.
والوَجْهُ الثّانِي:
[١٠٦١ ] حَدَّثَنا أبِي ثَنا ابْنُ نُفَيْلٍ ثَنا هُشَيْمٌ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿ما نَنْسَخْ مِن آيَةٍ أوْ نُنْسِها﴾ قالَ: النّاسِخُ مِنَ المَنسُوخِ.
[١٠٦٢ ] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبّاحِ ثَنا عَبْدُ الوَهّابِ بْنُ عَطاءٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجاهِدٍ: ”أوْ نَنْساها“ قالَ: نُثْبِتُ خَطَّها، ونُبَدِّلُ حُكْمَها ورُوِيَ عَنْ أصْحابِ ابْنِ مَسْعُودٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
.
(p-٢٠١)الوَجْهُ الثّالِثُ:
[١٠٦٣ ] حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إسْماعِيلَ البَغْدادِيُّ ثَنا خَلَفٌ ثَنا الخَفّافُ عَنْ إسْماعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أبِي ثابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: خَطَبَنا عُمَرُ، فَقالَ: يَقُولُ اللَّهُ: ﴿ما نَنْسَخْ مِن آيَةٍ أوْ نُنْسِها﴾ أيْ نُؤَخِّرُها. ورُوِيَ عَنْ أبِي العالِيَةِ: نُؤَخِّرُها عِنْدَنا. وعَنْ عَطاءٍ: نُؤَخِّرُها.
والوَجْهُ الرّابِعُ:
[١٠٦٤ ] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ العَسْقَلانِيُّ ثَنا آدَمُ عَنْ ورْقاءَ عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿ما نَنْسَخْ مِن آيَةٍ أوْ نُنْسِها﴾ يَقُولُ: أوْ نَتْرُكْها نَرْفَعْها مِن عِنْدِكم فَنَأْتِ بِمِثْلِها، أوْ بِخَيْرٍ مِنها ومِثْلِها. ورُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ والسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.
.
والوَجْهُ الخامِسُ:
[١٠٦٥ ] حَدَّثَنا أبِي ثَنا أبُو صالِحٍ حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ما نَنْسَخْ مِن آيَةٍ أوْ نُنْسِها﴾ يَقُولُ: ما نُبَدِّلْ مِن آيَةٍ أوْ نَتْرُكْها لا نُبَدِّلْها.
[١٠٦٦ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ ثَنا أسْباطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: ”أوْ نَنْساها“ فَنَتْرُكُها لا نَنْسَخُها.
قَوْلُهُ: ﴿نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنها أوْ مِثْلِها﴾
[١٠٦٧ ] حَدَّثَنا أبِي ثَنا أبُو صالِحٍ حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنها أوْ مِثْلِها﴾ يَقُولُ: خَيْرٌ لَكم في المَنفَعَةِ وأرْفَقُ بِكم.
[١٠٦٨ ] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ ثَنا آدَمُ عَنْ أبِي جَعْفَرٍ الرّازِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أبِي العالِيَةِ: ﴿ما نَنْسَخْ مِن آيَةٍ﴾ أيْ فَلا يُعْمَلْ بِها.: ﴿أوْ نُنْسِها﴾ أيْ نُرْجِها عِنْدَنا نَأْتِ بِها أوْ بِغَيْرِها.
[١٠٦٩ ] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ ثَنا أسْباطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: ﴿نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنها أوْ مِثْلِها﴾ يَقُولُ: نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنَ الَّذِي نَسَخْناها، أوْ مِثْلِ الَّذِي تَرَكْناهُ.
(p-٢٠٢)[١٠٧٠] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ أنْبَأ مَعْمَرٌ عَنْ قَتادَةَ قَوْلُهُ: ﴿نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنها أوْ مِثْلِها﴾ فَيَقُولُ: آيَةٌ فِيها تَخْفِيفٌ، فِيها رُخْصَةٌ، فِيها أمْرٌ، فِيها نَهْيٌ.
قَوْلُهُ: ﴿ألَمْ تَعْلَمْ أنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
[١٠٧١ ] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى أنْبَأ أبُو غَسّانَ ثَنا سَلَمَةُ قالَ: قالَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ: قَوْلُهُ ﴿عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ أيْ لا يَقْدِرُ عَلى هَذا غَيْرُكَ بِسُلْطانِكَ وقُدْرَتِكَ.
{"ayah":"۞ مَا نَنسَخۡ مِنۡ ءَایَةٍ أَوۡ نُنسِهَا نَأۡتِ بِخَیۡرࣲ مِّنۡهَاۤ أَوۡ مِثۡلِهَاۤۗ أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق