الباحث القرآني
قَوْلُهُ: ﴿لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ﴾ آيَةُ ١١
[١٢١٨٤] قالَ لِمُحَمَّدٍ ﷺ: ﴿مُعَقِّباتٌ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ﴾
[١٢١٨٥] حَدَّثَنِي أبِي، ثَنا عَبْدُ الكَبِيرِ بْنُ المُعافى بْنِ عِمْرانَ، ثَنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مالِكٍ، عَنْ أبِي الجَوْزاءِ في هَذِهِ الآيَةِ ﴿لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِن أمْرِ اللَّهِ﴾ قالَ: هَذِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ خاصَّةً.
[١٢١٨٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا سَهْلُ بْنُ عُثْمانَ، ثَنا هارُونُ المُرادِيُّ، ثَنا جُوَيْبِرٌ، عَنِ (p-٢٢٣٠)الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ﴾ قالَ: يَعْنِي بِالمُعَقِّباتِ: المُلُوكِ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الحَرَسَ.
[١٢١٨٧] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا عَبْدَةُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ﴾ قالَ: هُمُ المَلائِكَةُ تُعَقِّبُ بِاللَّيْلِ والنَّهارِ تَكْتُبُ عَمَلَ ابْنِ آدَمَ.
[١٢١٨٨] أخْبَرَنا العَبّاسُ بْنُ الوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِراءَةً، أخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أخْبَرَنِي عُثْمانُ بْنُ عَطاءٍ، عَنْ أبِيهِ ﴿لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ﴾ فَيُقالُ: هُمُ الكِرامُ الكاتِبُونَ حَفَظَةٌ مِنَ اللَّهِ عَلى ابْنِ آدَمَ أُمِرُوا بِذَلِكَ.
[١٢١٨٩] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو هُرَيْرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ فِراسٍ الصَّرّافُ، ثَنا أبُو قُتَيْبَةَ، ثَنا شُعْبَةُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ في قَوْلِهِ: ﴿لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِن أمْرِ اللَّهِ﴾ قالَ: الجَلاوِدَةُ.
[١٢١٩٠] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعاذٍ، ثَنا أبِي، ثَنا شُعْبَةُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ ﴿لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِن أمْرِ اللَّهِ﴾ قالَ: هَذا لِلْأُمَراءِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿مِن بَيْنِ يَدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ﴾
[١٢١٩١] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المُقْرِئُ، ثَنا سُفْيانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينارٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ: لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ ورُقَباءُ مِن خَلْفِهِ.
[١٢١٩٢] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ المِصِّيصِيُّ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الجارُودِ، قالَ: سَمِعْتُ الجارُودَ بْنَ أبِي سَبْرَةً قالَ: دَخَلْتُ أنا وأبِي عَلى ابْنِ عَبّاسٍ بِالشّامِ، وقَدْ خَرَجَ مِن مُسْتَحَمٍ لَهُ وقَدِ اغْتَسَلَ، قالَ: وإنَّهُ مُسْتَلْقٍ يَقُولُ: ﴿لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ﴾ قالَ: يا أبا سَبْرَةَ، لَيْسَ هُناكَ المُعَقِّباتُ، ولَكِنْ لَهُ المُعَقِّباتُ مِن بَيْنَ يَدَيْهِ ورَقِيبٌ مِن خَلْفِهِ.
[١٢١٩٣] أخْبَرَنا أبُو يَزِيدَ القَراطِيسِيُّ -فِيما كَتَبَ إلَيَّ-، ثَنا أصْبَغُ بْنُ الفَرَجِ قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿ومَن هو مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وسارِبٌ بِالنَّهارِ﴾ [الرعد: ١٠] قالَ: «أتى عامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ، وأرْبَدُ بْنُ رَبِيعَةَ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقالَ لَهُ عامِرٌ: ما تَجْعَلُ لِي إنْ أنا تَبِعْتُكَ؟ قالَ: أنْتَ (p-٢٢٣١)(فارِسٌ)، أُعْطِيكَ (أعِنَّةَ) الخَيْلِ، قالَ: قَطْ، قالَ: فَما تَبْتَغِي؟ قالَ: لِيَ الشَّرْقُ ولَكَ الغَرْبُ. قالَ: لا. قالَ: فَلِيَ الوَبَرُ ولَكَ المَدَرُ، قالَ: لا. قالَ: لَأمْلَأنَّها عَلَيْكَ خَيْلًا ورِجالًا. قالَ: يَمْنَعُكَ اللَّهُ ذَلِكَ وأبْناءُ قَيْلَةَ - يُرِيدُ الأوْسُ والخَزْرَجُ - قالَ: فَخَرَجا. فَقالَ عامِرٌ: لِأرْبَدَ إنْ كانَ الرَّجُلُ لَنا يُمْكِنّا لَوْ قَتَلْناهُ ما انْتَطَحَتْ فِيهِ عَنْزانِ ولَرَضُوا بِأنْ يَعْقِلَهُ لَهُمْ، وأحَبُّوا السَّلْمَ، وكَرِهُوا الحَرْبَ إذا رَأوْا أمْرًا قَدْ وقَعَ، فَقالَ لَهُ الآخَرُ: إنْ شِئْتِ فَتَشاوَرا، وقالَ: ارْجِعْ فَإنَّما أشْغَلُهُ عَلَيْكَ بِالمُجادَلَةِ، وكُنْ أنْتَ وراءَهُ واضْرِبْهُ بِالسَّيْفِ ضَرْبَةً واحِدَةً فَكانا كَذَلِكَ، وأخَذَ وراءَ النَّبِيِّ ﷺ والآخَرُ يُجادِلُهُ، فَقالَ: اقْصُصْ عَلَيْنا قَصَصَكَ، قالَ: ما تَقُولُ؟ قالَ: قُرْآنَكَ. قالَ: فَجَعَلَ يُجادِلُهُ ويَسْتَبْطِيهِ حَتّى قالَ لَهُ: ما لَكَ خَمَشْتَ؟ قالَ: وضَعَتُ يَدَيَّ عَلى قائِمِ السَّيْفِ فَيَبَسَتْ فَما قَدَرْتُ أنْ أُخَلِّيَ ولا أُمَرِّيَ ولا أُحَرِّكَها، قالَ: فَخَرَجْنا فَلَمّا كانا بِالحَرَّةِ سَمِعَ بِذَلِكَ سَعْدُ بْنُ مُعاذٍ، وأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، فَخَرَجا إلَيْهِ عَلى كُلٍ واحِدٍ مِنهُما لامَتُهُ، ورُمْحُهُ بِيَدِهِ، وهو مُتَقَلِّدٌ سَيْفَهُ، فَقالا لِعامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ: يا أعْوَرُ، الخَبِيثُ أنْتَ الَّذِي يَشْتَرِطُ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ... ... قالَ: فَلَوْلا أنَّكَ في إمارَةِ رَسُولِ اللَّهِ فَما رُمْتَ المَنزِلَ حَتّى يُضْرَبَ عُنُقُكَ، ولَكِنْ لا تُسْتَبْقَيَّنَ، وكانَ أشَدُّ الرَّجُلَيْنِ عَلَيْهِ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ، فَقالَ: مَن هَذا؟ قالُوا: هَذا أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ. فَقالَ لَهُ: لَوْ كانَ أبُوهُ حَيًّا لَمْ يَفْعَلْ بِي هَذا. ثُمَّ قالَ عامِرٌ لِأرْبَدَ: اخْرُجْ أنْتَ يا أرْبَدُ إلى ناحِيَةِ عَدِيَّةَ، وأخْرُجُ أنا إلى نَجْدٍ فَنَجْمَعَ الرِّجالَ، فَنَلْتَقِيَ عَلَيْهِ، فَخَرَجَ أرْبَدُ حَتّى إذا كانَ بِالرَّقْمِ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَحابَةً مِنَ الصَّيْفِ فِيها صاعِقَةٌ فَأحْرَقَتْهُ. فَخَرَجَ عامِرٌ حَتّى إذا كانَ بِوادٍ يُقالُ لَهُ: الجَرِيدُ أرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ الطّاعُونَ فَجَعَلَ يَصِيحُ، يا عامِرُ أغُدَّةٌ كَغُدَّةِ البِكْرِ تَقْتُلُكَ. يا عامِرُ أغُدَّةٌ كَغُدَّةِ البِكْرِ تَقْتُلُكَ ومَرَّتْ أيْضًا في بَيْتٍ سَلُولِيَّةٌ، وهي امْرَأةٌ مِن قَيْسٍ. قالَ: فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: ﴿سَواءٌ مِنكم مَن أسَرَّ القَوْلَ ومَن جَهَرَ بِهِ ومَن هو مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وسارِبٌ بِالنَّهارِ﴾ [الرعد: ١٠] ﴿لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ﴾ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَحْفَظُونَهُ تِلْكَ المُعَقِّباتُ مِن أمْرِ اللَّهِ هَذا مُقَدَّمٌ ومُؤَخَّرٌ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ مُعَقِّباتٌ يَحْفَظُونَهُ مِن بَيْنَ يَدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ، قالَ: تِلْكَ المُعَقِّباتُ مِن أمْرِ اللَّهِ».
(p-٢٢٣٢)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يَحْفَظُونَهُ مِن أمْرِ اللَّهِ﴾
[١٢١٩٤] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ سِنانٍ الواسِطِيُّ، ثَنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، ثَنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عِمْرانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَطاءِ بْنِ يَسارٍ قالَ: أنْزَلَ اللَّهُ في عامِرٍ وأرْبَدَ ما كانا هَمّا بِهِ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ قَوْلَهُ: ﴿مُعَقِّباتٌ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِن أمْرِ اللَّهِ﴾
[١٢١٩٥] حَدَّثَنا حَمّادُ بْنُ الحُسَيْنِ بْنِ عَنْبَسَةَ، ثَنا أبُو داوُدَ، ثَنا أبُو عَوانَةَ، عَنْ عَطاءِ بْنِ السّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿يَحْفَظُونَهُ مِن أمْرِ اللَّهِ﴾ قالَ: عَنْ أمْرِ اللَّهِ يَحْفَظُونَهُ مِن بَيْنَ يَدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ.
[١٢١٩٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجاءٍ قالا: ثَنا إسْرائِيلُ، عَنْ سِماكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿يَحْفَظُونَهُ مِن أمْرِ اللَّهِ﴾ قالَ: يَحْفَظُونَهُ حَتّى إذا جاءَ القَدَرُ خَلَّوْا عَنْهُ.
[١٢١٩٧] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ عَيّاشٍ قالَ: سَألْتُ السُّدِّيَّ زَمَنَ خالِدٍ مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: ﴿لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِن أمْرِ اللَّهِ﴾ قالَ: يَحْفَظُونَهُ مِمّا قُدِّرَ لَهُ إلى ما لَمْ يُقَدَّرْ لَهُ.
[١٢١٩٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ كاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلَهُ: ﴿يَحْفَظُونَهُ مِن أمْرِ اللَّهِ﴾ يَقُولُ: بِإذْنِ اللَّهِ فالمُعَقِّباتُ مِن أمْرِ اللَّهِ وهي المَلائِكَةُ.
[١٢١٩٩] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو هُرَيْرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ فِراسٍ الصَّرّافُ، ثَنا أبُو داوُدَ، ثَنا ورْقاءُ، عَنْ مَنصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ عَنْ إبْراهِيمَ في قَوْلِهِ: ﴿يَحْفَظُونَهُ مِن أمْرِ اللَّهِ﴾ قالَ: مِنَ الجِنِّ.
الوَجْهُ الثّانِي:
[١٢٢٠٠] حَدَّثَنِي أبِي، ثَنا سَهْلُ بْنُ عُثْمانَ، ثَنا مَرْوانُ، ثَنا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿يَحْفَظُونَهُ مِن أمْرِ اللَّهِ﴾ قالَ: مِنَ المَوْتِ.
قَوْلُهُ تَعالى ﴿إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتّى يُغَيِّرُوا ما بِأنْفُسِهِمْ﴾
[١٢٢٠١] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا حَفْصُ بْنُ غِياثٍ، عَنْ أشْعَثَ، عَنْ جَهْمٍ، عَنْ إبْراهِيمَ أوْحى اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ إلى نَبِيٍّ مِن أنْبِياءِ بَنِي إسْرائِيلَ أنْ قُلْ لِقَوْمِكَ: إنَّهُ (p-٢٢٣٣)لَيْسَ مِن أهْلِ قَرْيَةٍ ولا أهْلِ بَيْتٍ يَكُونُونَ عَلى طاعَةِ اللَّهِ فَيَتَحَوَّلُونَ مِنها إلى مَعْصِيَةِ اللَّهِ إلّا تَحَوَّلَ اللَّهُ مِمّا يُحِبُّونَ إلى ما يَكْرَهُونَ، ثُمَّ قالَ: إنَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ في كِتابِ اللَّهِ ﴿إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتّى يُغَيِّرُوا ما بِأنْفُسِهِمْ﴾
[١٢٢٠٢] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا أبُو الجُماهِرِ، ثَنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتادَةَ قَوْلَهُ: ﴿إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتّى يُغَيِّرُوا ما بِأنْفُسِهِمْ﴾ وإنَّما يَجِيءُ التَّغْيِيرُ مِنَ النّاسِ والتَّيْسِيرُ مِنَ اللَّهِ فَلا تُغَيِّرُوا ما بِكم مِن نِعَمِ اللَّهِ.
قَوْلُهُ تَعالى ﴿وإذا أرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ﴾
[١٢٢٠٣] حَدَّثَنِي أبِي، ثَنا مَهْلُ بْنُ عُثْمانَ، ثَنا مَرْوانُ، ثَنا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: ﴿وإذا أرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ﴾ قالَ: فَإذا جاءَ أمْرُ اللَّهِ لَمْ يُغْنِ المُلُوكَ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الحَرَسَ مِنهُ شَيْئًا.
قَوْلُهُ تَعالى ﴿وما لَهم مِن دُونِهِ مِن والٍ﴾
[١٢٢٠٤] حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمانَ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا عامِرُ بْنُ الفُراتِ، عَنْ أسْباطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ ﴿وما لَهم مِن دُونِهِ مِن والٍ﴾ قالَ: هو الَّذِي يُولاهم فَيَنْصُرُهم ويُلْجِيهِمْ إلَيْهِ.
آخِرُ المُجَلَّدِ الرّابِعِ مِن هَذِهِ النُّسْخَةِ مِن تَقْسِيمِ الحافِظِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الإمامِ أبِي حاتِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ إدَرِيسَ الرّازِيِّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
يَتْلُوهُ إنْ شاءَ اللَّهُ تَعالى في أوَّلِ الخامِسِ قَوْلُهُ: ﴿هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ البَرْقَ خَوْفًا وطَمَعًا﴾ [الرعد: ١٢] واللَّهُ عَزَّ وجَلَّ المَسْؤُولُ الإعانَةَ عَلى تَمامِهِ بِحَوْلِهِ وقُوَّتِهِ، وصَلّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ كَثِيرًا، والحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ.
آخَرُ تَفْسِيرِ سُورَةِ الرَّعْدِ.
{"ayah":"لَهُۥ مُعَقِّبَـٰتࣱ مِّنۢ بَیۡنِ یَدَیۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ یَحۡفَظُونَهُۥ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَاۤ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوۡمࣲ سُوۤءࣰا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق