الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا﴾ آيَةُ ٥ [١١٣٣٣] حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمانَ بْنِ الأشْعَثَ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرانَ، ثَنا عامِرُ بْنُ الفُراتِ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قالَ: فَكانَ الغُلامانِ يُوسُفُ وبِنْيامِينُ في حِجْرِ يَعْقُوبَ، أحَبَّهُما وعَطَفَ عَلَيْهِما لِيُتْمِهِما مِن أُمِّهِما، وكانَ أحَبَّ الخَلْقِ إلَيْهِ يُوسُفُ، فَلَمّا قَدِمُوا نَحْوَ الشّامِ قالَ يَعْقُوبُ لِرُعاتِهِ وغِلْمانِهِ: إنْ أتاكم أحَدٌ يَسْألُكُمْ: مَن أنْتُمْ فَقُولُوا: نَحْنُ لِيَعْقُوبَ عَبْدُ عَيْصا، فَلَقِيَهم عَيْصا، فَقالَ: مَن أنْتُمْ؟ فَقالُوا: نَحْنُ لِيَعْقُوبَ عَبْدَ عَيْصا، قالَ: فَكَفَّ عَنْ يَعْقُوبَ، فَذَلِكَ حِينَ قالَ: وإذْ غَلَبْتِنِي عَلى الدَّعْوَةِ فَلا تَغْلِبْنِي عَلى القَبْرِ، فَنَزَلَ يَعْقُوبُ الشّامَ فَكانَ لَيْسَ لَهُ هَمٌّ إلّا يُوسُفَ وأخاهُ فَحَسَدَهُ إخْوَتُهُ مِمّا رَأوْا، مِن حُبِّ أبِيهِ لَهُ ورَأى يُوسُفُ في النَّوْمِ رُؤْيا أنَّ ﴿أحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا والشَّمْسَ والقَمَرَ رَأيْتُهم لِي ساجِدِينَ﴾ [يوسف: ٤] فَحَدَّثَ أباهُ بِها فَقالَ لَهُ يَعْقُوبُ: ﴿يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا﴾ فَبَلَغَ إخْوَةَ يُوسُفَ الرُّؤْيا فَحَسَدُوهُ. [١١٣٣٤] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ، مَوْلى بَنِي هاشِمٍ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ في كِتابِهِ، لِمُحَمَّدٍ ﷺ، وهو يَذْكُرُ لَهُ خَبَرَ يُوسُفَ وإخْوَتِهِ ﴿إذْ قالَ يُوسُفُ لأبِيهِ يا أبَتِ إنِّي رَأيْتُ أحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا﴾ [يوسف: ٤] الآيَةُ، فَعَرَفَ يَعْقُوبُ تَأْوِيلَها، وخَشِيَ عَلَيْهِ بَغْيَ إخْوَتِهِ فِيما عَرَفَ مِنَ التَّأْوِيلِ أنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ والأحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا أبُوهُ وأُمُّهُ وإخْوَتُهُ، فَقالَ: ﴿يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إنَّ الشَّيْطانَ لِلإنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ . [١١٣٣٥] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ العَبّاسُ بْنُ الوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ (p-٢١٠٣)زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتادَةَ قَوْلُهُ: ﴿إنَّ الشَّيْطانَ لِلإنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ قالَ: عادَوْهُ، فَإنَّهُ يَحِقُّ عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ عَداوَتُهُ، وعَداوَتُهُ، أنْ تُعادِيَهُ بِطاعَةِ اللَّهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب