الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ودَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ﴾ آيَةُ ٣٦
[١١٥٩٤] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ، ثَنا الوَلِيدُ، ثَنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثَنا قَتادَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ: ﴿ودَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ﴾ أحَدُهُما خازِنُ المَلِكِ عَلى طَعامِهِ، والآخَرُ ساقِي المَلِكِ عَلى شَرابِهِ.
[١١٥٩٥] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا أبُو الجُماهِرِ، ثَنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ عَزْرَةَ، عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ مِثْلَهُ.
[١١٥٩٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا هِشامُ بْنُ خالِدٍ، ثَنا شُعَيْبُ بْنُ إسْحاقَ، ثَنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتادَةَ ﴿ودَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ﴾ قالَ: كانَ أحَدُهُما: خَبّازَ المَلِكِ عَلى طَعامِهِ، والآخَرُ: ساقِيَهِ عَلى شَرابِهِ.
(p-٢١٤٢)[١١٥٩٧] حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمانَ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا عامِرُ بْنُ الفُراتِ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: ﴿ودَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ﴾ غَضِبَ المَلِكُ عَلى خَبّازِهِ، بَلَغَهُ أنَّهُ سَمَّهُ فَحَبَسَهُ، وحَبَسَ السّاقِيَ، وظَنَّ أنَّهُ مالَأهُ عَلى السُّمِّ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿ودَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ﴾
[١١٥٩٨] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ ﴿ودَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ﴾ غُلامانِ كانا لِلْمَلِكِ الأكْبَرِ: الرَّيّانُ بْنُ الوَلِيدِ، كانَ أحَدُهُما عَلى شَرابِهِ، والآخَرُ عَلى بَعْضِ أمْرِهِ، في سَخْطَةٍ سَخِطَها عَلَيْهِما، اسْمُ أحَدِهِما مِجْلَثُ، والآخَرُ: نَبْوُ، ونَبْوُ الَّذِي كانَ عَلى الشَّرابِ، فَلَمّا رَأياهُ قالا: يا فَتًى، واللَّهِ لَقَدْ أحْبَبْناكَ حِينَ رَأيْناكَ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ أنَّ يُوسُفَ قالَ لَهُما حِينَ قالا ذَلِكَ: أُنْشِدُكُما اللَّهَ ألّا تُحِبّانِي، فَواللَّهِ ما أحَبَّنِي أحَدٌ قَطُّ إلّا دَخَلَ عَلَيَّ مِن حُبِّهِ بَلاءٌ، لَقَدْ أحَبَّتْنِي عَمَّتِي فَدَخَلَ عَلِيَّ مِن حُبِّها بَلاءٌ، ثُمَّ لَقَدْ أحَبَّنِي أبِي فَدَخَلَ عَلَيَّ بِحُبِّهِ بَلاءٌ، ثُمَّ لَقَدْ أحَبَّتْنِي زَوْجَةُ صاحِبِي هَذا فَدَخَلَ عَلَيَّ بِحُبِّها إيّايَ بَلاءٌ، فَلا تُحِبّانِي بارِكَ اللَّهُ فِيكُما، فَأبَيا إلّا حُبَّهُ وإلْفَهُ حَيْثُ كانَ، وجَعَلَ يُعْجِبُهُما ما يَرَيانِ مِن فَهْمِهِ وعَقْلِهِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قالَ أحَدُهُما إنِّي أرانِي أعْصِرُ خَمْرًا﴾
[١١٥٩٩] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ سِنانٍ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ هارُونَ، أنْبَأ شَرِيكٌ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وهْبٍ قالَ: قَرَأ عَبْدُ اللَّهِ: (إنِّي أرانِي أعْصِرُ عِنَبًا).
[١١٦٠٠] أخْبَرَنا أبُو الأزْهَرِ أحْمَدُ بْنُ الأزْهَرِ -فِيما كَتَبَ إلَيَّ-، ثَنا وهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنا أبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحَكَمِ، عَنِ الضَّحّاكِ ﴿قالَ أحَدُهُما إنِّي أرانِي أعْصِرُ خَمْرًا﴾ فالخَمْرُ: العِنَبُ، وإنَّما يُسَمِّي أهْلُ عُمانَ العِنَبَ: الخَمْرَ.
[١١٦٠١] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسى، ثَنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ وقَدْ كانا رَأيا حِينَ أُدْخِلا السِّجْنَ رُؤْيا فَرَأى مِجْلَثُ أنَّهُ يَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِهِ خُبْزًا يَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنهُ، ورَأى نَبْوٌ أنَّهُ يَعْصِرُ خَمْرًا فاسْتَفْتَياهُ فِيهِما.
(p-٢١٤٣)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وقالَ الآخَرُ إنِّي أرانِي أحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنهُ﴾
[١١٦٠٢] حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمانَ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا عامِرُ بْنُ الفُراتِ، عَنْ أسْباطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قالَ: وغَضِبَ يَعْنِي: المَلِكَ- عَلى خَبّازِهِ، فَبَلَغَهُ أنَّهُ سَمَّهُ فَحَبَسَهُ، وحَبَسَ السّاقِيَ، وظَنَّ أنَّهُ مالَأهُ عَلى السُّمِّ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿ودَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ﴾ قالَ يُوسُفُ: إنِّي أعْبُرُ الأحْلامَ، فَقالَ أحَدُ الفَتَيَيْنِ: هَلُمَّ فَلْنُجَرِّبْ قَوْلَ هَذا العَبْدِ العِبْرانِيِّ، فَتَراءَيا مِن غَيْرِ أنْ يَكُونا رَأيا شَيْئًا ولَكِنَّهُما خَرَصا، فَعَبَرَ لَهُما يُوسُفُ خَرْصَهُما، فَقالَ السّاقِي: رَأيْتُ أنِّي أعْصِرُ خَمْرًا، وقالَ الخَبّازُ: رَأيْتُ أنِّيَ أحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنهُ.
[١١٦٠٣] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعاذٍ، ثَنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ أبِي مِجْلَزٍ قالَ: كانَ أحَدُ اللَّذَيْنِ قَصّا عَلى يُوسُفَ الرُّؤْيا كاذِبًا، قُلْتُ لَهُ: فالمَصْلُوبُ هو الكاذِبُ؟ قالَ: نَعَمْ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ إنّا نَراكَ مِنَ المُحْسِنِينَ﴾
[١١٦٠٤] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسى، ثَنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: فَرَأى مِجْلَثُ أنَّهُ يَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِهِ خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنهُ، ورَأى نَبْوٌ أنَّهُ يَعْصِرُ خَمْرًا، فاسْتَفْتَياهُ فِيها وقالا لَهُ: ﴿نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ إنّا نَراكَ مِنَ المُحْسِنِينَ﴾ إنْ فَعَلْتَ.
[١١٦٠٥] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ زِيادٍ الخَيّاطُ، ثَنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثَنا سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ قالَ: كُنْتُ جالِسًا عِنْدَ الضَّحّاكِ بْنِ مُزاحِمٍ بِخُراسانَ إذْ جاءَهُ رَجُلٌ فَسَألَهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: ﴿نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ إنّا نَراكَ مِنَ المُحْسِنِينَ﴾ ما كانَ إحْسانُهُ؟ قالَ: كانَ يُوسُفُ إذا مَرِضَ إنْسانٌ في السِّجْنِ قامَ عَلَيْهِ، وإذا ضاقَ عَلَيْهِ المَكانُ أوْسَعَ لَهُ وإذا احْتاجَ سَألَ أوْ جَمَعَ لَهُ.
[١١٦٠٦] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا أبُو الجُماهِرِ، ثَنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثَنا قَتادَةَ قَوْلُهُ: ﴿إنّا نَراكَ مِنَ المُحْسِنِينَ﴾ قالَ: كانَ إحْسانُهُ فِيما ذُكِرَ لَنا أنَّهُ كانَ يُعَزِّي حَزِينَهُمُ، ويُداوِي مَرِيضَهُمُ، ورَأوْا مِنهُ عِبادَةً واجْتِهادًا، فَأحَبُّوهُ عَلى حَظِّهِ.
{"ayah":"وَدَخَلَ مَعَهُ ٱلسِّجۡنَ فَتَیَانِۖ قَالَ أَحَدُهُمَاۤ إِنِّیۤ أَرَىٰنِیۤ أَعۡصِرُ خَمۡرࣰاۖ وَقَالَ ٱلۡـَٔاخَرُ إِنِّیۤ أَرَىٰنِیۤ أَحۡمِلُ فَوۡقَ رَأۡسِی خُبۡزࣰا تَأۡكُلُ ٱلطَّیۡرُ مِنۡهُۖ نَبِّئۡنَا بِتَأۡوِیلِهِۦۤۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق