الباحث القرآني
(p-٢٢١١)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿حَتّى إذا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ﴾ آيَةُ ١١٠
[١٢٠٥٧] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ سِنانٍ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عِمْرانَ السُّلَمِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿حَتّى إذا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ﴾ مِن قَوْمِهِمْ أنْ يُصَدِّقُوهم.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وظَنُّوا أنَّهم قَدْ كُذِبُوا﴾
[١٢٠٥٨] وبِهِ إلى ابْنِ عَبّاسٍ ﴿وظَنُّوا أنَّهم قَدْ كُذِبُوا﴾ قالَ: وظَنَّ قَوْمُهم أنَّ الرُّسُلَ قَدْ كَذَبَتْهم جاءَهم نَصْرُنا.
[١٢٠٥٩] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عِصامٍ، ثَنا مُؤَمَّلٌ، ثَنا سُفْيانُ، عَنْ عَطاءِ بْنِ السّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: ﴿حَتّى إذا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ﴾ مِن أنْ يُسْلِمَ قَوْمُهُمْ، وظَنَّ قَوْمُهم أنَّ الرُّسُلَ قَدْ كَذَبُوا ﴿جاءَهم نَصْرُنا﴾
[١٢٠٦٠] حَدَّثَنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأعْلى، أنَّبا ابْنُ وهْبٍ، أخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهابٍ، أخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أنَّهُ سَألَ عائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ ورَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قالَ: أرَأيْتِ قَوْلَ اللَّهِ تَعالى: ﴿حَتّى إذا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وظَنُّوا أنَّهم قَدْ كُذِبُوا﴾ أكُذِّبُوا، أمْ كُذِبُوا بِالتَّخْفِيفِ، فَقالَتْ: بَلْ كُذِّبُوا، تَعْنِي بِالتَّشْدِيدِ، فَقُلْتُ: واللَّهِ لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا أنَّ قَوْمَهم قَدْ كَذَّبُوهُمْ، وما هو بِالظَّنِّ، فَقالَتْ: أجَلْ لَعَمْرِي لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا ذَلِكَ، فَقُلْتُ: فَلَعَلَّها ﴿وظَنُّوا أنَّهم قَدْ كُذِبُوا﴾ فَقالَتْ: مَعاذَ اللَّهِ لَمْ تَكُنِ الرُّسُلُ لِتَظُنَّ ذَلِكَ بِرَبِّها، قُلْتُ: وما هَذِهِ الآيَةُ؟ قالَتْ: هم أتْباعُ الرُّسُلِ الَّذِينَ آمَنُوا وصَدَّقُوهُمْ، وطالَ عَلَيْهِمُ البَلاءُ واسْتَأْخَرَ عَنْهُمُ النَّصْرُ، حَتّى إذا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ مِمَّنْ كَذَّبَهم مِن قَوْمِهِمْ، وظَنَّ الرُّسُلُ أنَّ أتْباعَهُمُ عِنْدَما كَذَّبُوهم جاءَهم نَصْرُ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ.
[١٢٠٦١] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمّادٍ الطِّهْرانِيُّ، ثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثَنا الحَكَمُ بْنُ أبانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبّاسٍ يَقُولُ في قَوْلِهِ: ﴿حَتّى إذا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وظَنُّوا أنَّهم قَدْ كُذِبُوا﴾ قالَ عِكْرِمَةُ: قُلْتُ لِابْنِ عَبّاسٍ: أكُلِّمَ كَذِبٌ؟ قالَ: نَعَمْ لا أُمَّ لَكَ ألَيْسَ قالَ نُوحٌ: ﴿رَبِّ إنَّ ابْنِي مِن أهْلِي وإنَّ وعْدَكَ الحَقُّ وأنْتَ أحْكَمُ الحاكِمِينَ﴾ [هود: ٤٥] ﴿قالَ يا نُوحُ إنَّهُ لَيْسَ مِن أهْلِكَ إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ﴾ [هود: ٤٦]
[١٢٠٦٢] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابٌ، أنْبَأ بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ (p-٢٢١٢)الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿حَتّى إذا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ﴾ قالَ: اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ مِن إيمانِ قَوْمِهِمْ ﴿وظَنُّوا أنَّهم قَدْ كُذِبُوا﴾ وظَنَّ قَوْمُ الرُّسُلِ أنَّ الرُّسُلَ قَدْ كَذَبَتْ فِيما جاءَتْ بِهِ ﴿جاءَهم نَصْرُنا﴾ قالَ: جاءَ الرُّسُلَ نَصْرُنا.
[١٢٠٦٣] أخْبَرَنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأعْلى قِراءَةً، أنْبَأ ابْنُ وهْبٍ، أخْبَرَنِي سُلَيْمانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ يَحْيى بْنِ سَعِيدٍ قالَ: جاءَ رَجُلٌ إلى القاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، فَقالَ: إنَّ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ القُرَظِيَّ يَقُولُ: هَذِهِ الآيَةُ ﴿حَتّى إذا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وظَنُّوا أنَّهم قَدْ كُذِبُوا﴾ فَقالَ القاسِمُ: فَأخْبَرَهُ عَنِّي، إنِّي سَمِعْتُ عائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ تَقُولُ: ﴿حَتّى إذا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وظَنُّوا أنَّهم قَدْ كُذِبُوا﴾ تَقُولُ: كَذَّبَتْهم أتْباعُهم.
[١٢٠٦٤] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحَسَنِ، ثَنا ابْنُ أبِي مَرْيَمَ، ثَنا مُفَضَّلُ بْنُ فَضالَةَ، عَنْ أبِي صَخْرٍ ﴿حَتّى إذا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وظَنُّوا أنَّهم قَدْ كُذِبُوا جاءَهم نَصْرُنا﴾ يَقُولُ: حَتّى إذا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ مِن إيمانِ ما وُعِدُوا بِهِ ﴿جاءَهم نَصْرُنا﴾ الآيَةُ.
[١٢٠٦٥] أخْبَرَنا أبُو يَزِيدَ القَراطِيسِيُّ -فِيما كَتَبَ إلَيَّ-، أنْبَأ أصْبَغُ بْنُ الفَرَجِ قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿حَتّى إذا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وظَنُّوا أنَّهم قَدْ كُذِبُوا﴾ قالَ: اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ أنْ يُؤْمِنَ لَهم قَوْمُهُمْ، ظَنَّ قَوْمُهُمُ المُشْرِكُونَ: إنْ قَدْ كُذِبُوا ما وعَدَهُمُ اللَّهُ مِن نَصْرِهِمْ إيّاهم عَلَيْهِمْ وأُخْلِفُوا.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿جاءَهم نَصْرُنا﴾
[١٢٠٦٦] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابٌ، أنَّبا بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿جاءَهم نَصْرُنا﴾ قالَ: جاءَ الرُّسُلَ نَصْرُنا.
[١٢٠٦٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿حَتّى إذا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ﴾ قالَ: اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ مِن قَوْمِهِمْ وظَنُّوا أنَّ قَوْمَهم لَمْ يُصَدِّقُوهُمْ، وظَنَّ قَوْمُهم أنَّ الرُّسُلَ قَدْ كَذَّبُوهم جاءَهم نَصْرُنا قالَ: العَذابُ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَنُجِّيَ مَن نَشاءُ﴾
[١٢٠٦٨] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ -فِيما كَتَبَ إلَيَّ-، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿فَنُجِّيَ مَن نَشاءُ﴾ قالَ: فَنُنَجِّيَ الرُّسُلَ ومَن نَشاءُ.
(p-٢٢١٣)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا يُرَدُّ بَأْسُنا، عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ﴾
[١٢٠٦٩] وبِهِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿ولا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ﴾ وذَلِكَ أنَّ اللَّهَ، بَعَثَ الرُّسُلَ فَدَعُوا قَوْمَهم وأخْبَرُوهم أنَّهُ مَن أطاعَ اللَّهَ نُجِّيَ، ومَن عَصاهُ عُذِّبَ وغَوى.
{"ayah":"حَتَّىٰۤ إِذَا ٱسۡتَیۡـَٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوۤا۟ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُوا۟ جَاۤءَهُمۡ نَصۡرُنَا فَنُجِّیَ مَن نَّشَاۤءُۖ وَلَا یُرَدُّ بَأۡسُنَا عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق