الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَعَقَرُوها﴾
[١٠٩٨٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا هِشامُ بْنُ عَمّارٍ، ثَنا الوَلِيدُ، ثَنا خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ، عَنْ قَتادَةَ أنَّ ثَمُودَ لَمّا عَقَرُوا النّاقَةَ تَغامَزُوا وقالُوا: عَلَيْكُمُ الفَصِيلُ فَصَعِدَ الفَصِيلُ القارَةُ جَبَلًا (p-٢٠٥٠)حَتّى إذا كانَ يَوْمًا اسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، وقالَ: يا رَبِّ أُمَّتِي، يا رَبِّ أُمَّتِي، يا رَبِّ أُمَّتِي قالَ: فَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمُ الصَّيْحَةُ عِنْدَ ذَلِكَ.
[١٠٩٨٨] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ قالَ: فَرَصَدُوا النّاقَةَ حِينَ صَدَرَتْ عَنِ الماءِ، وقَدْ كَمُنَ لَها قَدّارٌ في أصْلِ الصَّخْرَةِ عَلى طَرِيقِها وكَمُنَ لَها مِصْدَعٌ في أصْلِ أُخْرى، فَمَرَّتْ عَلى مِصْدَعٍ فَرَماها بِسَهْمٍ فانْتَظَمَ بِهِ عَضَلَةُ ساقِها قالَ: فَشَدَّ يَعْنِي: قَدّارًا عَلى النّاقَةِ بِالسَّيْفِ، فَكَشَفَ عُرْقُوبَها فَخَرَّتْ ورَغَتَ رُغاةً واحِدَةً فَحَتَرَتْ ساقَيْها، ثُمَّ طَعَنَ في لِبَّتِها فَنَحَرَها.
وانْظَلَمَ سَقْيَها حَتّى أتى جَبَلًا، ثُمَّ أتى صَخْرَةً في رَأْسِ الجَبَلِ فَرَغا ثُمَّ لاذَ بِها فَأتاهم صالِحٌ فَلَمّا رَأى النّاقَةَ عُقِرَتْ بَكى، ثُمَّ قالَ: انْتَهَكْتُمْ حُرْمَةَ اللَّهِ فَأبْشِرُوا بِعَذابِ اللَّهِ ونِقْمَتِهِ.
[١٠٩٨٩] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عُثْمانُ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ يَمانٍ، عَنْ سُفْيانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أبِي سِنانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي الهُذَيْلِ قالَ: لَمّا عُقِرَتِ النّاقَةُ صَعَدَ بَكْرُها فَوْقَ جَبَلٍ فَرَغا فَما سَمِعَهُ شَيْءٌ إلّا هو.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَقالَ تَمَتَّعُوا في دارِكُمْ﴾ الآيَةُ ٦٥
[١٠٩٩٠] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الحِمْصِيُّ، ثَنا أبُو اليَمانِ، ثَنا ابْنُ عَبّاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جابِرٍ قالَ: «لَمّا نَزَلْنا الحِجْرَ مَغْزى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَبُوكًا قالَ لَنا: ”أنْهى النّاسَ عَنِ الآياتِ هَؤُلاءِ قَوْمُ صالِحٍ سَألُوا نَبِيَّهم أنْ يَبْعَثَ لَهم آيَةً فَبَعَثَ اللَّهُ لَهُمُ النّاقَةَ، وكانَتْ تَرِدُ مِن ذَلِكَ الفَجِّ فَتَشْرَبُ ماءَهم يَوْمَ وِرْدِها، ويَحْتَلِبُونَ مِنها الَّذِي كانُوا يَشْرَبُونَ مِنها يَوْمَ عِبِّها، وتَصْدُرُ مِن ذَلِكَ فَعَتَوْا عَنْ أمْرِ رَبِّهِمْ فَعَقَرُوها، فَوَعَدَهُمُ اللَّهُ أنْ يَمْكُثُوا في دارِهِمْ ثَلاثَةَ أيّامٍ فَكانَ مِنَ اللَّهِ وعَدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ، فَجاءَتْهُمُ الصَّيْحَةُ، فَأهْلَكَ الَّذِينَ كانُوا مِنهُ تَحْتَ مَشارِقِ الأرْضِ ومَغارِبِها إلّا رَجُلًا كانَ في حَرَمِ اللَّهِ فَمَنَعَهُ حَرَمُ اللَّهِ مِن عَذابِ اللَّهِ فَقِيلَ: يا رَسُولَ اللَّهِ مَن هُوَ؟ فَقالَ أبُو رِغالٍ قالُوا: ومَن أبُو رِغالٍ قالَ: أبُو ثَقِيفٍ.“»
[١٠٩٩١] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحَسَنِ الهِسِنْجانِيُّ، ثَنا أبُو الجُماهِرِ، ثَنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتادَةَ قَوْلُهُ: ﴿تَمَتَّعُوا في دارِكم ثَلاثَةَ أيّامٍ ذَلِكَ وعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ﴾ قالَ: القَوْمُ إلى آجالِهِمْ وهو عَلَيْهِمْ غَضْبانٌ، فَواللَّهِ ما عَجِلَ إلَيْهِمْ أنْ وفاهم بَقِيَّةَ آجالِهِمْ.
(p-٢٠٥١)[١٠٩٩٢] وبِهِ عَنْ قَتادَةَ، أنَّ صالِحًا قالَ لِقَوْمِهِ: إنَّ آيَةَ ذَلِكَ أنْ تُصْبِحَ وُجُوهُكم أوَّلَ يَوْمٍ مُصْفَرَّةً، واليَوْمَ الثّانِي مُحْمَرَّةً، واليَوْمَ الثّالِثَ مُسْوَدَّةً قالَ: فَخَدُّوا لَهم أُخْدُودًا، وكَفَرَ غَنِيُّهم وفَقِيرُهُمْ، فَأرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ صَيْحَةً، فَأهْمَدَتْهم قالَ اللَّهُ: ﴿كَأنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها﴾ [هود: ٦٨]
[١٠٩٩٣] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ مَوْلى بَنِي هاشِمٍ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ قالَ: فَأتاهم صالِحٌ فَلَمّا رَأى النّاقَةَ قَدْ عُقِرَتْ بَكى، ثُمَّ قالَ: انْتَهَكْتُمْ حُرْمَةَ اللَّهِ، فَأبْشِرُوا بِعَذابِ اللَّهِ ونِقْمَتِهِ، وأتْبَعَ القَبُّ أرْبَعَةَ نَفَرٍ مِنَ التِّسْعَةِ الَّذِينَ عَقَرُوا النّاقَةَ، ولَمّا قالَ لَهم صالِحٌ: أبْشِرُوا بِعَذابِ اللَّهِ ونِقْمَتِهِ قالُوا وهم يَهْزَءُونَ بِهِ، ومَن ذَلِكَ يا صالِحُ وما آيَةُ ذَلِكَ وكانُوا يُسَمُّونَ الأيّامَ فِيهِمُ الأحَدُ أوَّلُ، والِاثْنَيْنِ أهْوَنُ، والثُّلاثاءُ دِبارٌ، والأرْبِعاءُ جُبارٌ، والخَمِيسُ مُؤْنِسٌ، والجُمُعَةُ العَرُوبَةُ، والسَّبْتُ شَبارٌ، وكانُوا عَقَرُوا النّاقَةَ يَوْمَ الأرْبِعاءِ، فَقالَ لَهم صالِحٌ حِينَ قالُوا لَهُ ذَلِكَ: تُصْبِحُونَ غَدًا يَوْمَ مُؤْنِسٍ يَعْنِي: الخَمِيسَ وُجُوهُكم مُصْفَرَّةٌ، وتُصَبْحِوُنَ يَوْمَ العَرُوبَةَ يَعْنِي: الجُمُعَةَ ووُجُوهُكم مُحْمَرَّةٌ، ثُمَّ تُصْبِحُونَ يَوْمَ شِبارٍ يَعْنِي: السَّبْتَ، ووُجُوهُكم مُسْوَدَّةٌ، ثُمَّ يُصَبِّحُكُمُ العَذابُ أوَّلُ يَعْنِي: يَوْمَ أحَدٍ.
{"ayah":"فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا۟ فِی دَارِكُمۡ ثَلَـٰثَةَ أَیَّامࣲۖ ذَ ٰلِكَ وَعۡدٌ غَیۡرُ مَكۡذُوبࣲ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق