الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وقِيلَ يا أرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ﴾
[١٠٩٠٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبّادٍ المُزَنِيُّ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنانٍ، عَنْ نُوحِ بْنِ المُخْتارِ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ ﴿وغِيضَ﴾ قالَ: خَرَجْتُ أُرِيدُ أنْ أشْرَبَ ماءً، فَمَرَرْتُ بِالفُراتِ، فَإذا الحَسَنُ، والحُسَيْنُ فَقالا: يا أبا سَعِيدٍ أيْنَ تُرِيدُ؟ قُلْتُ: أشْرَبُ ماءَ المُرِّ قالَ: لا تَشْرَبُ ماءَ المُرِّ، فَإنَّهُ لَمّا كانَ زَمَنُ الطُّوفانِ أمَرَ اللَّهُ الأرْضَ أنْ تَبْلَعَ ماءَها وأمَرَ السَّماءَ أنْ تُقْلِعَ فاسْتَعْصى عَلى بَعْضِ البِقاعِ فَلَعَنَهُ فَصارَ ماؤُهُ مَرًّا وتُرابُهُ سَبَخًا لا يُنْبِتُ شَيْئًا.
[١٠٩٠٨] أخْبَرَنا أبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرانِيُّ -فِيما كَتَبَ إلَيَّ-، ثَنا إسْماعِيلُ بْنُ عَبْدِ الكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ قالَ: سَمِعْتُ وهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ ﴿وقِيلَ يا أرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ﴾ " يَقُولُ بِالحَبَشِيَّةَ: ازْرُدِيهِ.
[١٠٩٠٩] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا هِشامُ بْنُ خالِدٍ، ثَنا شُعَيْبُ بْنُ إسْحاقَ، ثَنا ابْنُ أبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتادَةَ قَوْلُهُ: ﴿يا أرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ﴾ يَقُولُ: ابْلَعِي ما كانَ عَلَيْكِ.
[١٠٩١٠] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنا مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿ويا سَماءُ أقْلِعِي﴾ يَقُولُ: اسْكُنِي. ورُوِيَ عَنْ قَتادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وغِيضَ الماءُ﴾
[١٠٩١١] وبِهِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿وغِيضَ الماءُ﴾ يَقُولُ: ذَهَبَ الماءُ. ورُوِيَ عَنْ قَتادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
(p-٢٠٣٧)[١٠٩١٢] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قَوْلُهُ: ﴿وغِيضَ الماءُ﴾ نَقَصَ. ورُوِيَ عَنْ عَطاءٍ الخُراسانِيِّ مِثْلُهُ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وقُضِيَ الأمْرُ﴾
[١٠٩١٣] وبِهِ عَنْ مُجاهِدٍ قَوْلُهُ: ﴿وقُضِيَ الأمْرُ﴾ قالَ: هَلَكَ قَوْمُ نُوحٍ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿واسْتَوَتْ عَلى الجُودِيِّ﴾
[١٠٩١٤] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ، ثَنا الوَلِيدُ، ثَنا خُلَيْدٌ، عَنْ قَتادَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: ﴿واسْتَوَتْ عَلى الجُودِيِّ﴾ فاسْتَقَرَّتْ عَلى الجُودِيِّ شَهْرًا.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿الجُودِيِّ﴾
[١٠٩١٥] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ ﴿واسْتَوَتْ عَلى الجُودِيِّ﴾ قَوْلُهُ: ﴿الجُودِيِّ﴾ جَبَلٌ بِالجَزِيرَةِ تَشامَخَتِ الجِبالُ يَوْمَئِذٍ مِنَ الغَرَقِ، وتَطاوَلَتْ، وتَواضَعَ هو لِلَّهِ، فَلَمْ يَغْرَقْ وأرْسَتْ عَلَيْهِ سَفِينَةُ نُوحٍ.
[١٠٩١٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا هِشامُ بْنُ خالِدٍ، ثَنا شُعَيْبٌ، ثَنا ابْنُ أبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتادَةَ ﴿واسْتَوَتْ عَلى الجُودِيِّ﴾ أبْقاها اللَّهُ مِن أرْضِ الجَزِيرَةِ عَبَرُوا بِهِ حَتّى رَآها أوائِلُ هَذِهِ الآيَةُ، وكَمْ مِن سَفِينَةٍ قَدْ كانَتْ بَعْدَها، فَهَلَكَتْ بَعْدَها وصارَتْ رَمْزًا.
[١٠٩١٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مَحْمُودُ بْنُ خالِدٍ، ثَنا الوَلِيدُ، حَدَّثَنِي ابْنُ جابِرٍ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثابِتِ بْنِ ثَوْبانَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هانِي العَنْسِّي أنَّهُ حَدَّثَهُ أنَّ شُيُوخًا مِن عَبْسٍ أنَّهم حَدَّثُوهُ، أنَّهم لَمّا كانُوا بِصِفِّينَ أتَوُا الجُودِيَّ يَنْظُرُونَ إلى مَوْضِعِ السَّفِينَةِ فِيهِ.
[١٠٩١٨] أخْبَرَنا أبُو الأزْهَرِ أحْمَدُ بْنُ الأزْهَرِ -فِيما كَتَبَ إلَيَّ-، ثَنا وهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنا أبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحَكَمِ، عَنِ الضَّحّاكِ وأمّا قَوْلُهُ: ﴿الجُودِيِّ﴾ فَجَبَلٌ بِالمَوْصِلِ.
[١٠٩١٩] حَدَّثَنا عَمّارٌ، ثَنا سَهْلُ بْنُ بَكّارٍ، وسُلَيْمانُ بْنُ حَرْبٍ قالَ: ثَنا داوُدُ بْنُ أبِي الفُراتِ، عَنْ عِلْباءَ بْنِ أحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: كانَ مَعَ نُوحٍ في السَّفِينَةِ ثَمانُونَ رَجُلًا، مَعَهم أهْلُوهُمْ، وأنَّهم كانُوا في السَّفِينَةِ مِائَةً وخَمْسِينَ يَوْمًا، وأنَّ اللَّهَ وجَّهَ السَّفِينَةَ إلى مَكَّةَ فَزارَتِ البَيْتَ أرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ وجَّهَها اللَّهُ إلى الجُودِيِّ فاسْتَقَرَّتْ عَلَيْهِ فَبَعَثَ نُوحٌ الغُرابَ لِيَأْتِيَهُ بِخَبَرِ الأرْضِ، فَذَهَبَ فَوَقَعَ إلى الجِيَفِ يَعْنِي فَأبْطَأ عَلَيْهِ فَبَعَثَ الحَمامَةَ، فَأتَتْهُ بِوَرِقِ الزَّيْتُونِ ولَطَّخَتْ رِجْلَيْها بِالطِّينِ، فَعَرَفَ نُوحٌ أنَّ الماءَ (p-٢٠٣٨)قَدْ نَضَبَ، فَهَبَطَ إلى أسْفَلِ الجُودِيِّ فَأتى قَرْيَةً وسَمّاها ثَمانِينَ، فَأصْبَحُوا ذاتَ يَوْمٍ وقَدْ تَبَلْبَلَتْ ألْسِنَتُهم عَلى ثَمانِينَ لُغَةً أحَدُها اللِّسانُ العَرَبِيُّ، فَكانَ بَعْضُهم لا يَفْقَهُ كَلامَ بَعْضٍ وكانَ نُوحٌ يُعَبِّرُ عَنْهم.
[١٠٩٢٠] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو يُوسُفَ الصَّيْدَفانِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ الحَجّاجِ، ثَنا مُطَرِّفٌ، ثَنا المُنْذِرُ بْنُ النُّعْمانِ، سَمِعْتُ وهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: إنَّ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلامُ لَمّا رَكِبَ في السَّفِينَةِ فَلَمّا أتى الجُودِيَّ وهو جَبَلٌ بِالجَزِيرَةِ أرْسَتْ عَلَيْهِ، فَأصابَ جُؤْجُؤُها الجَبَلَ، فَأرْسَتْ فَكَشَفْنا غِطاءَها، فَطَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَبَعَثَ الغُرابَ والحَمامَةَ يَأْتِيانِهِ بِالخَبَرِ، فَأتَتْهُ الحَمامَةُ بِمِقْدارٍ مِنَ الماءِ إلى رُكْبَتَيْها، فَدَعا لَها قالَ: فَتِلْكَ الحُمْرَةُ في رِجْلَيْها مِن ذَلِكَ قالَ: واحْتَبَسَ الغُرابُ عَلى جِيفَةٍ يَأْكُلُ مِنها ثُمَّ أخَذَ نُوحٌ مِن قُضْبانٍ كانَ في السَّفِينَةِ مِنَ العِنَبِ، فَأغْرَسَ فَنَبَتَ، وأثْمَرَ ونَضَجَ مِن ساعَتِهِ، فَعَصَرَ مِنهُ فَشَرِبَ، ثُمَّ نامَ في الشَّمْسِ، فَتَكَشَّفَ وأتَيا سامٌ ويافِثُ بِشَيْءٍ يَسْتُرانِ عَلَيْهِ، وضَحِكَ حامٌ ومَشَيا القَهْقَرى عَلى أدْبارِهِما، فانْتَبَهَ نُوحٌ مِن نَوْمِهِ، فَأُوحِيَ إلَيْهِ ما كانَ مِن أمْرِهِما فَدَعا لِسامٍ ويافِثَ أنْ يَكُونَ النُّبُوَّةُ والعِزُّ في أوْلادِهِما ودَعا أنْ يَكُونَ السَّوادُ والعُبُودَةُ في ولَدِ حامٍ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظّالِمِينَ﴾
[١٠٩٢٠] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ بْنِ مُوسى، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، ثَنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ قَوْلُهُ: ﴿الظّالِمِينَ﴾ يَعْنِي: المُشْرِكِينَ.
{"ayah":"وَقِیلَ یَـٰۤأَرۡضُ ٱبۡلَعِی مَاۤءَكِ وَیَـٰسَمَاۤءُ أَقۡلِعِی وَغِیضَ ٱلۡمَاۤءُ وَقُضِیَ ٱلۡأَمۡرُ وَٱسۡتَوَتۡ عَلَى ٱلۡجُودِیِّۖ وَقِیلَ بُعۡدࣰا لِّلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق