الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿مَن كانَ يُرِيدُ الحَياةَ الدُّنْيا﴾
[١٠٧٣٦] حَدَّثَنا أبِي ثَنا مُوسى بْنُ إسْماعِيلَ، ثَنا حَمّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ في قَوْلِهِ: ﴿مَن كانَ يُرِيدُ الحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَها نُوَفِّ إلَيْهِمْ أعْمالَهم فِيها﴾ قالَ: نَزَلَتْ في اليَهُودِ، والنَّصارى.
[١٠٧٣٧] أخْبَرَنا العَبّاسُ بْنُ الوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِراءَةً، أخْبَرَنِي ابْنُ شُعَيْبٍ، أخْبَرَنِي شَيْبانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَنصُورٍ أنَّهُ حَدَّثَهم ثُمَّ قالَ: سَألْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ في قَوْلِ اللَّهِ تَعالى: ﴿مَن كانَ يُرِيدُ الحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَها﴾ قالَ: هو الرَّجُلُ يَعْمَلُ عَمَلَ الدُّنْيا لا يُرِيدُ بِها اللَّهَ، وهي مِثْلُ الآيَةِ في الرُّومِ ﴿وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ في أمْوالِ النّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ﴾ [الروم: ٣٩]
[١٠٧٣٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مَحْمُودُ بْنُ خالِدِ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنا أبِي، ثَنا عِيسى بْنُ المُسَيِّبِ، عَنْ جابِرِ بْنِ يَزِيدَ الجُعْفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ قالَ: قامَ رَجُلٌ إلى عَلِيٍّ، فَقالَ: أخْبِرْنا عَنْ هَذِهِ الآيَةِ ﴿مَن كانَ يُرِيدُ الحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَها﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿وباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [هود: ١٦] قالَ لَهُ: نَعَمْ ويْحَكَ ذاكَ مَن كانَ يُرِيدُ الدُّنْيا لا يُرِيدُ الآخِرَةَ.
[١٠٧٣٩] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ -فِيما كَتَبَ إلَيَّ-، حَدَّثَنِي أبِي، ثَنا عَمِّي، ثَنا أبِي، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿مَن كانَ يُرِيدُ الحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَها نُوَفِّ (p-٢٠١١)إلَيْهِمْ أعْمالَهم فِيها وهم فِيها لا يُبْخَسُونَ﴾ وهي الدُّنْيا يُعْطِيهِمُ اللَّهُ مِنَ الدُّنْيا بِحَسَناتِهِمْ، وذَلِكَ أنَّهم لا يُظْلَمُونَ نَفِيرًا يَقُولُ: مَن عَمِلَ صالِحًا التِماسَ الدُّنْيا صَوْمًا أوْ صَلاةً أوْ تَهَجَّدَ بِاللَّيْلِ لا يَعْمَلُهُ إلّا التِماسَ الدُّنْيا.
[١٠٧٤٠] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثَنا أبُو مُعاذٍ النَّحْوِيُّ، ثَنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمانَ، عَنِ الضَّحّاكِ قَوْلُهُ: ﴿مَن كانَ يُرِيدُ الحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَها نُوَفِّ إلَيْهِمْ أعْمالَهم فِيها وهم فِيها لا يُبْخَسُونَ﴾ يَقُولُ: مَن عَمِلَ عَمَلًا صالِحًا يُرِيدُ بِهِ وجْهَ اللَّهِ في غَيْرِ تَقْوى يَعْنِي: أهْلَ الشِّرْكِ أُعْطِيَ عَلى ذَلِكَ أجْرًا في الدُّنْيا يَصِلُ رَحِمًا، يُعْطِي سائِلًا، يَرْحَمُ مُضْطَرًا في نَحْوِ هَذا مِن أعْمالِ البِرِّ يُعَجِّلُ اللَّهُ لَهُ ثَوابَ عَمَلِهِ في الدُّنْيا.
[١٠٧٤١] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَسارٍ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنا شُعْبَةُ، عَنْ أبِي رَجاءٍ، عَنِ الحَسَنِ ﴿مَن كانَ يُرِيدُ الحَياةَ الدُّنْيا﴾ قالَ: مَن كانَ يُرِيدُ أنْ يُعَجَّلَ لَهُ حَسَناتُهُ.
[١٠٧٤٢] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا إسْماعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أبِي رَجاءٍ، عَنِ الحَسَنِ ﴿مَن كانَ يُرِيدُ الحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَها﴾ قالَ: طَيِّباتُهم.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿نُوَفِّ إلَيْهِمْ أعْمالَهم فِيها﴾
[١٠٧٤٣] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيما كَتَبَ إلَيَّ، ثَنا أبِي، ثَنا عَمِّي، ثَنا أبِي، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿نُوَفِّ إلَيْهِمْ أعْمالَهم فِيها﴾ يَقُولُ اللَّهُ تَعالى: وفِيهِ الَّذِي التَمَسَ في الدُّنْيا مِنَ المَثابِةِ.
[١٠٧٤٤] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا يَحْيى بْنُ يَمانٍ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ عِيسى الحَرَشِيِّ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿مَن كانَ يُرِيدُ الحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَها نُوَفِّ إلَيْهِمْ أعْمالَهم فِيها﴾ قالَ: نَعْجَلُ لِمَن لا يُتَقَبَّلُ مِنهُ.
[١٠٧٤٥] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثَنا أبُو مُعاذٍ النَّحْوِيُّ، ثَنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمانَ، عَنِ الضَّحّاكِ ﴿نُوَفِّ إلَيْهِمْ أعْمالَهم فِيها﴾ يَقُولُ: يُعَجِّلُ اللَّهُ لَهُ ثَوابَ عَمَلِهِ في الدُّنْيا، يُوَسِّعُ عَلَيْهِ في المَعِيشَةِ والرِّزْقِ، ويُقِرُّ عَيْنَهُ فِيما حَوْلَهُ ويَدْفَعُ عَنْهُ مِن مَكارِهِ الدُّنْيا في نَحْوِ هَذا، ولَيْسَ لَهُ في الآخِرَةِ مِن نَصِيبٍ.
(p-٢٠١٢)[١٠٧٤٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا هِشامُ بْنُ خالِدٍ، ثَنا شُعَيْبُ بْنُ إسْحاقَ، ثَنا ابْنُ أبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتادَةَ قَوْلُهُ: ﴿مَن كانَ يُرِيدُ الحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَها نُوَفِّ إلَيْهِمْ أعْمالَهم فِيها وهم فِيها لا يُبْخَسُونَ﴾ يَقُولُ: مَن كانَتِ الدُّنْيا هَمَّهُ، وطَلَبَهُ، ونِيَّتَهُ، وحاجَتَهُ، جازاهُ اللَّهُ بِحَسَناتِهِ في الدُّنْيا، ثُمَّ يُفَضُّ إلى الآخِرَةِ ولَيْسَ لَهُ فِيها حَسَنَةٌ وأمّا المُؤْمِنُ فَيُجازى بِحَسَناتِهِ في الدُّنْيا، ويُثابُ عَلَيْها في الآخِرَةِ، وهم فِيها لا يُبْخَسُونَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وهم فِيها لا يُبْخَسُونَ﴾
[١٠٧٤٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا هِشامٌ بِهِ، عَنْ قَتادَةَ ﴿وهم فِيها لا يُبْخَسُونَ﴾ يَقُولُ: لا يُظْلَمُونَ.
[١٠٧٤٨] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعُثْمانُ قالا: ثَنا مُعاوِيَةُ بْنُ هِشامٍ، ثَنا سُفْيانُ، عَنْ عِيسى بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ مُجاهِدٍ ﴿وهم فِيها لا يُبْخَسُونَ﴾ قالَ: لا يُنْقَصُونَ.
{"ayah":"مَن كَانَ یُرِیدُ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا وَزِینَتَهَا نُوَفِّ إِلَیۡهِمۡ أَعۡمَـٰلَهُمۡ فِیهَا وَهُمۡ فِیهَا لَا یُبۡخَسُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق