الباحث القرآني

(p-١٩٨١)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وجاوَزْنا بِبَنِي إسْرائِيلَ البَحْرَ﴾ [١٠٥٥٥] حَدَّثَنا عَمّارُ بْنُ خالِدٍ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ، ويَزِيدُ بْنُ هارُونَ، واللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ الحَسَنِ، عَنْ أصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الوَرّاقِ، عَنِ القاسِمِ بْنِ أبِي أيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: فَدُفِعَ إلى البَحْرِ ولَهُ قِصَّةٌ مَخافَةَ أنْ يَضْرِبَهُ مُوسى بِعَصاهُ، وهو غافِلٌ، فَيَصِيرُ عاصِيًا لَهُ، فَلَمّا رَأى الجَمْعانِ وتَقارَبا، قالَ قَوْمُ مُوسى: إنّا لَمُدْرَكُونَ، افْعَلْ ما أمَرَكَ بِهِ رَبُّكَ فَإنَّكَ لَمْ تَكْذِبْ، قالَ: وعَدَنِي إذا انْتَهَيْتُ إلى البَحْرِ أنْ يُفْرَقَ لِي حَتّى أُجاوِزَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ بَعْدَ ذَلِكَ العَصا فَضَرَبَ البَحْرَ كَما أمَرَهُ اللَّهُ، وكَما وُعِدَ مُوسى فَلَمّا جازَ أصْحابُ مُوسى كُلُّهم دَخَلَ أصْحابُ فِرْعَوْنَ كُلُّهم فالتَقى البَحْرُ عَلَيْهِمْ كَما أمَرَ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿البَحْرَ﴾ [١٠٥٥٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، ثَنا طَلْحَةُ بْنُ زَيْنٍ، عَنْ خالِدِ بْنِ مَعْدانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وقالَ: بَلَغَنِي أنَّ البَحْرَ رَقَّ بِيَدِ ما كانَ يَغْفُلُ عَنْها المَلَكُ لَطَمَ عَلى الأرْضِ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَأتْبَعَهم فِرْعَوْنُ وجُنُودُهُ﴾ [١٠٥٥٧] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وخَرَجَ مُوسى في سِتِّمِائَةِ ألْفٍ وعِشْرِينَ ألْفًا لا يُعَدُّونَ لِصِغَرِهِ ولا ابْنِ سِتِّينَ لِكِبَرِهِ، وإنَّما عُدُّوا فِيما بَيْنَ ذَلِكَ سِوى الذُّرِّيَّةِ، وتَبِعَهم فِرْعَوْنُ، عَلى مُقَدِّمَتِهِ هامانُ في ألْفِ ألْفٍ وسَبْعِمِائَةِ ألْفِ حِصانٍ لَيْسَ فِيها ماذِيانَةُ. قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿بَغْيًا وعَدْوًا﴾ [١٠٥٥٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا يَعْقُوبُ بْنُ إبْراهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنا عَلِيُّ بْنُ الحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنا الحَسَنُ بْنُ واقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ في قَوْلِهِ: ﴿فَأتْبَعَهم فِرْعَوْنُ وجُنُودُهُ بَغْيًا وعَدْوًا﴾ قالَ: العَدْوُ والعُلُوُّ والعُتُوُّ في كِتابِ اللَّهِ تَجَبُّرٌ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿حَتّى إذا أدْرَكَهُ الغَرَقُ﴾ [١٠٥٥٩] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسى، ثَنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدّادٍ قالَ: حُدِّثْتُ أنَّهُ لَمّا دَخَلَ بَنُو (p-١٩٨٢)إسْرائِيلَ فَلَمْ يَبْقَ مِنهم أحَدٌ أقْبَلَ فِرْعَوْنُ وهو عَلى حِصانٍ لَهُ مِنَ الخَيْلِ حَتّى وقَفَ عَلى شَفِيرِ البَحْرِ، وهو قائِمٌ عَلى حالِهِ، فَهابَ الحِصانُ أنْ يَتَقَدَّمَ فَعَرَضَ لَهُ جِبْرِيلُ عَلى فَرَسٍ أُنْثى ودِيقٍ فَفَرَّ بِها مِنهُ فَشَمَّها الفَحْلُ، فَلَمّا شَمَّها قَدِمَها، فَتَقَدَّمَ مَعَها الحِصانُ عَلَيْهِ فِرْعَوْنُ فَلَمّا رَأى جُنْدُ فِرْعَوْنَ قَدْ دَخَلَ دَخَلُوا مَعَهُ، قالَ: وجِبْرِيلُ أمامَهُ يَتْبَعُهُ فِرْعَوْنُ، ومِيكائِيلُ عَلى فَرَسٍ مِن خَلْفِ القَوْمِ يَشْحَذُهم عَلى فَرَسِهِ ذاكَ يَقُولُ: الحَقُوا بِصاحِبِكم حَتّى إذا فَصَلَ جِبْرِيلُ مِنَ البَحْرِ لَيْسَ أمامَهُ أحَدٌ وقَفَ مِيكائِيلُ عَلى النّاحِيَةِ الأُخْرى لَيْسَ خَلْفَهُ أحَدٌ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ البَحْرُ. [١٠٥٦٠] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحَسَنِ الهِسِنْجانِيُّ، ثَنا أبُو الجُماهِرِ، ثَنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتادَةَ قَوْلُهُ: ﴿حَتّى إذا أدْرَكَهُ الغَرَقُ﴾ قالَ: ما وجَدَ عَدُوُّ اللَّهِ طَعَمَ المَوْتِ وأُخِذَ بِذَنْبِهِ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قالَ آمَنتُ أنَّهُ لا إلَهَ إلا الَّذِي آمَنتُ بِهِ بَنُو إسْرائِيلَ وأنا مِنَ المُسْلِمِينَ﴾ [١٠٥٦١] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو سَلَمَةَ، ثَنا حَمّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرانَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قالَ «لَمّا أغْرَقَ اللَّهُ آلَ فِرْعَوْنَ قالَ: آمَنتُ أنَّهُ لا إلَهَ إلّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إسْرائِيلَ، قالَ جِبْرِيلُ: يا مُحَمَّدُ، لَوْ رَأيْتُنِي وأنا آخُذُ مِن حالِ البَحْرِ فَأدُسُّهُ في في فِرْعَوْنَ مَخافَةَ أنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ”». [١٠٥٦٢] حَدَّثَنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنا أبُو داوُدَ، ثَنا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثابِتٍ، وعَطاءِ بْنِ السّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: «“قالَ لِي جِبْرِيلُ: لَوْ رَأيْتُنِي وأنا آخُذُ مِن حالِ البَحْرِ، فَأدُسُّهُ في في فِرْعَوْنَ مَخافَةَ أنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ"». [١٠٥٦٣] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو خالِدٍ الأحْمَرُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: لَمّا أغْرَقَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ أشارَ بِإصْبَعِهِ ورَفَعَ صَوْتَهُ، آمَنتُ أنَّهُ لا إلَهَ إلّا الَّذِي آمَنَ بِهِ بَنُو إسْرائِيلَ قالَ: فَخافَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ أنْ تَسْبِقَ رَحْمَةُ اللَّهِ فِيهِ غَضَبَهُ، فَجَعَلَ يَأْخُذُ الحالَ بِجَناحَيْهِ فَيَضْرِبُ بِهِ وجْهِهِ فَيَرْفُسَهُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب