الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ألا إنَّ أوْلِياءَ اللَّهِ﴾
[١٠٤٥٢] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ كاتِبُ اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الحَمِيدِ بْنُ بَهْرامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ أنَّ أبا مالِكٍ الأشْعَرِيُّ قالَ: «إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمّا قَضى صَلاتَهُ أقْبَلَ عَلى النّاسِ، فَقالَ: ”إنَّ لِلَّهِ عِبادًا لَيْسُوا بِأنْبِياءَ، ولا شُهَداءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ والشُّهَداءُ عَلى مَجالِسِهِمْ، وقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ، فَجَثى رَجُلٌ مِنَ الأعْرابِ فَقالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ انْعَتْهم لَنا عَلِّمْهم لَنا؟ شَكِّلْهم لَنا، فَسُرَّ وجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِسُؤالِ الأعْرابِيِّ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: هم ناسٌ مِنَ النّاسِ، ونَوازِعُ القَبائِلِ لَمْ تَصِلْ بَيْنَهم أرْحامٌ مُتَقارِبَةٌ، تَحابُّوا في اللَّهِ، وتَصافَوْا بِصَفْوِ اللَّهِ لَهم يَوْمَ القِيامَةِ مَنابِرُ مِن نُورٍ، فَيَجْلِسُونَ عَلَيْها، وُجُوهُهم نُورٌ، وثِيابُهم نُورٌ يَفْزَعُ النّاسُ يَوْمَ القِيامَةِ، ولا يَفْزَعُونَ وهم أوْلِياءُ اللَّهِ، ولا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هم يَحْزَنُونَ“».
[١٠٤٥٣] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عُثْمانُ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، ثَنا جَرِيرٌ، عَنْ عُمارَةَ بْنِ القَعْقاعِ، عَنْ أبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: «”إنَّ مِن عِبادِ اللَّهِ لَأُناسًا ما هم بِأنْبِياءَ، ولا شُهَداءَ يَغْبِطُهُمُ الأنْبِياءُ، والشُّهَداءُ يَوْمَ القِيامَةِ بِمَكانِهِمْ مِنَ اللَّهِ. قالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ أخْبِرْنا ما هم وما أعْمالُهم إنّا نُحِبُّهم لِذَلِكَ (p-١٩٦٤)قالَ: هو قَوْمٌ تَحابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلى غَيْرِ أرْحامٍ بَيْنَهم ولا أمْوالٍ يَتَقاضَوْنَها، واللَّهِ إنَّ وُجُوهَهم لَنُورٌ وإنَّهم لَعَلى نُورٍ لا يَخافُونَ إذا خافَ النّاسُ ولا يَحْزَنُونَ إذا حَزِنَ النّاسُ ﴿ألا إنَّ أوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هم يَحْزَنُونَ﴾“» .
[١٠٤٥٤] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبانَ، ثَنا يَحْيى بْنُ يَمانٍ، عَنِ ابْنِ أبِي لَيْلى، عَنِ الحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿ألا إنَّ أوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هم يَحْزَنُونَ﴾ قالَ: يُذْكَرُ اللَّهُ لِرُؤْيَتِهِمْ.
[١٠٤٥٥] حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ شِهابٍ القَزْوِينِيُّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سابِقٌ، ثَنا يَعْقُوبُ الأشْعَرِيُّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ «قالَ رَجُلٌ: ”يا رَسُولَ اللَّهِ مَن أوْلِياءُ اللَّهِ؟ قالَ: الَّذِينَ إذا رُءُوا ذُكِرَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ“».
[١٠٤٥٦] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى بْنِ عُمَرَ الواسِطِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ هو ابْنُ حَنْبَلٍ، ثَنا غَوْثُ بْنُ جابِرٍ قالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ داوُدَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ وهْبٍ قالَ: قالَ الحَوارِيُّونَ: يا عِيسى مَن أوْلِياءُ اللَّهِ الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هم يَحْزَنُونَ؟ قالَ عِيسى عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: الَّذِينَ نَظَرُوا إلى باطِنِ الدُّنْيا حِينَ نَظَرَ النّاسُ إلى ظاهِرِها، والَّذِينَ نَظَرُوا إلى آجِلِ الدُّنْيا حِينَ نَظَرَ النّاسُ إلى عاجِلِها، وأماتُوا مِنها ما يَخْشَوْنَ أنْ يُمِيتَهُمْ، وتَرَكُوا ما عَلِمُوا أنَّهُ مُتْرِكُهم فَصارَ اسْتِكْثارُهم مِنها اسْتِقْلالًا، وذِكْرُهم إيّاها فَواتًا، وفَرَحُهم بِما أصابُوا مِنها حُزْنًا وما عارَضَهم مِن نائِلِها رَفَضُوهُ، وما عارَضَهم مِن رِفْعَتِها بِغَيْرِ الحَقِّ وضَعُوهُ لَهُ، خَلَتِ الدُّنْيا عِنْدَهم فَلَيْسُوا يُجَدِّدُونَها، وخَرِبَتْ بَيْنَهم فَلَيْسُوا يَعْمُرُونَها، وماتَتْ في صُدُورِهِمْ، فَلَيْسُوا يُحْيُونَها، يَهْدِمُونَها فَيَبْنُونَ بِها آخِرَتَهُمْ، ويَبِيعُونَها فَيَشْتَرُونَ بِها ما يَبْقى لَهُمْ، رَفَضُوها فَكانُوا بِرَفْضِها الفَرِحِينَ، باعُوها وكانُوا بِبَيْعِها هُمُ المُرْبِحِينَ، ونَظَرُوا إلى أهْلِها صَرْعى قَدْ حَلَّتْ فِيهِمُ المَثُلاتُ وأحْيَوْا ذِكْرَ المَوْتِ وأماتُوا ذِكْرَ الحَياةِ، يُحِبُّونَ اللَّهَ تَعالى ويَسْتَضِيئُونَ بِنُورِهِ ويُضِيئُونَ بِهِ، لَهم خَبَرٌ عَجِيبٌ، وعِنْدَهُمُ الجَزاءُ العَجِيبُ، بِهِمْ قامَ الكِتابُ، وبِهِ قامُوا وبِهِمْ نَطَقَ الكِتابُ وبِهِ نَطَقُوا، وبِهِمْ عُلِمَ الكِتابُ وبِهِ عُلِمُوا، لَيْسُوا يَرَوْنَ نائِلًا مَعَ ما نالُوا ولا أمانِيَّ دُونَ ما يَرْجُونَ، ولا خَوْفًا دُونَ ما يَحْذَرُونَ.
(p-١٩٦٥)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هم يَحْزَنُونَ﴾
[١٠٤٥٧] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هم يَحْزَنُونَ﴾ يَعْنِي: في الآخِرَةِ، ولا هم يَحْزَنُونَ يَعْنِي: لا يَحْزَنُونَ لِلْمَوْتِ.
{"ayah":"أَلَاۤ إِنَّ أَوۡلِیَاۤءَ ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق