الباحث القرآني

(p-١٩٤٤)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لِلَّذِينَ أحْسَنُوا﴾ [١٠٣٣٣] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ المُصَفّى، ثَنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ، ثَنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَمَّنْ سَمِعَ أبا العالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قالَ: «سَألْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: ﴿لِلَّذِينَ أحْسَنُوا﴾ قالَ: ”أهْلُ التَّوْحِيدِ“». الوَجْهُ الثّانِي: [١٠٣٣٤] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَوْلُهُ: ﴿لِلَّذِينَ أحْسَنُوا﴾ قالَ: الَّذِينَ شَهِدُوا أنْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ. ورُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، وعِكْرِمَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. الوَجْهُ الثّالِثُ: [١٠٣٣٥] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا الحارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ أبِي مَلِيحٍ، عَنْ داوُدَ بْنِ أبِي زُنْبُرٍ، عَنْ مالِكِ بْنِ أنَسٍ، عَنْ يَحْيى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ في قَوْلِ اللَّهِ تَعالى: ﴿لِلَّذِينَ أحْسَنُوا﴾ قالَ: أحْسَنُوا عِبادَةَ رَبِّهِمْ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿الحُسْنى﴾ [١٠٣٣٦] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا صَفْوانُ بْنُ صالِحٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي مَن سَمِعَ أبا العالِيَةِ الرِّياحِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ «سَألْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الزِّيادَتَيْنِ في كِتابِ اللَّهِ ﴿لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنى﴾ قالَ: ”الحُسْنى: الجَنَّةُ“» ورُوِيَ عَنْ أبِي مُوسى الأشْعَرِيِّ، وسَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي لَيْلى، والحَسَنِ، وقَتادَةَ، والضَّحّاكِ، وعِكْرِمَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. والوَجْهُ الثّانِي: [١٠٣٣٧] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابٌ، أنْبَأ بِشْرُ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنى﴾ قالَ: الحُسْنى مِثْلُها. [١٠٣٣٨] أخْبَرَنا أبُو يَزِيدَ القَراطِيسِيُّ -فِيما كَتَبَ إلَيَّ-، ثَنا أصْبَغُ بْنُ الفَرَجِ قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنى﴾ قالَ: الحُسْنى: الجَنَّةُ. (p-١٩٤٥)الوَجْهُ الثّالِثُ: [١٠٣٣٩] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا يَحْيى بْنُ المُغِيرَةِ، أنْبَأ جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ ابْنِ سابِطٍ في قَوْلِهِ: ﴿لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنى﴾ قالَ: الحُسْنى: النَّضْرَةُ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وزِيادَةٌ﴾ [١٠٣٤٠] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ العَبْدِيُّ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ هارُونَ، ثَنا حَمّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثابِتِ البُنانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي لَيْلى، عَنْ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: «”إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ نُودُوا يا أهْلَ الجَنَّةِ إنَّ لَكم عِنْدَ اللَّهِ مَوْعُودًا لَمْ تَرَوْهُ قالَ: فَيَقُولُونَ: وما هُوَ؟ ألَمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنا ويُزَحْزِحْنا عَنِ النّارِ، ويُدْخِلْنا الجَنَّةَ، قالَ: فَيُكْشَفُ الحِجابُ، فَيَنْظُرُونَ إلَيْهِ تَبارَكَ وتَعالى، فَواللَّهِ ما أعْطاهُمُ اللَّهُ شَيْئًا هو أحَبَّ إلَيْهِمْ مِنهُ، ثُمَّ قَرَأ ﴿لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنى وزِيادَةٌ﴾“» . [١٠٣٤١] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مُسْلِمُ بْنُ إبْراهِيمَ، ثَنا أبُو بَكْرٍ الهُذَلِيُّ، ثَنا أبُو تَمِيمَةَ قالَ: سَمِعْتُ أبا مُوسى الأشْعَرِيُّ يَخْطُبُ فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: ﴿لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنى وزِيادَةٌ﴾ قالَ: الحُسْنى الجَنَّةُ والزِّيادَةُ النَّظَرُ وإذا أُدْخِلُوا الجَنَّةَ فَنَظَرُوا إلى الخَلَلِ، فَسَألُوا اللَّهَ الزِّيادَةَ فَيَقُولُ: لَكم عِنْدِي الزِّيادَةُ النَّظَرُ إلى وجْهِي، قالَ أبُو مُحَمَّدٍ: ورُوِيَ عَنْ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وحُذَيْفَةَ بْنِ اليَمانِ، وابْنِ عَبّاسٍ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي لَيْلى، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سابِطٍ، وعِكْرِمَةَ، وعامِرِ بْنِ سَعِيدٍ، والحَسَنِ، ومُجاهِدٍ، وقَتادَةَ، وأبِي إسْحاقَ، والضَّحّاكِ، وأبِي سِنانٍ، والسُّدِّيِّ إنَّ الزِّيادَةَ النَّظَرُ إلى وجْهِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ. الوَجْهُ الثّانِي: [١٠٣٤٢] حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ شِهابٍ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سابِقٍ، ثَنا عَمْرُو بْنُ أبِي قَيْسٍ، عَنْ مَنصُورٍ، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنى وزِيادَةٌ﴾ قالَ: فالزِّيادَةُ غُرْفَةُ لُؤْلُؤٍ فِيها أرْبَعَةُ أبْوابٍ. الوَجْهُ الثّالِثُ: [١٠٣٤٣] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنى﴾ قالَ: الحُسْنى: مِثْلُها وزِيادَةٌ مَغْفِرَةٌ ورِضْوانٌ. (p-١٩٤٦)الوَجْهُ الرّابِعُ: [١٠٣٤٤] حَدَّثَنا أبُو شَيْبَةَ بْنُ أبِي بَكْرِ بْنِ أبِي شَيْبَةَ، ثَنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنْ قَيْسٍ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ أبِي ظَبْيانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وزِيادَةٌ﴾ قالَ: الزِّيادَةُ: العَشْرُ مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أمْثالِها. الوَجْهُ الخامِسُ: [١٠٣٤٥] أخْبَرَنا أبُو يَزِيدَ القَراطِيسِيُّ -فِيما كَتَبَ إلَيَّ-، ثَنا أصْبَغُ بْنُ الفَرَجِ قالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنى وزِيادَةٌ﴾ قالَ: الزِّيادَةُ: ما أعْطاهُمُ اللَّهُ في الدُّنْيا لا يُحاسِبُهم بِهِ يَوْمَ القِيامَةِ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا يَرْهَقُ وُجُوهَهم قَتَرٌ﴾ [١٠٣٤٦] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الجَوْهَرِيُّ، ثَنا حَجّاجٌ، ثَنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطاءٍ الخُراسانِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿ولا يَرْهَقُ وُجُوهَهم قَتَرٌ﴾ قالَ: سَوّادُ الوَجْهِ. ورُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. الوَجْهُ الثّانِي: [١٠٣٤٧] حَدَّثَنا أبِي أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطامٍ الأزْدِيُّ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ رَوْحِ بْنِ القَسَمِ، عَنِ ابْنَ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قَوْلُهُ: ﴿قَتَرَةٌ﴾ [عبس: ٤١] قالَ: خِزْيٌ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا ذِلَّةٌ﴾ [١٠٣٤٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثَنا حَمّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثَنا ثابِتٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي لَيْلى أنَّهُ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: ﴿ولا يَرْهَقُ وُجُوهَهم قَتَرٌ ولا ذِلَّةٌ﴾ بَعْدَ نَظَرِهِمْ إلى رَبِّهِمْ تَبارَكَ وتَعالى. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أُولَئِكَ أصْحابُ الجَنَّةِ هم فِيها خالِدُونَ﴾ [١٠٣٤٩] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَّأ أبُو غَسّانَ، ثَنا سَلَمَةُ قالَ: قالَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أوْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿أُولَئِكَ أصْحابُ الجَنَّةِ هم فِيها خالِدُونَ﴾ أيْ مَن آمَنَ بِما كَفَرْتُمْ وعَمِلَ بِما نَزَّلَهُ مِن دِينِهِ، فَلَهُمُ الجَنَّةُ خالِدِينَ، فِيها يُخْبِرُهم أنَّ الثَّوابَ بِالخَيْرِ والشَّرِّ مُقِيمٌ عَلى أهْلِهِ أبَدًا لا انْقِطاعَ لَهُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب