الباحث القرآني
﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ ويُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ﴾ ﴿خاشِعَةً أبْصَرُهم تَرْهَقُهم ذِلَّةً وقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ وهم سالِمُونَ﴾
(p-٩٧)يَجُوزُ أنْ يَكُونَ ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ﴾ مُتَعَلِّقًا بِقَوْلِهِ ﴿فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ﴾ [القلم: ٤١] أيْ فَلْيَأْتُوا بِالمَزْعُومِينَ يَوْمَ القِيامَةِ. وهَذا مِن حُسْنِ التَّخَلُّصِ إلى ذِكْرِ أهْوالِ القِيامَةِ عَلَيْهِمْ.
ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ اسْتِئْنافًا مُتَعَلِّقًا بِمَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: اذْكُرْ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ ويُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ إلَخْ لِلتَّذْكِيرِ بِأهْوالِ ذَلِكَ اليَوْمِ.
وعَلى كِلا الوَجْهَيْنِ في تَعَلُّقِ (يَوْمَ) فالمُرادُ بِاليَوْمِ يَوْمُ القِيامَةِ.
والكَشْفُ عَنْ ساقٍ: مَثَلٌ لِشِدَّةِ الحالِ وصُعُوبَةِ الخَطْبِ والهَوْلِ، وأصْلُهُ أنَّ المَرْءَ إذا هَلَعَ أنْ يُسْرِعَ في المَشْيِ ويُشَمِّرَ ثِيابَهُ فَيَكْشِفَ عَنْ ساقِهِ كَما يُقالُ: شَمِّرْ عَنْ ساعِدِ الجِدِّ، وأيْضًا كانُوا في الرَّوْعِ والهَزِيمَةِ تُشَمِّرُ الحَرائِرُ عَنْ سُوقِهِنَّ في الهَرَبِ أوْ في العَمَلِ فَتَنْكَشِفُ سُوقُهُنَّ بِحَيْثُ يَشْغَلُهُنَّ هَوْلُ الأمْرِ عَنِ الاحْتِرازِ مِن إبْداءِ ما لا تُبْدِينَهُ عادَةً، فَيُقالُ: كَشَفَتْ عَنْ ساقِها أوْ شَمَّرَتْ عَنْ ساقِها، أوْ أبْدَتْ عَنْ ساقِها. قالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ الرُّقَيّاتُ:
؎كَيْفَ نَوْمِي عَلى الفِراشِ ولَمّا تَشْمَلِ الشّامَ غارَةٌ شَـعْـواءُ
؎تُذْهِلُ الشَّيْخَ عَنْ بَنِيهِ وتُبْـدِي ∗∗∗ عَنْ خِدامِ العَقِيلَةِ الـعَـذْراءِ
وفِي حَدِيثِ غَزْوَةِ أُحُدٍ قالَ أنَسُ بْنُ مالِكٍ: «انْهَزَمَ النّاسُ عَنِ النَّبِيءِ ﷺ ولَقَدْ رَأيْتُ عائِشَةَ وأُمَّ سُلَيْمٍ وإنَّهُما لَمُشَمِّرَتانِ أرى خَدَمَ سُوقِهِما تَنْقُلانِ القِرَبَ عَلى مُتُونِهِما ثُمَّ تُفْرِغانِها في أفْواهِ القَوْمِ ثُمَّ تَرْجِعانِ فَتَمْلَآنِها»، إلَخْ، فَإذا قالُوا: كَشَفَ المَرْءُ عَنْ ساقِهِ فَهو كِنايَةٌ عَنْ هَوْلٍ أصابَهُ وإنْ لَمْ يَكُنْ كَشَفَ ساقٍ. وإذا قالُوا: كَشَفَ الأمْرُ عَنْ ساقٍ، فَقَدْ مَثَّلُوهُ بِالمَرْأةِ المُرَوَّعَةِ، وكَذَلِكَ كَشَفَتِ الحَرْبُ عَنْ ساقِها، كُلُّ ذَلِكَ تَمْثِيلٌ إذْ لَيْسَ ثَمَّةَ ساقٍ قالَ حاتِمٌ:
؎فَتى الحَرْبِ إنْ عَضَّتْ بِهِ الحَرْبُ عَضَّها ∗∗∗ وإنْ شَمَّرَتْ عَنْ ساقِها الحَـرْبُ شَـمَّـرا
وقالَ جَدُّ طَرَفَةٍ مِنَ الحَماسَةِ:
؎كَشَفَتْ لَهم عَنْ ساقِها ∗∗∗ وبَدا مِنَ الشَّرِّ البَواحُ
وقَرَأ ابْنُ عَبّاسٍ (يَوْمَ تَكْشِفُ) بِمُثَنّاةٍ فَوْقِيَّةٍ وبِصِيغَةِ البِناءِ لِلْفاعِلِ عَلى تَقْدِيرِ (p-٩٨)تَكْشِفُ الشِّدَّةُ عَنْ ساقِها أوْ تَكْشِفُ القِيامَةُ، وقَرِيبٌ مِن هَذا قَوْلُهم: قامَتِ الحَرْبُ عَلى ساقٍ.
والمَعْنى: يَوْمَ تَبْلُغُ أحْوالُ النّاسِ مُنْتَهى الشِّدَّةِ والرَّوْعِ، قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ: عَنْ كَرْبٍ وشِدَّةٍ، وهي أشَدُّ ساعَةٍ في يَوْمِ القِيامَةِ.
ورَوى عَبَدُ بْنُ حُمَيْدٍ وغَيْرُهُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذا، فَقالَ: إذا خَفِيَ عَلَيْكم شَيْءٌ مِنَ القُرْآنِ فابْتَغُوهُ في الشِّعْرِ فَإنَّهُ دِيوانُ العَرَبِ، أمّا سَمِعْتُمْ قَوْلَ الشّاعِرِ:
؎صَبْرًا عَنَـاقُ إنَّـهُ لَـشِـرْبَـاقْ
؎قَدْ سَنَّ لِي قَوْمُكِ ضَرْبَ الأعْناقْ ∗∗∗ وقامَتِ الحَرْبُ بِنا عَلى ساقٍ
وقالَ مُجاهِدٌ: يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ: شِدَّةُ الأمْرِ.
وجُمْلَةُ (ويُدْعَوْنَ) لَيْسَ عائِدًا إلى المُشْرِكِينَ مِثْلُ ضَمِيرِ ﴿إنّا بَلَوْناهُمْ﴾ [القلم: ١٧] إذْ لا يُساعِدُ قَوْلَهُ ﴿وقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ﴾ فَإنَّ المُشْرِكِينَ لَمْ يَكُونُوا في الدُّنْيا يُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ. فالوَجْهُ أنْ يَكُونَ عائِدًا إلى غَيْرِ مَذْكُورٍ، أيْ ويُدْعى مَدْعُوُّونَ فَيَكُونُ تَعْرِيضًا بِالمُنافِقِينَ بِأنَّهم يُحْشَرُونَ مَعَ المُسْلِمِينَ ويُمْتَحَنُ النّاسُ بِدُعائِهِمْ إلى السُّجُودِ لِيَتَمَيَّزَ المُؤْمِنُونَ الخُلَّصُ عَنْ غَيْرِهِمْ تَمَيُّزَ تَشْرِيفٍ فَلا يَسْتَطِيعُ المُنافِقُونَ السُّجُودَ فَيُفْتَضَحُ كُفْرُهم. قالَ القُرْطُبِيُّ عَنْ قَيْسِ بْنِ السَّكَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: فَمَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مُخْلِصًا يَخِرُّ ساجِدًا لَهُ ويَبْقى المُنافِقُونَ لا يَسْتَطِيعُونَ كَأنَّ في ظُهُورِهِمُ السَّفافِيدَ اهـ. فَيَكُونُ قَوْلُهُ تَعالى ﴿ويُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ﴾ إدْماجًا لِذِكْرِ بَعْضِ ما يَحْصُلُ مِن أحْوالِ ذَلِكَ اليَوْمِ.
وفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِن حَدِيثِ الرُّؤْيَةِ وحَدِيثِ الشَّفاعَةِ عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ أنَّ النَّبِيءَ ﷺ قالَ «فَيُكْشَفُ عَنْ ساقٍ فَلا يَبْقى مَن كانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ مِن تِلْقاءِ نَفْسِهِ إلّا أذِنَ اللَّهُ لَهُ بِالسُّجُودِ، ولا يَبْقى مَن كانَ يَسْجُدُ رِياءً إلّا جَعَلَ اللَّهُ ظَهْرَهُ طَبَقَةً واحِدَةً كُلَّما أرادَ أنْ يَسْجُدَ خَرَّ عَلى قَفاهُ» الحَدِيثَ، فَيَصْلُحُ ذَلِكَ تَفْسِيرًا لِهَذِهِ الآيَةِ.
(p-٩٩)وقَدِ اتَّبَعَ فَرِيقٌ مِنَ المُفَسِّرِينَ هَذِهِ الرِّوايَةَ وقالُوا يَكْشِفُ اللَّهُ عَنْ ساقِهِ، أيْ عَنْ مِثْلِ الرِّجْلِ لِيَراها النّاسُ ثُمَّ قالُوا هَذا مِنَ المُتَشابِهِ، عَلى أنَّهُ رُوِيَ عَنْ أبِي مُوسى الأشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيءِ ﷺ في قَوْلِهِ تَعالى (عَنْ ساقٍ) قالَ يَكْشِفُ عَنْ نُورٍ عَظِيمٍ يَخِرُّونَ لَهُ سُجَّدًا.
ورُوِيَتْ أخْبارٌ أُخْرى ضَعِيفَةٌ لا جَدْوى في ذِكْرِها.
والسُّجُودُ الَّذِي يُدْعَوْنَ إلَيْهِ: سُجُودُ الضَّراعَةِ والخُضُوعِ لِأجْلِ الخَلاصِ مِن أهْوالِ المَوْقِفِ.
وعَدَمُ اسْتِطاعَتِهِمُ السُّجُودَ لِسَلْبِ اللَّهِ مِنهُمُ الاسْتِطاعَةَ عَلى السُّجُودِ لِيَعْلَمُوا أنَّهم لا رَجاءَ لَهم في النَّجاةِ.
والَّذِي يَدْعُوهم إلى السُّجُودِ المَلائِكَةُ المُوَكَّلُونَ بِالمَحْشَرِ بِأمْرِ اللَّهِ تَعالى كَقَوْلِهِ تَعالى ﴿يَوْمَ يَدْعُو الدّاعِي إلى شَيْءٍ نُكُرٍ﴾ [القمر: ٦] إلى قَوْلِهِ ﴿مُهْطِعِينَ إلى الدّاعِي﴾ [القمر: ٨]، أوْ يَدْعُو بَعْضُهم بَعْضًا بِإلْهامٍ مِنَ اللَّهِ تَعالى، وهو نَظِيرُ الدَّعْوَةِ إلى الشَّفاعَةِ في الأثَرِ المَرْوِيِّ ”فَيَقُولُ بَعْضُهم لِبَعْضٍ لَوِ اسْتَشْفَعْنا إلى رَبِّنا حَتّى يُرِيحَنا مِن مَوْقِفِنا هَذا“ .
وخُشُوعُ الأبْصارِ: هَيْئَةُ النَّظَرِ بِالعَيْنِ بِذِلَّةٍ وخَوْفٍ، اسْتُعِيرَ لَهُ وصْفُ (خاشِعَةً)؛ لِأنَّ الخاشِعَ يَكُونُ مُطَأْطِئًا مُخْتَفِيًا.
وتَرْهَقُهم: تَحِلُّ بِهِمْ وتَقْتَرِبُ مِنهم بِحِرْصٍ عَلى التَّمَكُّنِ مِنهم، رَهِقَ مِن بابِ فَرِحَ قالَ تَعالى (تَرْهَقُها قَتَرَةٌ) .
وجُمْلَةُ ﴿تَرْهَقُهم ذِلَّةٌ﴾ حالٌ ثانِيَةٌ مِن ضَمِيرِ (يَسْتَطِيعُونَ) .
وجُمْلَةُ ﴿وقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ وهم سالِمُونَ﴾ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ ما قَبْلَها وما تَفَرَّعَ عَنْها، أيْ كانُوا في الدُّنْيا يُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ لِلَّهِ وحْدَهُ وهم سالِمُونَ مِن مِثْلِ الحالَةِ الَّتِي هم عَلَيْها في يَوْمِ الحَشْرِ. والواوُ لِلْحالِ ولِلْاعْتِراضِ.
وجُمْلَةُ (وهم سالِمُونَ) حالٌ مِن ضَمِيرِ (يُدْعَوْنَ)، أيْ وهم قادِرُونَ لا عِلَّةَ تَعُوقُهم عَنْهُ في أجْسادِهِمْ. والسَّلامَةُ: انْتِفاءُ العِلَلِ والأمْراضِ بِخِلافِ حالِهِمْ يَوْمَ القِيامَةِ فَإنَّهم مُلْجَأُونَ لِعَدَمِ السُّجُودِ.
{"ayahs_start":42,"ayahs":["یَوۡمَ یُكۡشَفُ عَن سَاقࣲ وَیُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلَا یَسۡتَطِیعُونَ","خَـٰشِعَةً أَبۡصَـٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةࣱۖ وَقَدۡ كَانُوا۟ یُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمۡ سَـٰلِمُونَ"],"ayah":"خَـٰشِعَةً أَبۡصَـٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةࣱۖ وَقَدۡ كَانُوا۟ یُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمۡ سَـٰلِمُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق