الباحث القرآني
﴿وقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكم إنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ﴾ .
لَمّا كانَتِ المُجادَلَةُ في آياتِ اللَّهِ تَشْمَلُ مُجادَلَتَهم في وحْدانِيَّةِ الإلَهِيَّةِ كَما دَلَّ عَلَيْهِ (p-١٨١)قَوْلُهُ الآتِي، ﴿ثُمَّ قِيلَ لَهم أيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ﴾ [غافر: ٧٣] ﴿مِن دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِن قَبْلُ شَيْئًا﴾ [غافر: ٧٤]، فَجَعَلَ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو نَقِيضَ ما قِيلَ لَهم ﴿أيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ﴾ [الشعراء: ٩٢]، وتَشْمَلُ المُجادَلَةُ في وُقُوعِ البَعْثِ كَما دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ بَعْدَ هَذِهِ ﴿ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ يُجادِلُونَ في آياتِ اللَّهِ أنّى يُصْرَفُونَ﴾ [غافر: ٦٩] إلى قَوْلِهِ ﴿إذِ الأغْلالُ في أعْناقِهِمْ والسَّلاسِلُ﴾ [غافر: ٧١] الآيَةَ، أعْقَبَ ذِكْرَ المُجادَلَةِ أوَّلًا بِقَوْلِهِ ﴿لَخَلْقُ السَّماواتِ والأرْضِ أكْبَرُ مِن خَلْقِ النّاسِ﴾ [غافر: ٥٧] وذَلِكَ اسْتِدْلالٌ عَلى إمْكانِ البَعْثِ، ثُمَّ عَطَفَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ ﴿وقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ الآيَةَ، تَحْذِيرًا مِنَ الإشْراكِ بِهِ، وأيْضًا لَمّا ذُكِرَ أمْرُ اللَّهِ رَسُولَهُ ﷺ بِدُعاءِ اللَّهِ وحْدَهُ أمْرًا مُفَرَّعًا عَلى تَوْبِيخِ المُشْرِكِينَ بِقَوْلِهِ ﴿ذَلِكم بِأنَّهُ إذا دُعِيَ اللَّهُ وحْدَهُ كَفَرْتُمْ﴾ [غافر: ١٢] وعَلى قَوْلِهِ عَقِبَ ذَلِكَ ﴿وما يَتَذَكَّرُ إلّا مَن يُنِيبُ﴾ [غافر: ١٣] وانْتَقَلَ الكَلامُ إثْرَ ذَلِكَ إلى الأهَمِّ وهو إنْذارُ المُشْرِكِينَ ﴿وأنْذِرْهم يَوْمَ الآزِفَةِ﴾ [غافر: ١٨] إلَخْ، وتَتابَعَتِ الأغْراضُ حَتّى اسْتَوْفَتْ مُقْتَضاها، عادَ الكَلامُ الآنَ إلى ما يَشْمَلُ عِبادَةَ المُؤْمِنِينَ الخالِصَةَ لِلَّهِ تَعالى وهو أيْضًا مُتَّصِلٌ بِقَوْلِهِ ﴿وما دُعاءُ الكافِرِينَ إلّا في ضَلالٍ﴾ [غافر: ٥٠] . فَلَمّا تَقَدَّمَ ذِكْرُ الدُّعاءِ بِمَعْنَيَيْهِ: مَعْنى العِبادَةِ، ومَعْنى سُؤالِ المَطْلُوبِ، أرْدَفَ بِهَذا الأمْرِ الجامِعِ لِكِلا المَعْنَيَيْنِ.
والقَوْلُ المُخْبَرُ عَنْهُ بِفِعْلِ قالَ رَبُّكم يَجُوزُ أنْ يُرادَ بِهِ كَلامُ اللَّهِ النَّفْسِيُّ، أيْ ما تَعَلَّقَتْ إرادَةُ اللَّهِ تَعَلُّقًا صَلاحِيًّا، بِأنْ يَقُولَهُ عِنْدَ إرادَةِ تَكْوِينِهِ، ويَجُوزُ أنْ يُرادَ القَوْلُ اللَّفْظِيُّ ويَكُونَ التَّعْبِيرُ بِـ (قالَ) الماضِي إخْبارًا عَنْ أقْوالٍ مَضَتْ في آياتٍ قَبْلَ نُزُولِ هَذِهِ الآيَةِ مِثْلَ قَوْلِهِ ﴿فادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ [غافر: ١٤] بِخِلافِ قَوْلِهِ ﴿أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إذا دَعانِ﴾ [البقرة: ١٨٦] فَإنَّهُ نَزَلَ بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ، ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ الماضِي مُسْتَعْمَلًا في الحالِ مَجازًا، أيْ يَقُولُ رَبُّكُمُ: ادْعُونِي.
والدُّعاءُ يُطْلَقُ بِمَعْنى النِّداءِ المُسْتَلْزِمِ لِلِاعْتِرافِ بِالمُنادى، ويُطْلَقُ عَلى الطَّلَبِ وقَدْ جاءَ مِن كَلامِ النَّبِيءِ ﷺ ما فِيهِ صَلاحِيَةُ مَعْنى الدُّعاءِ الَّذِي في هَذِهِ الآيَةِ لِما يُلائِمُ المَعْنَيَيْنِ في حَدِيثِ النُّعْمانِ بْنِ بَشِيرٍ قالَ:
سَمِعْتُ النَّبِيءَ ﷺ يَقُولُ: «الدُّعاءُ هو العِبادَةُ ثُمَّ قَرَأ ﴿وقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكم إنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ»﴾ رَواهُ التِّرْمِذِيُّ. وقالَ: هَذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، فَإنَّ قَوْلَهُ «الدُّعاءُ هو العِبادَةُ» يَقْتَضِي اتِّحادَ الحَقِيقَتَيْنِ (p-١٨٢)فَإذا كانَ الدُّعاءُ هو العِبادَةَ كانَتِ العِبادَةُ هي الدُّعاءَ لا مَحالَةَ.
فالدُّعاءُ يُطْلَقُ عَلى سُؤالِ العَبْدِ مِنَ اللَّهِ حاجَتَهُ وهو مَعْناهُ في اللُّغَةِ، ويُطْلَقُ عَلى عِبادَةِ اللَّهِ عَلى طَرِيقِ الكِنايَةِ لِأنَّ العِبادَةَ لا تَخْلُو مِن دُعاءِ المَعْبُودِ بِنِداءِ تَعْظِيمِهِ والتَّضَرُّعِ إلَيْهِ، وهَذا إطْلاقٌ أقَلُّ شُيُوعًا مِنَ الأوَّلِ، ويُرادُ بِالعِبادَةِ في اصْطِلاحِ القُرْآنِ إفْرادُ اللَّهِ بِالعِبادَةِ، أيِ الِاعْتِرافُ بِوَحْدانِيَّتِهِ.
والِاسْتِجابَةُ تُطْلَقُ عَلى إعْطاءِ المَسْئُولِ لِمَن سَألَهُ وهو أشْهَرُ إطْلاقِها، وتُطْلَقُ عَلى أثَرِ قَبُولِ العِبادَةِ بِمَغْفِرَةِ الشِّرْكِ السّابِقِ وبِحُصُولِ الثَّوابِ عَلى أعْمالِ الإيمانِ فَإفادَةُ الآيَةِ عَلى مَعْنى طَلَبِ الحاجَةِ مِنَ اللَّهِ يُناسِبُ تَرَتُّبَ الِاسْتِجابَةِ عَلى ذَلِكَ الطَّلَبِ مُعَلَّقًا عَلى مَشِيئَةِ اللَّهِ أوْ عَلى اسْتِيفاءِ شُرُوطِ قَبُولِ الطَّلَبِ، وإعْطاءِ خَيْرٍ مِنهُ في الدُّنْيا، أوْ إعْطاءِ عِوَضٍ مِنهُ في الآخِرَةِ. وإفادَتِها عَلى مَعْنى إفْرادِ اللَّهِ بِالعِبادَةِ، أيْ بِأنْ يَتُوبُوا عَنِ الشِّرْكِ، فَتَرَتُّبُ الِاسْتِجابَةِ هو قَبُولُ ذَلِكَ، فَإنَّ قَبُولَ التَّوْبَةِ مِنَ الشِّرْكِ مَقْطُوعٌ بِهِ.
فَلَمّا جَمَعَتِ الآيَةُ بَيْنَ الفِعْلَيْنِ عَلى تَفاوُتٍ بَيْنَ شُيُوعِ الإطْلاقِ في كِلَيْهِما عَلِمْنا أنَّ في المَعْنى المُرادِ ما يُشْبِهُ الِاحْتِباكَ بِأنْ صَرَّحَ بِالمَعْنى المَشْهُورِ في كِلا الفِعْلَيْنِ، ثُمَّ أعْقَبَ بِقَوْلِهِ ﴿إنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي﴾، فَعَلِمْنا أنَّ المُرادَ الدُّعاءُ والعِبادَةُ، وأنَّ الِاسْتِجابَةَ أُرِيدَ بِها قَبُولُ الدُّعاءِ وحُصُولُ أثَرِ العِبادَةِ. فَفِعْلُ ادْعُونِي مُسْتَعْمَلٌ في مَعْنَيَيْهِ بِطَرِيقَةِ عُمُومِ المُشْتَرَكِ.
وفِعْلُ أسْتَجِبْ مُسْتَعْمَلٌ في حَقِيقَتِهِ ومَجازِهِ، والقَرِينَةُ ما عَلِمْتَ وذَلِكَ مِنَ الإيجازِ والكَلامِ الجامِعِ.
وتَعْرِيفُ اللَّهِ بِوَصْفِ الرَّبِّ مُضافًا إلى ضَمِيرِ المُخاطَبِينَ لِما في هَذا الوَصْفِ وإضافَتِهِ مِنَ الإيماءِ إلى وُجُوبِ امْتِثالِ أمْرِهِ لِأنَّ مِن حَقِّ الرُّبُوبِيَّةِ امْتِثالَ ما يَأْمُرُ بِهِ مَوْصُوفُها لِأنَّ المَرْبُوبَ مَحْقُوقٌ بِالطّاعَةِ لِرَبِّهِ، ولِهَذا لَمْ يُعَرِّجْ مَعَ هَذا الوَصْفِ عَلى تَذْكِيرٍ بِنِعْمَتِهِ ولا إشارَةٍ إلى كَمالاتِ ذاتِهِ.
وجُمْلَةُ ﴿إنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ﴾ تَعْلِيلٌ لِلْأمْرِ (p-١٨٣)بِالدُّعاءِ تَعْلِيلًا يُفِيدُ التَّحْذِيرَ مِن إبايَةِ دُعاءِ اللَّهِ حِينَ الإقْبالِ عَلى دُعاءِ الأصْنامِ، كَما قالَ تَعالى ﴿ذَلِكم بِأنَّهُ إذا دُعِيَ اللَّهُ وحْدَهُ كَفَرْتُمْ وإنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا﴾ [غافر: ١٢] وكانَ المُشْرِكُونَ لا يَضْرَعُونَ إلى اللَّهِ إلّا إذا لَمْ يَتَوَسَّمُوا اسْتِجابَةَ شُرَكائِهِمْ، كَما قالَ تَعالى ﴿فَلَمّا نَجّاكم إلى البَرِّ أعْرَضْتُمْ﴾ [الإسراء: ٦٧]، ومَعْنى التَّعْلِيلِ لِلْأمْرِ بِالدُّعاءِ بِهَذا التَّحْذِيرِ: أنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ لِعِبادِهِ ما يُفْضِي بِهِمْ إلى العَذابِ، قالَ تَعالى ﴿ولا يَرْضى لِعِبادِهِ الكُفْرَ﴾ [الزمر: ٧] فَفي الآيَةِ دَلِيلٌ عَلى طَلَبِ اللَّهِ مِن عِبادِهِ أنْ يَدْعُوَهُ في حاجاتِهِمْ. ومَشْرُوعِيَّةُ الدُّعاءِ لا خِلافَ فِيها بَيْنَ المُسْلِمِينَ وإنَّما الخِلافُ في أنَّهُ يَنْفَعُ في رَدِّ القَدَرِ أوْ لا وهو خِلافٌ بَيْنَنا وبَيْنَ المُعْتَزِلَةِ. ولَيْسَ في الآيَةِ حُجَّةٌ عَلَيْهِمْ لِأنَّهم تَأوَّلُوا مَعْنى أسْتَجِبْ لَكم، وتَقَدَّمَ قَوْلُهُ تَعالى ﴿وإذا سَألَكَ عِبادِي عَنِّي فَإنِّي قَرِيبٌ﴾ [البقرة: ١٨٦] الآيَةَ في سُورَةِ البَقَرَةِ، وفي الإتْيانِ بِالمَوْصُولِ إيماءٌ إلى التَّعْلِيلِ.
وداخِرِينَ حالٌ مِن ضَمِيرِ سَيَدْخُلُونَ أيْ أذِلَّةً، دَخَرَ كَمَنَعَ وفَرِحَ: صَغُرَ وذَلَّ، وتَقَدَّمَ قَوْلُهُ ﴿سُجَّدًا لِلَّهِ وهم داخِرُونَ﴾ [النحل: ٤٨] في سُورَةِ النَّحْلِ.
وقَرَأ الجُمْهُورُ سَيَدْخُلُونَ بِفَتْحِ التَّحْتِيَّةِ وضَمِّ الخاءِ. وقَرَأهُ أبُو جَعْفَرٍ، ورُوَيْسٌ عَنْ يَعْقُوبَ بِضَمِّ التَّحْتِيَّةِ وفَتْحِ الخاءِ عَلى البِناءِ لِلنّائِبِ، أيْ سَيُدْخِلُهم مَلائِكَةُ العَذابِ جَهَنَّمَ.
{"ayah":"وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِیۤ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِی سَیَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق