الباحث القرآني
﴿لَيْسَ بِأمانِيِّكم ولا أمانِيِّ أهْلِ الكِتابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ولا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ ولِيًّا ولا نَصِيرًا﴾ ﴿ومَن يَعْمَلْ مِنَ الصّالِحاتِ مِن ذَكَرٍ أوْ أُنْثى وهْوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ ولا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا﴾ (p-٢٠٨)الأظْهَرُ أنَّ قَوْلَهُ ﴿لَيْسَ بِأمانِيِّكُمْ﴾ اسْتِئْنافٌ ابْتِدائِيٌّ لِلتَّنْوِيهِ بِفَضائِلِ الأعْمالِ، والتَّشْوِيهِ بِمَساوِيها، وأنَّ في لَيْسَ ضَمِيرًا عائِدًا عَلى الجَزاءِ المَفْهُومِ مِن قَوْلِهِ ﴿يُجْزَ بِهِ﴾، أيْ لَيْسَ الجَزاءُ تابِعًا لِأمانِيِّ النّاسِ ومُشْتَهاهم، بَلْ هو أمْرٌ مُقَدَّرٌ مِنَ اللَّهِ تَعالى تَقْدِيرًا بِحَسَبَ الأعْمالِ، ومِمّا يُؤَيِّدُ أنْ يَكُونَ قَوْلُهُ ﴿لَيْسَ بِأمانِيِّكُمْ﴾ اسْتِئْنافًا ابْتِدائِيًّا أنَّهُ وقَعَ بَعْدَ تَذْيِيلٍ مُشْعِرٍ بِالنِّهايَةِ وهو قَوْلُهُ ﴿ومَن أصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا﴾ [النساء: ١٢٢] .
ومِمّا يُرَجِّحُهُ أنَّ في ذَلِكَ الِاعْتِبارِ إبْهامًا في الضَّمِيرِ، ثُمَّ بَيانًا لَهُ بِالجُمْلَةِ بَعْدَهُ، وهي ﴿مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾؛ وأنَّ فِيهِ تَقْدِيمُ جُمْلَةِ ﴿لَيْسَ بِأمانِيِّكُمْ﴾ عَنْ مَوْقِعِها الَّذِي يُتَرَقَّبُ في آخِرِ الكَلامِ، فَكانَ تَقْدِيمُها إظْهارًا لِلِاهْتِمامِ بِها، وتَهْيِئَةً لِإبْهامِ الضَّمِيرِ. وهَذِهِ كُلُّها خَصائِصُ مِن طُرُقِ الإعْجازِ في النَّظْمِ.
وجُمْلَةُ ﴿مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ اسْتِئْنافٌ بَيانِيٌّ ناشِئٌ عَنْ جُمْلَةِ ﴿لَيْسَ بِأمانِيِّكُمْ﴾ لِأنَّ السّامِعَ يَتَساءَلُ عَنْ بَيانِ هَذا النَّفْيِ المُجْمَلِ. ولِهَذا الِاسْتِئْنافُ مَوْقِعٌ مِنَ البَلاغَةِ وخُصُوصِيَّةٌ تَفُوتُ بِغَيْرِ هَذا النَّظْمِ الَّذِي فَسَّرْناهُ.
وجَعَلَ صاحِبُ الكَشّافِ الضَّمِيرَ المُسْتَتِرَ عائِدًا عَلى وعْدِ اللَّهِ، أيْ لَيْسَ وعْدُ اللَّهِ بِأمانِيِّكُمْ؛ فَتَكُونُ الجُمْلَةُ مِن تَكْمِلَةِ الكَلامِ السّابِقِ حالًا مِن وعْدَ اللَّهِ، وتَكُونُ جُمْلَةُ ﴿مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ اسْتِئْنافًا ابْتِدائِيًّا مَحْضًا.
رَوى الواحِدِيُّ في أسْبابِ النُّزُولِ بِسَنَدِهِ إلى أبِي صالِحٍ، ورَوى ابْنُ جَرِيرٍ بِسَنَدِهِ إلى مَسْرُوقٍ، وقَتادَةَ، والسُّدِّيِّ، والضَّحّاكِ، وبَعْضُ الرِّواياتِ يَزِيدُ عَلى بَعْضٍ، أنَّ سَبَبَ نُزُولِها: أنَّهُ وقَعَ تَحاجٌّ بَيْنَ المُسْلِمِينَ وأهْلِ الكِتابِ: اليَهُودِ والنَّصارى، كُلُّ فَرِيقٍ يَقُولُ لِلْآخَرَيْنِ: نَحْنُ خَيْرٌ مِنكم، ويَحْتَجُّ لِذَلِكَ ويَقُولُ: لَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ إلّا مَن كانَ عَلى دِينِنا. فَأنْزَلَ اللَّهُ ﴿لَيْسَ بِأمانِيِّكم ولا أمانِيِّ أهْلِ الكِتابِ﴾ الآياتِ. فَبَيَّنَ أنَّ كُلَّ مَنِ اتَّبَعَ هُدى اللَّهِ فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ وكُلَّ مَن ضَلَّ وخالَفَ أمْرَ اللَّهِ فَهو مُجازًى بِسُوءِ عَمِلِهِ، فالَّذِينَ آمَنُوا مِنَ اليَهُودِ قَبْلَ بَعْثَةِ عِيسى وعَمِلُوا الصّالِحاتِ هم مِن أهْلِ الجَنَّةِ وإنْ لَمْ يَكُونُوا عَلى دِينِ عِيسى، فَبَطَلَ قَوْلُ النَّصارى: لَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ إلّا مَن كانَ عَلى دِينِنا. والَّذِينَ آمَنُوا بِمُوسى وعِيسى قَبْلَ بَعْثَةِ مُحَمَّدٍ - عَلَيْهِ وعَلَيْهِمُ السَّلامُ - وعَمِلُوا الصّالِحاتِ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ، فَبَطَلَ قَوْلُ المُسْلِمِينَ واليَهُودِ: لَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ إلّا مَن كانَ عَلى دِينِنا: فَكانَتْ هَذِهِ الآيَةُ حَكَمًا فَصْلًا بَيْنَ الفِرَقِ، وتَعْلِيمًا لَهم أنْ يَنْظُرُوا في تَوَفُّرِ حَقِيقَةِ الإيمانِ الصَّحِيحِ، وتَوَفُّرِ العَمَلِ الصّالِحِ مَعَهُ، ولِذَلِكَ جَمَعَ اللَّهُ أمانِيَّ الفِرَقِ الثَّلاثِ بِقَوْلِهِ (p-٢٠٩)﴿لَيْسَ بِأمانِيِّكم ولا أمانِيِّ أهْلِ الكِتابِ﴾ . ثُمَّ إنِ اللَّهَ لَوَّحَ إلى فَلْجِ حُجَّةِ المُسْلِمِينَ بِإشارَةِ قَوْلِهِ ﴿وهُوَ مُؤْمِنٌ﴾ فَإنْ كانَ إيمانٌ اخْتَلَّ مِنهُ بَعْضُ ما جاءَ بِهِ الدِّينُ الحَقُّ، فَهو كالعَدَمِ، فَعَقَّبَ هَذِهِ الآيَةَ بِقَوْلِهِ ﴿ومَن أحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أسْلَمَ وجْهَهُ لِلَّهِ وهو مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إبْراهِيمَ حَنِيفًا﴾ [النساء: ١٢٥] . والمَعْنى أنَّ الفَوْزَ في جانِبِ المُسْلِمِينَ، لا لِأنَّ أمانِيَّهم كَذَلِكَ، بَلْ لِأنَّ أسْبابَ الفَوْزِ والنَّجاةِ مُتَوَفِّرَةٌ في دِينِهِمْ. وعَنْ عِكْرِمَةَ: قالَتِ اليَهُودُ والنَّصارى: لَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ إلّا مَن كانَ مِنّا. وقالَ المُشْرِكُونَ: لا نُبْعَثُ.
والباءُ في قَوْلِهِ ﴿بِأمانِيِّكُمْ﴾ لِلْمُلابَسَةِ، أيْ لَيْسَ الجَزاءُ حاصِلًا حُصُولًا عَلى حَسَبِ أمانِيِّكم، ولَيْسَتْ هي الباءُ الَّتِي تُزادُ في خَبَرِ لَيْسَ لِأنَّ أمانِيَّ المُخاطَبِينَ واقِعَةٌ لا مَنفِيَّةٌ.
والأمانِيُّ: جَمْعُ أُمْنِيَّةٍ، وهي اسْمٌ لِلتَّمَنِّي، أيْ تَقْدِيرِ غَيْرِ الواقِعِ واقِعًا. والأُمْنِيَّةُ بِوَزْنِ أُفْعُولَةٍ كالأُعْجُوبَةِ. وقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ في تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعالى ﴿لا يَعْلَمُونَ الكِتابَ إلّا أمانِيَّ﴾ [البقرة: ٧٨] في سُورَةِ البَقَرَةِ. وكَأنَّ ذِكْرَ المُسْلِمِينَ في الأمانِيِّ لِقَصْدِ التَّعْمِيمِ في تَفْوِيضِ الأُمُورِ إلى ما حَكَمَ اللَّهُ ووَعَدَ، وأنَّ ما كانَ خِلافَ ذَلِكَ لا يُعْتَدُّ بِهِ، وما وافَقَهُ هو الحَقُّ، والمَقْصِدُ المُهِمُّ هو قَوْلُهُ ﴿ولا أمانِيِّ أهْلِ الكِتابِ﴾ عَلى نَحْوِ ﴿وإنّا أوْ إيّاكم لَعَلى هُدًى أوْ في ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ [سبإ: ٢٤] فَإنَّ اليَهُودَ كانُوا في غُرُورٍ، يَقُولُونَ: ﴿لَنْ تَمَسَّنا النّارُ إلّا أيّامًا مَعْدُودَةً﴾ [البقرة: ٨٠] . وقَدْ سَمّى اللَّهُ تِلْكَ أمانِيَّ عِنْدَ ذِكْرِهِ في قَوْلِهِ ﴿وقالُوا لَنْ تَمَسَّنا النّارُ إلّا أيّامًا مَعْدُودَةً﴾ [البقرة: ٨٠] ”تِلْكَ أمانِيُّهم“ . أمّا المُسْلِمُونَ فَمُحاشُونَ مِنَ اعْتِقادِ مِثْلِ ذَلِكَ.
وقِيلَ: الخِطابُ لِكُفّارِ العَرَبِ، أيْ لَيْسَ بِأمانِيِّ المُشْرِكِينَ، إذْ جَعَلُوا الأصْنامَ شُفَعاءَهم عِنْدَ اللَّهِ، ولا أمانِيِّ أهْلِ الكِتابِ الَّذِينَ زَعَمُوا أنَّ أنْبِياءَهم وأسْلافَهم يُغْنُونَ عَنْهم مِن عَذابِ اللَّهِ، وهو مَحْمَلٌ لِلْآيَةِ.
وقَوْلُهُ ﴿ولا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ ولِيًّا ولا نَصِيرًا﴾ زِيادَةُ تَأْكِيدٍ، لِرَدِّ عَقِيدَةِ مَن يَتَوَهَّمُ أنَّ أحَدًا يُغْنِي عَنْ عَذابِ اللَّهِ.
والوَلِيُّ هو المَوْلى، أيِ المُشارِكُ في نَسَبِ القَبِيلَةِ، والمُرادُ بِهِ المُدافِعُ عَنْ قَرِيبِهِ، والنَّصِيرُ الَّذِي إذا اسْتَنْجَدْتَهُ نَصَرَكَ، أوِ الحَلِيفُ، وكانَ النَّصْرُ في الجاهِلِيَّةِ بِأحَدِ هَذَيْنِ النَّوْعَيْنِ.
(p-٢١٠)ووَجْهُ قَوْلِهِ ﴿مِن ذَكَرٍ أوْ أُنْثى﴾ قَصْدُ التَّعْمِيمِ والرَّدِّ عَلى مَن يَحْرِمُ المَرْأةَ حُظُوظًا كَثِيرَةً مِنَ الخَيْرِ مِن أهْلِ الجاهِلِيَّةِ أوْ مِن أهْلِ الكِتابِ. وفي الحَدِيثِ «ولْيَشْهَدْنَ الخَيْرَ ودَعْوَةَ المُسْلِمِينَ» . و”مِن“ لِبَيانِ الإبْهامِ الَّذِي في مَنِ الشَّرْطِيَّةِ في قَوْلِهِ ﴿ومَن يَعْمَلْ مِنَ الصّالِحاتِ﴾ .
وقَرَأ الجُمْهُورُ ”يَدْخُلُونَ“ بِفَتْحِ التَّحْتِيَّةِ وضَمِّ الخاءِ. وقَرَأهُ ابْنُ كَثِيرٍ، وأبُو عَمْرٍو، وأبُو بَكْرٍ عَنْ عاصِمٍ، وأبُو جَعْفَرٍ، ورَوْحٌ عَنْ يَعْقُوبَ بِضَمِّ التَّحْتِيَّةِ وفَتْحِ الخاءِ عَلى البِناءِ لِلنّائِبِ.
{"ayahs_start":123,"ayahs":["لَّیۡسَ بِأَمَانِیِّكُمۡ وَلَاۤ أَمَانِیِّ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِۗ مَن یَعۡمَلۡ سُوۤءࣰا یُجۡزَ بِهِۦ وَلَا یَجِدۡ لَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِیࣰّا وَلَا نَصِیرࣰا","وَمَن یَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ مِن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ یَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا یُظۡلَمُونَ نَقِیرࣰا"],"ayah":"لَّیۡسَ بِأَمَانِیِّكُمۡ وَلَاۤ أَمَانِیِّ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِۗ مَن یَعۡمَلۡ سُوۤءࣰا یُجۡزَ بِهِۦ وَلَا یَجِدۡ لَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِیࣰّا وَلَا نَصِیرࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق