الباحث القرآني
(p-٢٢٣)﴿ألَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أصْلُها ثابِتٌ وفَرْعُها في السَّماءِ﴾ ﴿تُؤْتِي أُكْلَها كُلَّ حِينٍ بِإذْنِ رَبِّها ويَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثالَ لِلنّاسِ لَعَلَّهم يَتَذَكَّرُونَ﴾ ﴿ومَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأرْضِ ما لَها مِن قَرارٍ﴾
اسْتِئْنافٌ ابْتِدائِيٌّ اقْتَضَتْهُ مُناسَبَةُ ما حُكِيَ عَنْ أحْوالِ أهْلِ الضَّلالَةِ وأحْوالِ أهْلِ الهِدايَةِ ابْتِداءً مِن قَوْلِهِ تَعالى ﴿وبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا﴾ [إبراهيم: ٢١] إلى قَوْلِهِ ﴿تَحِيَّتُهم فِيها سَلامٌ﴾ [إبراهيم: ٢٣]، فَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِكَلِمَةِ الإيمانِ وكَلِمَةِ الشِّرْكِ، فَقَوْلُهُ ﴿ألَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا﴾ إيقاظٌ لِلذِّهْنِ لِيُتَرَقَّبَ ما يَرِدُ بَعْدَ هَذا الكَلامِ، وذَلِكَ مِثْلُ قَوْلِهِمْ: ألَمْ تَعْلَمْ، ولَمْ يَكُنْ هَذا المَثَلُ مِمّا سَبَقَ ضَرْبُهُ قَبْلَ نُزُولِ الآيَةِ بَلِ الآيَةُ هي الَّتِي جاءَتْ بِهِ، فالكَلامُ تَشْوِيقٌ إلى عِلْمِ هَذا المَثَلِ، وصَوْغُ التَّشْوِيقِ إلَيْهِ في صِيغَةِ الزَّمَنِ الماضِي الدّالِّ عَلَيْها حَرْفُ (لَمْ) الَّتِي هي لِنَفِيِ الفِعْلِ في الزَّمَنِ الماضِي والدّالِّ عَلَيْها فِعْلُ (ضَرَبَ) بِصِيغَةِ الماضِي لِقَصْدِ الزِّيادَةِ في التَّشْوِيقِ لِمَعْرِفَةِ هَذا المَثَلِ وما مُثِّلَ بِهِ.
والِاسْتِفْهامُ في ألَمْ تَرَ إنْكارِيٌّ نَزَلَ المُخاطَبُ مَنزِلَةَ مَن لَمْ يَعْلَمْ، فَأنْكَرَ عَلَيْهِ عَدَمَ العِلْمِ أوْ هو مُسْتَعْمَلٌ في التَّعَجُّبِ مِن عَدَمِ العِلْمِ بِذَلِكَ مَعَ أنَّهُ مِمّا تَتَوَفَّرُ الدَّواعِي عَلى عِلْمِهِ، أوْ هو لِلتَّقْرِيرِ، ومِثْلُهُ في التَّقْرِيرِ كَثِيرٌ، وهو كِنايَةٌ في التَّحْرِيضِ عَلى العِلْمِ بِذَلِكَ.
والخِطابُ لِكُلِّ مَن يَصْلُحُ لِلْخِطابِ، والرُّؤْيَةُ عِلْمِيَّةٌ مُعَلَّقٌ فِعْلُها عَنِ العَمَلِ بِما ولِيَها مِنَ الِاسْتِفْهامِ بِـ (كَيْفَ)، وإيثارُ (كَيْفَ) هُنا لِلدَّلالَةِ عَلى أنَّ حالَةَ ضَرْبِ هَذا المَثَلِ ذاتُ كَيْفِيَّةٍ عَجِيبَةٍ مِن بَلاغَتِهِ وانْطِباقِهِ.
وتَقَدَّمَ المَثَلُ في قَوْلِهِ ﴿مَثَلُهم كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نارًا﴾ [البقرة: ١٧] في سُورَةِ البَقَرَةِ.
وضَرْبُ المَثَلِ: نَظْمُ تَرْكِيبِهِ الدّالِّ عَلى تَشْبِيهِ الحالَةِ، وتَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ ﴿أنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما﴾ [البقرة: ٢٦] في سُورَةِ البَقَرَةِ.
(p-٢٢٤)وإسْنادُ ضَرَبَ إلى اسْمِ الجَلالَةِ؛ لِأنَّ اللَّهَ أوْحى بِهِ إلى الرَّسُولِ عَلَيْهِ - الصَّلاةُ والسَّلامِ - .
والمَثَلُ لَمّا كانَ مَعْنًى مُتَضَمِّنًا عِدَّةَ أشْياءَ صَحَّ الِاقْتِصارُ في تَعْلِيقِ فِعْلِ (ضَرَبَ) بِهِ عَلى وجْهِ إجْمالٍ يُفَسِّرُهُ قَوْلُهُ ﴿كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ﴾ إلى آخِرِهِ، فانْتَصَبَ ”كَلِمَةً“ عَلى البَدَلِيَّةِ مِن ”مَثَلًا“ بَدَلٌ مُفَصَّلٌ مِن مُجْمَلٍ؛ لِأنَّ المَثَلَ يَتَعَلَّقُ بِها لِما تَدُلُّ عَلَيْهِ الإضافَةُ في نَظِيرِهِ في قَوْلِهِ ﴿ومَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ﴾ .
والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ قِيلَ: هي كَلِمَةُ الإسْلامِ، وهي: شَهادَةُ أنْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، والكَلِمَةُ الخَبِيثَةُ: كَلِمَةُ الشِّرْكِ.
والطَّيِّبَةُ: النّافِعَةُ، اسْتُعِيرَ الطَّيِّبُ لِلنَّفْعِ لِحُسْنِ وقْعِهِ في النُّفُوسِ كَوَقْعِ الرَّوائِحِ الذَّكِيَّةِ، وتَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى ﴿وجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ﴾ [يونس: ٢٢] في سُورَةِ يُونُسَ.
والفَرْعُ: ما امْتَدَّ مِنَ الشَّيْءِ وعَلا، مُشْتَقٌّ مِنَ الِافْتِراعِ وهو الِاعْتِلاءُ، وفَرْعُ الشَّجَرَةِ: غُصْنُها، وأصْلُ الشَّجَرَةِ: جِذْرُها.
والسَّماءُ: مُسْتَعْمَلٌ في الِارْتِفاعِ، وذَلِكَ مِمّا يُزِيدُ الشَّجَرَةَ بَهْجَةً وحُسْنَ مَنظَرٍ.
والأُكْلُ بِضَمِّ الهَمْزَةِ: المَأْكُولُ، وإضافَتُهُ إلى ضَمِيرِ الشَّجَرَةِ عَلى مَعْنى اللّامِ، وتَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ ﴿ونُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ في الأُكُلِ﴾ [الرعد: ٤] في سُورَةِ الرَّعْدِ.
فالمُشَبَّهُ هو الهَيْئَةُ الحاصِلَةُ مِنَ البَهْجَةِ في الحِسِّ والفَرَحِ في النَّفْسِ وازْدِيادِ أُصُولِ النَّفْعِ بِاكْتِسابِ المَنافِعِ المُتَتالِيَةِ بِهَيْئَةِ رُسُوخِ الأصْلِ، وجَمالِ المَنظَرِ، ونَماءِ أغْصانِ الأشْجارِ، ووَفْرَةِ الثِّمارِ، ومُتْعَةِ أكْلِها. وكُلُّ جُزْءٍ مِن أجْزاءِ إحْدى الهَيْئَتَيْنِ يُقابِلُهُ الجُزْءُ الآخَرُ مِنَ الهَيْئَةِ الأُخْرى، وذَلِكَ أكْمَلُ أحْوالِ التَّمْثِيلِ أنْ يَكُونَ قابِلًا لِجَمْعِ التَّشْبِيهِ وتَفْرِيقِهِ.
وكَذَلِكَ القَوْلُ في تَمْثِيلِ حالِ الكَلِمَةِ الخَبِيثَةِ بِالشَّجَرَةِ الخَبِيثَةِ عَلى الضِّدِّ بِجَمِيعِ الصِّفاتِ الماضِيَةِ مِنَ اضْطِرابِ الِاعْتِقادِ، وضِيقِ الصَّدْرِ، وكَدَرِ (p-٢٢٥)التَّفْكِيرِ، والضُّرِّ المُتَعاقِبِ، وقَدِ اخْتُصِرَ فِيها التَّمْثِيلُ اخْتِصارًا اكْتِفاءً بِالمُضادِّ، فانْتَفَتْ عَنْها سائِرُ المَنافِعِ لِلْكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ، وفي جامِعِ التِّرْمِذِيِّ عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قالَ «مَثَلُ كَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أصْلُها ثابِتٌ وفَرْعُها في السَّماءِ تُؤْتِي أُكْلَها كُلَّ حِينٍ بِإذْنِ رَبِّها قالَ: هي النَّخْلَةُ. ﴿ومَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأرْضِ ما لَها مِن قَرارٍ﴾ قالَ: هي الحَنْظَلُ» .
وجُمْلَةُ ﴿اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأرْضِ﴾ صِفَةٌ لِـ شَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ؛ لِأنَّ النّاسَ لا يَتْرُكُونَها تَلْتَفِتُ عَلى الأشْجارِ فَتَقْتُلَها.
والِاجْتِثاثُ: قَطْعُ الشَّيْءِ كُلِّهِ، مُشْتَقٌّ مِنَ الجُثَّةِ وهي الذّاتُ، و﴿مِن فَوْقِ الأرْضِ﴾ تَصْوِيرٌ لِـ (اجْتُثَّتْ)، وهَذا مُقابِلُ قَوْلِهِ في صِفَةِ الشَّجَرَةِ الطَّيِّبَةِ ﴿أصْلُها ثابِتٌ وفَرْعُها في السَّماءِ﴾ .
وجُمْلَةُ ﴿ما لَها مِن قَرارٍ﴾ تَأْكِيدٌ لِمَعْنى الِاجْتِثاثِ؛ لِأنَّ الِاجْتِثاثَ مِنَ انْعِدامِ القَرارِ.
والأظْهَرُ أنَّ المُرادَ بِالكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ القُرْآنُ وإرْشادُهُ، وبِالكَلِمَةِ الخَبِيثَةِ تَعالِيمُ أهْلِ الشِّرْكِ وعَقائِدِهِمْ، فَـ (الكَلِمَةُ) في المَوْضِعَيْنِ مُطْلَقَةٌ عَلى القَوْلِ والكَلامِ، كَما دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثّابِتِ﴾ [إبراهيم: ٢٧]، والمَقْصُودُ مَعَ التَّمْثِيلِ إظْهارُ المُقابَلَةِ بَيْنَ الحالَيْنِ، إلّا أنَّ الغَرَضَ في هَذا المَقامِ بِتَمْثِيلِ كُلِّ حالَةٍ عَلى حِدَةٍ بِخِلافٍ ما يَأْتِي عِنْدَ قَوْلِهِ في سُورَةِ النَّحْلِ ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا﴾ [النحل: ٧٥] إلى قَوْلِهِ ﴿ومَن رَزَقْناهُ مِنّا رِزْقًا حَسَنًا﴾ [النحل: ٧٥]، فانْظُرْ بَيانَهُ هُنالِكَ.
وجُمْلَةُ ﴿ويَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثالَ لِلنّاسِ﴾ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ الجُمْلَتَيْنِ المُتَعاطِفَتَيْنِ، والواوُ واوُ الِاعْتِراضِ، ومَعْنى (لَعَلَّ) رَجاءُ تَذْكِيرِهِمْ، أيْ: تَهْيِئَةُ التَّذَكُّرِ لَهم، وقَدْ مَضَتْ نَظائِرُها.
{"ayahs_start":24,"ayahs":["أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا كَلِمَةࣰ طَیِّبَةࣰ كَشَجَرَةࣲ طَیِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتࣱ وَفَرۡعُهَا فِی ٱلسَّمَاۤءِ","تُؤۡتِیۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِینِۭ بِإِذۡنِ رَبِّهَاۗ وَیَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ یَتَذَكَّرُونَ","وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِیثَةࣲ كَشَجَرَةٍ خَبِیثَةٍ ٱجۡتُثَّتۡ مِن فَوۡقِ ٱلۡأَرۡضِ مَا لَهَا مِن قَرَارࣲ"],"ayah":"أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا كَلِمَةࣰ طَیِّبَةࣰ كَشَجَرَةࣲ طَیِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتࣱ وَفَرۡعُهَا فِی ٱلسَّمَاۤءِ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق