الباحث القرآني

﴿لَّهم عَذابٌ في الحَياةِ الدُّنْيا ولَعَذابُ الآخِرَةِ أشَقُّ وما لَهم مِّنَ اللَّهِ مِن واقٍ﴾ اسْتِئْنافٌ بَيانِيٌّ نَشَأ عَنْ قَوْلِهِ ﴿ومَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِن هادٍ﴾ [الرعد: ٣٣]؛ لِأنَّ هَذا التَّهْدِيدَ يُومِئُ إلى وعِيدٍ يُسْألُ عَنْهُ السّامِعُ. وفِيهِ تَكْمِلَةٌ لِلْوَعِيدِ المُتَقَدِّمِ في قَوْلِهِ ولا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهم بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ مَعَ زِيادَةِ الوَعِيدِ بِما بَعْدَ ذَلِكَ في الدّارِ الآخِرَةِ. وتَنْكِيرُ عَذابٍ لِلتَّعْظِيمِ، وهو عَذابُ القَتْلِ والخِزْيِ والأسْرِ. وإضافَةُ (عَذابٌ) إلى الآخِرَةِ عَلى مَعْنى في. (p-١٥٥)و(مِنَ) الدّاخِلَةُ عَلى اسْمِ الجَلالَةِ لِتَعْدِيَةِ واقٍ، و(مِن) الدّاخِلَةُ عَلى واقٍ لِتَأْكِيدِ النَّفْيِ لِلتَّنْصِيصِ عَلى العُمُومِ. والواقِي: الحائِلُ دُونَ الضُّرِّ، والوِقايَةُ مِنَ اللَّهِ عَلى حَذْفِ مُضافٍ، أيْ مِن عَذابِهِ بِقَرِينَةِ ما ذُكِرَ قَبْلَهُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب