﴿وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ﴾ يقال: أرفعُ شراب في الجنة.
ويقال: يُمزج بماء ينزل من تسنيم، أي من علوٍّ [[هذا رأي الزجاج. وورد عن قتادة والحسن وابن زيد ما يؤيده. والأول رأي الضحاك وأبي صالح، وروي عن ابن عباس. انظر الطبري ٣٠/ ٦٩-٧٠، والقرطبي ١٩/ ٢٦٤، والبحر ٨/ ٤٤٢، واللسان ١٥/١٩٩.]] .
وأصل هذا من "سَنَام البعير" ومنه: "تَسنيمُ القُبورِ". وهذا أعجبُ إليَّ؛ لقولِ الْمُسيَّب بن عَلَس في وصف امرأة:
كَأَنَّ بِرِيقَتِهَا - لِلْمِزَا ... جِ مِن ثَلْجِ تَسْنِيمَ شِيبَتْ - عُقَارَا
أراد: كأن بريقتها عُقَارًا شِيبتْ للمزاجِ من ثلج تسنيمَ؛ يريد جبلا.
{"ayah":"وَمِزَاجُهُۥ مِن تَسۡنِیمٍ"}