﴿لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾ أي لنختبرَهم، فنعلم كيف شكرُهم.
﴿يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا﴾ أي عذابًا شاقًّا. يقال: تصعّدني الأمر؛ إذا شق عليّ.
ومنه قول عمرَ: "ما تَصَعَّدَنِي شيءٌ ما تصعَّدَتْنِي [[كذا في القرطبي ١٩/ ١٨، والكشاف ٢/ ٤٩٥، والفخر ٨/ ٢٤٣، والنهاية ٢/٢٦٣، واللسان ٤/٢٣٩. وفي الأصل: "تصعدني". وذكر قول عمر في البحر ٨/ ٣٥٢ باختلاف.]] خِطْبَةُ النِّكاح".
ومنه قوله: ﴿سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا﴾ [[سورة المدثر ١٧، وانظر المشكل ٣٣٥، والفخر ٨/ ٢٤٤، واللسان ٤/ ٢٣٨.]] أي عقبةً شاقةً.
ونرى [[بالأصل: "ويروى"! والذي في النهاية واللسان أن كلام عمر من "الصعود" بالفتح: العقبة الشاقة. وانظر كلام أبي عبيدة المذكور في القرطبي ١٩/ ١٩، وما روي عن ابن عباس فيه وفي الفخر.]] أصلَ هذا كلِّه من "الصُّعود": لأنه شاقٌّ؛ فكُنِّي به عن المشقات.
{"ayah":"لِّنَفۡتِنَهُمۡ فِیهِۚ وَمَن یُعۡرِضۡ عَن ذِكۡرِ رَبِّهِۦ یَسۡلُكۡهُ عَذَابࣰا صَعَدࣰا"}