﴿شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا﴾ من الثواب.
﴿وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا﴾ أي: نصيب. ومنه قوله تعالى: ﴿يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ﴾ [[سورة الحديد ٨.]]
﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا﴾ أي: مُقْتدِرًا أقات على الشيء: اقتدر عليه. قال الشاعر:
وَذِي ضِغْنٍ كَفَفْتُ النَّفْسَ عَنْهُ ... وَكُنْتُ على إسَاءَتِهِ مُقِيتًا [[البيت للزبير بن عبد المطلب، كما في تفسير الطبري ٩/٥٨٤ وتفسير القرطبي ٥/٢٩٦ وفيهما "على مساءته" والبحر المحيط ٣/٣٠٣ وفي اللسان ٢/٣٨٠ له أو لأبي قيس بن رفاعة. وهو غير منسوب في الصحاح ١/٢٦٢ وروى السيوطي في الدر المنثور ٢/١٨٧ أنه في مسائل نافع بن الأزرق: لأحيحة بن الأنصاري.]] والمُقِيت أيضا: الشاهد للشيء الحافظ له. قال الشاعر:
أَلِيَ الفَضْلُ أَمْ عَلَيَّ إذا حُو ... سِبْتُ إنِّي على الحساب مُقِيتُ [[البيت للسموأل بن عاديا، كما في اللسان ٢/٣٨٠ وطبقات فحول الشعراء ٢٣٧ والأصمعيات ٨٥ والبحر المحيط ٣/٣٠٣ وهو في مجاز القرآن ١/١٣٥ وتفسير الطبري ٨/٥٨٥ وتفسير القرطبي ٥/٢٩٦ والصحاح ١/٢٦٢ وفي اللسان: "وقيل في تفسيره ... أي موقوف على الحساب".]]
{"ayah":"مَّن یَشۡفَعۡ شَفَـٰعَةً حَسَنَةࣰ یَكُن لَّهُۥ نَصِیبࣱ مِّنۡهَاۖ وَمَن یَشۡفَعۡ شَفَـٰعَةࣰ سَیِّئَةࣰ یَكُن لَّهُۥ كِفۡلࣱ مِّنۡهَاۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ مُّقِیتࣰا"}