﴿سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا﴾ أي: تغيظًا عليهم. كذلك قال المفسرون [[تفسير القرطبي ١٣/٨ والطبري ١٨/٤٠.]] .
وقال قوم: "بل يسمعون فيها تَغَيُّظَ المعذبين وزفيرَهم". واعتبروا ذلك بقول الله جل ثناؤه: ﴿لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ﴾ [[سورة هود ١٠٦.]] واعتَبر الأوَّلون قولَهم، بقوله تعالى في سورة الملك: ﴿تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ﴾ [[الآية الثامنة.]] وهذا أشْبَهُ التفسيرَين -إن شاء الله- بما أريد؛ لأنه قال سبحانه: ﴿سَمِعُوا لَهَا﴾ ؛ ولم يقل: سمعوا فيها، ولا منها.
{"ayah":"إِذَا رَأَتۡهُم مِّن مَّكَانِۭ بَعِیدࣲ سَمِعُوا۟ لَهَا تَغَیُّظࣰا وَزَفِیرࣰا"}