﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ﴾ أي جَاءَ بِهَا وألْجَأَهَا. وهو من حيث يقال: جاءت بي الحاجة إليك، وأَجَاءَتْنِي الحاجة إليك. والمَخَاض: الحَمْل.
﴿وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا﴾ والنِّسْي: الشيء الحقير الذي إذا ألقى نُسِي. ويكون كلَّ ما نُسِي. قال الشاعر:
كأَنَّ لها في الأرض نِسْيًا تَقُصُّه ... على أُمِّها. وإنْ تُحَدِّثك تَبْلَتِ [[البيت للشنفري، كما في اللسان ٢٠/١٩٦، ٢/٣١٥ وهو غير منسوب في تفسير الطبري ١٦/٥٠ وقال في تفسيره: "ويعني بقوله: تقصه: تطلبه، لأنها كانت نسيته حتى ضاع، ثم ذكرته فطلبته. ويعني بقوله تبلت: تحسن وتصدق " وفي اللسان ٢/٣١٥ "أي تبلت الكلام بما يعتريها من البهر. والبلت بالتحريك: الانقطاع. وقيل: تبلت في بيت الشنفري: تفصل الكلام. وقال الجوهري: أي تنقطع حياء. قال: ومن رواه تبلت، بالكسر، يعني تقطع وتفصل ولا تطول.]] [تبلت: تقطع. مثل تبتل] .
{"ayah":"فَأَجَاۤءَهَا ٱلۡمَخَاضُ إِلَىٰ جِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ قَالَتۡ یَـٰلَیۡتَنِی مِتُّ قَبۡلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسۡیࣰا مَّنسِیࣰّا"}